أكاذيب بلحة فى البرتغال

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أكاذيب بلحة فى البرتغال


عز الدين الكومي.jpg

د. عز الدين الكومي

( الخميس, 24 نوفمبر 2016)

قديما قالوا: إذا زاد الشيئ عن حده انقلب إلى ضده ..

لا حديث لقائد الانقلاب في كل زياراته وأحاديثه المفلترة وغير المفلترة إلا عن الإرهاب، مع أنه فى العادة عندما يزور مسؤولٌ دولةً يتحدث عن التنمية، وعن العلاقات المشتركة بين البلدين وعن فرص الاستثمار، وعن التبادل التجاري وعن عمق العلاقات بين بلديهما، إلا أن قائد الانقلاب لا يتحدث إلا عن الإرهاب!!

فقد حذر زعيم عصابة الانقلاب في حواره مع التلفزيون البرتغالي من إمكان اندلاع حرب أهلية بمصر، وآثار ذلك على المنطقة، وأوروبا، والعالم !! حيث قال: تصور لو حصلت حرب أهلية في مصر .. تصور آثارها على الاستقرار مش بس في مصر، ولكن على المنطقة وأوروبا بالكامل!! إحنا هنا في مصر أكثر من تسعين مليون .. تصور لو حصلت حرب أهلية هنا .. تصور حجم الهجرة والمعاناة والضحايا، اللي كان هيحصل، والنتائج اللي كانت هتحصل في مصر والعالم وأوروبا قد ايه؟!! نحن لدينا أكثر من ستين مليون شاب تحت سن الأربعين، ضع كل هذا في الاعتبار، وشوف لو كانت حصلت حرب أهلية هنا، وخرجت الأمور عن السيطرة، كان ممكن يحصل إيه .. الرقم ده يمكن قدّ العراق وسوريا وليبيا في عدد السكان مجتمعين مع بعض فكيف كانت ستكون نتائج الحرب الأهلية!!

والسؤال هنا من الذي يسعى لإشعال الحرب الأهلية وجر البلاد للاحتراب الأهلي .. ويروج للإرهاب بسيناء!! ويشيد بترامب زاعما أنه سوف يعطي أولوية خاصة للمنطقة ومشكلاتها، لأنه يعلم جيدا ما يدور بها وأنه يتوقع من ترامب تعاونا كبيرا ودعما أكبر في محاربة الإرهاب في مصر، والقضاء على الجماعات الإرهابية المتطرفة !! دعونا لا نتسرع أو نقلق بشأن الإجراءات وأتوقع مزيدًا من الدعم وتعزيز العلاقات الثنائية!!

وكان زعيم عصابة الانقلاب في حوار مع وكالة الأنباء البرتغالية، دعا إلى تشكيل اتحاد عالمي لمحاربة الإرهاب، وتقديم المزيد من الدعم للدول التي تخوض حروبا ضد التنظيمات والجماعات الإرهابية مهما كانت مسمياتها، وإيجاد معايير صارمة ضد الدول التي تدعم الإرهاب سواء بالأموال أو بالأسلحة، وعندما قام الصحفي البرتغالي بتوجيه سؤال لزعيم عصابة الانقلاب عن المتمردين والجماعات المسلحة التي تواجه الجيش في شبه جزيرة سيناء، انفعل قائد الانقلاب على الصحفي وتغير وجهه، وقال للصحفي: إنهم ليسوا متمردين، ولا مجرد جماعات مسلحة، ولكنهم إرهابيون متطرفون!! مصر لا تحارب المتطرفين فقط في شبه جزيرة سيناء، ولكن تدخل معهم في معارك أخرى على الحدود الغربية مع ليبيا !!

ولم يخف زعيم عصابة الانقلاب دعمه للنظام النصيري الطائفي ضد الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة، حيث قال: ندعم الجيوش الوطنية، مثل ليبيا في محاربة الإرهاب!! وهل حفتر الذي يتعاون مع كل قوى الشر وعلى رأسها دولة الإمارات يعتبر فى نظر قائد الانقلاب جيشا وطنيا، واستغرب المذيع فسأله: هذا الدعم ينطبق على الجيش الوطني في سورية؟ أجاب نعم!! الجيش الوطني الذي يقصف المستشفيات بالبراميل المتفجرة، ويقتل الأطفال ويهدم البيوت على رءوس ساكنيها!!

واستعرض قائد الانقلاب التطورات التي شهدتها مصر على مدى الأعوام الماضية، مؤكدا الالتزام بإرساء دعائم دولة مدنية حديثة تقوم على إعلاء مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون!! أكيد يقصد سيادة العسكر والبيادة!! وقال: الأولوية لنا أن ندعم الجيش الوطني على سبيل المثال في ليبيا لفرض السيطرة على الأراضي الليبية، والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، ونفس الكلام في سوريا .. ندعم الجيش السوري وأيضا العراق !! ومع ذلك يطالب بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا .. هو الحل ولكن لا بد من التعامل بجدية مع الجماعات الإرهابية ونزع السلاح منها إضافة إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب في سوريا!!

وعندما واجهه الصحفي البرتغالي بالسؤال عن فرض قانون الطوارئ وعدد المعتقلين المعارضين له والذي تعدى عددهم عشرين ألفا، وهو ما دفع زعيم عصابة الانقلاب للقول: مفيش قانون طوارئ وعدد المعتقلين لا يزيد عن خمسمائة فرد، لو واحد بس مظلوم يبقى كتير طالما بنحب شعبنا!! ثم يشير إلى أنَّ مصر كانت معرضة لحرب أهلية بين فصيل معارض وبقية الشعب المصري!! ألا يعلم هذا الكذوب أنّ هذا الفصيل حاز على ثقة الشعب فى كل الاستحقاقات، ولكن دبابة العسكر انقلبت على التجربة الديمقراطية !! وأنَّه ليست هناك إجراءات استثنائية أو أساليب غير قانونية في التعامل مع الخارجين عن القانون، ليس هناك قانون طوارئ يحكم مصر، ولا يجب الاعتماد على الإعلام فقط في تناول ما يحدث في مصر!! وعند سؤاله عن حبس نقيب الصحفيين قال زعيم عصابة الانقلاب: قضية يحيى قلاش نقيب الصحفيين جنائية، إذ تمَّ اتهامه بإيواء متهمين داخل مقر النقابة، وأنَّه لا يُحاسب إنسان في مصر على رأيه أو يحاكم على رأيه أو يُصادر رأيه!! نحترم حرية التعبير، تابعوا الصحافة في مصر وهتلاقوا الناس تتحدث كيفما تشاء!! وأِشار إلى أن مصر بها 90 مليون شخص، كما أن تحقيق الاستقرار والأمن في منتهى الأهمية، موضحًا أنَّه تمَّ الإفراج عن عدد من المسجونين، مفيش مجال لديكتاتور في مصر، وهيتداول السطلة كل أربع سنوات ولن يستطيع أحد الجلوس يومًا بعد فترته، ودي أحد مكاسب الثورة والدستور والقانون !! وإنَّه لا ولن يسمح بتعذيب أي مواطن في السجون، كما أن سجن العقرب هو مشدد، ولكن هذا لا يعني بأنه يتم السماح فيه بتعذيب المسجونين!!

وهكذا يمارس زعيم عصابة الانقلاب الكذب والدجل .. ظنا منه أن هؤلاء سيقتنعون بهذه الأكاذيب، وجهلا بأن وكالات الأنباء تنقل كل الانتهاكات التي تمارسها داخلية الانقلاب وما قضية ريجيني منا.

المصدر