قالب:رسالة الأسبوع

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٥:٢٢، ٣١ يوليو ٢٠١٠ بواسطة Helmy (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تحويل القبلة.. وتربية الأمة

أكد هذا الحدث لهذه الأمة حقيقتَها الكبرى، ووظيفتها الضخمة في هذه الأرض، وبيَّن مكانتَها العظيمة في حياة البشرية، وحدَّد دورَها الأساسي في حياة الناس، بدءًا باتخاذ قبلةٍ خاصةٍ لها، لا تتبع غيرها ولا تنقاد لسواها، فهذه القبلة هي أوسطُ القِبَل وأفضلُها، وهم أوسطُ الأمم وخيارُهم، فاختار أفضلَ القِبَل لأفضل الأمم، كما اختَار لهم أفضلَ الرسل وأفضلَ الكتب وأخرجهم في خير القُرُون، فقال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ (البقرة: من الآية 143).

وما دامت هذه مكانةَ الأمة، وما دام هذا دورَها، وما دامت هي الأمة التي تشهد على الناس جميعًا، وتضع لهم الموازين والقِيَم ويُعتَمد رأيُها فيهم، وتَفصِل في أمر قِيَمهم وتصوراتِهم وشعاراتِهم، فتميِّز الحقَّ من الباطل، في الوقت الذي لا يشهد عَليها، ولا يحكم على أعمالها، ولا يزن قيَمَها إلا رسولُها صلى الله عليه وسلم؛ ما دام الأمر كذلك فإن لها قبلتَها الخاصةَ التي أرادها الله لهَا، وبخاصةٍ أن المعنى المقصودَ من توجيه المسلمين إلى بيت المقدس قد تحقَّق، واستسلم المسلمون تمامًا لأمر الله، في الوقت الذي بدأ اليهود يتخذون من هذا الوضع حجةً لهم على أن دينهم هو الدين، وقبلتهم هي القبلة، وأنهم هم الأصل! فأولى بمحمد ومَن معه أن يفيئوا إلى دينهم؛ لا أن يدعوهم إلى الدخول في الإسلام......تابع القراءة