أوراق الإخوان التي كشفها الشاطر لـ"الجزيرة"

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٢:٥٤، ٤ أكتوبر ٢٠١١ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (حمى "أوراق الإخوان التي كشفها الشاطر لـ"الجزيرة"" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أوراق الإخوان التي كشفها الشاطر لـ"الجزيرة"
01-11-2005

شاهد الحوار

مقدمة

المهندس خيرت الشاطر على قناة الجزيرة فى برنامج (بلا حدود)

- اعتذرنا عن وجودنا ضمن القائمة الموحدة لـ"ضيق الوقت"

- لا يوجد تفاهم خفي ولا سري بيننا وبين أي قوة من القوى

- نحن على قناعة بأنه لا بد من تمثيل الأقباط في الحياة السياسية

- لا نحتاج فقط لحرية الحركة كإخوان ولكن لكل القوى السياسية

- لا نسعى للحكم ولكن نسعى لتحقيق نهضة لمصر

- نحن على استعداد لإعلان كل أسماء الإخوان المسلمين على شبكة الإنترنت

كان الظهور الأول للنائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين عبر واحدة من كبريات الوسائل الإعلامية العربية يمثل نوعًا من أنواع المكاشفة، استطاع أن يعبر فيه المهندس محمد خيرت الشاطر عن كثير من القضايا التي طَرحت نفسها على الساحة وبقوة خلال الفترة الأخيرة.

ومما لا شك فيه أن العديد والعديد من الأبواب قد سُدَّت في وجوه مروِّجي الشائعات على الإخوان في أعقاب هذا الحوار الذي أداره الإعلامي أحمد منصور في برنامجه (بلا حدود) والذي أذيع الأربعاء 26/10/2005م.. و(إخوان أون لاين) يسره أن يقدم لقرائه تفاصيل الحوار نقلاً عن موقع (الجزيرة نت) بتصرف بسيط:

  • أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم على الهواء مباشرةً من القاهرة وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج (بلا حدود).. بدأ العد التنازلي للانتخابات البرلمانية المصرية التي من المقرر أن تبدأ مرحلتها الأولى في التاسع من نوفمبر القادم، وذلك وسط منافسة حامية الوطيس بين الحزب الوطني الحاكم من جهة، والإخوان المسلمين وقائمة الجبهة الوطنية الموحدة المعارضة والمستقلين والمنشقِّين عن الحزب الحاكم من جهة أخرى، غير أن الإخوان المسلمين الذين يوصفون رسميًّا بـ(الجماعة المحظورة) هم أكثر القوى السياسية إثارةً للجدل في المجتمع المصري، فرغم الضربات الأمنية القاسية التي تتعرض لها الجماعة منذ اغتيال مؤسسها ومرشدها الأول حسن البنا في الثاني عشر من فبراير عام 1949م إلا أن المراقبين يعتبرونها القوة الأكثر تنظيمًا وتأثيرًا في المجتمع المصري.
وفي هذه الحلقة نحاول التعرف على مخطط الإخوان لخوض الانتخابات البرلمانية وتحالفاتهم مع القوى السياسية، وحقيقة الصفقات السرية بينهم وبين الحزب الوطني الحكام والأقباط، وذلك في حوارٍ مباشرٍ مع الرجل الذي يوصف بأنه "رجل الصفقات السرية في الإخوان" محمد خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين.
وُلد في الدقهلية عام 1950، حصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة الإسكندرية عام 1974، وعُيِّن معيدًا ثم مدرسًا مساعدًا بعد حصوله على الماجستير في جامعة المنصورة عام 1981؛ حيث كان من المشمولين بقرارات سبتمبر الشهيرة، حصل بعد ذلك على عددٍ كبيرٍ من الشهادات الدراسية: منها ليسانس آداب قسم الاجتماع من جامعة عين شمس، ودبلوم الدراسات الإسلامية من معهد الدراسات الإسلامية، ودبلوم المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ودبلوم إدارة الأعمال من :جامعة عين شمس، ودبلوم التسويق الدولي من جامعة حلوان.
انخرط في العمل الإسلامي عام 1967 وارتبط بالإخوان المسلمين عام 1974، تعرض للسجن أربع مرات: الأولى عام 1968 في عهد عبد الناصر لاشتراكه في مظاهرات الطلاب الشهيرة عام 1968، والثانية عام 1992 لمدة عام فيما سمِّي بقضية "سلسبيل"، أما الثالثة فكانت عام 1995م؛ حيث حُكم عليه بالسجن خمس سنوات في إحدى قضايا الإخوان التي نُظرت أمام محكمة عسكرية، أما الرابعة فكانت في العام 2002 ولمدة عام تقريبًا.
محمد خيرت الشاطر- نائب المرشد العام للإخوان المسلمين: أهلاً وسهلاً.


العلاقة بين الإخوان والجبهة الموحدة المعارضة

الدكتور رفعت السعيد
  • أحمد منصور: أشكرك بدايةً على المشاركة في البرنامج، لا سيما وأن ظهورك التلفزيوني قليلٌ أو شبهُ منعدم، وترفض الظهور التلفزيوني، لكن نجحنا في النهاية في إقناعك إلى المجيء إلى الأستوديو والمشاركة في البرنامج، بدايةً أسألك عن العلاقة الغامضة مع قائمة الجبهة الوطنية الموحدة المعارضة.. لماذا هذا الغموض في العلاقة بين الإخوان والجبهة الموحدة المعارضة؟!
محمد خيرت الشاطر: بسم الله الرحمن الرحيم، أولاً كل عام وأنتم بخير.. أنت وأسرة البرنامج والجزيرة والسادة المشاهدون والأمة الإسلامية بأسرها، وخاصةً شعوبنا الصابرة الصامدة المجاهدة في فلسطين وفي :العراق، وبالنسبة لقضية القائمة الموحدة أو الجبهة فموقفنا ليس غامضًا.. بالعكس كان موقفًا واضحًا من اللحظة الأولى، نحن اعتذرنا عن الاشتراك في.. أو أن نكون ضمن القائمة الموحدة للجبهة، ولكن وافقنا أن نكون ضمن الجبهة أولاً كجبهة تطالب بالإصلاح بغض النظر عن مسألة الانتخابات فقط، الأمر الثاني أننا على استعداد تام للتنسيق مع القائمة الموحدة في حالة وصول الجبهة لهذه القائمة، والسبب الرئيسي في اعتذارنا عن وجودنا ضمن القائمة الموحدة هو ضيق الوقت؛ لأن المسألة والفكرة طُرحت في الأسابيع الأخيرة بعد انتخابات رئاسة الجمهورية، وبالتالي الموضوع يحتاج وقتًا وجهدًا ومجموعةَ معايير وبرنامجًا مشتركًا وصعوبات كثيرة من الناحية العملية.
فنحن قدّرنا أن الوقت لا يكفي، وفتحنا بابنا للتنسيق على مستويين؛ مع الجبهة كجبهة في حالة وصولها لقائمة موحدة، ثم مع أطراف هذه الجبهة بشكل ثنائي.. مع حزب العمل.. مع حزب التجمع.. مع الحزب العربي الناصري.. مع الأقباط.. مع المستقلين..ز مع كل الأفراد وكل المجموعات الموجودة داخل هذه الجبهة، وبالتالي نحن موقفنا ليس غامضًا ولكنه واضح، ونحن مستعدون للتنسيق، وبالفعل تم التنسيق مع كثير من هذه الأطراف، أما بالنسبة للجبهة تحديدًا فهي حتى اليوم لم تستقر على قائمة فيما بينها وتقدمها لنا للتنسيق.
  • أحمد منصور: لكن يقال عفوًا إن كل الأحزاب والقوى السياسية قدمت قائمةً واضحةً لمرشحيها ما عدا الإخوان المسلمين؟
محمد خيرت الشاطر: كما تعلم يا أستاذ أحمد نحن جماعة مطارَدَة قانونًا في مصر، وبالتالي مسألة إبراز قائمة بشكل واضح ليس ممكنًا.. أفرادنا يدخلون كمستقلين عندما يكون لدينا حزب أو عندنا جمعية أو جماعة رسمية مُعتَرف بها بشكل واضح، يمكن أن ننزل على قوائم بشكل جماعي.
  • أحمد منصور: لكن أنتم لم تعلنوا للجبهة عن قائمة مرشحين بشكل أساسي؟
محمد خيرت الشاطر: لا.. مرشحونا نزلوا بشكل مستقل في الدوائر المختلفة.
  • أحمد منصور: صحيفة (الأهرام) أشارت في 19 أكتوبر إلى أن هناك خلافاتٍ حادةً بينكم وبين المعارضة في 16 دائرة؟
محمد خيرت الشاطر: لا.. فالخبر ليس دقيقًا بهذا الشكل، صحة الخبر أن الجبهة نفسها بأطرافها المختلفة تحاول الوصول إلى قائمة موحدة، فكان فيما بينهم خلاف حول 16 دائرة.
محمد خيرت الشاطر (متابعًا): وليس بينهم وبين الإخوان، أما من جهتنا فكل طلبات التنسيق التي جاءتنا من الأطراف بشكل ثنائي تفاهمنا فيها بشكل مرضيّ في حدود المعايير التي وضعناها للتنسيق.
  • أحمد منصور: الآن رغم الانتقادات اللاذعة والكراهية التي لا يخفيها الدكتور رفعت السعيد رئيس :حزب التجمع إلا أن هناك معلوماتٍ تشير إلى أن هناك تنسيقًا خفيًّا بينكم وبين حزب التجمع.. دائرة كرموز في الإسكندرية لـ"أبو العز الحريري" لم تنزلوا فيها أحدًا وأخليتموها له.. دائرة أجا أخليتموها إلى رأفت سيف.. ما هو الثمن في مقابل إخلاء هذه الدوائر؟
محمد خيرت الشاطر: هي القضية ليست قضية ثمن وليست قضية تفاهمات خفيَّة سرية، لا يوجد تفاهم خفي ولا سري بيننا وبين أي قوة من القوى، نحن بابُنا مفتوح لكل القوى السياسية الشريفة في مصر، والتي تعمل بهدف تحريك الحياة السياسية المصرية ومحاولة الوصول لإصلاح سياسي ودستوري حقيقي؛ ولهذا السبب نحن على استعداد للتنسيق مع كل مفردات البيئة السياسية المصرية، وبالذات الموجودة داخل الجبهة وكذلك الشخصيات المستقلة..

