"النهضة الإسلامية" التونسية تنتقد التعتيم الرسمي على أحداث العنف الأخيرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"النهضة الإسلامية" التونسية تنتقد التعتيم الرسمي على أحداث العنف الأخيرة
راشد-الغنوشى-مسئول-النهضة-التونسية.png

انتقدت حركة النهضة الإسلامية التونسية التعتيم الإعلامي الذي تفرضه السلطات على الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد من مواجهات بين الجيش التونسي وبعض العناصر المسلحة والتي جرت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وأدَّت إلى مقتل 25 شخصًا بينهم 12 من المسلحين واعتقال 15 آخرين وفق البيانات الرسمية.

وقال رئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي في بيانٍ له إنَّ التعتيمَ الإعلامي الرسمي وتكتم السلطات التونسية على الكثير من المعطيات أدَّى إلى "تعدد الروايات في صفوف كل المراقبين المهتمين من إعلاميين ومحامين وأحزاب سياسية، حول حقيقة هذه "المواجهات" التي خلفت عددًا كبيرًا من الضحايا، وتبعتها حملات اعتقال وتمشيط واسعة في العديد من المناطق".

وطالبت الحركة السلطاتِ التونسيةَ بـ"كشف حقيقة ما يجري واحترام حقوق الإنسان ومقتضيات العدل"، مناشدةً جميع الأطراف إلى احترام الدم التونسي، مذكرةً إياهم بـ"حرمة قتل النفس تحت أي مسوغٍ كان وضرورة تجنب العنف والعنف المضاد، كما دعت السلطات إلى ضرورة تجنب المعالجة الأمنية لمثل تلك الأحداث بالنظر إلى أن التعامل الأمني معها "لا يزيدها إلا تعقيدًا واستفحالاً"، مؤكدةً أن المطلوب هو "معالجة شاملة تنصبُّ على نزع أسباب الأزمة التي تردت إليها البلاد".

وأكد الغنوشي أن حركة النهضة تعتبر ما يجري من أحداث "ليس هو إلا أحد إفرازات سياسة الانسداد السياسي ومنع القوى الفاعلة المعتدلة من ممارسة دورها الوطني والثقافي؛ مما أدَّى إلى احتقانٍ سياسي وأمني واجتماعي من شأنه أن ينتج مثل هذه الأحداث المؤلمة"، لافتًا الانتباه إلى أن الحركةَ "بذلت الوسع لتجنيب البلاد الانزلاق نحو العنف والعنف المضاد".

واختتم البيان بتجديد دعوة جميع الأطراف الوطنية "على اختلاف توجهاتها ومواقعها إلى العمل المشترك الجاد من أجل تحقيق الإصلاح الجوهري والضروري لمعالجة حالة الاختناق والأزمة التي تشتد في البلاد وتدفعها نحو المجهول".

يُشار إلى أنَّ المواجهات التي وقعت بين قوات الجيش التونسية ومجموعة من المسلحين جنوب العاصمة تونس اختلفت المبررات حول أسبابها، فبينما أشارت مصادر إعلامية إلى أن المواجهات دارت بين القوى الأمنية وعناصر وصفتها بـ"الإجرامية" تبني تنظيم غير معروف يطلق على نفسه اسم "شباب التوحيد والجهاد بتونس" المسئولية عن تلك المواجهات؛ حيث قال التنظيم في بيان نشر على الإنترنت إنها جاءت بسبب الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون التوانسة الملتحين أو المواطنات اللواتي يرتدين الحجاب على يد الجهات الرسمية التونسية.

المصدر

قالب:روابط الصادق شورو