إدراج “هنية” ضمن قائمة الإرهاب.. إرهاب أمريكي لصالح صفقة القرن

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إدراج "هنية" ضمن قائمة الإرهاب.. إرهاب أمريكي لصالح صفقة القرن


إدراج هنية ضمن قائمة الإرهاب...jpeg

كتبه:مجدي عزت

(31 يناير 2018)

رفضت حركة حماس قرار وزارة الخارجية الأمريكية إدراج اسم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، ضمن "قائمة الإرهاب"، معتبرة ذلك تطورًا خطيرًا وخرقَا للقوانين الدولية التي منحت الشعب الفلسطيني حقه في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال واختيار قيادته.

واعتبرت الحركة – في بيان صادر على لسان فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس القرار بانه يدلل على الانحياز الأمريكي الكامل لصالح الاحتلال الإسرائيلي، ويوفر غطاءً رسميا للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ويشجع على استهداف رموزه وعناوينه وقيادته.

ودعت الحركة ، الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن هذا القرار والتوقف عما وصفته بالسياسات والمواقف العدائية. وأدرجت واشنطن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية على "لائحة الإرهاب الخاصة"، وذلك في قرارين من وزارة الخارجية ووزارة الخزانة، وشمل القرار ثلاث حركات فلسطينية ومصرية.

فيما أكدت حركة حماس أن القرار يوفر غطاء لجرائم الاحتلال الصهيوني، وبسبب موقف هنية المتصدر لإجهاض ما يسمى "صفقة القرن". وأفادت قناة الجزيرة أن وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت هنية في "لائحة الإرهاب" مع حركة الصابرين الفلسطينية ومجموعتي حسم و لواء الثورة المصريتين. وأضافت أن القرار الذي اتخذته وزارة الخزانة ورد في موقعها الإلكتروني بشكل مقتضب.

من جهته، برر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إدراج هنية والحركات الثلاث المذكورة بأنهم "حركات وشخصيات إرهابية أساسية"، منها اثنتان تدعمهما إيران، وتقومان بتهديد الاستقرار في الشرق الأوسط، وتقويض عملية السلام، ومهاجمة حلفاء الولايات المتحدة كمصر وإسرائيل، وفق قوله.

كما قال تيلرسون: إن الإجراءات التي تم اتخاذها ضد رئيس حركة حماس والحركات الثلاث الفلسطينية والمصرية تشكل خطوات أساسية لحرمانها من الموارد التي تحتاجها للتخطيط ولشن هجمات "إرهابية"، حسب تعبيره. يشار إلى أن حركة حماس أُدرجت في 1997 على "لائحة الإرهاب الأميركية"، وأعيد إدراجها في 2001 في "لائحة الإرهاب الخاصة"، وأوضح أن الخارجية الأميركية تعدّ أن هنية له ارتباط وثيق بالجناح العسكري لحركة حماس (كتائب عز الدين القسام).

وبإضافة هنية ضمن "قوائم الإرهاب" يرتفع عدد القيادات الفلسطينية المدرجة عليها إلى 8 قيادات، وهم: يحيى السنوار، وروحي مشتهى، ومحمد الضيف، وفتحي حماد، وأحمد الغندور من حماس، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح ونائبه زياد النخالة.

وبموجب هذا التصنيف يمنع أي مواطن أمريكي أو مقيم في الولايات المتحدة من التعامل مع هنية، إضافة إلى أنه يجمّد جميع ممتلكاته وأمواله الواقعة ضمن أراضي الولايات المتحدة أو تلك التي تقع ضمن صلاحياتها.

وتستخدم واشنطن هذا التصنيف ضد من تزعم أنه "يشكل خطرًا كبيرًا لإمكانية ارتكابه أعمالًا "إرهابية" تهدد أمن المواطنين الأمريكيين، أو الأمن الوطني للولايات المتحدة أو سياستها الخارجية أو اقتصاد الولايات المتحدة".

بدورها، نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالقرار الأمريكي، معبر عن رفضها المطلق لهذا القرار المنحاز لصالح الاحتلال. ويؤكد القرار الانحياز الأمريكي الكامل لصالح الاحتلال الإسرائيلي، جيث يوفر غطاءً رسميا للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ويشجع على استهداف رموزه وعناوينه وقيادته.

صفقة القرن

ويرى مراقبون أن توقيت القرار الأمريكي ضد حماس وقياداتها، عقابا لهم على موقفهم الرافض لصفقة القرن الخبيثة، والتي تهدف إلى شطب القضية الفلسطينية وطمس حقوق الفلسطينيين الثابتة.

المصدر