أقباط (أحد الشهداء): من النهاردة مافيش خوف على الكنيسة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
أقباط (أحد الشهداء): من النهاردة مافيش خوف على الكنيسة


سادت حالة من الارتياح والترحيب فى أوساط الأقباط، بعد النجاح الواسع الذى لاقاه تنظيم ثلاث صلوات، خلال «أحد الشهداء» أمس الأول بميدان التحرير، والمشاركة الواضحة للأقباط فى الميدان وحالة الترحيب التى لمسها المشاركون.

وتلقت «الشروق» عدة اتصالات هاتفية أمس تشير إلى «سيطرة حالة من الارتياح فى الأوساط القبطية حتى ممن لم يشاركوا فى أحد الشهداء»، وذلك بعدما نقل إليهم المشاركون تفاعل المسلمين بجميع تياراتهم مع الأدعية والترانيم التى رددها الأقباط، خاصة ترنيمة «بارك يا رب بلادى»، وهو ما عكس حالة من التسامح الدينى غير المسبوق.

وعلى موقع (فيس بوك) الاجتماعى تداول الأقباط آلاف الرسائل المؤيدة للثورة منها «هذه أول مرة فى تاريخ مصر يصلى الأقباط بأمان فى مكان مفتوح، وفى قلب القاهرة دون أن يعتدى عليهم أمن الدولة»، وآخر قال «الكنائس بدون أمن ظلت آمنه لـ14 يوما، وفى وجود الأمن لم تسلم الكنائس ليلة واحد»، فيما تعالت حالة الغضب من استمرار موقف الكنيسة المؤيد للرئيس مبارك، فيما تداول الأقباط رسائل تؤكد أنهم بعد أن شاركوا فى أحد الشهداء عرفوا أن الكنيسة كانت تخدعهم بالمبالغة فى أن الإخوان المسلمين يسيطرون على المظاهرات، وسيرفضون وجود الأقباط فيها.

وأذاعت عدة قنوات مسيحية منها سات 7 الشهيرة برامج تتناول ما سيلحق بالخطاب الدينى من تطور فى أعقاب ثورة 25 يناير، وقال القس الدكتور إكرام لمعى، «كنا عندما نقول للأقباط إن المسيح يعلمنا رفض الظلم والقهر والفساد، نشعر بحالة من الرفض لما نقوله، أما اليوم فإن كثيرين من الشباب المسيحى يتصلون بى يطالبون بمحاضرات فى عدة محافظات حول المنطلق الإيمانى للتحرير والانحياز للحق».

وقال الأب وليم سيدهم اليسوعى أحد رواد لاهوت التحرير المصرى، «قبل 25 يناير كنا نلاقى مقاومة عندما نروج لمبادئ لاهوت التحرير القائلة بأن عدم الانحياز للعدل فى واقع فاسد هو انحياز للفساد، وأن الإيمان الذى يقبل حضور قداس الأحد ويقبل الظلم والفساد بقية الأسبوع هو إيمان لا يقبله الله، واليوم بعد الثورة وجدنا خطابات لاهوت التحرير تتلى فى الميدان وتقابل بالترحيب».

من جهة أخرى، وفى أول رد فعل يصدر عن أقباط المهجر بعد 14 يوما من ثورة 25 يناير، أصدر الاتحاد القبطى الأمريكى، بيانا أعلن فيه تأييده للثورة التى قام بها المصريون بعد أن اعتقد الكثيرون أنهم قد ماتوا ولم يعد لهم وجود مما أثأر أطماع أعداء مصر فى التهامها، وأضاف «ولكن استيقظ المصريون ليخرجوا ثائرين على الظلم والإرهاب والفساد ليقتلعوا بإذن الله هذا النظام الخائن».

وأضاف «اليوم يقوم شعب مصر بثورة إعجازية لطرد واقتلاع نظام مبارك، وفى خضم الثورة نرى أعداء الشعب المصرى يجددون تحالفهم الشرير ضد الخير والحرية.. إننا نحذر القيادات الأمريكية بأن التآمر مع أنظمة الإرهاب فى الشرق الأوسط سوف يؤدى بخروج أمريكا وخسارتها لنفوذها فى الشرق الأوسط وسوف يعضون أصابع الندم على هذه الرعونة والغباء السياسى».

وطالب الاتحاد القبطى، من الشعب الأمريكى، التدخل بالضغط على حكومته، للمحافظة على صورتها، من خلال أن تنحاز مرة واحدة وتساند الشعب المصرى ضد الظلم والإرهاب والقتل ولا تستمع إلى الأصوات السلبية والضغوط من إسرائيل وغيرها.

وأضاف ان الثوار المصريين لم يخرجوا ضد إسرائيل أو ضد أمريكا، وأنهم ليسوا المسئولين عن أخطاء السياسة الإسرائيلية الأمريكية بوضعهم «كل البيض فى سلة مبارك» إنما ما حدث هو ثورة ضد نظام مبارك الإرهابى الذى يعمل جاهدا من اجل توريط إسرائيل وأمريكا من اجل مساندته ضد الملايين التى خرجت ولن تعود قبل تحقيق أهدافها.

وطالب الاتحاد المسئولين عن السياسة الأمريكية بالدفاع عن مبادئها وليس الدفاع عن أشخاص، وصفهم بـ«الـمجرمين الذين ارتكبوا أفظع الجرائم ضد الإنسانية»، وألا تنخدع من مخاوف غير حقيقية على السلام مع إسرائيل والتى يزرعها مبارك بأنهم هم الضمانة لهذا السلام.

وقال الاتحاد القبطى «إن الضمان الوحيد لإسرائيل وأمريكا هو احترام إرادة الشعب المصرى لأنهم فى الأصل لم يثوروا من أجل الانقضاض على معاهدة السلام ولا ضد المصالح الأمريكية».

المصدر