أحمد فهمى يكتب كيف نقيس قوة "الثورة ضد الانقلاب"؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحمد فهمى يكتب كيف نقيس قوة "الثورة ضد الانقلاب"؟ ..


(11/08/2013)

تصريحات وأقوال


أحمد فهمى

كيف نقيس قوة "الثورة ضد الانقلاب"؟ ..

يتساءل البعض أحيانا، ما هي الفائدة التي نجنيها من الاعتصامات والتظاهرات؟

هل أحدثت تأثيرا، وهل هي قادرة بالفعل على التغيير؟

أم أن خارطة الطريق ماضية في مسارها المرسوم؟..

هذه أسئلة مهمة بالطبع، والإجابة عليها تحتاج إلى وضع بعض المعايير لكي نستخدمها في قياس قوة "الثورة ضد الانقلاب"..

ومن أهمها/

1- حصر ما لم يتم تنفيذه من سياسات وخطط كانت متضمنة في المرحلة الأولى من الانقلاب، بدلا من الاقتصار على رصد ما تم تنفيذه ..

2- منحنى الحالة الاقتصادية منذ استيلاء الانقلابيين على السلطة..

3- مستوى الإقبال الجماهيري، والوعي بخطورة ما حدث بعد 30 يونيو..

4- مستوى القبول الدولي لنظام ما بعد الانقلاب..

5- قدرة الحركة الاحتجاجية على: التكيف والصمود والتطور والتصعيد، وهو ما يمكن تلخيصه في كلمة واحد هي" حيوية" الثورة..

6- قدرة السلطات على عرقلة تقدم الاحتجاجات وتطورها..

7- مستوى التماسك داخل التحالف الداعم للانقلاب..

8- مستوى التماسك بين القوى الرافضة للانقلاب..

9- المساحة التي يشغلها الاحتجاج والاعتصام والقوى الرافضة للانقلاب، من الخطاب الرسمي، سواء من خلال البيانات أوالتصريحات أوالحوارات..

توجد معايير أخرى كثيرة، لكن يُكتفى بما سبق، وهو يعطي رؤية دقيقة لمستوى ونطاق التأثير الذي تحدثه الثورة ضد الانقلاب..

وهنا لابد من التنبه إلى أن الصراع - كما أشرت قبل ذلك- يعتمد على "جمع النقاط" وليس "الضربة القاضية"،

واعتماد هذا الأسلوب يدفع البعض إلى التساؤل القلق بصورة متكررة عن "التأثير" و"الحسم" و "الزمن".. الثورة تتقدم بقوة، وتتطور، وتتنامى، ولله الحمد..

الاعتصامات تجاوزت كل التجارب العالمية المعروفة، وأنشأت مدرستها الخاصة،

فلنرعها ولا نبخل عليها بجهد أو وقت، فالنصر حليفنا بإذن الله..

المصدر