أحمد الصيفي: اليهود يوجهون الإعلام البرازيلي ضد الإسلام

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحمد الصيفي: اليهود يوجهون الإعلام البرازيلي ضد الإسلام

[28-12-2004]

مقدمة

قال مدير مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية في البرازيل أحمد الصيفي إن المسلمين يشكِّلون 1.5% فقط من عدد السكان في البرازيل، ومع ذلك فإن الإسلام يعد الديانة الثانية في البرازيل، وقال: إن المشكلات التي تواجه الجالية المسلمة في البرازيل هي قلة الموارد، ونقص الدعاة، وعدم توافر المدارس.. هذا بالإضافة إلى ظاهرة زواج المسلمات من النصارى، وأشار إلى أن اليهود يمتلكون ويسيطرون على كبريات الصحف والقنوات الفضائية ويستغلونها ضد الإسلام، موضحًا أن الشعب البرازيلي يتعاطف مع القضايا الإسلامية، وأبرزها قرار منع الحجاب في المدارس الفرنسية، وهذا نص الحوار:


نص الحوار

  • ما أبرز التحديات التي تواجه المسلمين في البرازيل وأمريكا اللاتينية؟
التحديات التي تواجه المسلمين تكمن في قلة الموارد، وعجز المسلمين عن تدبير نفقات الدعوة، وعدم توافر المدارس، فالجمعيات الإسلامية ليس لديها أوقاف ولا أي مصدر لتغطية النفقات المتزايدة، في حين أن الموارد المتاحة تتناقص، والحقيقة أن من أهم المشكلات ذوبان أبناء المسلمين في المجتمع البرازيلي، ولا سيما أن الجيل الموجود الآن لا ينطق العربية، والدعاة الذين يأتون إلى البرازيل لا يعرفون اللغة البرتغالية، وبالتالي يصعب عليهم التفاهم مع الشباب المسلم ولا يحققون أي نتيجة.
ومن المشكلات التي تواجه المسلمين أيضًا في البرازيل زواج المسلمات من النصارى، والتي أصبحت ظاهرةً ملموسةً، وهذا يعود إلى قلة الوعي وعدم التنسيق بين أفراد الجالية المسلمة في البرازيل، فمشكلاتنا تكمن في قلة الموارد، ونقص الدعاة، وعدم توافر المدارس، والمراكز الإسلامية التي من شأنها المحافظة على اللغة العربية، وتعليم الشباب القيم الإسلامية.
  • إلى أي مدى يتمتع المسلمون في البرازيل بالحرية في أداء شعائرهم الدينية؟
هناك بعض الأماكن في البرازيل لا تخلو من بعض التمييز غير القوي ضد العرب، ولا تخلو أيضًا من الحملات الكنسية، ولكن الأغلبية العظمى في البرازيل ليس لديها تمييز عنصري، والحقيقة أن الحكومة البرازيلية تعطي المسلمين الحرية وتتعاون معهم في تسهيل أداء شعائرهم.


