الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أحداث الحادي عشر من سبتمبر»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
ط (حمى "أحداث الحادي عشر من سبتمبر" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(لا فرق)

مراجعة ١١:٢٣، ٢ فبراير ٢٠١٠

أحداث الحادي عشر من سبتمبر


موقف الإخوان من أحداث الحادي عشر من سبتمبر


وسط هذه الأجواء استمر موقف الجماعة المبدئي المنطلق من نفس المشكاة النورانية في التعبير عن نفسه ، بالكلمة والتصريخ والمقابلة الصحفية والرسالة المباشرة إلى أصحاب الشأن في الشرق والغرب ، تؤكد على المبادئ الثابته والمقاييس الواضحة التي تعاملت وتتعامل بها الجماعة مع هذه القضايا .


ولكن قبل الشروع في عرض بعض ملامح هذه المواقف ، نقدم لهذه الرؤى وتلك المواقف ، بمثل ما قدمته الجماعة لها .



توضيح لازم من الإخوان المسلمون

يعتقد بعض الناس أن بعض مواقفنا المعلنة أو بياناتنا المصدرة أو تصريحاتنا الصحفية إنما هى من باب السياسة بمعناها الشائع لدى السياسيين ، وهذا خطأ فادح نربأ بإخواننا أن يظنوه ، ونربأ بأنفسنا أن نمارسه ، فالسياسة عندنا دين ، ومن ثم فهى ملتزمة بمبادئه وأخلاقه ، فنحن نلتزم بسياسة الأخلاق ، وليس بأخلاق السياسة ، ونحن ليس لنا ظاهر وباطن "قل إن تبدوا ما فى صدوركم أو تخفوه يعلمه الله ويعلم ما فى السماوات وما فى الأرض والله على كل شئ قدير" فنحن نحتقر مقولة أن الغاية تبرر الوسيلة ، فلابد عندنا من سمو الغاية ونبل الوسيلة ومشروعيتهما، ولتعلموا أيها الأخوة الكرام أن بياناتنا ومواقفنا وتصريحاتنا إنما تصدر وتتحدد بمقاييس الشرع ، فما أحله فهو الحلال ، وما حرمه فهو الحرام بغض النظر عن الحب والبغض ، والقرب والبعد ، فالعواطف ليست هى التى تقودنا ، ولكنه العقل المقيد بأحكام الشرع "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى" أى لا يدفعنكم كره قوم على أن تظلموهم أو تمنعوهم حقا هو لهم ، بل إن الله تعالى يأمرنا أن نقوم بالقسط ونشهد بالحق ، ولو ضد مصالحنا أو والدينا ، أو الأقربين "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين ، إن يكن غنيا أو فقيرا ، فالله أولى بهما ، فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا ، وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا"


ومن الوصايا الخمس التى أخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى أوصاه بهن : (العدل فى الرضا والغضب)


بيان من الإخوان المسلمين بشأن الاعتداءات التي تعرضت إليها الولايات المتحدة الأمريكية

إن الإخوان المسلمين وقد راعهم ما حدث بالأمس فى الولايات المتحدة الأمريكية من قتل ونسف وتدمير ، واعتداء على مدنيين أبرياء . ليعربون عن عميق أسفهم وحزنهم ، ويستنكرون بكل حزم وشدة هذه الحوادث التي تتعارض مع كل القيم الإنسانية والإسلامية ، ويعلنون استنكارهم ومعارضتهم لكل عدوان على حياة البشر وحرية الشعوب وكرامة الإنسان في جميع أنحاء العالم .


الإخوان المسلمون بيان الجماعة في 24 من جمادى الآخرة 1422هـ - 12 من سبتمـــبر 2001م



الإخوان المسلمون يستنكرون أى عدوان يستهدف العرب والمسلمين

لقد أعلن الإخوان المسلمون استنكارهم وإدانتهم للعمل الإرهابى البشع الذى أودى بحياة ألوف الأبرياء ونشر الذعر والرعب والدمار على أكثر من ساحة فى الولايات المتحدة الأمريكية ..


وجاء هذا الاستنكار والإدانة من منطلق ومنطق الالتزام بالعدل وواجب الاحترام لحق الحياة الذى منحه الله للبشر وهو حق لا تجوز مصادرته أو الافتئات عليه أو العدوان عليه .


إلا أن الإخوان المسلمين الذين رفضوا الإرهاب الذى صادر حياة الأبرياء وأشاع الدمار والذعر في أمريكا ، هالهم ما حملته الأنباء من تصريحات للمسئولين الأمريكيين مصحوبة بخطوات سياسية وعسكرية تنبئ عن عدوان صار وشيكا ضد أقطار عربية وإسلامية قبل أن تصل التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمريكية المختصة إلى تحديد قاطع بالأدلة القاطعة للجهة أو الجهات التي ارتكبت الأعمال الإرهابية البشعة فى نيويورك وواشنطن .


لقد هال الإخوان المسلمين أن تصدر تصريحات أمريكية مسئولة وبشكل مبهم تعلن الحرب ضد الإرهاب ، والاشتباه فى الإرهاب ، الأمر الذى يفسح المجال أمام نوايا الانتقام أو محاولات تفريغ الغضب الشعبى الأمريكى بشن عدوان، يطال الأبرياء، على ساحات عالمنا العربى والإسلامى، وقد وضع الإسلام والمسلمين فى موضـع العدو الذى يجب النيل منه والقضاء عليه .


إن الإخوان المسلمين الذين استنكروا ويستنكرون الإرهاب بشتى صوره وأشكاله يستنكرون أى عدوان على الإسلام والمسلمين وأى تصريحات أو خطوات أو إجراءات ضد الأبرياء من العرب والمسلمين ، على الساحة العربية والإسلامية ، أو على الساحة الأوربية والأمريكية ، ويطالبون بتحكيم العقول والضمائر فى رسم السياسات أو إطلاق التصريحات ، وقبل اتخاذ خطوات أو إجراءات فى حق الأفراد أو الجماعات أو الشعوب العربية والإسلامية ، ويذكرون الولايات المتحدة الأمريكية التى طالها الإرهاب ، فأودى بحياة الألوف من الأبرياء ، ودمر على أرضها أوجها للحياة والعمار ، بالإرهاب الصهيوني الوقح والبشع الذي يجرى في رقاب وأرواح وديار الشعب الفلسطيني ، مستبيحا الدماء مصادرا حق الحياة والحرية والأمن لشعب عربي مسلم أعزل ، جدير بالحياة والأمن والحرية فوق أرضه ، ووسط دياره .


إن الإخوان المسلمين يطالبون الحكومات والشعوب العربية والإسلامية ، وقد استنكرت الإرهاب الذى لحق بألوف الأبرياء الأمريكيين أن تقف فى وجه أى عدوان يستهدفها وأى اتهامات تكال لها ، وأى تآمر يحاك لقضاياها وحقوقها وأمنها وحرماتها ، وأن تعتصم بحبل ربها ، وتستجيب لما فرضه عليه دينها ، وأن تضع نصب الأعين وفى أعماق القلوب قول ربها عز وجل "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" وقوله سبحانه "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"