إخوان الأردن يحذرون من جرائم "المافيا"

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إخوان الأردن يحذرون من جرائم "المافيا"

عمان- وكالات الأنباء:

حذَّرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن من الدخول في "عصر المافيات والعصابات" بعد إحراق مقر للجماعة وجبهة العمل الإسلامي في مدينة المفرق (65 كيلو مترًا شرق عمان) من قبل موالين للحكومة بعد الاعتداء على مسيرة نظمتها هناك، فيما استمر الصمت الحكومي حيال ما جرى أمس الجمعة.

واعتبرت الجماعة- في بيان لها- أن ما جرى يرجع لأحد احتمالين؛ الأول: عجز الحكومة وأجهزتها وأدواتها عن حماية مواطنيها وعن فرض القانون وصياغة دولة المؤسسات وعن مواجهة البلطجية والخارجين عن القانون، وهذا مؤشرٌ يدل على دخول البلد في نفق مظلم وفي حالة فوضى لا يعلم إلا الله مدى الشرور المترتبة على ذلك.

والاحتمال الثاني- برأي بيان الجماعة- "أن تكون أجهزة الشرطة وقوات الأمن متواطئةً مع هذه الفئات الفوضوية التي يقودها الزعران والجهلة".

واعتبر بيان الإخوان أن مضمون الرسالة الرسمية في كلتا الحالتين "خطير وخطير جدًّا؛ إذ إن في ذلك دعوة صريحة للمواطنين والقوى السياسية أن تعمد إلى حماية نفسها بنفسها، وحماية ممتلكاتها وأفرادها ومقرَّاتها، والأخطر من ذلك تهيئة الجو المناسب لإنشاء الفئات المسلَّحة، والمليشيات وإعلان أننا مقدمون على عصر العصابات والمافيات".

من جهته، دان المعارض البارز ليث شبيلات بشدَّة ما وصفه بـ"الاعتداء المشين" الذي تعرض له مقر الإخوان ومسيرتهم من اعتداء في المفرق، وقال- في تصريح أصدره مساء الجمعة-: "نستنكر هذا العمل المدبر والمخطط له، والذي قامت به مجموعات منظمة من أجهزة أمنية بلباس مدني وبوجود مدير الأمن العام في المفرق".

وتساءل شبيلات عن عدم اعتقال "أي من المعتدين كالعادة، رغم طول مدة الاعتداء، ثم التوجه إلى مركز جبهة العمل الإسلامي، وحرقه بعد نهبه.. كل ذلك قام به أشباح في هذا البلد الآمن؛ مما يؤكد دون أي شك أن هذا العمل نفِّذ برعاية السلطة وتخطيط أجهزتها".

وطالب الحكومة بفرض هيبتها عبر إقالة رءوس الأجهزة الأمنية والحكام الإداريين المتورطين بهذه الجريمة، واعتقال الفاعلين وتقديمهم إلى المحاكمة، ودعا شبيلات الحكومة للاستقالة "إن لم تستطع؛ احتجاجًا على عدم انضباط جميع أجهزة الدولة تحت ولايتها العامة، فيتحمل الملك بكل أسف مسئولية ما يجري باسمه ومن أجل خدمته كما يزعمون، وتأكيدًا للولاء له، وكأن الإصلاحيين غير موالين".

في السياق، دانت الجبهة الوطنية للإصلاح- التي يرأس مكتبها التنفيذي رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات- بشدة ما وصفته "الاعتداء الإجرامي المبيت الذي تمَّ على المسيرة السلمية في المفرق وإضرام النيران في مقر جبهة العمل الإسلامي من قبل مجموعة خارجة عن القانون".

وقالت- ي بيان لها- إن "هذا الاعتداء تم تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية، خاصةً أن المسيرة مؤجلة من الأسبوع الماضي باتفاق وتنسيق مع المحافظ والجهات الأمنية في المفرق".

بدوره ندَّد حزب الوحدة الشعبية المعارض بالاعتداء على مسيرة الحركة الإسلامية في المفرق، وانتقد استمرار الاعتداءات على المسيرات السلمية المطالبة بالإصلاح.

واستنكر حالة الصمت التي لازمت الموقف الحكومي طيلة يوم الجمعة؛ حيث لم يرد وزير الدولة لشئون الإعلام راكان المجالي على هواتف الصحفيين التي كان يعتذر عن الرد عليها باسمه مدير مكتبه.

المصدر