أحمد فهمي يكتب : هل ينجح التفويض في إنهاء حالة رفض الإنقلاب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحمد فهمي يكتب : هل ينجح التفويض في إنهاء حالة رفض الإنقلاب


(25/07/2013)

تصريحات وأقوال

د: احمد فهمى

هل ينجح "التفويض" في إنهاء حالة "رفض الانقلاب"؟..

الدعوة إلى مليونية التفويض، بمثابة خطوة خارج السياق ولا تخرج عن كونها محاولة أخيرة لإنهاء الاحتجاجات تماما، كبديل من حالة الاستنزاف التي أرهقت الانقلاب..

خيار "الإنهاء الفوري القسري" للاحتجاجات باستخدام كافة السبل المتاحة، مطروح منذ البداية على الطاولة، لكن ما كان يمنعهم عنه هو ارتفاع كلفته وعدم القدرة على تحملها..

مع تنامي نطاق وتأثير الاحتجاجات، تغيرت الموازين، فأصبحت المقارنة بين: تحمل تكلفة الإنهاء الفوري القسري، أم تحمل خسارة انهيار الانقلاب؟..

الجواب معروف طبعا..

ولم يبق إلا توفير غطاء شعبي يقلل من تكلفة هذه الخطوة..

مع ذلك، فإن حشد الجمعة حتى لو بلغ مستوى حشدهم في 30 يونيو، فلن يقدم الغطاء المطلوب، لأن الجميع يدرك الآن وجود حالة انقسام حادة يعاني منها المجتمع، وسوف يشاهد العالم حشودا متزامنة لدى الفريقين ، وهذا المشهد "المزدوج" في حد ذاته يطعن قضية التفويض في مقتل..

لذلك ربما يكون الهدف الأول من "مليونية التفويض" هو احتواء التصعيد السلمي المتوقع في مليونية "إنهاء الانقلاب"، فقد كان بإمكانهم تنظيم المليونية في يوم آخر..

ويأتي بعد ذلك هدف "احتواء الاحتجاجات" نفسها..

في هذه الحالة، إن اتخذوا من "مليونية التفويض" منطلقا لـــــ" "الإنهاء القسري"، فلن يتلاشى الحراك الثوري- بإذن الله- بل ستنشأ مسببات جديدة للاحتجاج تضاف إلى ما سبق- هذا طبعا بفرض تمكنهم من فض الاعتصامات..

كذلك فإن شرائح مجتمعية جديدة سوف تصطف في خندق رافضي الانقلاب كردة فعل على المحاولات القسرية لفض الاعتصامات..

من جهة أخرى، فإن الاحتجاج السلمي نفسه، له مئات التطبيقات والصور والوسائل، ومجرد فض الاعتصام لن يحل أزمة، ولن ينهي مشكلة..

هذه دوامة لا يمكن الفكاك منها بسهولة، لأن القضية ليست أقلية منعزلة، بل مجتمع منقسم، بغض النظر عن نسبة كل فريق..

المعادلة هي/

عند محاولة إنهاء الاحتجاجات بإجراء استثنائي، فإن الإجراء الاستثنائي نفسه سيولد مزيدا من الاحتجاجات.. وهكذا

المصدر