مظاهرة أمام دار القضاء ضد الاختفاء القسري

مظاهرة أمام دار القضاء ضد الاختفاء القسري

كتب- أحمد الجندي:

تظاهر العشرات من أهالي المعتقلين السياسيين المختفين قسريًّا والمحتجزين دون سندٍ قانوني أمام دار القضاء العالي، مطالبين النائب العام بسرعة التدخل من أجل الإفراج عنهم وإعلان مكان وسبب احتجاز المواطن نصر السيد حسن (مفتش تموين) من إخوان القليوبية والمواطن مسعد توفيق من إخوان مدينة نصر، والمحتجزين منذ 60 يومًا دون مبرر.

وردَّد المتظاهرون هتافات منها: "حسبنا الله ونعم الوكيل، يا حرية فينك فينك.. الطوارئ بينا وبينك، واحد اتنين نصر السيد فين، يا نائبنا العام فينك.. وانت شايف الظلم بعينك، قالوا طوارئ للإرهاب.. وخطفوا الناس من غير أسباب، يا ضباط أمن الدولة.. هترحوا فين من ربِّ الدولة، ويا مباحث أمن الدولة.. انتوا مباحث أمن مصر.. ولا مباحث الصهاينة".

وتوجَّه وفدٌ من أعضاء الكتلة البرلمانيةللإخوان المسلمين من بينهم محسن راضي، أحمد دياب، و حسنين الشورة، إضافةً إلى ناصر الحافي المحامي وعضو مجلس نقابة المحامين السابق لمقابلة النائب العام الذي لم يكون موجودًا، إلا أن المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد وعد بحل المشكلة خلال 48 ساعة.

وأكد راضي لـ(إخوان أون لاين) أن النواب وأهالي المعتقلين سيجددون وقفتهم من أجل الإفراج عن ذويهم يوم الخميس المقبل وقت انتهاء المهلة التي طلبها مساعد النائب العام أمام دار القضاء العالي، وفي حالة عدم وفائهم بالإعلان عن مكان المحتجزين والإفراج عن المعتقلين الذين صدر بحقهم أحكام بالإفراج سيتحرك النواب والأهالي في مسيرة سلمية إلى مجلس الشعب.

وأضاف راضي أنه لديه أمل في الله عز وجل ثم السلطة القضائية التي يجب ألا تكون في موضع تشكيك، مشيرًا إلى أن السلطة التنفيذية تريد بممارساتها وانتهاكاتها أن تضع السلطة القضائية في موقف إحراج.

وقال أحمد نصر السيد لـ(إخوان أون لاين): إنه لا يعلم مكان أبيه المحتجز من 60 يومًا، ولا يعلم سبب احتجازه؛ حيث لم يصدر له قرار اعتقال، وليس محبوسًا على ذمة أي قضية، مشيرًا إلى أنهم تقدَّموا ببلاغين للنائب العام حتى الآن حول اختفاء والده، بعد استدعائه إلى مقر مباحث أمن الدولة بمدينة بنها، ولم يرد أحد عليهم بمكانه، مضيفًا أنه يخشى أن يكون والده قد تعرَّض لتعذيب في مقر أمن الدولة أثَّر عليه؛ نظرًا لكبر سنه وحدث له أي مكروه.

وطالب أحمد نصر رئيس الجمهورية والنائب العام بسرعة التدخل للإفراج عن والده المحتجز دون أي سندٍ قانوني والإعلان عن مكانه وأسباب احتجازه لزيارته والاطمئنان عليه، وتوكيل محامين للدفاع عنه طبقًا للدستور والقانون.

وقالت نبيهه ماهر عبد الحميد جلاجل (9 سنوات) نجلة أحد معتقلي محافظة الغربية الذين صدر بحقهم حكم قضائي بالإفراج عنه، وما زال رهن الاعتقال إنها جاءت لتطالب رئيس الجمهورية بالإفراج عن أبيها المعتقل من 3 أشهر، لأن جدتها مريضة وتريد أن ترى ابنها قبل أن تموت ولا تستطيع الذهاب لزيارته.

ويضيف عفيفي الباجوري "محامي المعتقلين بالقليوبية" لـ(إخوان أون لاين) أن احتجاز المواطنين بدون سند قانوني وعدم الإعلان عن سبب ومكان احتجازه مخالف للدستور والقانون ومخالف لقانون الطوارئ الذي تم تمديده مؤخرًا، والذي يقضي بأن يعلن عن سبب ومكان احتجاز كل من يقبض عليه ويصرح لذويه بزيارته ولمحاميه بالدفاع عنه، وأن توجه له تهم محددة.

وأضاف الباجوري أن التمديد الأخير لقانون الطوارئ يقضي بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الذين لم يثبت صلتهم بالإرهاب أو الاتجار في المخدرات، وهو ما لم يتم مع نصر السيد ومسعد توفيق اللذين لا يعلم أحدٌ حتى الآن سبب ومكان احتجازهما؛ ما يثير الريبة في نفوس هيئة الدفاع عنه بأن يكونا قد تعرَّضا لتعذيبٍ شديدٍ أو أن أحدهما قد تُوفي داخل محبسه السري.

المصدر

• خبر:مظاهرة أمام دار القضاء ضد الاختفاء القسريإخوان أون لاين