"العريان": لا حوارات مع الأمريكان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
العريان": لا حوارات مع الأمريكان


بقلم: محمد الشريف

أكد الدكتور "عصام العريان" القيادي البارز في جماعة (الإخوان المسلمون) والأمين العام المساعد لنقابة الأطباء المصرية أنه ليس هناك حوارات بين (الإخوان المسلمون) وبين الحكومة الأمريكية، وقال "العريان في حوار أجرته معه إذاعة (BBC) اللندية إن (الإخوان) لا يتحاورون مع الحكومة الأمريكية؛ لأن الحوار يجب ان يكون بينها وبين مثيلتها في مصر، وقال عندما يتحاور الأمريكان إنما يتحاورون مع مراكز بحثية أمريكية أو جمعيات المجتمع المدني.

وعن مبادرة الإصلاح التي أطلقتها جماعة (الإخوان المسلمون) مؤخرًا قال العريان إن هذه المبادرة جاءت في الوقت المناسب؛ حيث تدهورت الأوضاع السياسية والاقتصادية محليًا وحيث التحديات الخارجية ومحاولات الولايات المتحدة الأمريكية لفرض هيمنتها على المنطقة واستنزاف ثرواتها وتدمير هويتها بدعوى حرصها على إرساء قيم الديمقراطية في المنطقة، وشدد "العريان" على أن التحديات الراهنة تتطلب مصالحة وطنية بين الحكومة من ناحية وبين كافة الأحزاب والقوى السياسية للعمل سويًا لمواجهة التحديات الراهنة.

وأوضح "العريان" أن هذه الخطوة تتطلب إلغاء الطوارئ، وإطلاق الحريات العامة، وإطلاق حرية تكوين الأحزاب وإصدار الصحف، وتحقيق مبدأ تداول السلطة، والاحتكام إلى القضاء والدستور.. فضلاً عن ضرورة احترام أحكام القضاء والتزام السلطة التنفيذية الحيادَ في العمليات الانتخابية وألا تنحاز لحزب ضد الآخرين.

وقال "العريان" إن موقف (الإخوان المسلمون) من الديمقراطية واضح وقد أعلنته الجماعة مرارًا وتكرارًا، فهم يؤمنون بتداول السلطة وحق الآخرين في التعبير عن آرائهم، ولا يرضون بغير النظام النيابي البرلماني نظامًا للحكم، مشيرًا إلى أن الإمام الشهيد "حسن البنا"- رحمه الله- قد بيَّن هذا الاختيار وأكَّد عليه منذ زمن.

وشدد "العريان" على أن الدين الإسلامي يُعلي مبدأ الشورى وحكم الشعب للشعب بمرجعية إسلامية، وانتقد "العريان" الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعيشها مصر هذه الأيام، وأرجع السبب في ذلك إلى الاستبداد السياسي الذي إذا زال وترسخت المبادئ الديمقراطية لأمكن محاربة الفساد في كافة المجالات وتم ترشيد الإنفاق الحكومي وذلك عبر الرقابة والمتابعة الجيدة، فضلاً عن ذلك فإن الحرية إذا سادت واحتُرمت القوانين سوف تجذب أنظار المستثمرين، الذين هربت استثماراتهم في السنوات الماضية من جراء عدم احترام تنفيذ القوانين، ومن جراء الاستبداد السياسي وغياب حكم المؤسسات.

المصدر