علاقة الإخوان بالحزب الوطني والأقباط

محمد خيرت الشاطر: الحزب الوطني له خصوصية..
محمد خيرت الشاطر: لأن الحزب الوطني له برنامجه، ونحن نعتبر مع القوى السياسية الأخرى أنه المسئول عن حالة الركود السياسي والانسداد السياسي الموجودة في مصر في الفترات الماضية، وهو قادر على أن يتخذ من الخطوات التي تحقق الإصلاح أو بداية الإصلاح على الأقل، وبالتالي عندما أطلب أو أرتضي من حزب الوفد أو العربي الناصري أو التجمع التوافق على أجندة للإصلاح السياسي فهذا شيء منطقي.. لكن لا أقدر أن أتوافق مع الحزب الوطني على ذلك؛ لأنه قادر على التنفيذ فلماذا لم ينفذ..؟!
محمد خيرت الشاطر: نحن ابتداءً لم ندخل في كل الدوائر كما هو معلوم والدوائر 222 دائرة، بل دخلنا في نصفها تقريبًا وبمرشح واحد في معظم هذه الدوائر، وعدد قليل جدًّا من الدوائر بمرشحين، وبالتالي بشكل طبيعي فيما يتصل بإستراتيجيتنا لدخول مجلس الشعب هناك دوائر كثيرة خالية نحن لا ندخل فيها، وطبيعي عندما أختار الدائرة أختارها بناءً على عدة معايير..
محمد خيرت الشاطر (متابعًا): منها قوة المرشح الإخواني، قوة وجود الإخوان في هذه الدائرة، التعاطف الشعبي الموجود مع الإخوان أو مرشحهم في هذه الدائرة، أيضًا لو أن أمامي دائرتين فيهما منافس قوي يغلب على ظني أنه من الجائز أن أجهزة الدولة تتدخل لمساندته ودعمه وإنجاحه بأي شكل من الأشكال وأمامي دائرة ثانية سيكون الأمر فيها أقل فطبيعي أن أختار الدائرة الأخرى.. وهكذا يعني.
محمد خيرت الشاطر: مثل ماذا؟
محمد خيرت الشاطر: حازم صلاح أبو إسماعيل والدكتور يحيى..
محمد خيرت الشاطر: لا.. نحن ابتداءً ليس لدينا صفقات سرية مع أحد، وهذه المسألة أؤكد عليها وأقولها بمنتهى الوضوح، وكل ما يتسرب في هذا الصدد هو مجرد كلام إعلامي، جزء منه يكون من بعض الأطراف المغرضة التي هدفها تشويه حركة الإخوان المسلمين وتقليل فرص نجاح مرشحيها ومحاولة رسم صورة ذهنية خاطئة للإخوان، فابتداءً لا يوجد عندنا صفقات، نحن مركزنا موجود ومعروف، تأتي إلينا القوى السياسية أو نلتقي بها في أماكنها ويُنشر ذلك على موقع (إخوان أون لاين) وفي الصحف التي هي ذات علاقة بنا، وبالتالي لا يوجد أي أمر سري في هذا الموضوع.
محمد خيرت الشاطر: نعم؟
  • أحمد منصور: ما أهم التنازلات التي قدمتموها والصفقات المعلنة التي تقول بأنه..
محمد خيرت الشاطر: والله ليست صفقات ولكن نحن عندنا إستراتيجية أساسية، نحن نتمنى أن يدخل مجلس الشعب أكبر عدد ممكن من الأعضاء ذات الشخصية الوطنية السياسية الناضجة التي تستطيع أن تكون مؤثرةً؛ لأننا نظن أن مصر في بداية مرحلة قد تشهد قدرًا من التغيرات الديمقراطية والإصلاح السياسي والدستوري.
محمد خيرت الشاطر: حتى لو لم يكن من الإخوان.
محمد خيرت الشاطر (متابعًا): ولهذا نحن تركنا دائرةً للأستاذ ضياء الدين داود رئيس
الحزب العربي الناصري، وتركنا دائرة المنيل لمرشح حزب العمل مجدي حسين، وتركنا للأستاذ رأفت سيف في أجا في الدقهلية، وهذه المسألة متكررة في أماكن مختلفة.
محمد خيرت الشاطر: نحن لم نرفض التنازل.. الحقيقة أننا نتحرك لانتخابات مجلس الشعب.. مرشحونا موجودون ويتحركون وهذا جزءٌ من حركتهم على مدى زمن طويل، فعندما يأتي واحد يطلب منا التنسيق في دائرة من الدوائر نبحث وفق مجموعة معايير فرصَ نجاح الشخص الذي يراد أن أترك له الدائرة، فرصة نجاح المرشح الإخواني، وأيضًا هل توجد إمكانية أن أترك له دائرةً ثانيةً أو لا؛ ولذلك نحن عرضنا على الأستاذ منتصر أكثر من دائرة ولكنه رأى في النهاية أن ينزل في نفس الدائرة الذي بها مرشح الإخوان وينزل على قائمة أخرى.
محمد خيرت الشاطر: المسألة بالنسبة لنا.. نشعر أو نستشعر بدرجة كبيرة أن مرشح الإخوان فرصته جيدة.
  • أحمد منصور: ألم يكن إعطاء الفرصة لمنتصر الزيات وإجراء ما يشبه المصالحة بدلاً من الصدام أفضل من فرض مرشح الإخوان في نفس الدائرة؟
محمد خيرت الشاطر: هو ليس صدامًا، ومن غير المنطقي أن تطلب مني أنه كل ما يُطلب مني أن أترك دائرة فأتركها، فأنا مرشح اليوم في 120 أو 130 دائرة فلو طلبوا كلهم للتنسيق فلو لم أترك بعض هذه الدوائر هل أُعتبر غير منسق..؟ هذا كلام غير منطقي وغير مقبول، الطبيعي أن أنسق في حدود عشرة.. خمسة عشر.. عشرين في المائة وهذا ما يحدث بالفعل، ثم كما ذكرت في البداية هناك مجموعة معايير موضوعية في هذا الصدد.
  • أحمد منصور: لكن رغم ما قلتَه بخصوص الحزب الوطني أخليتم كافة الدوائر المرشح فيها وزراء، لم تُنزِلوا فيها أحدًا من الإخوان، دائرة السيدة زينب المرشح فيها الدكتورأحمد فتحي سرور لم تُنزِلوا فيها أحدًا من الإخوان.. كذلك دائرة الدكتور زكريا عزمي.. هل هذا بشكل.. يخلو من التنسيق يخلو من التنازل يخلو من الترتيبات السرية؟
محمد خيرت الشاطر: هو أولاً بالتأكيد يخلو من التنسيق ويخلو من التنازل، وأنا أؤكد أنه لا توجد أي ترتيبات سرية ولا ترتيبات علنية مع الحزب الوطني.. يعني هذه مسألة منتهية ومفروغ منها، قضية أننا أخلينا كل دوائر الوزراء هذا كلام غير دقيق جدًّا مع احترامي طبعًا للسؤال وتقديري له؛ لأننا في دائرة كفر شكر كنا داخلين بمرشح رغم أن الدكتورمحمود محيي الدين كان مرشحًا وعندما انسحب وبقي المرشح الأساسي هو خالد محيي الدين فنبحث الآن سحب مرشحنا.. في دائرة وادي النطرون..

