أحمد مولانا يرد علي مقال د.راغب السرجاني وشرعنة السكوت

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٩:٢٥، ٢٣ فبراير ٢٠١٥ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (حمى "أحمد مولانا يرد علي مقال د.راغب السرجاني وشرعنة السكوت" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحمد مولانا يرد علي مقال د.راغب السرجاني وشرعنة السكوت

بتاريخ : السبت 06 سبتمبر 2014

كتب أحمد مولانا

فارق بين اختيار السكوت كخيار فردي في معركة مصيرية ؛ وبين شرعنة هذا السكوت كموقف عام بل والتنديد بمن يجهر بالحق ويرفض الظلم !!!

وقد قرأت مقالة مليئة بالطوام الفقهية والواقعية للدكتور راغب السرجاني بداية من استدلاله بحديث ( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ) وصولا لقوله في محل شرعنة السكوت (الرسول صلى الله عليه وسلم لم يُعْلِن الجهاد في حياته إلا على الكفار الصرحاء، وليس هناك استثناء واحدفي سيرته ؛فناتجُ هذا الشحن سيكون واحدًا من اثنين؛ إمَّا الجهاد في غير موضعه، بكل تبعاته على الأُمَّة، وإمَّا اللجوء إلى تكفير الحاكم والحكومة والأعوان، وكلا الأمرين خطير! )

وفي ملاحظات عابرة أقول :

-مما تقرر في السياسة الشرعية أنه لا شرعية للأنظمة الوضعية التي تجعل السيادة العليا لغير الشرع ؛ بغض النظر عن الحكم على أعيان الحكام ؛ فالإمامة عقد تعقده الأمة للإمام ليحرس الدين ويسوس الدنيا به؛ فمن خالف هذا الركن بطلت إمامته وسقطت طاعته ونصرته لأن الخلل انتاب ركن من أركان العقد ألا وهو المعقود عليه ؛

ومن ثم يتوجب العمل على تغيير هذه الأنظمة الوضعية والسعي لإقامة الواجب الكفائي بنصب إمام شرعي ؛وبطلان هذه الولايات الوضعية لا يتوقف على الحكم على شخص الحاكم بالردة فلابد للحكم بالردة على المعين من اجتماع شروط التكفير وانتفاء الموانع وهو ما قد تختلف فيه أنظار العلماء .

- حصر د راغب للقتال المشروع أنه قتال الكفار المعتدين فقط غير صحيح ؛ فهناك قتال البغاة ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ..فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله ...) ومن جنسه قتال علي بن أبي طالب للخوارج ؛ وقتال أبي بكر لمانعي الزكاة ؛ فضلا عن دفع الصائل وحد الحرابة .

أما جملة ( وإن ضرب ظهرك وآخذ مالك) فهى زيادة ضعيفة في مسلم مثلما ذكر الإمام الدارقطني؛ وقد فسرها ابن حزم ( إن ضرب ظهرك واخذ مالك في حد أو تعزير)فدين الله جاء لتحرير الناس من الظلم والظالمين لا كأفيون يركع الناس للطواغيت والمجرمين .

-أغرب ما في المقال اسقاط أحكام الأئمة الشرعيين على الطواغيت المعاصرين ممن ليست لهم لا شرعية دينية ولا حتى وضعية ؛ فضلا عن التغاضي الواضح عن كون الحراك المناهض للانقلاب حراك سلمي .

المصدر