الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إخوان الأردن يطالبون بحملة وطنية لمواجهة "سيداو"»
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''<center> إخوان الأردن يطالبون بحملة وطنية لمواجهة "سيداو" </center>''' [[ملف:اخوان الاردن يدعون ال...') |
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) ط (حمى "إخوان الأردن يطالبون بحملة وطنية لمواجهة "سيداو"" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد))) |
(لا فرق)
|
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٨:٤٢، ٥ أغسطس ٢٠١١
ندَّد المشاركون في ملتقى وطني، دعا إليه الإخوان المسلمون في الأردن ، برفع الحكومة تحفُّظها عن بعض بنود اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو"، ومن بينها البندَان 15 و16، وطالبوا الحكومة بالتراجع عن موقفها هذا.
وتمخَّض الاجتماع عن اتفاق أطراف الملتقى- الذين عقدوا اجتماعهم في مقر المركز العام للجماعة في العاصمة الأردنية عمَّان- على تشكيل لجنةٍ تحضيريةٍ لمتابعة انعكاسات تطبيق الاتفاقية، ضمَّت كلاًّ من رئيس جمعية "العفاف" الخيرية الدكتور عبد اللطيف عربيات، والأكاديمي الدكتور فارس الفايز، وعضو مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة.
وشارك في الملتقى- الذي حمل عنوان "الأسرة حصن الأمة"- نخبةٌ من قيادات الحركة الإسلامية ووجهاء العشائر وأساتذة الجامعات الأردنية، ونقابيون وحزبيون من مختلف الأطياف.
المنسق العام للجنة المركزية التي أعدَّت للملتقى مراد العضايلة؛ قال إن الهدف منه هو "بناء تجمعٍ شعبيٍّ، سيضمُّ العديد من مؤسسات المجتمع المدني والفعاليات السياسية والعشائرية والشعبية؛ لتبنِّي مبادراتٍ وبرامجَ عملٍ وطنيةً؛ للحفاظ على الأسرة الأردنية في إطار منظومة القيم العربية والإسلامية، والتصدِّي للتشريعات والقوانين الدولية التي تنتقص من سيادة الدولة وتناقض مبادئ الشريعة الإسلامية".
وفي كلمة للمراقب العام ل جماعة الإخوان المسلمين في الأردن الدكتورهمام سعيد قال إن "سيداو" تستهدف "هدم البقية الباقية من التشريعات الإسلامية في مجتمعنا".
وبيَّن سعيد حجم الخطر الذي تمثله "سيداو"؛ حيث أشار إلى أن الاتفاقية "خطرة كخطورة إسقاط الدولة الإسلامية، وفرض العلمانية على المجتمعات"، وأضاف: "تأتي سيداو كمِعولٍ أخيرٍ لضرب الحصن الأخير في هذه الأمة"، وذهب إلى أنه "لا يجوز لمسلم السكوت على تمريرها".
ونبَّه المراقب العام إلى خطورة المبادئ العامة التي ارتكزت عليها "سيداو"، ومنها "إيجاد تشريعٍ جديدٍ للرجل والمرأة خارج دائرة الشريعة الإسلامية والشرائع السماوية وحتى الأعراف البشرية"، وأضاف: أنها تستهدف "إزالة أي نوع من الخصوصيات للرجل والمرأة"، وصولاً إلى "جعل عقد الزواج عقدًا مدنيًّا فقط، كالبيع والشراء، وكذلك إلغاء جميع الأحكام الخاصة بالعقد الشرعي".
وجدَّد الدكتور همام سعيد رفْضَ إخوان الأردن كافةَ البنود الثلاثين للاتفاقية، مؤكدًا خطورة البندين الـ15 والـ16 اللذين يدعوان إلى المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة، ودعا في الوقت ذاته الأردنيِّين إلى تحمُّل مسئولياتهم في الدفاع عن دينهم، كما أهاب بالشعوب العربية والإسلامية القيامَ بالضغط على حكامهم؛ لإلغاء هذه الاتفاقية.
وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية فارس الفايز إنه لا يستغرب "الإذعان الحكومي للاتفاقية الساعية إلى هدم اللبنة الأولى في المجتمع"؛ لأن كل "التجارب الفاشلة للتربية الغربية قاموا بتصديرها لمجتمعاتنا كالداء".
وأكد الفايز رفضَه كلَّ الاتفاقيات الغربية المخالِفة للإسلام بقوله: "نحن لا نقبل أي اتفاقية أو أي قرار من الغرب يخالف الشريعة الإسلامية، ولا نقرُّه؛ لأننا ببساطة شعب مسلم"، وانتقد القبول الحكومي بـ"سيداو"، وقال: "كيف نقبل بذلك ونحن دولة لها سيادتها ويحقُّ لنا أن نرفض؟!"، مشيرًا إلى قصور الدور الحكومي عندما تجاوز مجلس النواب، ولم يرجع إليه في القرار حول هذه الاتفاقية.
بدوره أشار رئيس لجنة العلماء في جبهة العمل الإسلامي ابراهيم الكيلاني إلى بُعدٍ آخرَ من الأبعاد التي ترمي إليها "سيداو"، مؤكدًا أنها تسعى للقضاء على الأسرة، مشدِّدًا على "أن الأمة ستموت للدفاع عن شرفها وأسرتها ودينها"، مطالبًا بالرجوع عن الاتفاقية.
ويرى رئيس جمعية "العفاف" الخيرية عبد اللطيف عربيات أن الأمة "في خطرٍ حقيقيٍّ قد وصل مداه ببلوغه حصن الأسرة"، ومضى بالقول: "متى أصيبت الأسرة أصيبت الأمة".
وقدمت النائب السابق حياة المسيمي مداخلةً حول ما يجب القيام به في مواجهة الاتفاقية، مطالبةً الحركة الإسلامية بالقيام بدورها التوعوي والإرشادي، والعلماءَ بتوضيح دور المرأة في الإسلام، مؤكدةً أهمية تواصل المتخصِّصين مع الفعاليات المختلفة لتشكيل رأي عام ضاغط؛ وصولاً إلى تقديم برامج عملية لحلِّ المشكلات المجتمعية إثر التغيرات البيئية والوظيفية والاقتصادية.
وقالت إن هذه الاتفاقية هي "سلسلةٌ من اتفاقيات أخرى، تستهدف جميعها الإخلال بنظام الأسرة المتماسك، ومنها مشروع تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، ودمج اللقطاء في المجتمع".
يشار إلى أن مفتي الأردن نوح القضاة قد أصدر فتوى مفادُها مخالفة "سيداو" للشريعة الإسلامية، خصوصًا في بنديها الـ15 والـ16، واستنكر كلَّ المخالفات، وبيَّن أن رفع الحظر عنها مخالفٌ للشريعة الإسلامية.
المصدر
- خبر:إخوان الأردن يطالبون بحملة وطنية لمواجهة "سيداو"إخوان أون لاين