أبناء معتقلي الإخوان في رحلة إلى حديقة الأزهر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أبناء معتقلي الإخوان في رحلة إلى حديقة الأزهر
الاطفال ينددون باعتقال ابائهم.jpg

كتبت- سالي مشالي

تحت شعار "أطفال من أجل الحرية" دشَّن الأطفال من أبناء المعتقلين أول نشاط جماعي لهم، وهو عبارة عن يوم ترفيهي ورحلة في "حديقة الأزهر ".

تأتي هذه الرحلة كاحتفال بنجاحهم وتفوقهم رغم الظروف التي يمرُّون بها، ورغبةً في إسعاد الصغار، الذين أصبحت نزهاتهم زياراتٍ للسجون المختلفة، وتجولاً في أروقة المحاكم، وتعارفًا على كافة الرُّتب من جنود وضباط ووكلاء نيابة.

الإخوة الكبار الذين تحمّلوا مسئولية تنظيم هذا اليوم، حرصوا على إسعاد الصغار وإعادتهم إلى ضحكات الطفولة التي افتقدوها الفترة الماضية.

بدأ اليوم الترفيهي في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا واستمر حتى الساعة الخامسة مساءً.

بمجرد أن علم الصغار بالرحلة انطلقت تعليقاتهم التي تحمل فرحةً ودهشةً وغرابةً أيضًا!!.

فمحمد عبد الرحمن سعودي علَّق قائلاً: "أيوة كده أحسن، أخرج مع أصحابي دول، أحسن من أصحاب النادي دول فافي أوي، ميعرفوش السجن والاعتقال والحاجات دي".

ثم سأل أخته الكبرى قائلاً: "هي طبعًا عمرها ما هتحصل.... بس لو جُم خدونا وإحنا بنلعب حنعمل إيه؟"- يقصد رجال الأمن- ثم ربط يده في أكرة الباب قائلاً: "ممكن ساعتها نهتف... مصر يا أم... ولادك أهم... دول علشانك شالوا الهَمَّ"، فشرحوا له أنها "فسحة بجد".

أحمد ضياء فرحات سأل بأسًى: "يعني إحنا مش هنهتف النهاردة؟"، وعندما علم أن الإجابة: لا، قال: "طاب عاوز ألبس الـ"تي شيرت" اللي عليه صورة بابا"، وأقنعوه بعد جهدٍ أن يتخلى عن الفكرة.

حضر الصغار من منازلهم وتحركت بهم السيارات لتصل إلى الحديقة في تمام الساعة الحادية عشرة، صرخات الفرحة والحماس التي انطلقت من الصغار تعوَّض أي مجهود يمكن أن يكون الكبار قد بذلوه من أجل إسعادهم.

بعد جولة في الحديقة ومشاهدة معالم مصر من ارتفاعات عالية، ذهب الصغار إلى منطقة الألعاب وبدأوا يعودون أطفالاً من جديد ويلعبون ويستمتعون بوقتهم.

وقام الجميع بأداء صلاة الجمعة ولعبوا معاً كبارًا وصغارًا لعبة "شدّ الحبل"، ثم سباق "الشوال"، وهي الأدوات التي أعدها الإخوة الكبار لمفاجأة الأطفال، ثم جلس الجميع في حلقة للتعارف وتبادلوا إلقاء النكت والفوازير.

بعدها كانت المفاجأة التالية والتي كانت عبارة عن أوراق كارتون من الحجم الكبير وأقلام وألوان، وتمَّ تقسيم الصغار إلى عدة فرق، كل فريق يشارك في رسم وتلوين لوحة، وتُرك الصغار ليختاروا ما يريدون أن يُعبِّرُوا عنه، فاختار أصحاب الأعمار من (3- 6) أن يرسموا آبائهم وبيوت تحمل شبابيكَ على شكل ورود وتفاح، واختارت الفتيات الأكبر سنًّا (7 - 10) أن يَرسمْنَ " مصر " فرسمْنَ فتياتٍ كبيراتٍ مُبتسماتٍ ونيلٍ وشارعٍ وكَتَبْنَ في أعلى اللوحة: "أحبك يا مصر"، "مش هنبطّل... مش هنسافر... مش هنسِيب".

البنون من أعمار (8- 12) اختاروا أن يرسموا لوحةً كبيرةً يتوسطها شعار الإخوان وكلمة "وأعدوا"، وفي عمق اللوحة كلمة: "الحرية للشرفاء"، وتتساقط من حرف الهمزة دموع!! أسفل منها أسماء آبائهم والتي أعطوا كلاًّ منها لقبًا مستقلاً، فأحدهم "رجل الأعمال الشريف"، والآخر "رجل الأعمال المهندس"، أو "الطبيب"، و"المتواضع"، وفي المنتصف اسم المهندس: خيرت الشاطر ، والذي حصل على لقب "رجل الأعمال القائد"، وعلى جانبي الصورة رسموا قضبانًا.

في نهاية اليوم حصل الصغار على صورٍ مع رسومهم، وبدأوا يتحركون في طريق العودة بنفوس راضيةٍ وسعيدةٍ، ولكن أَبَى ال

المصدر