أبو الفتوح: دارفور ليس بها إبادة جماعية أو تطهير عرقي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أبو الفتوح: دارفور ليس بها إبادة جماعية أو تطهير عرقي


الأزمة الموجودة بدارفور يغلب عليها الطابع القبلي

أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين- أن الأزمة الموجودة بدارفور يغلب عليها الطابع القبلي.

موضحًا أن البعثة النقابية العربية التي ضمت ممثلين عن اتحادات النقابات المهنية بالوطن العربي لم تشهد أثناء زيارتها للإقليم والتي استمرت من يوم 16 إلي 21 أغسطس الجاري، لم تشهد أي أثار للتطهير العرقي أو الإبادة الجماعية أو الاغتصاب الجماعي.

وقال أبو الفتوح- الذي رأس وفد اتحاد الأطباء العرب- إن هناك أيادٍ خبيثة من بعض الدول القريبة من الإقليم أو التي لها مصالح استعمارية في السودان هي التي تقف وراء جماعات المتمردين، وتهدف لتصعيد الأزمة في الإقليم، بدليل أن هذه الدول هي التي أمدت المتمردين بالسلاح، وهي التي تدفعهم لعدم الجلوس علي مائدة التفاوض مع الحكومة السودانية، كما أن هذه الدول هي التي تشجعهم علي طلب التدخل الدولي والأجنبي في الإقليم، إضافة إلى أن هناك هدفًا واضحًا من هذه الدول لتأجيج القبلية.


دور الاعلام فى ازمة دارفور

وأشار أبو الفتوح أن هناك بالفعل أزمة إنسانية في الإقليم، ولكنها لم تصل لحد الكارثة أو الإبادة الجماعية كما يردد الإعلام الأجنبي، مضيفًا أن منظمات الإغاثة الأجنبية شهدت هي أيضًا بعدم وجود تطهير عرقي أو إبادة جماعية.

وقال أبو الفتوح إن التسليط الإعلامي على ما يحدث في الإقليم كانت له نتائج جيدة، لعل أهمها تسليط الضوء عربيًا علي معاناة هذا الإقليم الذي يحتاج إلي نهضة تنموية شاملة، موضحًا أن ما يحدث في الإقليم يعد أيضًا من مخلفات الاستعمار الأجنبي في إفريقيا الذي أججَّ العصبيات وزرع القبلية بين أبناء القارة، بل والبلد الواحد.

وأكد أبو الفتوح الذي وصل للقاهرة عصر السبت 21/8/2004م بعد رحلةٍ للسودان استمرت خمسة أيام أن الوفد سيتقدم بتقرير شامل للجهات المختصة بالموضوع عن مشاهداته في السودان، ونتيجة لقاءاته، وزياراته لمعسكرات اللاجئين، والمناطق الثلاثة للإقليم وما وصل إليه الوفد من استبعاد وجود حرب إبادة، مشيرًا إلى أن علاج هذه الأزمة تنمويًا في المقام الأول وليس عسكريًا بالمرة، وهو ما يتطلب أن تمد الأمم المتحدة المهلة الممنوحة للحكومة السودانية، إضافة لضرورة المشاركة العربية من خلال الحكومات ومنظمات الإغاثة الإنسانية وكل الهيئات العاملة في مجال المساعدات الإنسانية في رفع المعاناة الإنسانية في الإقليم، وتقديم يد العون للحكومة السودانية في التصدي لهذه الأزمة الإنسانية التي تتطلب تكاتف عربي وإسلامي.

وقال أبو الفتوح إن الوفد التقى بممثلي منظمات الإغاثة الأجنبية العاملة في الإقليم، كما التقى مع عينات عشوائية من اللاجئين وسكان الإقليم، والتقى أيضًا بمسئولين سودانيين للوقوف على حقيقة الأوضاع بدارفور.


