الأستاذ حسن الهضيبي يجيب عن أسئلة لطلاب الثانوي
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث

'23-04-'2012
حديث مع حضرة الأستاذ حسن الهضيبي أجرته مجلة مدرسة روض الفرج الثانوية بالقاهرة سنة 1372هـ = 1953م قام مندوبو المجلة بهذه الجولة، والتقوا بفضيلة الأستاذ حسن الهضيبي المرشد العام للإخوان المسلمين، ووجهوا إليه الأسئلة الآتية:
• ما رأيكم في دراسة مادة الدين كمادة إضافية في المدارس؟ وهل تنصحون بأن يكون إجبارية؟
• ما المناهج العملية التي يجب أن يسير عليها الطالب في سن الشباب؟
• هل فكرتم في إرسال بعوث إسلامية ثقافية إلى الأمم البدائية لشرح مبادئه؟
- ج1- لا تهمنا التسمية، وإنما يهمنا أن يتخذ الدين منهاجًا تقوم عليه حياة التلميذ الذي ينبغي أن يلقن آداب الدين وفضائله تلقينًا عمليًّا، وينبه إلى أي مخالفة بالرفق والملاينة حتى يصير الدين جزءًا من سلوكه وآدابه، ولتحقيق هذه الغاية يجب أن يكون المدرس على علم بالطرق المنتجة، ويكون على علم بروح الدين وشعور به لا بفقهه وقوله.
- ج2- إذا لم يكن تعليم الدين ملحوظًا فيه الآن الاعتبارات التي ذكرتها في الجواب عن السؤال الأول فإن الطالب يجب أن يتخذ الدين منهاجًا له في الحياة، ويحاسب نفسه أشد حساب على ذلك ويجتهد في التحصيل ما أمكنه؛ فإن الوقت الذي ينقضي لن يعود، والبلد في حاجة إلى النابهين المتفوقين الذين يخدمون الإسلام بالعلوم الطبيعية وغيرها، ويكفون عن المسلمين مظنة أن الإسلام يقف في سبيل العلم الصحيح النافع.
- ويجب على الطالب أن ينظم أوقاته تنظيمًا يمكنه من التعب والراحة ومن اللهو البريء والرياضة النافعة والنوم الكافي.
- وطاعة المعلمين والاستماع إليهم واحترامهم؛ من الأمور المفروغ منها، وإن كان يجب في الوقت الحاضر أن أنوِّه بها بصفة خاصة.
- ج3- لم نفكر في ذلك مع أنه واجب؛ لاعتبارات ليس في وسعنا التغلب عليها، وتفكيرنا الآن منحصر في إيقاظ المسلمين وجعلهم يشعرون بأن الإسلام السهل البسيط الذي يساير كل عصر ينبغي أن يكون مفهومًا لديهم معمولاً به عندهم.