حملات أعلامية موجهة

  • من المعروف أن هناك حملات إعلامية هجومية ضد الإسلام والمسلمين في أوروبا، فهل يوجد في البرازيل مثل هذه الحملات؟
من المعروف أن اليهود يسيطرون على الإعلام في العالم، فهم يسيطرون على كبريات الصحف والمجلات، ويمتلكون محطات الدعاية ضد الإسلام، ولكن الحمد لله نحن نتصدى لهم، ونحاول أن نوضح الحقيقة للشعب البرازيلي، واستطعنا في كثير من المرات كسب عطف البرازيليين ووقوفهم معنا في الأزمات، ولكن اليهود لا يتوقفون عن استغلال الأزمات التي تقع في العالم الإسلامي.. مثل الحروب وعمليات الإرهاب التي تطال بعض الدول العربية والإسلامية؛ لتشويه صورة الإسلام.. نعم مثل هذه العمليات الإرهابية تضر بالمسلمين من كل ناحية، فهي تثير الفتن بين المسلمين وتفرقهم من جهة، كما يستغلها غير المسلمين في تشويه صورة الإسلام والمسلمين من جهة أخرى.
  • قرار منع الحجاب في فرنسا هل أثر على الجالية المسلمة في البرازيل؟
الحمد لله، لقد وجدنا تعاطفًا كبيرًا من الشعب البرازيلي ضد هذا القرار، فعندما ظهر هذا القرار في فرنسا قامت قناة تلفازية بعمل استطلاع ووضعت سؤالاً واحدًا، وهو: "هل ترى أن قرار منع الحجاب في المدارس الفرنسية عادل أم غير عادل..؟! وهل توافق على هذا القرار أم لا..؟" وكانت النتيجة مفاجأة لنا، فالأغلبية الساحقة اعتبرت القرار عنصريًا وظالمًا، ورفضه 91% من الشعب البرازيلي.
  • انتشر مصطلح "حلال" في الدول الأوروبية لتمييز اللحوم المذبوحة طبقًا للشريعة الإسلامية عن غيرها، فهل يجد المسلمون أيضًا في البرازيل لحومًا شرعية؟
تعد البرازيل من أكبر الدول المنتجة والمصنِّعة والمصدِّرة للدواجن على مستوى العالم، وأحب أن أوضح أن الدجاج الذي يُذبح في البرازيل عن طريق شركة (اليسرة وساديا) يُذبح باليد وبأيدي جزارين مسلمين، وبإشراف كامل على عملية الذبح من البداية حتى النهاية، وهذا الدجاج نباتي 100% ولا يوجد به بقايا حيوانية، وبالتالي فهو حلال إن شاء الله.


مؤسسات أسلامية في البرازيل

  • ما المؤسسات الإسلامية العاملة في البرازيل وما أنشطتها؟
يوجد في البرازيل أكثر من 50 مؤسسة إسلامية عاملة في البرازيل تهتم بإدارة شئون الجالية المسلمة وتجمعهم في الصلاة والمناسبات الإسلامية وحتى الأفراح، أما فيما يتعلق بمركز الدعوة الإسلامية- الذي تأسس عام 1987م- فهو يقوم بالعديد من الأنشطة الشبابية ويقيم معسكرات لطلاب الجامعة، ويوجد به قسم خاص للمسلمين الجدد، هذا بالإضافة إلى أنه يتولى دعوة أهل البرازيل إلى الإسلام، وقام بترجمة العديد من الكتب إلى اللغة الإسبانية والإنجليزية والبرتغالية وهي اللغات السائدة في البرازيل.
  • متى بدأت الهجرة إلى البرازيل؟! وماذا عن حجم الوجود الإسلامي هناك؟
الهجرة إلى البرازيل قديمة تعود إلى اكتشاف البرازيل، فمنذ عام 1884م بدأت الهجرة، ويقدر عدد المسلمين في البرازيل من مليون إلى ثلاثة ملايين مسلم؛ حيث لا توجد إحصائية دقيقة لتعداد المسلمين هناك، والجالية المسلمة في البرازيل صغيرة بالمقارنة بمجموع السكان البالغ عددهم 170 مليونًا، هذا بالإضافة إلى من شاعت هويتهم الإسلامية؛ بسبب عدم وجود دعاة مسلمين؛ حيث تم تنصيرهم هناك، ولا سيما من هاجر إلى البرازيل ضمن الهجرات المبكرة أعوام، 1907م، 1917م، 1927م، 1945م.
وهؤلاء المهاجرون ينتمون إلى بلاد الشام الذين فروا من الخدمة العسكرية إبان الحكم العثماني؛ وبسبب تردي الأحوال المعيشية والاقتصادية، وقد توزعوا على كوبا والأرجنتين والبرازيل، وقد نجح المسلمون الأوائل في تحقيق الثروة وسيطروا على الأعمال التجارية في البرازيل، لكنهم- في مقابل الغنى والثروة- فقدوا الدين والعقيدة واللغة العربية.
  • هل هناك عداءٌ للمسلمين من قبل المؤسسات الدينية الأخرى؟
المسيحية هي الديانة الأولى في البرازيل، وتعد أمريكا اللاتينية معقلَ الكاثوليك في العالم، ويلي الكاثوليك طوائف الأرثوزكس والبروتستانت ومعظمهم من لبنان وبعض دول أوروبا، وعلى الرغم من أن المسلمين لا يمثلون 1.54% من السكان إلا أن الإسلام يعد الديانة الثانية بعد المسيحية في البرازيل، ولا يوجد عداءٌ أو مشكلات بين الكنيسة وبين المسلمين في البرازيل.

المصدر