أحمد منصور (مقاطعًا): يعني لا زال مرشحكم ضد خالد..

محمد خيرت الشاطر (متابعًا): في دائرة وادي النطرون نحن ندعم مرشحًا قبطيًّا هناك في مواجهة الوزير الموجود (مرشح الحزب الوطني)، المرشح القبطي مرشح مستقل.
محمد خيرت الشاطر: وزير الزراعة نحن ندعم مرشحًا قبطيًّا هناك مستقلاًّ، اتصل بنا ونسقنا معه ووافقنا على دعمه بشكل واضح، وبالتالي ليست قاعدةً ألا ندخل في كل دوائر الوزراء أو الشخصيات الكبيرة.
  • أحمد منصور: بخصوص المرشح القبطي ما طبيعة العلاقات والتحالفات بينكم وبين الأقباط؟
محمد خيرت الشاطر: نحن على قناعة من أنه لا بد من تمثيل الأقباط في الحياة السياسية، شأنهم شأن أي فصيل آخر موجود في المجتمع المصري، بغض النظر عن قضية الدين.. إنما نحن نتكلم عن قضية مصر الآن وقضية نهضة مصر وبنائها بعد حالة التخلف الشديدة وبعد تفشي مثلث التخلف والفساد والاستبداد الموجود، وبالتالي نحن نرى أن كل القوى لا بد أن تكون موجودةً وممثَلةً، وعلاقتنا بالأقباط علاقات جيدة ومستمرة وليست وليدة هذه الأيام وليست مرتبطةً بالانتخابات وهذا أمر يأمرنا به ديننا أصلاً.. يعني المسألة ليست مسألة تكتيك ولا مسألة سياسة كما يحاول البعض أن يروِّج، والأقباط هم الذين اتصلوا بنا، نحن في الانتخابات السابقة تعاونَّا مع الأستاذ منير فخري عبد النور وتركنا دائرة الوايلي أو دعمناه فيها وهذه المرة أيضًا نفس الموقف وكذلك في دائرة وادي النطرون، ولا مانع لدينا من التعاون مع أي مرشح قبطي أو أي مرشح من أي قوى سياسية أخرى أو من أي فصيل آخر طالما يتفق معنا في الحد الأدنى المشترك المتعلق بقضية الإصلاح السياسي في مصر.
د.عبد المنعم أبو الفتوح ود.عصام العريان
  • أحمد منصور: الآن في الوقت الذي رفضتم أن تتنازلوا فيه ل منتصر الزيات في بولاق الدكرور طالب عضو مكتب الإرشاد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في برنامج تليفزيوني قبل يومين أو قال إن :الإخوان قرروا دعم المرشح القبطي في دائرة غربال في إسكندرية، وهذه الدائرة التي شهدت الاضطرابات الطائفية في الأسبوع الماضي وقُتِل ثلاثةٌ من المسلمين واعتُقِل عشرات على ذمة هذا الأمر.. أليس هذا استفزازًا لمشاعر المسلمين هناك في الدائرة؟
محمد خيرت الشاطر : ابتداءً الأحداث التي حدثت هناك مثيرةٌ لتساؤلات عديدة جدًّا، ووراءها علامات استفهام كبيرة..!!

أحمد منصور (مقاطعًا): لاسيما وأنكم اتُهِمتم في البداية أنكم أنتم الذين أججتموها.

محمد خيرت الشاطر (متابعًا): ومَن الذي يحركها الآن أو في هذا الوقت بالذات وقُبَيل الانتخابات!! بل على العكس طرحت بعض الصحف الآن محاولةً لتوظيف هذا الحدث ضد الإخوان المسلمين، وألا نستخدم شعار الإسلام هو الحل ونتكلم في المرجعية الإسلامية، فيعني أحد الاحتمالات لتفسير هذا الحدث أنه أمرٌ مدبرٌ للإساءة للإسلام والإسلاميين وللأقباط في نفس الوقت، ونحن منتبهون تمامًا ويقِظون لمثل هذه المحاولات التي نعتبرها نوعًا من اللعب بالنار، لأننا في حالة تعايش كمسلمين مع الأقباط من أكثر من ألف وأربعمائة سنة كما هو معلوم للجميع، أما قضية رفض التنسيق مع منتصر والموافقة على التنسيق فالمسألة ليست مرتبطةً بشخص الأستاذ منتصر وليست مرتبطةً بشخص مرشح دائرة غربال، نحن اتفقنا أن هناك مجموعة معايير موضوعية تُطَبَّق على كل دائرة، فقد تُجاز في دائرة ولا تُجاز في دائرة أخرى مسألة التنسيق.
محمد خيرت الشاطر: وفق معايير موضوعية واحدة، شخصية المرشح، احتمال نجاحه، المرشح الموجود من عندنا، الوضع، فعندما نتكلم على رئيس حزب معروف ومشهور كالحزب العربي الناصري أو حزب التجمع أو غيره الوضع سيختلف عما سيكون الحديث عن فرد عادي.. عضو عادي في الحزب ليست له فرص نجاح أو ليس معروفًا على مستوى الشارع أو على المستوى الإعلامي، فإذًا فيه معايير موضوعية نطبقها ونضعها في دراسة كل حالة على حدة، والنتيجة بتأتي وفق هذه المعايير بقدر المستطاع.
  • أحمد منصور: هل إعلانكم الآن عن دعم المرشح القبطي في دائرة غربال في إسكندرية هو محاولة لإبعاد التهم التي كانت موجَّهةً إليكم بخصوص هذا الموضوع وإثارة الفتنة الطائفية هناك؟
محمد خيرت الشاطر: نحن ابتداءً لسنا محل اتهام في هذه المسألة، وكل الأجهزة الأمنية في إسكندرية اتصلت بالإخوان وقالت أنتم بعيدون تمام البعد وموقفكم جيد جدًّا وقوي والجميع يعلم هذه المسألة، وليس هناك مجال.. ومسألة الاتهام محاولة من بعض الصحف الصفراء المعروفة التي لا تتورَّع باستمرار عن محاولة تشويه ليس :الإخوان فقط ولكن الإسلام ذاته.
  • أحمد منصور: لم تقل لي الآن موقفكم في دعم المرشح الآن تحديدًا لم يكن معلنًا قبل الفتنة الطائفية التي حدثت في إسكندرية؟
محمد خيرت الشاطر: المرشح موجود من قبل الفتنة الطائفية..

