"بنات مصر" في سجون الانقلاب.. العار يلاحق العسكر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٦:٣٢، ١٧ أكتوبر ٢٠٢١ بواسطة Lenso90 (نقاش | مساهمات) (حمى ""بنات مصر" في سجون الانقلاب.. العار يلاحق العسكر" ([تعديل=السماح للإداريين فقط] (غير محدد) [النقل=السماح للإداريين فقط] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"بنات مصر" في سجون الانقلاب.. العار يلاحق العسكر


العار يلاحق العسكر.jpg

(الثلاثاء 25 سبتمبر 2018)

كتبت- رحمة مراد:

مقدمة

"أنا عايز أحافظ على البنات".. هذه كلمات الرئيس الدكتور محمد مرسي في خطابه قبل الانقلاب وكأنه يعلم مرارة الدهر التي تنتظر الحرائر على أيدي سلطة نزع منها الشرف والمروءة، ولعل آخرها الحكم بسجن بنات دمياط.

وأصدر قضاة الانقلاب بمحكمة جنايات دمياط اليوم الثلاثاء حكما في القضية رقم 4337 جنايات أول دمياط لسنة 2015 المعروفة إعلاميا بـ"بنات دمياط"، وذلك بالسجن 3 سنوات بحق 9 من الفتيات المحتجزات على ذمة القضية، والسجن سنتين لـ4 فتيات أخريات -كنّ قاصرات لحظة اعتقالهن- كما حكمت بالسجن 10 سنوات على 4 شباب معتقلين على ذمة القضية.

انتهاكات

خرجن ولم يعدن.. هكذا يمكن وصف وقائع القبض على حرائر دمياط اللاتي انتفضن في مايو 2015 دفاعا عن حرية الشعب؛ فعاقبهن نظام العسكر بالسجن خلف القضبان، 3 سنوات ينكّل بهن بين الانتهاكات في السجون وحرمانهن من حقوقهن في المحاكمة العادلة حتى صدور الحكم الجائر اليوم.

وتفيد أغلب الشهادات بأن المعتقلات في سجون السيسي يتعرضن للإهانة الجسدية والجنسية داخل المعتقلات، وحرمانهن من الزيارات ومنع دخول الطعام أو الأدوية الخاصة بهن إلى داخل السجن، وحبسهن في أماكن لا تليق بالاستخدام الآدمي.

الأرقام

وتوثق العديد من التقارير الحقوقية بالأرقام الانتهاكات التى تعرضت لها الحرائر منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 وحتى أغسطس 2018؛ حيث بلغ عدد الفتيات اللاتي تعرضن للاختفاء القسري نحو 188 امرأة، بينما بلغ عدد السيّدات اللّاتي تعرّضن لانتهاكات عامّة مثل "الاحتجاز التعسّفي أو الاعتداء أثناء زيارة معتقل وغيره" نحو 354 سيّدة وفتاة.

وفي إحصائية للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات أشارت إلى أنّ عدد النساء اللّاتي تمّ إحالتهن إلى المحاكمات العسكريّة يبلغ 23، حُكم على خمسة منهنّ بالإعدام، كما وصل عدد المحكوم عليهنّ حضوريًّا وغيابيًّا إلى 298 فتاة، بينما يبلغ عدد السيدات رهن الاعتقال، حاليًّا، نحو 54 بينهن 25 أمًّا أطفالهن محرومون من رعايتهن وحنانهن.

كما تعرضت 526 طالبة للفصل من جامعاتهن، كما صدر بحق 304 حالات أحكاما حضورية وغيابية، بمجموع سنوات أحكام وصلت إلى 1274 سنة و3 أشهر، كما بلغ مجموع الكفالات والغرامات التي تم دفعها للمعتقلات ما يقرب من ثلاثة ملايين جنيه مصري، وبلغ عدد اللاتي أدرجن بقوائم الإرهاب 93 حالة، وتم مصادرة أموالهن.. أما اللاتي منعن من السفر، فبلغن 106 فتيات وسيدات معتقلات.

وبحسب آخر تحديث لحركة "نساء ضد الانقلاب" عن وضع المعتقلات في السجون جاء كالتالي:

  1. أكملت أم الثوار الحاجة سامية شنن 5 سنوات كاملة في محبسها، يذكر أنها تقضي حكما بالحبس المؤبد)
  2. أتمت المعتقلة د. رنا عبدالله مدة حبسها والبالغة 3 سنوات، ومن المنتظر خروجها بالسلامة بإذن الله
  3. أكملت د. سارة عبدالله 3 سنوات في محبسها حيث تقضي حكما بالحبس المؤبد
  4. أكملت المعتقلة رباب عبدالمحسن (من معتقلات القاهرة) سنة و11 شهرا في السجن، يذكر أنها مريضة بسرطان الدم وفيرس سي
  5. أكملت الصحفية أسماء كامل عبدالله وشهرتها "أسماء زيدان" 11 شهرا في السجن؛ حيث تقضي حكما بالحبس 5 سنوات
  6. أكملت المعتقلة سمية ماهر حزيمة (من معتقلات البحيرة) 11 شهرا في محبسها غير المعلوم
  7. أكملت الصحفية المعتقلة إسراء أبوالغيط 3 شهور كاملة في السجن
  8. أكملت اليوم المعتقلة إسراء خالد 3 سنوات و8 شهور في السجن، وهي تقضي حكما بالحبس 18 سنة
  9. أنباء عن ظهور المعتقلة سمية ماهر حزينة في إيراد سجن القناطر الذي يوصف بأنه مكان اعتقال غير أدمي
  10. المعتقلة نفيسة عبدالوهاب على الإسفلت بعد اعتقال دام أربعة أشهر

تجديد حبس

  1. تجديد حبس الصحفية ميرفت الحسيني 15 يوما على ذمة التحقيق
  2. تجديد حبس الصحفية شيرين بخيت 45 يوما على ذمة التحقيق
  3. تجديد حبس السيدة علا يوسف القرضاوي 45 يوما على ذمة التحقيقات
  4. تجديد حبس المعتقلتين "سهيلة محمود أحمد" و"خديجة بهاء الدين محمد" 15 يوما على ذمة التحقيقات

ملف شائك

من جانبه، أكد المدير التنفيذي للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، الناشط الحقوقي عزت غنيم، أن التعامل مع ملف المعتقلات شائك، لطبيعة الحالات التي يتعاملون معها، موضحا أن اعتقال الفتيات بلغ ذروته خلال عامي 2014 و2015، ثم أصبح الاعتقال يحدث على فترات متقطعة.

وأضاف، في تصريحات له، أن التجاوزات التي رصدوها تمثلت في الانتهاكات التي يتعرضن لها داخل السجون وأماكن الاحتجاز، موضحا أن منظمته تمكنت من توثيق بعض الحالات وفشلت في أخرى، وحتى الحالات التي يتم توثيقها، فإن أهاليهن يشترطون عدم نشر أي شيء عنهن؛ خوفا من المشكلات الاجتماعية.

وعن باقي المضايقات، لفت الناشط الحقوقي إلى أنها تنوعت بين الحبس مع الجنائيات، ومنع الزيارة والتضييق عليهن، ومنعهن من استكمال التعليم، وغياب الرعاية الصحية المناسبة، أما أسوأ التجاوزات فهي الاختفاء القسري.

المصدر