أبو الفتوح: الإخوان لن يتصادموا مع الأنظمة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٥:١٤، ١٥ يناير ٢٠١٢ بواسطة Ahmed s (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أبو الفتوح: الإخوان لن يتصادموا مع الأنظمة



أكَّد الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح- القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب- أن الإخوان المسلمين حريصون على عدم الدخول في صدام مسلح مع الأنظمة العربية، وأنهم لن يرفعوا السلاح عليها؛ انطلاقًا من المصلحة الوطنية، برغم قمعها للتيار الإسلامي، مشددًا على أن هذا لا يعني في الوقت نفسه الاستسلام لها، أو عدم مواجهتها سلميًّا.

وقال الدكتور أبو الفتوح:

ستظل فُوَّهات بنادقنا موجهة إلى المحتل الأجنبي كما حدث من الإخوان في مصر من قبلُ تجاه المحتل الإنجليزي، وكما حدث في فلسطين المحتلة في عام 1948م، وكما يحدث حاليًا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في فلسطين المحتلة، مشيرًا إلى أن حماس تحرص على توجيه مقاومتها للمحتل الصهيوني، وعدم الصدام مع السلطة الفلسطينية.

ونفى القيادي في جماعة الإخوان المسلمين أن يكون ذلك نوعًا من المهادنة مع الأنظمة، أو تضحية بالقضية المركزية- وهي فلسطين- من أجل تجنب مزيد من التضحيات، مشيرًا إلى أن الاختلاف قائم بين الإخوان وهذه الأنظمة، ويحدث ذلك بشكل يومي، وإلا لما وصف النظام المصري جماعة الإخوان المسلمين بأنها محظورة، ولما قدمهم إلى المحاكم العسكرية، دون جميع القوى السياسية الأخرى، ولما اعتقل من الإخوان نحو سبعة آلاف فرد في انتخابات عام 2000م.

وأضاف- في مشاركته في برنامج: (حوار مفتوح) للمذيع "غسان بن جدو" على قناة الجزيرة الفضائية مساء أمس السبت 24/4/2004م-:

إننا نركز كقوة شعبية على تغيير هذه الأنظمة بالشكل السلمي والديمقراطي دون إحداث فتن داخل الوطن، متهمًا الأنظمة العربية بأنها تقمع شعوبها، وأنها عاثت في الأرض فسادًا، وقد تسببت في أن يصبح الفساد الاقتصادي والسياسي.. إلخ، في المنطقة العربية والإسلامية، فسادًا غير مسبوق، مما يشكل عقبة كؤودًا أمام نهضة الأمة.

وشدد الدكتور أبو الفتوح على ضرورة تغيير هذه الأنظمة، وأن يتم- مكانها- بناء أنظمة ديمقراطية تعبر عن أمل وإرادة الشعوب العربية والإسلامية.

وحول القضية الفلسطينية قال:

إن الإخوان المسلمين في مصر والعالم لا يعتبرون أن مشاركتهم بالجهاد المسلح ضد المحتلين الصهاينة توريطًا لهم؛ بل على العكس فإن هذا الجهاد أمنية نتمناها ويتمناها الإخوان جميعًا، مستدركًا بالقول: إنه لولا أن ذلك سيؤدي إلى صدام بيننا وبين الأنظمة لذهبنا وقاتلنا في فلسطين فورًا.

وأوضح أنه:

فيما عدا الدعم المسلح الذي لا نقوم به؛ لأننا ممنوعون منه للأسف، فإننا نقدم شتى أنواع الدعم لإخواننا الفلسطينيين، وننظر إلى أنفسنا برغم ذلك على أننا مقصرون؛ لأن الشعب الفلسطيني لا يدافع عن نفسه؛ بل عن كرامة الأمة الإسلامية كلها.

ووصف القضية الفلسطينية بأنها القضية الوحيدة التي جمعت بين الأحزاب والقوى السياسية في مصر والعالم العربي والإسلامي، وأنها كذلك القضية الوحيدة التي احتشد من أجلها نحو 160 ألف مصري في استاد القاهرة لأول مرة، وذهب خمسون ألف مصري من أجل تقديم العزاء في الشيخ أحمد ياسين يرحمه الله.

وحول القضية العراقية، أوضح أنه باسثناء مشاركة عضوين من الحزب الإسلامي، وهو حزب يضم الإخوان وغير الإخوان فيه، فإننا- بشكلٍ واضحٍ، ودون أي مواربة، وكقيادة عالمية للإخوان في العالم، وكإخوان في مصر والعالم- نقف مع المقاومة المسلحة للمحتل الأمريكي، معربًا عن أمله، وأمل الإخوان، في أن يحملوا السلاح ضد هذا المحتل.

وأضاف:

إنها ليست مسألة سياسية؛ بل مسألة دين، سواء في فلسطين أو العراق، ذلك أنه إذا احتلت أرض من أراضي المسلمين، يصبح الجهاد فرض عين على كل رجل وامرأة، وشاب وفتاة؛ بل تخرج المرأة دون إذن زوجها، ويخرج الابن للجهاد دون إذن أبيه.

المصدر