أحمد منصور (مقاطعًا): المرشح موجود لكن إعلان دعمكم له لم يكن موجود.

محمد خيرت الشاطر (متابعًا): ونحن تركنا الدائرة ولم نُنزل مرشحًا فيها، نحن عندنا في الدائرة مرشح فئات وليس لدينا مرشح عمال وهو مرشح عمال وهذا نوعٌ من الدعم بشكل مبدئي لو تركنا الدائرة ولم ننزل بها.
  • أحمد منصور: الدعم للحزب الوطني بصفته مرشح للحزب الوطني أم دعم لأنه قبطي؟
محمد خيرت الشاطر: بصفته مرشح قبطي؛ لأننا مع تمثيل الأقباط في المجلس.
  • أحمد منصور: هل هناك علاقات وترتيبات أخرى غير هذه العلاقات المعلنة في دعم..
محمد خيرت الشاطر: لا.. لا توجد أي ترتيبات خفية كل عملنا معلَن وواضح ومواقفنا معلنة ولا نجد أي غضاضة في إعلانها.
محمد خيرت الشاطر: العلاقة طيبة في السنوات.. موجودة بصفة عامة ندعوهم لأحفالنا ويدعوننا لأحفالهم وعلاقة طبيعية طيبة.. يعني لا يوجد ما يعكرها.

تقييم الإخوان للوضع المصري

الاستاذ عاكف يتوسط الحاج طلعت الشناوى والمهندس سعد الحسينى
محمد خيرت الشاطر: والله هي مرحلة حساسة وحرجة؛ لأن الوضع السياسي وصل لحالة شديدة من حالات الركود، وفي نفس الوقت الكبت وتفشي ظاهرة التخلف والفساد والاستبداد بشكل كبير، وفي ظل وضوء الظروف والمتغيرات الدولية والداخلية أصبحت الحاجة ماسةً بشكل كبير جدًّا لإصلاح سياسي وإصلاح دستوري توطئةً للانطلاق في مشروع النهضة بعد ذلك وبناء مصر، ولكن المدخل الأساسي هو الإصلاح السياسي والإصلاح الدستوري، الآن الانتخابات البرلمانية يُضَخَّم في وضعها على أنها هي مدخل لدخول مصر لمرحلة ديمقراطية جديدة بشكل كبير، وأنا لا أعتقد أن الحجم الكبير الذي تسلط به وسائل الإعلام والمؤسسات والأجهزة المختلفة على هذه المسألة في محله؛ لأن الوضع يحتاج إلى أمور أخرى كثيرة جدًّا خارج دائرة مجلس الشعب، لا بد من بناء وإيجاد وإحياء المكونات الأساسية للبيئة السياسية المصرية، نحن نريد ترويج ونشر ثقافة المشاركة، ثقافة التعددية، ثقافة التقبل للآخر، ثقافة تداول السلطة؛ لدعم الناس للدخول في المشاركة السياسية في حد ذاتها، نريد انتخابات للعمد، نريد انتخابات لمشايخ البلد، نريد لعمداء الكليات، نريد انتخابات للنقابات، نريد انتخابات للاتحادات الطلابية؛ لأن كل هذه المسائل تصبُّ في اتجاه تحريك واستكمال مقومات البنية الأساسية للبيئة السياسية، ففي غياب هذه المقومات أيضًا نُطالب بإصدار قانون السلطة القضائية؛ لأنه ضمان أساسي لممارسة حياة سياسية صحيحة، وبالتالي الفترة القادمة تحتاج إلى حشد الجهود لكل القوى السياسية والشعبية المؤثرة؛ ولذلك لا ندخل مجلس الشعب بأغلبية ونحاول أن نكون موجودين وننسق مع كل القوى السياسية المختلفة؛ لقناعتنا أن الأمر يحتاج إلى عمل دؤوب وطويل وجهود وتكاتف من كل القوى السياسية في هذا القادر المشترك.
  • أحمد منصور: يعني أنتم الآن عدم دخولكم مجلس الشعب بشكل مكثف كما تقول والشكل الذي نزلتم به مكثف 150 مرشحًا يعني تقريبًا يمكن أن يجاز منهم 120 أو 130، هل هو نوع من الطمأنة للآخرين بأنكم لا تطمحون إلى المزيد وإنما تريدون أن تكونوا جزءًا من المشاركة؟
محمد خيرت الشاطر: هو قبل أن يكون طمأنةً قناعةٌ إستراتيجيةٌ.
  • أحمد منصور: لكن هم يقولون إنها طُعْم تقدمونه من أجل أن يبتلعه المجتمع ثم تبتلعون أنتم المجتمع بعد ذلك؟
محمد خيرت الشاطر: ليست طُعمًا، وأنت لو بحثت في التاريخ المصري الحديث لن تجد قوةً سياسيةً تحالفت مع قوة أخرى ونسقت معها قدر الإخوان، الإخوان نسقوا مع الوفد وتحالفوا مع الوفد 1984، تحالفوا مع العمل والأحرار سنة 1987، والآن قبل انتخابات الرئاسة وفي بدايات الحراك السياسي وقبله نحن ذهبنا للعربي الناصري، وذهبنا للتجمع، وذهبنا للوفد، وعرضنا عليهم أن نعمل لجنة (خمسين) ونحاول صياغة مشروع لإنقاذ البلد مما هي فيه والإصلاح السياسي والدستوري، وعملنا تحالفًا وضممنا فيه قوى كثيرة جدًّا وكان من الممكن أن ندير التحالف بشكل كامل، فوافقنا أن تبقى الأمانة العامة المكونة من 36 حصتنا فيها 25%، يعني 9، وتركنا المجال لكل القوى السياسية الأخرى، لمَّا عُرِض علينا الانضمام للجبهة وافقنا ورحَّبنا بالانضمام للجبهة، فنحن أكبر قوة سياسية في مصر ترحِّب بالتنسيق وبالتحالف وبالتعاون.
  • أحمد منصور : هل في ظل الانفراج الذي أعطته لكم الحكومة الآن وفي ظل هذا الوضع هل هناك أي تنسيق مع الحكومة لمرحلة ما بعد الانتخابات لإمكانية وجود شرعي للإخوان بأي شكل من الأشكال؟! ما رؤيتكم لما بعد الانتخابات بالنسبة لوضعكم؟
محمد خيرت الشاطر: حتى الآن لا يوجد أي شيء في هذا الصدد، والدولة لم تقدم أي خطوة في هذا الطريق أو في هذا الاتجاه، وإن كنا نأمل أن يتم ذلك، ليس من باب الموقف الخاص بالإخوان ولكن بكل القوى السياسية الموجودة، نحن نتمنى على الحكومة وعلى النظام الحاكم أن يبدأ في إصلاح، نحن نوافق على إصلاح يبدأ بشكل تدريجي ولكن يكون جادًّا وبخطوات محددة وواضحة؛ بحيث يكون هناك إصلاح سياسي حقيقي في البلد؛ لأن هذا الشعب العريق الذي بنى حضاراتٍ على مدار التاريخ أحقُّ آلاف المرات من شعوب أخرى نالت هذا الحق الآن، فلسنا أقل من قرغيزيا أو جورجيا أو أوكرانيا أو موزمبيق أو نيجيريا، هذه الدول أصبحت فيها انتخاباتٌ وفيها تعددية وفيها تداول للسلطة، وكما تعلم- ويعلم الجميع- أن الحرية هي المدخل الرئيسي للتنمية وللنهضة ولتحقيق النهضة، في غياب الحريات لا أمل في تحقيق تنمية حقيقية.
  • أحمد منصور: هذه هي المرة الأولى للإخوان التي يدخلون فيها الانتخابات منذ العام 1992 دون معتقلين، ماذا يمثل هذا بالنسبة لكم؟
أسمع منك الإجابة بعد فاصل قصير.. نعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار مع المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، فابقَوا معنا.

