"السعي وراء السراب!!!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"السعي وراء السراب!!!


الاثنين 16 مارس 2015

كفر الشيخ اون لاين | خاص

من صدق صاروخ الظافر والقاهر أيام جمال عبد الناصر

وصدق سفينة الفضاء المصرية أيام جمال عبد الناصر

وصدق بناء غواصات بأيد مصرية مئة بالمئة أيام جمال عبد الناصر

وصدق أننا انتصرنا في العدوان الثلاثي سنة 1956م رغم أن جيشنا تم تدميره كاملا بطائراته ومدافعه ودباباته

وصدق أن طائراتنا ألحقت خسائر فادحة بطائرات العدو الإسرائيلي في 1967م رغم أن طائراتنا في الواقع تم تدميرها وهي رابضة على أرض المطارات العسكرية في الساعات الستة الأولى من المعركة يوم 5 يونيو

وصدق أن جيشنا الباسل { خير أجناد الأرض } على أبواب تل أبيب يوم 8 يونيو رغم أن إسرائيل دمرت جيشنا بجميع أفرعه في اليوم الأول من المعركة يوم 5 يونيو 1967م ، وأسر آلاف الجنود وشحنهم بملابسهم الداخلية في سياراته

وصدق السادات يوم أن قال أن عام 1980م سيكون عام الرخاء

وصدق حسني مبارك يوم أن رفع شعار : تنمية – ديمقراطية – استقرار

من صدق ما سبق هو من يصدق السيسي الآن :

صدق السيسي يوم أن ظن أنه دكر سيقضي على الفوضى بيد من حديد ، فإذا بقبضته الحديدية تنزل على رؤوس المخلصين من أبناء الوطن المنكوب .

وصدق السيسي يوم حضوره مؤتمرا صحافيا للإعلان عن كفتة عبعاطي التي تعالج من الإيدز ومن فيرس سي ، ثم بعدها بقليل تعلن وزارة الصحة عن استيرادها علاجا لفيرس سي من أمريكا .

وصدق السيسي يوم أن قال أنه يمتلك حلا بسيطا لمشكلة الكهرباء ،فإذا بأزمة الكهرباء تتفاقم ، ويعلن السيسي بعدها أنه يحتاج لمليارات لحل أزمة الكهرباء ، ويتم رفع الدعم تدريجيا عن أسعار الكهرباء المنزلية بينما تظل مصانع القطاع الخاص التي يمتلكها رجال أعمال يحتفظون بأموالهم في بنوك أجنبية تظل تلك المصانع تستهلك الكهرباء بالسعر المدعم .

وصفق له عندما عرض مشاريع عربات الخضار لحل مشكلة بطالة الشباب ، ومازالت نسبة البطالة بين الجميع تزداد سوءا فوق سوءٍ .

وصدقه في فنكوش قناة السويس الجديدة

ويصدقه الآن في فنكوش المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ .

تركيبة النفوس هي كما هي ...... والعقلية هي كما هي

إذن سيكون الضياع الذي ساقنا إليه عبد الناصر والسادات وحسني مبارك هو كما هو

أما تخفيف آلام الناس وأوجاعها ....فالبركة في المخدرات

لا أقصد المخدرات المادية ، وما أكثرها في زماننا وقد أَمِنَ مروجوها ومتعاطوها من المطاردات

بل أقصد أيضا المخدرات المعنوية من مثل

زيادة جرعات الوطنية الزائفة من خلال الأغاني والأفلام والمسلسلات وبرامج التوك شو

ومن خلال مناهج التعليم المضللة

ومن خلال مشايخ السلطان الذين باعوا دينهم بثمن بخس

ومن خلال شعراء وكتاب وأساتذة جامعة ومهرجين من كل صنف ولون

ومن لم تسكره المخدرات بنوعيها ....فالسجن يُسكره

والاعتقال يسكره

وتلفيق القضايا يسكره

والتعذيب يسكره

والقتل بدم بارد يسكره

وتشويه صورته في الإعلام من خلال الأكاذيب والإشاعات يسكره

أيها المصريون

لا خلاص لنا من كل ذلك إلا بالله ...... ثم أن نكون أحرارا .... أن نستمر ليسقط العسكر ويسقط الظلم وتسقط التبعية ..... ويسقط الاستهبال .

المصدر