الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أحمد زكى حسن»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
ط (حمى "أحمد زكى حسن" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(لا فرق)

مراجعة ٠٩:٠٧، ٢ يناير ٢٠١٣

أحمد زكي حسن وصور من الجهاد

مركز الدراسات التاريخية

ويكيبيديا الإخوان المسلمين

بقلم/ أشرف عيد العنتبلي

باحث دكتوراه بجامعة القاهرة

أولاً : النشأة

أحمد زكي حسن من أعلام الإخوان المسلمين في مصر ، وأحد قيادات النظام الخاص للإخوان المسلمين، ولد سنة 1924، عمل مدرسًا بمدرسة الجيزة الابتدائية في مصر القديمة ، والتحق بالإخوان المسلمين في مرحلة مبكرة من حياته ، والتقى بالإمام البنا وأصبح من تلاميذه النجباء ، وكان يتمتع بصفات شخصية وتربوية وأخلاقية أهلته للانضمام للنظام الخاص للإخوان ، وهو تنظيم سري مدرب على استخدام الأسلحة كوسيلة للقوة ضد الإنجليز في مصر والصهيونيين في فلسطين .

ثانيًا : مع النظام الخاص وقضاياه

الأستاذ أحمد زكى حسن

انضم أحمد زكي حسن إلى النظام الخاص عام 1944 وعمره 20سنة ، كعضو دائم في قيادة النظام ثم بعد فترة أصبح من قادة الجهاز الخاص الخمسة ، وهم على الترتيب: عبد الرحمن السندي ، ومصطفى مشهور، ومحمود الصباغ، وأحمد زكي حسن، وأحمد محمد حسنين.

ولما قتل المستشار أحمد الخازندار على يد أفراد النظام الخاص عقدت قيادة النظام الخاص محاكمة لعبد الرحمن السندي قائد النظام الخاص على هذا الجرم المستنكر، وحضر المحاكمة كل من المرشد العام الشهيد حسن البنا وأحمد زكي حسن ،وباقي قيادة النظام بما في ذلك صالح عشماوي، والشيخ محمد فرغلي، والدكتور خميس حميدة، والدكتور عبد العزيز كامل، ومحمود الصباغ، ومصطفى مشهور،وأحمد حسنين، والدكتور محمود عساف.

وتم القبض علي أحمد زكي حسن فى منزل مصطفى مشهور فى أحداث السيارة الجيب فى نوفمبر 1948، وكان عمره 26 سنة ، ولم تلن عزيمته في السجن ، بل ظل ثابتًا ينشد :

الله أكبر في سبيل الله أدخلنا السجـون

والمخرجون من الديار بلا ذنوب يحبسـون

الله أكبر وليكن بعد الحوادث ما يكون

لا نستعين بغير ناصرنـا وما نلقى يـهون

والله أكبر في سبيل الله أدخلنا السجـون

وتم الحكم على أحمد زكي حسن بالسجن سنتين مع الشغل، وبراءته وجميع المتهمين جميعًا من التهمة الرابعة الخاصة بحيازة أجهزة وأدوات ومحطة إذاعة لاسلكية بدون إخطار .

وتم تكليفه في أواخر 1951م بإعداد تقرير لدراسة موقف القوات البريطانية في منطقة القنال ، حيث أوضح في التقرير أن من يرى الإنجليز في القناة، وما ينشئونه من تحصينات وتوسيعات يجزم أن هؤلاء الناس يخططون للبقاء في مصر إلى الأبد .

ويهتم الجهاز الخاص بالنظام العام إضافة إلى أنشطته ، ومن أنشطة التشكيلات الأولى التى قام بهاعام 1951 الإشراف على فرش المركز العام بالأثاث بعد أن تم استرداد مبناه من الحكومة عقب مصادرته بعد قرار الحل 1948.

وقد فرض أحمد زكى حسن على كل مسئول في النظام الخاص بالأقاليم مبلغًا من المال يؤديه ثم يتولى جمعه بعد ذلك, وكان هذا على أثر زيارة قام بها أحمد زكي حسن إلى الدار فوجدها خالية من الأثاث المناسب في وقت تزور فيه الدار وفود صحفية من جميع أنحاء العالم.

كذلك مظاهرة البرلمان التي تمت في 18 أبريل 1951 كانت عملاً نظاميًا أشرف على إعداده أحمد زكي حسن وتمت بنجاح رائع.

ثالثًا : قرار فصل أحمد زكي حسن من الجماعة

وقد مرت جماعة الإخوان عقب قيام الثورة سنة 1952بأزمات نتيجة خلافات داخلية حول النظام الخاص من ناحية ، والعلاقة بضباط الثورة من ناحية أخرى .