الحكومة والإعلام الرسمي والتعامل مع الإخوان

  • أحمد منصور: أهلاً بكم من جديد بلا حدود من القاهرة بعد هذه المشكلات الفنية التي طرأت على الحلقة بسبب أعطال من القمر الاصطناعي نايل سات، لو طلبت منك أن ترسم خريطةً لتوزيع القوى السياسية المتوقع في ظل المعطيات الحالية للبرلمان القادم 444 مقعدًا كيف ستتوزع.. وطني، إخوان، تحالف، مستقلين؟!
    • محمد خيرت الشاطر: أعتقد أن الاحتمال الأكبر في ظل الظروف والمعطيات ومفردات الحياة السياسية أو البيئة السياسية في مصر تقول إن الحزب الوطني يمكن أن يأخذ في حدود الثلث والإخوان والجبهة يأخذون الثلث والثلث الأخير للمستقلين من غير انتماءات سياسية ومن المنشقين عن الحزب الوطني وغيره من المستقلين.
  • أحمد منصور: هذا في حال قيام انتخابات حرة ونزيهة كما يقال؟
محمد خيرت الشاطر: هو طبعًا انتخابات حرة ونزيهة بدرجة 100% صعبة، أحيل المشاهد لمقالة الأستاذ فهمي هويدي عن التدخل الناعم والتدخل الخشن..

أحمد منصور (مقاطعًا): في الأهرام يوم الثلاثاء.

