أحمد عز الدين من عزاء والدته: القضية العسكرية يصعب توقع مصيرها

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحمد عز الدين من عزاء والدته: القضية العسكرية يصعب توقع مصيرها
احمد عز الدين د.عصام العريان وسيد نزيلى فى العزاء.jpg

كتب- أحمد رمضان

بالرغم من الوجود الأمني المكثف أمس الجمعة 23/3/ 2007 م في سرادق عزاء والدة الزميل أحمد عز الدين مدير تحرير مجلة المجتمع الكويتية وجريدة الشعب المصرية السابق والمسجون حاليًا على ذمة القضية العسكرية المحال فيها 40 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين ، إلا أن ( إخوان أون لاين) تمكَّن من الجلوس مع عز الدين لدقائق رغم قلتها.

وفي هذه الدقائق- ورغم تأثره الشديد بوفاة والدته وهو في المعتقل، فضلاً عن منع قوات الأمن إجراء أي حوارات صحفية معه- عبر الزميل أحمد عز الدين عما يجيش في نفسه من إحساسه بالظلم الذي يتعرض له هو وإخوانه بسبب هذه المحاكمات العسكرية.

وبدأنا حوارنا القصير جدًا مع عز الدين بسؤاله عن أحواله فردَّ بوجه بشوش "الحمد لله"، إلا أن هذه البشاشة كانت ممزوجة بألم الظلم ومرارة الاضطهاد الذي حال دون أن يقف بجوار والدته المريضة.

وعن موقف الداخلية الإنساني في السماح له بتشييع جنازة والدته وتقبل العزاء فيها وهو يرتدي (بدلة) وليس ملابس الاعتقال أكد أنه كان يتمنى أن يكون بجوار والدته التي كانت في أشد الحاجة إليه في فترة مرضها بدلاً من اعتقاله، قائلاً: "حرمني النظام أن أبر والدتي في كبرها لحديث الرسول "إن أفضل البر للوالدين برهما عند كبرهما"، معبرًا عن حزنه الشديد لابتعاده عن والدته خلال فترة مرضها الأخير.

وعن كيفية معرفته بخبر الوفاة أشار إلى أن قيادات الأمن استدعته وأخبرته بالنبأ، ثم قام بعمل طلب روتيني لحضور مراسم الدفن وتلقي العزاء فاستجابت قيادات الأمن.

ثم انتقلنا في الحديث الذي تم خلسة وبعيدًا عن عناصر أمن الدولة حول القضية المحال إليها للقضاء العسكري ومدى توقعه لما ستسفر عنه الأيام القادمة فأجاب: "القضية برمتها يصعب التكهن بها أو مستقبلها لأنها أتت في ظل انشغال النظام الشديد بأمور أخرى كالتعديلات الدستورية وإجراء الاستفتاء الشعبي عليه وانتخابات مجلس الشورى".

وحول تقييمه لجهود مساندته في قضيته خاصة من نقابة الصحفيين والتي شارك من مجلسها في الجنازة يحيي قلاش وممدوح الولي ومحمد عبد القدوس وصلاح عبد المقصود وإبراهيم منصور، كما حضر ليلاً النقيب جلال عارف والذي جلس بجوار عز الدين وظل يحدثه طويلاً مختتمًا كلامه معه وهو يودعه: "اطمئن إن شاء الله سنستمر في الضغط"، قال عز الدين" "أطالب نقابة الصحفيين بمزيد من الضغط فبالرغم من الجهود التي بذلوها إلا أنهم مطالبون باستمرار ضغوطهم لأني في النهاية ما زلت معتقلاً".

وبالرغم من عدم اعتراض قوات الأمن على التقاط صور العزاء من قِبَل الصحفيين خاصة موقع إخوان أون لاين وجريدة الدستور التي أخذت قوات الأمن من مصورها بطاقته الشخصية لحين الانتهاء من التصوير، إلا أنها اعترضت على إجراء أي حوارات صحفية مع عز الدين لبعض الصحف.

المصدر