مصعب الشاعر: تأخير العدل يناهض الثورة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٩:٢٢، ١٥ سبتمبر ٢٠١١ بواسطة Ahmed elsaied (نقاش | مساهمات) (حمى "مصعب الشاعر: تأخير العدل يناهض الثورة" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مصعب الشاعر: تأخير العدل يناهض الثورة
اخبار6782011.jpg
مصعب الشاعر

كتب- أسامة عبد السلام:

اتهم الدكتور مصعب أكرم الشاعر، أحد المصابين في ثورة 25 يناير، الحكومة المصرية بالتفريط في حقوق مصابي الثورة؛ حيث إنه بالرغم من إنشاء صندوق لعلاج مصابي الثورة بدعم من الجيش المصري فإنه لم تتم أية خطوات ملموسة على أرض الواقع في هذا الشأن.

وقال خلال حوار متلفز لموقع بوابة (الأهرام) له من مقر علاجه بمستشفى "فيفانتس" في برلين: إن الحكومة تعاملها سيئ مع المصابين، كأنها لا تريد تحمل أعبائهم؛ ما أدَّى إلى اتجاه المصابين للعلاج على نفقتهم الخاصة، بينما تولت الحكومة الألمانية علاجي بالتنسيق مع الدكتور محمد شرف أستاذ العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية.

وطالب الحكومة بتنفيذ العدل، وإنجاز محاكمة قتلة الثوار؛ حيث نجد تباطؤًا من الحكومة في اتهام الضباط المتورطين في قتل الثوار، ويتم تجاهلهم وإطلاق سراحهم بحرية بالرغم من وجود دلائل تثبت تورطهم، فضلاً عن عدم وجود فريق من المحققين في النيابة محترم يتتبع المتورطين والقتلة لتحقيق العدل.

وأشار إلى أن المصاب له عدة حقوق على الدولة منها حق العلاج على نفقة الدولة تكريمًا لما فعلوه، خاصةً أن ضحايا الانتفاضة الفلسطينية يتم علاجهم في ألمانيا على نفقة الحكومة الفلسطينية في أفضل المستشفيات، بالإضافة إلى حقهم في المحاكمات العادلة التي لا بد أن تتم لإقرار العدل.

وشدد على أن الحكومة لا تريد أن تتحمل ملف مصابي الثورة وأعبائهم، على الرغم من أنه حق مشروع ومكفول لمصابي الثورة من الحكومة، مشيرًا إلى أنه اقترح على الدكتور عصام شرف خلال اتصاله هاتفيًّا به إنشاء صندوق لمصابي الثورة، وحشد له منظمات إنسانية تدعمه لكنه بعد إنشاء الصندوق تجلى الإهمال الشديد، ولم نحصد شيئًا على أرض الواقع.

وتساءل: أليس في قضاتنا رجل رشيد؟ فالقضاء عليه علامات استفهام؛ حيث تمت إحالة قضية حبيب العادلي إلى قاضٍ معروف بعدم تحقيق العدل، وهو القاضي عادل عبد السلام جمعة.

وقال: أجريت 7 عمليات بالضبط وأبلغني الطبيب أنه سيجري العملية الثامنة خلال أسابيع قليلة، وبرغم كل هذه الجراحات فإنه لا تزال أكثر من مائتي طلقة خرطوش المحرمة دوليًّا مستقرة في جسدي، ولن تكون هناك إمكانية لإخراجها لأنه لا أحد يعرف توابع بقاء هذه الطلقات في الجسد حسب التقرير الطبي الأخير، وتحتوي ساقي اليسرى على أكثر من 70 طلقة أخرى.

وأضاف قائلاً: أرضى بقدر الله تعالى أن أحمل لقب الشهيد الحي؛ حيث إن توابع إصابتي تتمثل في عجز يدي اليسرى والعصب الأوسط بها إلا أن الأطباء يحاولون تقليل العجز بقدر الإمكان، بالإضافة إلى محاولة علاج عجز حركة أصابعي بعد أن فقدت الإحساس، فضلاً عن وجود جلطة في القدم لم تذب حتى الآن يصعب معها العيش، وهذا سيؤثر بصورة أساسية على عودتي للعمل كطبيبٍ في معهد القلب، ومباشرة العمل كجراح قسطرة ودعامات.

وتساءل: كيف يفرج عن شخصٍ متهم بالقتل؟ ولماذا لا تكون المحاكمات يومية للحدِّ من تأجيل الدعاوى لشهور وتكون التأجيلات قريبة الأمد وليست بعيدة حتى لا يشعر المواطنون بضياع حقوقهم؛ لأن تأخير العدل ظلم، فما بالكم بعدم تحقيقه أصلاً؟، محذرًا من تأخير المحاكمات أكثر من ذلك؛ الأمر الذي سيدفع المواطنين إلى حمل السلاح وتحويل البلاد إلى كتلة نار في الوقت الذي يقوم ضباط الداخلية بالضغط على الوزير منصور العيسوي لإخافته من الفلتان الأمن لعدم التحقيق معهم ومحاسبتهم.

وأكد أنه لم يحدد حتى الآن موعد عودته إلى مصر، وكان يتمنى أن يعود قبل بداية شهر رمضان المبارك لكن بعد تحديد موعد إجراء جراحة ثامنة خلال أسابيع قليلة أصبح من الصعب العودة إلى مصر حتى الآن، مضيفًا أنه بمجرد عودته إلى مصر سوف يدعو إلى مبادرة لإفطار مع أسر الشهداء في كل محافظة، وحي من أحياء مصر، وخاصةً السويس والإسكندرية.

المصدر