محمد خيرت الشاطر (متابعًا): في الأهرام نعم، ففيه بشكل طبيعي بعض الصور من التدخل موجودة، ولا بد أنها تؤثر في العملية الانتخابية، إنما نتكلم في ضوء المعطيات العامة الموجودة في الواقع المصري الآن.
  • أحمد منصور: هذه هي المرة الأولى منذ العام 1992 التي يخوض فيها الإخوان الانتخابات البرلمانية دون أي معتَقل ما الذي يمثله هذا بالنسبة لكم؟
محمد خيرت الشاطر: والله بالتأكيد هي نقطة إيجابية، وإن كان لا بد أن نشير من الأصل ألا يكون لنا معتقلون، وإن كان الذي يحدث الخطأ فالعودة إلى الأصل الآن هذه مسألة جيدة وإيجابية، ونتمنى إن شاء الله تعالى أن تستمر.
  • أحمد منصور: تشعرون أن هذا سيستمر إلى إجراء الانتخابات؟
محمد خيرت الشاطر: والله نأمل في أن يستمر لإجراء الانتخابات وبعد إجراء الانتخابات.. وإن هذا الأسلوب السابق في استخدام قضية أسلوب الرهائن وأخذ معتقلين من الإخوان في المواقف المختلفة، سواءٌ كانت انتخابات أو تعبيرًا عن مواقف سياسية أخرى نرجو ونأمل أن تتوقف تمامًا، وأن يُكَف عن هذا استخدام الأسلوب.
  • أحمد منصور: يلاحظ أن الحكومة أفرجت عن كافة المعتقلين من الإخوان المسلمين، سمحت لكم بحفل إفطار هو الأضخم في تاريخ إفطارات الإخوان، حضره حسب بعض التقديرات ما يقرب من ألفي شخص من نسيج المجتمع المصري المختلف، الإعلام الرسمي يتحدث عن الإخوان كواقع، صحيفة (الأهرام) الرسمية أجرت حوارًا مع المرشد :العامللإخوان المسلمين، ظهر المرشد العام للإخوان المسلمين لبرنامج في التلفزيون المصري، مرشحو :الإخوان وأخبارهم في كل مكان، الناطق الرسمي باسم الحكومة المصرية اضطُّر قبل أيام أن يُصدر بيانًا رسميًّا يؤكد فيه عدم وجود أي تعليمات لقيادات الصحف القومية بتهميش أخبار الإخوان أو تجاهل الإخوان لصالح مرشحي الحزب الحاكم، غَزَل من طراز رفيع بين الحكومة والإخوان، ما أبعاده؟
محمد خيرت الشاطر: الحقيقة هناك بعض ملامح التغيير الإيجابي ولكنها حتى الآن ليست ملامح مستقرة ولا يمكن الحكم على أنها مرتبطة بالعملية الانتخابية ورغبة النظام أو الحكومة في إخراج انتخابات أكثر شفافيةً وأكثر نزاهةً وهل سيبقى أم أن ذلك سيكون أسلوبًا جديدًا للتعامل مع الإخوان في المرحلة القادمة، والدليل على عدم استقرارها أنه ما ذكرته في السؤال بخصوص تعامل أو تناول وسائل الإعلام الرسمية كـ(الأهرام) لقضايا دخول :الإخوان في الانتخابات ومرشحيها، هي تذبذبت بين مرحلة مرَّ فيها التعامل بشكل إيجابي مع هذه المسألة وشبه محايد مع أيضًا التركيز على مرشحين الحزب الوطني بشكل كبير، ولكن حتى هذا الشكل اختفى في الأيام الأخيرة مرةً أخرى، ورغم نفي الدكتور نظيف بأنه أصدر تعليماتٍ، إلا أن لسان الحال والواقع يؤكد أن ثمة تعليمات لأنه في تغير موجود..
محمد خيرت الشاطر (متابعًا): حصل تغير سلبي الآن، يعني لو فتحت الأهرام اليوم أو الأمس لن تجد إلا كل الأخبار السلبية عن مرشحي الإخوان، في نفس الوقت التركيز الضخم على مرشحي الحزب الوطني..
محمد خيرت الشاطر: تغيُّر فعلاً فيما يتصل بالجانب الإعلامي بالذات في التغيب..
محمد خيرت الشاطر (متابعًا): وبالتالي القضية ليست قضيةً مستقرةً، ونحن نأمل ونتمنى ونرجو أن يغيِّر النظام سياستَه في التعامل مع الإخوان واعتبارهم فصيلاً أساسيًّا في المجتمع المصري وحريصًا على مصلحة مصر ونهضة مصر، وليس في حالة حرب مع أحد ولا عداء مع أحد ولا عنده أجندته الخاصة التي يسعى من خلالها..
  • أحمد منصور: هذا الكلام الذي تقولونه، لكنهم يرون أنكم جماعة محظورة ولا يحق لكم أن تظهروا بهذه الطريقة وبعض الكُتَّاب المعروفين بعلاقات مع بعض الأجهزة كتبوا مقالات ضد هذا الأمر، وقالوا إن تغطية التلفزيون المصري أو الأهرام أو الصحافة الرسمية للإخوان هو إعطاء شرعية لجماعة محظورة في المجتمع المصري؟!
محمد خيرت الشاطر: قضية الحظر هذه من الذي يحددها؟
محمد خيرت الشاطر: من الذي يحدد الحظر؟
محمد خيرت الشاطر: النظام نفسه الآن شرعيته تحتاج لتأكيد.
محمد خيرت الشاطر: يعني اليوم الإخوان موجودون من أكثر من سبعين سنة، ومن الناحية التاريخية هم أقدم من الحزب الوطني ، من ناحية الشرعية الدستورية والقانونية كانت مرجعيتنا دستور 23، الذي قام رجال يوليو 1952 بإلغائه وإصدار القوانين التي تمثل وجهة نظر السلطة وليست وجهة نظر مؤسسات شعبية منتخَبة بشكل حر، وبالتالي نحن نعتقد ونعتبر أن شرعيتنا القانونية والدستورية موجودةٌ وثابتةٌ وراسخةٌ، شرعيتنا التاريخية موجودة، شرعيتنا الواقعية فيما يتصل بنظرة الشارع لنا موجودة، والدليل على ذلك أننا ما دخلنا انتخابات نزيهة في نقابات أو اتحادات طلابية أو انتخابات بقدر معين من النزاهة النسبية حتى في انتخابات مجلس الشعب إلا وفُزنا.
محمد خيرت الشاطر: الشرعية من الشارع، من الناس، نحن ارتضينا الاحتكام إلى صناديق الاقتراع.
أحدى مظاهرات الاخوان المطالبة بالإصلاح
محمد خيرت الشاطر: لا.. الشارع يعطي الشرعية للنظام نفسه، والشرعية الحقيقية هي التي يعطيها الشارع وليس التي تعطيها القوانين التي فيه شكٌّ أصلاً في دستوريتها والتي لم تتم صياغتها من خلال مؤسسات دستورية وسياسية وقانونية مختارة بشكل شعبي وجماهيري صحيح.
  • أحمد منصور: هل كنتم تتوقعون هذه أو هذا الحجم من التسامح الذي منحته الحكومة لكم في وسائل إعلامها والمانع الذي تتحدث عنه الآن؟
محمد خيرت الشاطر: والله أنا أتمنى على النظام أن يُعطي أكثر من هذا، ليس لنا فقط ولكن لكل القوى السياسية؛ لأن مصر الآن في حالة أزمة سياسية حقيقية.. في حالة انسداد، ولا بد من إحداث أكبر قدر ممكن من الحراك السياسي، نحن لا نحتاج فقط لحرية الحركة كإخوان ولكن لكل القوى السياسية، الحياة الحزبية في :مصر ما زالت ضعيفةً لأن هناك قيودًا مفروضةً على تكوين الأحزاب، توجد قيود مفروضة على ممارسات الأحزاب، وبالتالي نحن نحتاج إلى جهاد ونضال طويل دستوري وسياسي لاستكمال المقومات الأساسية للبنية الأساسية.. للبيئة السياسية في مصر.
  • أحمد منصور: لكنَّ هذه الوعود الكثيرة التي أعطتها الحكومة الآن حول الشفافية.. الإجراءات التي اتُخذت.. ليس هناك معتقلين من الإخوان، الوعود بالتغطية الإعلامية والشفافية لدى الجميع.. أليست هذه كلها أشياء كفيلة لإحداث ما تتحدث عنه الآن؟
محمد خيرت الشاطر: والله نحن نرى في بعض التغيرات التي حدثت ملامح إيجابية ونقيمها ونثمِّنها..
  • أحمد منصور (مقاطعًا): إيه أهم الإيجابيات التي ترونها؟ ما هي؟
محمد خيرت الشاطر (متابعًا): الإيجابيات ولا السلبيات؟
محمد خيرت الشاطر: الإيجابيات: التغطية الإعلامية الجيدة للمرشحين التي كانت موجودة قبل التعديلات التي تمت في الأيام الثلاثة.. الأربعة الأخيرة، كانت تعتبر تغيرً إيجابيًّا، عدم وجود معتَقَلين تغير إيجابي، عدم وجود معوقات أساسية ورئيسة أمام المرشحين للتقدم بأوراقها كان إلى حد ما إيجابي، عدم التعرض للحملات الانتخابية والملصقات والإعلانات في كثير من المحافظات- باستثناء بعض مناطق في مدينة القاهرة تحديدًا- يعتبر ملمحًا إيجابيًّا.
محمد خيرت الشاطر (مقاطعًا): نخرج بمسيرات ولكن ما زالت حتى الآن اللافتات الخاصة بمرشحين الإخوان تُزال وتبقى..
محمد خيرت الشاطر: لو نزلت الآن اليوم إلى دائرة المنيل والأمس ستجد لافتات مرشح الحزب الوطني وإذا نزلت لمدينة نصر ستجد لافتات لمرشحة الحزب الوطني ولكن المسألة في المحافظات الأخرى ليست بهذا الشكل.
  • أحمد منصور: هل الشفافية هذه التي.. الممنوحة الآن.. أليست كفيلةً بإجراء انتخابات لا نقول نزيهة 100% ولكن على نظام متشائل كما قال الأستاذ فهمي هويدي في مقالته؟
محمد خيرت الشاطر: والله هو تعبير الأستاذ فهمي يعني أدق تعبير ممكن لوصف الحال، نحن لا نستطيع أن نتشاءم وعندنا أمل فعلاً؛ فإن الحكومة تُجري انتخابات إلى حد ما نزيهةً، ولا نستطيع أن نتفاءل تمامًا؛ لأن هناك بعض الأمور الموجودة على سبيل المثال لا لحصر القيد الجماعي بأشكال مُلفتة للنظر في الجداول الانتخابية في العديد من الدوائر..
محمد خيرت الشاطر (متابعًا): ونحن عندنا وقائع محددة ومرصودة..
محمد خيرت الشاطر: عندما أجد مثلاً في دائرة من الدوائر أن ألف صوت أو ألف اسم بطاقة انتخابية موجود في عنوان شقة واحدة في عمارة سكنية، ونبحث في الأمر فنجد أنه.
محمد خيرت الشاطر: عندنا وقائع كثيرة، ولكن لا أريد أن أتعرض للأسماء الخاصة بالمرشحين.
محمد خيرت الشاطر : مرشحة من مرشحات الحزب الوطني من أحد مراكز الجيزة ولكنها مرشحة في دائرة في القاهرة اكتشفنا أن عددًا كبيرًا من المقيَّدين في جداول الانتخابات في دائرتها في الدائرة الخاصة بها في القاهرة هي نفسها الموجودة والمكررة بالكامل في الدائرة التي هي أصلاً منها.. من القرية التي هي أصلاً منها، كثير من الأماكن مثلاً في المنيل..
  • أحمد منصور: يعني هناك وسائل للطعن في هذه الأشياء.. هل تسلكون وسائل للطعن؟
محمد خيرت الشاطر : فعلاً فيه عمليات طعن تمَّت، ولكن القضاء أجَّل، اليوم مكتوب في (الأهرام) في الصفحة الأولى إنه فيه 14 طعنًا من هذا النوع مقدمًا منا ومن غيرنا، وهناك طعون أخرى تُجهَّز، إنما قضية الجداول الانتخابية وتنقيتها والاطمئنان لدقتها تحتاج جهدًا كبيرًا جدًّا من الدولة ومن الأجهزة المختلفة؛ لأنه تحدٍّ حقيقيٌّ، يكفي أن تعلم أنه يقال إن عدد الناخبين المقيَّدين 32 مليون ناخب، منهم على الأقل خمسة مليون ناخب مكررين وماتوا، وبالتالي 15% من الكتلة التصويتية العاملة في الجمهورية غير صحيحة..
الحبر الفوسفورى
  • أحمد منصور: نسبة الذين صوَّتوا في الانتخابات الرئاسية لا تتجاوز 23% حسب الإحصاءات الرسمية، ومعنى ذلك أن هناك أكثر من 75% من المصريين سلبيون تجاه الانتخابات وغير مهتمين بها؟
محمد خيرت الشاطر: نعم هذا حقيقي وهذا أحد الأسباب الرئيسة..
محمد خيرت الشاطر: لا.. المعركة الانتخابية الخاصة بالبرلمان الوضع مختلف..
محمد خيرت الشاطر: النسبة المفروض ترتفع، هي للأسف المرات التي فاتت..
محمد خيرت الشاطر: من 25% إلى 35%، ونحن نأمل، وهذا من أحد أهدافنا الرئيسة في دخول الانتخابات أن نحفِّز الجماهير للمشاركة السياسية؛ لأن مصر في حالة ركود سياسي، في حالة موت سياسي، أحد الأسباب الرئيسة أو أحد المظاهر الرئيسة لذلك هو عزوف الأغلبية بشكل كبير جدًّا عن المشاركة في العمليات السياسية.
محمد خيرت الشاطر: لا.. إحنا الحمد لله بفضل الله لدينا الكثير من المرشحات، ولدينا مجال في العمل النسائي، وعمل الأخوات في جماعة الإخوان المسلمين عملٌ معروف، ولنا كثير من اللجان والجمعيات، وهذا أمر مستقر ومعلوم من الحياة السياسية في مصر والاجتماعية بالضرورة، ولكنَّ القضية أننا نؤمن بالتدرج في الخطوات، فنحن الآن داخلون في معركة انتخابية.. برصيدنا وتجاربنا وخبراتنا في المعارك الانتخابية الماضية كلها.. إنها تحتاج إلى جهد غير عادي، نتعرض إلى اعتقالات وإلى تضييق، فنحن لا نريد أن نعرِّض المرأة إلى مثل هذه التحديات، والله الآن فيه كلام إن الانتخابات ستكون نزيهة أو شبه نزيهة فنحن نجرب بامرأة واحدة، وإن شاء الله تعالى في الانتخابات القادمة عندما يتأكد لدينا عزم الحكومة والنظام الأكيد وإرادتها القوية في أنها ستُجري انتخاباتٍ نزيهةً والأمر يكون معروفًا ومستقرًا فنحن على استعداد لترشيح العديد من النساء.
  • أحمد منصور: معنى ذلك أنه يمكن أن ترشحوا أعدادًا أكبر من الـ150 الذي قيل إنكم رشحتموهم؟
محمد خيرت الشاطر: في حقيقة الأمر وبفضل الله سبحانه وتعالى الإخوان المسلمون منتشرون في كل قرى مصر وفي كل مدن مصر، وعندنا إمكانيةٌ كبيرة جدًّا للترشيح لكل الدوائر.
  • أحمد منصور (مقاطعًا): يعني 444 مرشحًا؟!
محمد خيرت الشاطر (متابعًا): 444 وهذا كان أمرًا بالنسبة لنا سهلاً..
  • أحمد منصور: ما الذي كان يمنعكم؟
محمد خيرت الشاطر: أولاً عدة أمور: الأمر الأول أننا أصحاب مشروع للنهضة والنهضة تتناول نهضة مصر في مجالات متعددة سياسية واقتصادية وأخلاقية وتربوية وتعليمية وفي جميع مناحي الحياة، فالسياسة جزء من هذا المشروع، ومجلس الشعب جزء من العملية السياسية، والانتخابات أداة للوصول لمجلس الشعب، فلا بد أن نوزِّع إمكانيتنا وطاقتنا حسب المنظومة العامة لمشروع النهضة الذي نتبناه، وبالتالي لا بد أن نضع مسألة مجلس الشعب والانتخابات في هذا الحدود، الأمر الثاني معروف أن صلاحيات المجلس ليست واسعةً ودوره من 1952 حتى الآن كان دورًا هامشيًّا، لم يقم بدور رئيسي في الحياة السياسية المصرية، وهذا معروف في وضع السلطات الثلاثة والسلطة التنفيذية، وهذا أحد مطالب الدستور الإسلامي القادمة إعادة توزيع السلطات الموجودة.

