أرقام صادمة عن إنجازات السيسي الوهمية.. الشعب يستغيث

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أرقام صادمة عن إنجازات السيسي الوهمية.. الشعب يستغيث


إعلاميو العسكر في ذهول.jpg

كتبه: سيد توكل

(11 يناير 2018)

مقدمة

استمرارا في سياسة بيع الوهم للشعب يطبل كل شيء يديره العسكر استعدادا لمسرحية انتخاب السفيه قائد الانقلاب، ويتمم عبد الفتاح السيسي عامه الرابع على كرسي رئاسة مصر، ويبدأ في التحضير لفترة انقلاب ثانية، بعد أن قام بانقلاب عسكري على أول رئيس منتخب لمصر الدكتور محمد مرسي.

وانطلاقا من تعليمات "أشرف باشا" حلقة الوصل بين أذرع الإعلام والمخابرات الحربية بادرت أذرع إعلام الانقلاب لاستعراض ما عدّتها "إنجازات غير مسبوقة" في صورة أشبه بحملة دعائية منظمة، وتصدرت تقارير موسعة صحفا موالية للانقلاب تبرز ما وصفته "انجازات السفيه"، وتتحدث عن إنجازات كبيرة "ونجاح في مواجهة التحديات والخصوم"، وبدا واضحا أن هذه التقارير تتجاهل الخراب الذي عشش في كل ركن اقتصادي وزاوية سياسية.

فيما أكدت تقارير اقتصادية دولية أن مصر غير قادرة علي سداد ديونها الخارجية خلال عام 2018، وطبقا لوكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية، فإن ديون مصر ارتفعت من 55.8 مليار دولار عام 2016 إلى 79 مليار دولار بنهاية يونيو 2017، ويتوجب علي الشعب – وليس العسكر- سداد ما يقرب من 14 مليار دولار خلال عام 2018 وهي عبارة عن أقساط ديون وفوائد سحبها الجنرالات واختفت في ظروف غامضة!

يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه التقرير السنوي للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الذى صدر قبل يومين أن معدلات التضخم في مصر وصلت إلى 30.7% خلال عام 2017 ،مقارنة بما كانت عليه في 2016، بزيادة قدرها 22.13%، كما ارتفعت أسعار الطعام بنسبة 25.3% عما كانت عليه عام 2016

ويتزامن ذلك مع إعلان وكالة رويترز لاستطلاع أجرته عن توقعاتها لمعدلات النمو في مصر خلال 2018 ،انتهت فيه إلى أن الاقتصاد سينمو بنسبة 4.4% خلال السنة المالية الحالية، بما يقل كثيراً عن تقديرات حكومة الانقلاب التي أعلنت أن معدلات النمو سوف تصل إلى 5.25%، كما أنه يقل عن تقديرات صندوق النقد الدولي الذي توقع كأن يصل معدل النمو إلى 4.5%.

عهد السفيه السيسي

وعقب استيلاء السيسي على الحكم، عملت أذرعه الإعلامية والسياسية على تصعيد الآمال ورفع سقف الطموحات والأحلام لدى الشعب والتلاعب بعقولهم بشأن تحقيق طفرة قوية في كافة قطاعات الدولة، ولكن تلك الأحلام سقطت تماما من ذاكرة حكومات الانقلاب التي توالت على البلاد في عهد السفيه السيسي لتقتصر تلك الأحلام على خطابات "عنترية" لا أساس لها على أرض الواقع.

وبعد ما يزيد عن أربعة أعوام ونصف من انقلاب السفيه السيسي، لم تجن البلاد غير المشاريع الوهمية، وزيادة معدلات الفقر والبطالة، وارتفاع وتيرة الاعتقالات والتعذيب والإعدامات خارج القانون. وقالت وكالة "بلومبرج" الإخبارية إن عجز الموازنة بلغ 12% من الناتج المحلي الإجمالي، وهناك عجز تجاري بنسبة 17% من الناتج، وبطالة متفشية بين الشباب، واحتياطي نقدي مستنزف.

ونشرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية في أغسطس الماضي مقالًا مشابهًا بعنوان "خراب مصر"، دعت فيه السفيه السيسي الاختفاء من المشهد السياسي، بعد إخفاقه في إدارة شؤون البلاد ولا سيما الجانب الاقتصادي.

بيع الوهم للمصريين

نظام السفيه السيسي لجأ إلى سياسة بيع الوهم للمصريين ، حيث أعلن عن أربعة مشاريع وصفت بالقومية حتى الآن جميعها أعلن في عهود سابقة، واستعان السفيه السيسي بالفكرة مع تغيرات في جوهر التنفيذ أضرت بهذه المشروعات، مع إقحام الجيش في تنفيذها.

وكان أهم المشروعات التي أعلن عنها السفيه السيسي، محور قناة السويس على الرغم من أن أول من أعلن عن مشروع تنمية قناة السويس هو الرئيس الشرعي محمد مرسي ولكن بشكل مختلف جوهريًا عن مشروع قائد الانقلاب. وكشف عدد من الخبراء عن الاختلافات بين مشروع السفيه السيسي لتنمية محور قناة السويس، ومشروع الدكتور محمد مرسي، حيث أكد الخبراء أن مشروع السيسي هو استمرار لمشاريع المخلوع مبارك والتي لم تحقق أي نجاح.

ويأتي ثاني المشاريع القومية التي أعلن عنها السفيه السيسي وأكد معظم الخبراء بمن فيهم المؤيدون للانقلاب فشلها هي العاصمة الإدارية الجديدة على طريق السويس، حيث تقطع العاصمة الإدارية على مسافة ٦٠ كيلو مترا في طريق القاهرة السويس الصحراوي، حيث الرمال وأبراج الضغط العالي، حتى تصل إلى المكان الذي قررت له حكومة الانقلاب أن يكون عاصمة إدارية جديدة.

وهذه الفكرة ليست جديدة حيث ظهرت للمرة الأولى عام 1976 عندما وضع الرئيس الأسبق محمد أنور السادات حجر الأساس لعاصمة إدارية بديلة عن القاهرة، لكن موظفي أجهزة الدولة رفضوا الانتقال إلى المدينة الجديدة بسبب ضعف الاتصال بينها وبين المدينة الأم.

المثلث الذهبي

أما عن مشروع السفيه السيسي القومي الثالث فهو مشروع مثلث التعدين "المثلث الذهبي في صحراء مصر الشرقية" الممتد من منطقة إدفو جنوب محافظة قنا إلى مرسى علم على ساحل البحر الأحمر شرقًا إلى منطقة سفاجا شمالًا، ويعتبر هذا المشروع بالأساس هو مشروع رئيس الوزراء هشام قنديل، والذي أعلن عنه خلال توليه رئاسة الوزراء، ولقي هجوما عنيفا.

وكالعادة جاء المشروع بشكل مصغر من مشروع قنديل مع عدم تحديد مصادر التمويل في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد وعجز الموازنة، مع طرح المشروع ككلام على الورق دون تحديد آلية تنفيذه. ويأتي المشروع الرابع والذي تم طرحه أيضًا من قبل الدكتور محمد مرسي وهو المخطط الإستراتيجي للساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي، وهو المخطط الذي يمثل المشروع القومي الرابع بسلسلة المشروعات القومية للتنمية على مستوى الجمهورية.

ويرى الخبراء أنه في ظل المشروعات الوهمية التي يطرحها السفيه السيسي والأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر بسبب سياسة جنرالات الانقلاب الاقتصادية فإنه من المستحيل أن يتم تنفيذ مشروعات بهذا الحجم في الوقت الحالي وأن الهدف من طرحها مجرد الشو الإعلامي.

المصدر