إخوان ليبيا يعلنون دعمهم لمشروع سيف الإسلام القذافي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

إخوان ليبيا يعلنون دعمهم لمشروع سيف الإسلام القذافي


قدس برس 03-11-2009


الإسلاميون


أعلن قادة الإخوان المسلمين السابقين داخل ليبيا، وقيادات الجماعة الليبية المقاتلة، وعلماء ومشايخ ليبيون، تأييدهم لمشروع سيف الإسلام القذافي، المعروف بمشروع "ليبيا الغد"، ودعمهم له، مشددين في الوقت نفسه على أن الإصلاح الذي يقوده نجل قائد الثورة الليبية معمر القذافي، من أجل بناء دولة القانون والمؤسسات، مهمة شاقة لا يمكن تحقيقها إلا بتضافر جميع القوى الإصلاحية الوطنية المخلصة.


وأكد الكاتب والباحث الليبي في شؤون الفكر الإسلامي، الدكتور محمد علي الصلابي في تصريحات صحفية له اليوم، أن جميع قادة الإخوان السابقين داخل البلاد، ممن قابلهم، وعلى رأسهم المراقب العام السابق للإخوان الدكتور عبد الله عز الدين، والذي كان محكوما عليه بالإعدام، والدكتور عبد الله شامية (محكوما بالمؤبد)، والدكتور عبد اللطيف كرموس (مؤبد) وغيرهم، يؤيدون مشروع "ليبيا الغد"، ويدعمونه بقوة، ويعلنون استعدادهم للمشاركة في إنجاحه مع بقية أبناء وطنهم.


Satellite.jpg

وذكر الصلابي أن قادة الإخوان أبلغوه بأنهم ممتنون لجهود الدكتور سيف الإسلام، التي بذلها لطي ملفهم، بدءا من إخراجهم من المعتقلات رغم الأحكام العالية التي تراوحت بين الإعدام والسجن المؤبد في حق أغلبهم، وانتهاء بجهوده في إرجاعهم للجامعات ووظائفهم وتعويضهم، كما قال.


وبحسب الدكتور الصلابي، فإن عددا من العلماء والمشايخ الليبيين الذين التقاهم أيضا في زيارته، أثنوا على جهود سيف الإسلام الإصلاحية، وما بذله من جهد خلال الأعوام الماضية في إرجاعهم إلى الخطابة وإلقاء الدروس في المساجد والفضائيات، بعد أن كانوا ممنوعين من ذلك لسنوات، مشيرا إلى أن تلك العودة للشيوخ والعلماء "لاقت ارتياحا كبيرا في الشارع الليبي، وأثرا طيبا في بناء الأخلاق وترشيد المجتمع للخير والصلاح"، على حد وصفه.


وشدد الصلابي في تصريحاته، على أن ليبيا مقبلة على مرحلة تاريخية مهمة، وأن أمام سيف الإسلام، "خصوصا بعد توفيق الله له، في هذا التأييد الكبير الحاصل عليه، من أبناء الوطن وشرائحه المختلفة"، حسب تعبيره، مضيفا "أمامه فرصة ذهبية لبناء دولة وطنية قوية، ورائدة، تستمد مرجعيتها من ثوابت الشعب الليبي وقيمه"، حسب قوله.


وأوضح المتحدث أن "الإصلاح لا يمكن أن يقوم به فرد واحد، وسيف الإسلام لا يملك عصا سحرية، ولا بد من تضافر كل الجهود الوطنية من حوله، بلا إقصاء، ومشروع ليبيا الغد أمام تحدٍّ حقيقي يتمثل في حشد الكوادر الوطنية الشريفة والنظيفة لقيادة مؤسسات الدولة".


وكان الصلابي قد أكد في حوار له مع موقع الـ"إسلاميون نت"، أن خطوات كبيرة قطعت في طريق طي صفحة الخلاف التاريخي بين الدولة والإسلاميين من خلال جهود نجل العقيد القذافي سيف الإسلام، وأشار إلى أن كثيرا من المصطلحات التي حددت العلاقة بين الطرفين في طريقها إلى التغيير ومن بينها وصف جماعة المقاتلة بأنهم "زنادقة"، وقال: "وصف هؤلاء الأعضاء من الجماعة الإسلامية بالزنادقة مخالف للشريعة الإسلامية، لأن الزنديق هو الذي يبطن الكفر وينطق بالإسلام، ولكن هؤلاء الناس صادقون في دينهم وفي حبهم للإسلام، فهم ليسوا زنادقة، وهذا الوصف لا يقع عليهم، فهم يرون أنفسهم أصحاب مشروع إصلاحي، وقد كان من نتيجة الحوار أن هذا المصطلح بدأ يضعف وهو في طريقه للاضمحلال"، على حد تعبيره.