الإخوان وهدف دخول الانتخابات والانتقادات الموجهة لهم

بعض نواب الاخوان فى برلمان2000


  • أحمد منصور: إذًا ما هدفكم من دخول الانتخابات؟

محمد خيرت الشاطر: الأمر الثالث والمهم أننا نؤمن أن أزمة مصر والنهوض بها لا يمكن أن يكون مسئولية فصيل واحد، ولكن لا بد من تكاتف وتوافق وتحالف كل القوى السياسية والشعبية المؤثرة وحشد أكبر قدر ممكن من الناس.
  • أحمد منصور: تُتَهمون بأنكم تريدون الهيمنة على الآخرين؟
محمد خيرت الشاطر: من الطبيعي ألا ندخل المجلس بأغلبية كاسحة ونحاول أن نحتكر هذه المسألة.. بالإضافة إلى أن طبيعة النظام السياسي في مصر ليست مهيأةً الآن لمثل هذا الأمر وربما أيضًا الظروف الدولية..
  • أحمد منصور: كم تتوقع عدد المقاعد التي يمكن أن تحصلوا عليها من المائة وخمسين مرشحًا تقريبًا؟
محمد خيرت الشاطر: ابتداءً نحن نتوقع إن الـ150 بعد الطعون وبعد بعض المُعوِّقات التي وُضعت لاستبعاد مَن صدرت بحقهم أحكام عسكرية رغم اعتراضنا على هذه المحاكم وعلى هذه الأحكام أن العدد الذي يُعلَن غدًا الخميس في الكشوف النهائية يكون من 120: 130 وليس 150 مرشحًا ابتداءً.
  • أحمد منصور: هذا غير الـ100 التي يقال أخفياء الذين رشحتموهم؟
محمد خيرت الشاطر: الأمر الثاني سأتكلم في موضوع الاحتياطي.. المائة وعشرين أو المائة وثلاثين لو جرَت الانتخابات بقدر أكبر من النزاهة والشفافية نتوقع في ظل معطيات المجتمع المصري والحياة السياسية في مصر والظروف الاجتماعية والعائلية وتحرك رجال الأعمال وكثير من العوامل التي تتحكم في العملية الانتخابية أن الذي ينجح لنا من 60: 70 مرشحًا، إذا حدثت درجات من التدخل أعلى فممكن هذا العدد ينخفض من 40: 50، ولو تم التدخل السافر كما حدث في انتخابات ألفين أو في انتخابات 1995 فيمكن أن تقل الأعداد عن ذلك، ونحن صراحةً وبمنتهى الوضوح عندنا أولوية في أن تتم الانتخابات بشكل ديمقراطي صحيح وبشكل نزيه وفيه قدر من الشفافية، بغض النظر عن الأعداد التي نحصل نحن عليها؛ لأن لدينا قناعة بأنه لو تمت انتخابات حقيقية ونزيهة فهذا مكسب لإثراء الحياة السياسية في مصر، بغض النظر عما نحصل عليه نحن من مكاسب
  • أحمد منصور: ماذا عن المرشحين الاحتياطيين؟
محمد خيرت الشاطر: أستاذ أحمد لا بد أنك تستدعي.. يعني تستحضر تاريخ الإخوان وعلاقتهم مع النظام في الدورات الانتخابية الماضية.. نحن في كل حملة انتخابية بمرشحينا يُعتقل عدة آلاف، هذه أول مرة لا يحدث فيها اعتقالات كما ذكرت.. في العام الماضي كان ألفين، في 1995 كان خمسة آلاف وكان يتعرض لاعتقال ليس فقط الناخبون ولكن المرشحون والناس الذين يديرون الحملة الانتخابية لهم في اللجان، وبالتالي خبرتنا أوصلتنا بشكل تلقائي نتيجة الضربات الأمنية الكثيرة في السنوات الماضية، لأن شغلنا معظمه لا مركزي، هذا شغل المناطق وشغل المحافظات وشغل المراكز، فالناس بشكل طبيعي وبتلقائي تخاف أن يعتقل مرشحها أو يحصل له أي مكروه، وبالتالي يوضع أحيانًا احتياطي، الاحتياطي هذا لا يضاف على عدد الـ 120 أو الـ130؛ لأنني لن أنزل في الدائرة على موقع الفئات باثنين، وإنما موجود واحد أصلي والثاني ممكن يكون الناس في الدائرة أو المنطقة فكان هناك واحد احتياطي؛ خشية حدوث مكروه لهذا الشخص، فلو اعتُقِل أو أي شيء من هذا القبيل فيمكن أن يتحرك، إنما هي ليست خطةً سريةً وليست تعليماتٍ من قيادة الإخوان، وليست خطةً على أساس أن يطلع لنا ناس مجهولون؛ لأننا نعمل على الهواء ونعمل بمنتهى الوضوح، والأمن عارف الكثير عنا وعن مرشحينا وأسماؤنا معروفة وليست حاجةً سريةً.
  • أحمد منصور: إلى متى تعملون بشكل سري وكمنظمة سرية؟