يضم الوفد شخصيات من معظم الدول العربية

وكان الوفد النقابي العربي الشعبي الذي ضم ممثلين لاتحادات الأطباء العرب والمحامين العرب والصيادلة العرب والفنانين العرب والصحفيين العرب والمؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي ونقابة أطباء مصر ونقابتي المحامين والصحفيين المصرية قد وصل لإقليم دارفور غرب السودان يوم الاثنين 16 أغسطس 2004م للوقوف على الأوضاع بالإقليم، وتقديم تقرير لحكومات الدول العربية وللأمم المتحدة ولمنظمة الصحة العالمية عن حقيقة الوضع بالإقليم، خاصة وأن الدعاية الغربية تنقل كثيرًا من الأمور غير الموجودة على أرض الواقع.

وضم الوفد خمسين شخصية نقابية عربية، كما ضم شخصيات من مصر والأردن والمغرب وليبيا، ومن مصر ضمَّ الوفد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، والدكتور حمدي حسن عضو البرلمان المصري، والدكتور جمال عبد السلام مدير لجنة الإغاثة والطوارئ بالاتحاد، وأحمد السيوفي الكاتب الصحفي ورئيس المركز الإعلامي بالاتحاد، وسيد شعبان عضو مجلس نقابة المحامين بمصر، ومن خارج مصر نقباء المحامين بالمغرب والأردن وليبيا، إضافة للأمين المساعد لاتحاد الأطباء العرب بليبيا ونقيب الأطباء بالسودان، هذا بالإضافة لوفد إعلامي كبير.

ويُعد الوفد هو أول تجمع عربي يزور الإقليم منذ حدثت الأزمة، بينما سبقه أول قافلة إغاثة من نقابة الأطباء المصرية للإقليم رأسها الدكتور منصور حسن رئيس لجنة الإغاثة بنقابة أطباء الإسكندرية منذ شهر ونصف.


رابطة العالم الاسلامي تنفي

من ناحية أخرى نفت رابطة العالم الإسلامي وجود عمليات تطهير عرقي وإبادة جماعية واغتصاب للنساء في إقليم دارفور، وذكر بيان أصدره الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أن ما تروج له بعض وسائل الإعلام العالمية عن وجود قتل جماعي وعمليات اغتصاب لا أساس له من الصحة، ولا يتفق مع ما رآه وفد الرابطة الذي زار دارفور خلال الأيام الماضية.

وأكد البيان أن استغلال أحداث دارفور للتفرقة بين العرب والأفارقة وهم كلهم مسلمون إنما يخدم أغراض الصهيونية العالمية وأعداء الأمة الإسلامية، ويتيح المناخ لزرع الفتنة في الإقليم، ويمكِّن من وصفهم بدعاة الشر أن يتغلغلوا في المنطقة تحت غطاء العمل الإنساني.

وشدد على أهمية دعم جهود الحكومة السودانية في تحقيق الأمن في الإقليم وعودة النازحين إلى ديارهم وتهيئة الظروف المناسبة لتنفيذ مشاريع تنموية، وأهاب البيان بأبناء السودان عامة وأبناء دارفور خاصة أن يتقوا الله في دينهم ووطنهم، وأن ينتبهوا للأخطار التي يثيرها أعداؤهم، مما يضعف وحدة السودان ويحدث الفتن والفوضى في صفوف أبنائه، ويتيح الفرص لأعدائهم للنيل منهم ومن بلاهم.

وناشد الجميع حفظ دماء المسلمين، ونبذ العنف وإيقاف الاقتتال، واللجوء إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في حل النزاعات.

وعلى صعيد متصل يستعد وزير الخارجية البريطانية جاك سترو للتوجه إلى السودان يوم الإثنين المقبل؛ وذلك بهدف تقييم جهود السلطات السودانية في معالجة الأزمة الإنسانية والأمنية في الإقليم.

ومن المقرر أن يجتمع سترو يوم الإثنين المقبل مع كبار مسئولي الحكومة السودانية، ومن ثم سيقوم في اليوم التالي بزيارة مخيم اللاجئين في شمال إقليم دارفور.

المصدر