الفرق بين المراجعتين لصفحة: «"رابعة".. قصة "يدين" افترقتا يوم 14 أغسطس!!»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب''''<center><font color="blue"><font size=5>"رابعة".. قصة "يدين" افترقتا يوم 14 أغسطس!!</font></font></center>''' [[ملف:رابعة.. قص...')
 
ط (حمى ""رابعة".. قصة "يدين" افترقتا يوم 14 أغسطس!!" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(لا فرق)

مراجعة ١٠:٠٥، ١٢ سبتمبر ٢٠١٧

"رابعة".. قصة "يدين" افترقتا يوم 14 أغسطس!!


رابعة.. قصة يدين افترقتا.jpg

(31/07/2016)

كتب: كريم حسن

لا شك أن الجريمة التي ارتكبتها قوات أمن الانقلاب يوم 14 أغسطس 2013 ستظل ماثلة في وجدان مصر لعقود طويلة، فللمرة الأولى يوجه الجيش والشرطة فوهات بنادقهم إلى رؤوس المصريين بهذا الشكل العنيف والقاسي والإجرامي.

ففي ذلك اليوم خضبت الدماء أرض مصر لتعلن نهاية أسطورة "الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة"، لتصبح اليد يدين؛ إحداهما ترفع السلاح وتقتل النساء والأطفال وتحرق الخيام بساكنيها.. يد غليظة لا تعرف الرحمة بالأطفال ولا النساء ولا الشيوخ.. يد حصلت على تعليمات بالتصفية دون نقاش، وبالقتل دون رحمة، وبالحرق دون تفكير.

أما اليد الأخرى فكانت لشباب وشيوخ ونساء، انتفضوا حين وقعت طامة الانقلاب اللعين، في محاولة لوقف الكارثة، وإعادة الأمور إلى نصابها، إلا أن الإجرام الذي قوبلوا به كان فوق التصور، وأبعد من حدود الخيال. ولم يكن أصحاب تلك اليد يملكون إلا هتافات تطالب بالحرية، وعزيمة لم تتمكن الطائرات ولا البيانات ولا اتهامات التخوين وجهاد النكاح والتمويل الخارجي من ثنيها عن المطالبة السلمية بأن تكون الشرعية هي الملجأ والملاذ لإنقاذ الوطن من أتون الانقلابات الجهنمية التي لم، ولن، تأتي بخير أو عمران.

ومنذ 3 سنوات لم تعرف مصر الاستقرار، وبالتأكيد لن تعرفه بعد دميت آلاف القلوب، وهطلت الدموع أنهارًا على اغتيال حلم، وقتل آلاف الشباب الذين كانوا ينتظرون حياة كالحياة، فإذا بالانقلابيين يقررون أن يقضوا بالسلاح على تلك الحياة، وأن ينقلوهم إلى الموت استشهادًا في سبيل الله، والوطن، والحرية.

ومع اقتراب الذكرى نشطت على مواقع التواصل حملة للتذكير بما حدث، حتى لا ننسى الجريمة، ولا يفلت المجرمون بجريمتهم مهما ابتعدت الأيام عن تلك اللحظات التي انتحبت فيها الإنسانية واغرورقت عيون الحرية بالدموع.

وبدأ نشطاء في تدشين العديد من "الهاشتاجات" التي تصف الجريمة، وتعزي المكلومين، وتتذكر الضحايا والمفقودين، وكان الهاشتاج الأكثر تداولاً في هذا الإطار #قصة_رابعة ، #rememberRABAA الذي ينشر عبره النشطاء التفاصيل الكاملة للجريمة؛ حيث يلفت أحد المدونين عليها إلى لحظة مؤلمة؛ حين "اقتضت الضرورة إخراج جثامين الضحايا من المستشفى حتى تكون هناك مساحة لإسعاف الجرحى الذين يتوافدون في كل لحظة. حينئذ امتلأ المسجد وامتلأت القاعات؛ فلم يعد هناك مكان غير الطريق.. لعشر ساعات استمر القتل، كانت كل دقيقة تمر تشهد سقوط ضحيتين.

كما يستعرض النشطاء قصص الكثير من المختفين الذين لا يعرف أحد مصيرهم حتى الآن، أو حتى مصير حثث الشهداء منهم، ومن هؤلاء "محمود سعد" الطالب بكلية الطب بجامعة قناة السويس، والذي قتل بدم بارد وعجزت الأسرة عن الوصول لجثمانه، والذي تقول أمه: لم أترك مكانًا أبحث فيه عن جثمان ابني وتركته، حتى مقلب القمامة بميدان رابعة العدوية بحثت بداخله لعلي أقتفي أثره".

فيما يقول الأب:

"بحثت عن جثمان ابني داخل 48 مستشفى بالقاهرة منذ فض اعتصام رابعة العدوية لكن دون جدوى.."

كما استعرض آخر قصة الشهيدة هند هشام كمال، التي لم تكن تجاوزت الفرقة الثالثة بكلية الآداب بجامعة عين شمس، وكانت تحلم بمستقبل حر لها ولأسرتها، كما كانت محبوبة تنشر السعادة على كل من تلقاه.أما وفاء الناغي، فكان عمرها 25 عامًا في تلك اللحظة، لم تكن وحدها بل كانت تحمل جنينًا في شهره الخامس جاءت من محافظة كفر الشيخ، رافضة أن ترى الضحايا يتساقطون في ميدان رابعة العدوية وتجلس في بيتها!. استشهدت وفاء الناغي، فأصبحت طفلتها الأخرى "سلمى" يتيمة بلا أم منذ 14 أغسطس 2013

المصدر