محمد خيرت الشاطر: نحن لا نريد أن نعمل بشكل سري، ونحن الآن لا نعمل بشكل سري، لقد أحضرتني اليوم في البرنامج؛ باعتباري نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وقيادة الجماعة معروفة، وأجهزة الأمن وكثير من الأجهزة تعرف معظم تشكيلاتنا على مستوى الجمهورية، حينما نكون في انتخابات لو عندي 120، 130 مرشحًا في الدوائر المختلفة كل دائرة فيها 40 أو 50 أو60 لجنة، كل لجنة تريد مندوبًا أو اثنين، معنى أن عشرات الآلاف موجودون في هذه اللجان بشكل رسمي ومسجلون وبطاقاتهم مأخوذة، وبالتالي قضية السرية هذه قضيةٌ مردودٌ عليها، نحن على استعداد لإعلان كل أسماء الإخوان المسلمين على شبكة الإنترنت إذا ما توقف النظام وتوقفت الدولة في سياسة الاعتقالات والتضييق والمطاردة وليس فقط الاعتقالات والمطاردة والسجون، ولكن أيضًا محاربة الناس في وظائفهم وتحويل المدرسين إلى وظائف إدارية، بمنع تعيين الناس المتفوقين في الجامعات.. هناك وسائل تضييق ومطاردة كثيرة، وبالتالي هذا الذي يدفعنا أحيانًا ألا نعلن عن كل أفرادنا، ولكن لو شعرنا بالأمان وأصبحت هناك حياةٌ سياسيةٌ مستقرةٌ في البلد فنحن على استعداد لوضع كل أسماء الإخوان المسلمين بلا استثناء على شبكة الإنترنت؛ ليعرفها الجميع ومعظمها الآن معروفة.
  • أحمد منصور: هناك اتهامات وُجِّهَت لكم من أطراف عديدة- آخرها الحزب الوطني الحاكم- أنكم تستغلون شعار "الإسلام هو الحل" للتغرير بالناخبين، وحذر الحزب الوطني أول أمس من الضغط على الناخبين باستخدام شعار "الإسلام هو الحل"، أليس استخدام هذا الشعار استفزازًا للآخرين في أنكم تحتكرون الإسلام كما تقولون؟
محمد خيرت الشاطر: نحن لا نخفي ولا ننكر ولا نتنصَّل من هويتنا الإسلامية، نحن أصحاب مشروع إسلامي، مشروع لنهضة مصر على أساس المرجعية الإسلامية، وهذه قناعتنا وهذه عقيدتنا وهذا منهجنا، وبالتالي نحن لا نجد غضاضةً في أن نصف أنفسَنا بهذا الوصف أو نرفع هذا الشعار ونسوِّق له ونروِّج له ونحشد الأنصار حوله وننبِّه الأمة إلى أن الحل هو يتمثل في الإسلام، ونحن لا نحتكر، مرشح الحزب الوطني في أحد الدوائر بالأمس قال الإخوان يقولون الإسلام هو الحل أنا أقول القرآن هو الحل، ووزَّع مصاحف على كثير من الناس، المصحف لا يقل عن سبعين، ثمانين، مائة جنيه.
  • أحمد منصور (مقاطعًا): هو يعلق عليكم؟

محمد خيرت الشاطر (متابعًا): فنحن لا نحتكر الإسلام، ونحن نكون في منتهى السعادة لو توافق أكبر عدد ممكن من القوى السياسية والشعبية المؤثرة على أساس مشروع النهضة الذي مرجعيته الأساسية هي الإسلام.
  • أحمد منصور: نظرتكم الآن: كل الناس تنظر على أنكم مجرد تريدون أن تدخلوا البرلمان.. هل لكم أي تخطيط إستراتيجي لِما بعد البرلمان، لِما بعد المشاركة في الانتخابات؟ رؤيتكم كإخوان ما هي؟ وما تخطيطكم الإستراتيجي للفترة القادمة في مصر؟
محمد خيرت الشاطر: ابتداءً كما ذكرت نحن أصحاب مشروع للنهضة، ونشأت جماعة الإخوان المسلمين أول مؤسسة..
  • أحمد منصور (مقاطعًا): مشروعكم هذا فيه ضبابية وغير واضح لناس كثيرين؟
محمد خيرت الشاطر (متابعًا): لا.. المشروع واضح جدًّا بالنسبة لنا في إطاره الكلي؛ لأنه..
  • أحمد منصور: يعني البرنامج الانتخابي هل هو جزء من المشروع؟
محمد خيرت الشاطر: هو ترجمة تفصيلية للمشروع في الوقت الحالي وفي الظرف الذي نعيشه، ونحن موجودون داخل الظروف السياسية..
محمد خيرت الشاطر: لا.. نحن بالنسبة لنا..
  • أحمد منصور: يبدو كأنه مشروع لحكم دولة.. هل تسعون للحكم أيضًا؟
محمد خيرت الشاطر: لا.. نحن لا نسعى للحكم، ولكن نسعى لتحقيق نهضة لمصر.. النهضة هذه تبدأ بالفرد المسلم والبيت المسلم والمجتمع المسلم والدولة بمؤسساتها بشكل إسلامي والحرص والسعي للوحدة الإسلامية، هذا مشروعنا بمنتهى الوضوح، ومنهجنا الأساسي مبنيٌّ على التغيير بشكل سلمي، ومن خلال خطوات متدرجة، وبإقناع الناس بهذا المنهج وليس فرضه عليهم إطلاقًا.
  • أحمد منصور: أشكرك شكرًا جزيلاً، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، ونعتذر عن الخلل الفني الذي طرأ عدة مرات في الجزء الأول من البرنامج، وسوف تعاد الحلقة كاملةً إن شاء الله غدًا مرتين الثانية ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة والثالثة بعد منتصف ليل الغد إن شاء الله.. في الختام أنقل لكم تحيات فريقَي البرنامج من القاهرة والدوحة، وهذا أحمد منصور يحييكم بلا حدود من القاهرة، والسلام عليكم ورحمة الله

المصدر