الإخوان المحالون للعسكرية يستنكرون استخدام القوات المسلحة فزاعةً لقوى الإصلاح
كتب- حسونة حماد
تقدم قيادات ورجال أعمال الإخوان المسلمين المحالون للمحاكمة العسكرية بخالص التهاني إلى الشعب المصري بصفة عامة والقوات المسلحة بصفة خاصة؛ بمناسبة الذكرى الـ34 لانتصارات العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973 م.
واستنكر الإخوان المعتقلون في هذا الصدد استخدام القوات المسلحة- التي تحمَّلت مسئولية النصر المجيد- فزاعةً لقوى الإصلاح ودعاة التغيير السلمي عبر إحالة المدنيين المرةَ تلوَ الأخرى إلى المحاكمات العسكرية؛ بسبب خصومات سياسية عجَزَ النظامُ السياسيُّ عن حلِّها أو تعمَّد تركَها تنمو وتزداد؛ بسبب إصراره على احتكار كل أشكال السلطة التنفيذية والتشريعية، ورغبته الجامحة في الهيمنة على كل مقدّرات البلاد وأجهزتها لصالح قلة من المنتفعين.
وأكدوا في بيان لهم- بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان (السادس من أكتوبر 1973 م)- أن القوات المسلحة ملكٌ للشعب المصري، وليست ملكًا للحزب الحاكم، وليس من حق ذلك الحزب أن يخاطر بالمكانة الكبيرة التي تحتلها القوات المسلحة في قلوب المصريين بأن يجعلها طرفًا في خصومة سياسية أو أداةً للتنكيل بمعارضيه.
وقال البيان: "إننا مع تقديرنا الشديد للقوات المسلَّحة نطالب بإلحاحٍ بإعادة القضية إلى القضاء المدني الطبيعي، وهو كفيلٌ بأن يبرِّئ ساحتنا بعد أن كشفت مجريات المحاكمة بطلانَ الدعوى التي لفَّقتها مباحث أمن الدولة ولم تقدم للمحكمة دليلاً واحدًا ملموسًا، كما جاء التقرير المالي ليوجه ضربةً قاصمةً لتلفيقات الأمن، وقد اعترف معدُّ التقرير بأنه لا يوجد البتة ما يشير إلى وجود شبهة تمويل لنشاطات سياسية أو طلابية".
وأضاف أن الشعب المصري اليوم أحوجُ ما يكون إلى روح أكتوبر التي تحقَّق بها النصر بفضل من الله.. روح العودة إلى الله التي تجسَّدت في رفع شعار "الله أكبر" في المعركة.. روح القدرة على التحدي ومواجهة الصعاب مهما تصوَّر البعض أنها مستحيلةُ التحقُّق.. روح التلاحم بين مختلف عناصر الشعب وفئاته.. روح التواصل بين الشعب وقواته المسلَّحة التي يعتزُّ ويفخر بها.