وإزاء تصاعد الخلاف مع عبد الرحمن السندي قائد الجهاز الخاص وبعض قادة الجهاز الآخرين أصدر مكتب الإرشاد قرارًا بفصل أربعة من الإخوان الأعضاء في قيادة الجهاز الخاص ، وهم : عبد الرحمن السندي وأحمد عادل كمال ومحمود الصباغوأحمد زكي حسن من هيئة الإخوان المسلمين, وبهذا القرار تنقطع صلتهم بالدعوة والجماعة انقطاعًا تامًا.

وقد قابل أحمد زكي حسن القرار بالقبول وأنه سوف يلتفت إلى أعماله الخاصة ، ولم يندفع في الهجوم على الإخوان ، وقد لاقى موقفه هذا ارتياحًا من الإخوان حتى قرروا عودته بعد هدوء العاصفة ، يقول أحمد عادل كمال : اتصل بي الأستاذ محمد حامد أبو النصر وأخبرني أن الأستاذ المرشد تقديرًا منه لموقفي في الفتنة, وكذلك بالنسبة لأحمد زكي حسن قد قرر إلغاء الفصل واستبدل به قرارًا بالإيقاف عن العمل في صفوف الجماعة لمدة سنة حتى تهدأ الأمور .

وأجاب الأستاذ أبو النصر بأنها بادرة خير وسوف يتبعها إلغاء الفصل بالنسبة لكل من فصل.

رابعًا : أحمد زكي حسن في المعتقل بعد حادث المنشية 1954م

لم يمكث بعيدًا عن إخوانه ، فسرعان ماعاد إليهم وشاركهم آلام المحن ، وعقب حادث المنشية تم اعتقال الإخوان ونال أحمد زكي حسن نصيبه من السجن والتعذيب غير منقوص ، وفي سجن القلعة كانت الزنازين مفتحة الأبواب عليها آثار الدماء، والتعذيب في كل مكان ، وقد شحبت وجوههم من هول ما لاقوه.ولم يكد المعتقل يصل إلى المكان حتى يكون على أهبة الاستعداد لتعذيب عنيف ينتظره .

يقول علي صديق : وبت ليلتي في هذا المكان الموحش وكان معي في زنزانتي الأخ أحمد زكي حسن والأخ محمد علي حسن ، وفي الفجر رحلنا بعد أن وضعوا أغطية على عيوننا وركبنا السيارات ، ولا نعلم إلى أين تسير وفي أى مكان وقفت بنا السيارات .. اختاروا سكون الليل وفي طريق غير معبدة كي نكون بعيدين عن أعين الأهالي , حتى لا يرانا أحد ونحن معصوبوا العيون ومكبلون بالأغلال وكأن لصوصًا خطفوا ضالتهم وفروا بها .

توقفت السيارات وأمرنا بالنزول منها ودخلنا مكانا موحشا ، وما زالت الأقنعة على عيوننا وحاولت إزاحة غطاء العينين قليلا في غفلة حارسي ورأيت أهوالا لم تصدقها عيني أناسا مصلوبين عراة على جدران فناء السجن الحديدية وآخرون قد مزقت أجسادهم من هول ما لاقوه ... ساحة السجن وكأنها بركة من الدماء وبها بقايا ملابس ممزقة .

السجن يخضع لسيطرة المباحث العامة , ورجال المباحث العامة في أيديهم العصي الغليظة والكرابيج ، هول ليس بعده هول ، أصوات وأنات تنبعث من زنازين مغلقة .

وهكذا قضى أحمد زكى حسن سنوات عجاف تحت التعذيب ثابتا ومثابرا ومحتسبا فى سبيل الله ما نكث وما بدل ، رحمه الله رحمة واسعة .

خامسا : المراجع

1- محمود الصباغ: حقيقة النظام الخاص ، نسخة الكترونية على موقع إخوان ويكي .

2- على صديق: الإخوان بين إرهاب فاروق وعبد الناصر ، دار الاعتصام .

3- عباس السيسى : فى قافلة الإخوان المسلمين ج2، نسخة الكترونية على موقع إخوان ويكي .

4- أحمد عادل كمال : النقط فوق الحروف ، نسخة الكترونية على موقع إخوان ويكي .

5- محمود عبد الحليم : الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ، الجزء الأول .

للمزيد عن النظام الخاص

روابط داخلية

كتب متعلقة

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

متعلقات أخري

وصلات فيديو