"التاكسي الملاكي" بالمنصورة.. "مشكلة أم حل"

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
"التاكسي الملاكي" بالمنصورة.. "مشكلة أم حل"


(الثلاثاء 04 نوفمبر 2014)

محمد

"الحكومة لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل"، هكذا كان تعليق "ناصر" موظف بالسكة الحديد وأحد أصحاب السيارات الملاكي، والذي يقوم بتشغيلها كـ تاكسي بالمخالفة للقانون بشوارع مدينة المنصورة.

يكمل ناصر قائلاً: "لا عارف أرخص العربية اللي معايا و أخليها أُجرة ولا عارف أشتري تاكسي أشتغل عليه، عارف التاكسي وصل سعره لكام، مش أقل من 160 ألف جنية، أجيبهم منين؟ أنا بالنهار موظف بالسكة الحديد مرتبي 1200 جنيه، وعندي 4 عيال أصغرهم في 4 ابتدائي، هيكفونى دول أكل وشرب، والا علاج ودروس، والا كهربا ومايه".

حيث يعاني أصحاب هذه السيارات من عدم قدرتهم علي ترخيص سياراتهم كسيارات أُجرة، بسبب قيام الحكومة بغلق باب الترخيص منذ فترة، وإصدار قانون يقضي بعدم السماح بترخيص سيارات جديدة، ما أدي لارتفاع أسعار السيارات التاكسي.

أما سائقو التاكسي فيشعرون باستياء شديد من تلك الظاهرة، مؤكدين أن ازدياد تلك السيارات أدى إلى قلة عدد الزبائن وانخفاض الدخل، ففي الوقت الذي يدفع سائقو الأجرة "رسوم وضرائب وتأمينات" يأتي سائقو "الملاكي" ليستحوذوا على الزبائن دون أن يدفعوا شيئًا، متقاسمين معهم أرزاقهم.

يقول "شوقي رمضان" - أحد سائقي الأجرة - "بشتغل ليل نهار عشان أدفع قسط التاكسي اللي شاريه من سنتين بـ 120 ألف جنية.. بادفع أقساط وضرايب وتأمينات سنويًا، هما مبيدفعوش مليم، وكمان جاي تزاحمنى في رزقي واللي بيسري عليا مبيسريش عليه، ظلم دا ولا مش ظلم؟".

"ويؤكد سائقو التاكسي أيضًا على عنصر الأمان بالنسبة للركاب، حيث أكدوا وجود حالات خطف تحدث بواسطة هذه السيارات، وهو ما ينفيه سائقو الملاكي ويؤكدون على التزامهم بالقانون ومطالبتهم بفتح باب الترخيص.

وبسؤالنا للسيدة "أمل محفوظ" إحدى المواطنات التي كانت تنتظر سيارة أجرة بموقف الدراسات بالمنصورة قالت: "لا طبعًا عمري ما ركبت العربيات دي.. بسمع كتير عن حالات خطف وتحرش وقتل بسبب العربيات دي، بخاف منهم جدًا.. أقف ساعتين استنى تاكسي أحسن ما أركب عربية منهم".

أما الحاجة "بشرى" التي رأيناها تخرج مع ابنتها من إحدى هذه السيارات فتساءلت: "يعنى هو إيه اللى ميخوفش وماشي قانونى في البلد.. البلد كلها ماشية بالمقلوب.. الدنيا زحمة جدًا وباقف بالساعات مستنية تاكسي والا ميكروباص.. أي حاجة توصلني وخلاص".

أما من الناحية القانونية فهناك عقوبة تقع على مالك السيارة الملاكي في حالة استخدامها في أغراض غير المصرح لها به، فالمادة 378 مكرر من اللائحة التنفيذية لقانون المرور تنص على سحب الرخصة لمدة 30 يومًا أو المدة الباقية من الترخيص - إذا كانت أقل من ذلك - وغرامة 1000 جنيه لأى صاحب سيارة يستخدم الرخصة فى غير الغرض المخصص لترخيصها.

فيما يؤكد سائقو الملاكي على أن هناك محافظات مجاورة يتم السماح لهذه السيارات بالعمل تحت اسم "المشروع"؛ لحل أزمة المواصلات والبطالة.

المصدر