إخوان الأردن: اعتقال نوابنا تكريس للقبضة الأمنية في شئون الوطن

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إخوان الأردن : اعتقال نوابنا تكريس للقبضة الأمنية في شئون الوطن
نواب الاخوان الاربعة المعتقلين بالأردن.jpg

كتب- حبيب أبو محفوظ

أكد مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن السبت 17/6/ 2006 م أن اعتقال نواب الحركة الأربعة د.محمد أبو فارس ، ابراهيم المشوخي ، علي أبو سكر ، جعفر الحوراني ، وتوقيفهم في سجن الجفر (جنوب الأردن ) وبهذه الطريقة يسيء إلى صورة مجلس النواب، وإلى الممارسة الديمقراطية، ويشوِّه صورة الأردن داخليًّا وخارجيًّا، ويكرِّس القبضةَ الأمنيةَ في إدارة شئون البلاد السياسية.

وطالب المجلس في بيانٍ صادرٍ عنه بالإفراج الفوري عن النواب الأربعة وعن بقية المعتقلين من أبناء الحركة الإسلامية وغيرهم من المعتقلين على خلفية قضايا غير واضحة، كما ناشد البيان كل الجهات والمنظمات المعنية بالعمل على إطلاق سراحهم.

ودعا أعضاء مجلس الشورى إلى وقف كافة حملات التحريض والإساءة والتشويه للحركة الإسلامية والكف عن هذه الأساليب غير المقبولة التي تسيء لوجه الأردن وتقدمه بصورة غير حضارية، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات عملية من الحكومة نحو الإصلاح السياسي ومكافحة الفساد، ووضع حدٍّ للفقر والبطالة، وتعزيز الارتباط والتعاون مع العُمق العربي والإسلامي، علاوةً على عقد مؤتمر وطني يضم مختلف القوى والقطاعات الرسمية والشعبية للحوار حول قضايا الوطن الأساسية، والخروج ببرنامج عمل ينهض بالوطن ويحصِّنه ضد العاديات والتحديات الخارجية والداخلية.

وأوضح أعضاء المجلس أن "الإدارة التي عبرت عنها السلوكيات الحكومية إزاء هذه القضية تعكس حجم الأزمة والانفعال اللذين تعيشهما الحكومة، وعجزها عن تلمُّس السبيل الأقوم في معالجة التداعيات والمستجدات على الساحة الوطنية، ومواجهة التحديات التي يتعرض لها الأمن الوطني".

وشدد المجلس- على هامش الاجتماع العادي له- على أن "هناك افتعالاً وتضخيمًا للحدث وتداعياته يشير إلى مخطط يستهدف الحركة الإسلامية بخاصة والحركة الوطنية الأردنية بعامة؛ بهدف عزلها وإضعاف دورها في المجالَين السياسي والاجتماعي، ومقدمةً لتمرير تشريعات تضيف مزيدًا من القيود على الحريات العامة والعمل السياسي".

وحول تداعيات الأزمة رأى أعضاء مجلس شورى الأردن أن "سياسة التأزيم والتوتير تُسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تعزيز مناخات الإحباط والتشدد والاتجاهات غير المرغوبة فكريًّا وسياسيًّا في المجتمع، ولا تخدم سلامة النسيج الوطني ووحدته، الذي يواجه عددًا كبيرًا من التحديات وعلى أكثر من مستوى".

كما جدد أعضاء المجلس التأكيدَ على موقفهم الرافض وبشكل مطلق لقتل المدنيين والأبرياء، مستهجنًا في الوقت ذاته "التوظيف السياسي لمشاعر ذوي الشهداء وآلامهم في الإساءة للحركة الإسلامية بعامة"، مؤكدين ثقتَهم "بوعي أبناء شعبنا في الأردن ووفائهم، فهم الذين خبروا الحركة الإسلامية ومواقفها وتاريخها، عبر عقود طويلة، وعرفوا دأبها في خدمتهم، وحرصها على سلامة الوطن وأمن المجتمع".

في ذات السياق منعت السلطات الأردنية ذوي وأقارب النواب الأربعة من زيارتهم دون إبداء الأسباب، وقال محامي المعتقلين حكمت الرواشدة للموقع: إنه وبعد أن أبلغته أُسَر النواب بأنهم مُنعوا من الزيارة اتصل بعدة جهات رسمية والتي بدورها أبلغته أن هناك أوامرَ بمنع الزيارة!!

يُذكر أن السلطات الأردنية قامت قبل نحو أسبوع باعتقال أربعة من نواب الحركة الإسلامية في الأردن بعد قيامهم بواجب العزاء لعشائر بني حسن "الخلايلة".

المصدر