"دلجا رمز الصمود"...عندما يرفض "الصعايدة" التنازل عن الحرية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
"دلجا رمز الصمود"...عندما يرفض "الصعايدة" التنازل عن الحرية


مسيرة بالسيارات في المنيا ضد الانقلاب

تقرير – رصد

(29/08/2013)

"دلجا رمز الصمود".. شعار فرض نفسه على محافظات الصعيد بل وتحول إلى وسام وضعه "الصعايدة" على الجبين إنه الإصرار على الحرية التي خرج من أجلها قاطني قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بالمنيا للوقوف ضد القمع والقتل بغير حق ، إنه التمسك بعزة النفس ورفض العودة إلى دولة الذل مرة أخري.

كان من ضمن ما أنتجته مجازر العسكر منذ انقلاب 3 يوليو وارتكاب مجازر في الحرس الجمهوري والمنصة ثم المذبحة الكبري في فض اعتصامي رابعة والنهضة أن رسخ في عقول وقلوب هؤلاء عزيمة قوية تطلب الموت من أجل الحرية لا تخشي الرصاص ولا دبابات العسكر وهو ما جعل أهالي هذه القرية يخرجون في حشود كحائط صد أمام رجال الشرطة والجيش لمنع دخولهم هذه البلدة وتفريق تظاهراتهم التي وصوفها بأنها السمية في أقصي درجاتها.

قرية دلجا التي عكسها الإعلام بأنها معقل الإخوان والإرهاب التي واجهت الجيش بالأسلحة وأنها تدعم الفتنة الطائفية في حقيقة الواقع أنها ليست كذلك إنما هي قلب رجل واحد ضد الفتنة الطائفية أولاً وضد البلطجية ثانياً وضد من يحاولون سلب حريتها ثالثاً.

إنها القرية التي يبلغ تعدادها نحو 150 ألف نسمة وتُعرف بأنها القرية التجارية الأولي في محافظة المنيا كشفت اليوم في تقرير "رصد" عن وحدتها الحقيقية وعن ترابط أهلها مسلمين ومسيحيين وعن إصرارهم جميعاً على مواصلة الخروج في مسيرات سلمية للوقوف ضد الانقلاب العسكري ، مؤكدين أنهم لن يصمتوا أمام هذا النظام الدموي ولن يهدأ لهم بال إلا بسقوطه وعودتهم لنهر الحرية مرة أخري.

بشهادة الأقباط قبل المسلمين التي حرفها الإعلام المضلل فإن هذه القرية الصامدة تعرضت لحملة تضليل ومخطط لاستخدامها في تبرير القتل والقمع في محافظة المنيا التي تصدرت محافظات الصعيد في رفض الانقلاب والتصعيد ضد استمراره.

كان الإعلام المضلل قد بث سمومه لزعزعة استقرار هذه القرية والقضاء على الرافضين للانقلاب بها وهم كثر من خلال استخدام سلاح الفتنة الطائفية وترويج إشاعات تشير إلى أن الإسلاميين قاموا بحرق كنائس القرية ومنازل الأقباط بها ، إلا أن شهادة الأنبا أيوب راعي الكنيسة بالقرية والذي خرج على العديد من الفضائيات ليؤكد أن حرق الكنيسة والمنازل كان على أيدي بلطجية ولاعلاقة له بالمسلمين بالقرية أو أهلها.

شهادة الأنبا أيوب قد أحبطت محاولات الانقلابيين لتبرير دخولهم القرية بحجة القضاء على الإرهاب بها وهو ما دعي قوات الشرطة والجيش لتصر على دخولها ، الأمر الذي قوبل من جانب أهالي القرية برفض وصمود أعاد هذه القوات إلى سكناتها.

في شهادات أهل القرية لـ"رصد" أكد الأقباط أن المسلمين هم من قاموا بحماية منازلهم ودور عباداتهم بعد اعتداء البلطجية عليها وهم من قاموا بملاحقة هؤلاء البلطجية والبحث عنهم ، كما أنهم هم من باتوا ليلاً أمام منازل الأقباط حتي الصباح لحمايتها وردع كل من يتعرض لها.

روايات أهل دلجا أكدت حقائق قوية منها أن الأقباط في القرية ليسوا كتلة واحدة وإنما كلاً منهم يتبع عائلة من عائلات البلدة وهو ما يعني أنه لايمكن لأي فرد حتي ولو كان مسلماً أن يعتدي على قبطي من عائلة أخري لأن مسلموا هذه العائلة هم من سيقفوا له قبل أقباطها وذلك على حد قولهم وطبقاً لعاداتهم وتقاليدهم.

كما أكدوا أن خروج أهل دلجا بكثافة بعد مذابح رابعة والنهضة واتجاه مسيرتهم إلى مركز ديرمواس للمشاركة في مسيرات بقية القري استغله الانقلابيون بشكل سئ لتشويه صورة هذه الحشود عندما ألصقوا لهم تهمة الإعتداء على قسم الشرطة ومجلس المدينة رغم أن بلطجية الشرطة هم من اعتدوا على هذه المقرات وقاموا بحرقها على حد قولهم.

مواقف أهل هذه القرية وإصرارهم على الإستمرار في مسيراتهم اليومية ضد الظلم والديكتاتورية ، وإشادة وسائل الإعلام العالمية بهم كانت هي الشرارة التي بدأت تنتشر في صعيد مصر لتصل إى مختلف قراها حتي يقف الجميع يداً واحدة ضد السطو على إرادة الشعب وقتل حرياته.

المصدر