عرض مصدر ما تقوم به أجهزة الضفة استجابة لإملاءات صهيوأمريكية

'''ا تقوم به أجهزة الضفة استجابة لإملاءات صهيوأمريكية'''

'''أ.[[أسامة حمدان]] – ممثل [[حماس]] بلبنان'''


اعتبر [[أسامة حمدان]] ممثل حركة المقاومة الإسلامية [[حماس]] في لبنان أن الاعتقال السياسي الذي تشنه أجهزة عباس على أنصار الحركة بالضفة جريمة ترتكب بحق الثوابت الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذه الاعتقالات أكبر من أن يقال عنها أنها جرائم قانونية.

وقال حمدان في حوار خاص لشبكة [[فلسطين]] الآن: "هناك جريمة ترتكب بحق الثوابت والخيارات الوطنية، لأننا عندما نتحدث عن الاعتقال القائم على أساس الموقف السياسي الذي تعبر عنه [[حركة حماس]] وهو موقف المقاومة، فنحن نتحدث عن عدوان حقيقي على الثوابت الوطني الفلسطينية، وهذه جريمة أكبر من أن يسكت عنها وأكبر من أن تبرر، وأكبر من أن يقال أنها جريمة قانونية".

وأكد حمدان أن رئيس السلطة عباس ما زال يعتدي على القانون الفلسطيني والاعتداءات المتكررة على القانون وعلى الدستور الفلسطيني التي مارسها أبو مازن الحقيقة أكبر بكثير من مجرد الحديث عن إنه فقط عملية الاعتقالات هي جريمة وبأنها الجريمة الوحيدة التي يرتكبها أبو مازن.

وأوضح حمدان أن أبو مازن سلم كل أوراقه للصهاينة والأمريكان فلم يعد يعترف بتعريف الوطنية الفلسطينية والقيم الوطنية الفلسطينية وقيم النضال الفلسطيني، وإنما صارت القيم التي يحملها هي القيم الإسرائيلية والأمريكية.

'''وإليكم نص الحوار:'''

*اعتقالات سياسية مستمرة في الضفة، وقصف وانتهاكات واغتيالات في [[غزة]]، ألا يمكن اعتبار أن هذه سياسة تكامل أدوار؟

ليس جديداً أن نقول أن هذه سياسة تكامل أدوار، الكل يعرف أنها تكامل أدوار والكل يعرف أن ما تقوم به أجهزة أمن عباس في الضفة الغربية هو استجابة لشروط وإملاءات الجانب الإسرائيلي والأمريكي، خاصة الذي يقود الحملة الأمنية عملياً الآن هو الجنرالات الأمنيين باتفاق وبتفاهم كامل مع الأجهزة الأمنية أو مع محمود عبّاس وبالتالي لا يمكن الفصل بين الأمر، وأنا أعتقد أن من نافلة الأمر أن يقال هذا الأمر، السؤال الكبير الآن ما هو الهدف من هذه الحملة ولماذا يتم هذا في هذا الوقت.

 
*ما هو الهدف من هذه الحملة؟

أنا أعتقد أن هناك هدف أساسي سعى إليه هذا الفريق منذ البداية ومنذ أن جاءت الانتخابات بنتائجها، هو الانقلاب على نتائج الانتخابات ومعنى الانقلاب على نتائج الانتخابات هو الإطاحة بحركة حماس، وحتى اللحظة لم ينجح كل هذا المشروع، لأنه كل الجهود التي بذلت أعطت نتائج عكسية، لأن الشعب الفلسطيني عندما اختار [[حماس]] عبر صناديق الاقتراع، اختارها في ظل انتفاضة كما يعرف الجميع واختارها، وهو يعرف ثمن اختيار المقاومة وما يعنيه أن تختار المقاومة، وبالتالي الشعب الفلسطيني صمد وصبر وتحمل وهذا الصبر وهذا التحمل على ما يبدو لم يرق لأبو مازن، ولعل خطابه الأخير كان يعبر عن حالة إفلاس سياسي، وحالة انزعاج نتيجة هذا الصمود، الآن أستطيع أن أقول أنها المحاولة الأخيرة لإخضاع حماس، إذا لم تكونوا مستعدين وهذا خطاب الفريقين أن تقبلوا بما يريد الإسرائيلي من خلال طاولة حوار فستقبلوه رغماً عنكم من خلال عمليات قمع وعدوان على الحركة سواء في الضفة أو في [[غزة]].

 
*اختطاف [[رأفت نصيف]]، كونه قيادي بالحركة عضو وفد الحوار، ماذا تقرأون في هذه الحادثة؟

موضوع اختطاف الأخ رأفت نصيف يكشف إلى أي مدى انحدر مستوى هذا الفريق، وأنا لا أريد أن أتكلم عن مستوى الانحدار وأين مستوى الانحطاط والتعبير الذي تكلم به أبو مازن في خطابه قبل يومين ولذلك لا تستبعد عن من يصل لهذا الحد من السفاهة أي سلوك، لكن أنا أعتقد أن هذا السلوك مؤشر إلى من الذي فعلاً أفشل الحوار إذا كان هناك من يتكلم حول فشل ونجاح الحوار وحول المسئوليات المتعلقة بنجاح وفشل الحوار فأنا أعتقد أن أول ما يمكن الحديث عنه عند ذلك هو دور أبو مازن ومسئوليته المباشرة في إفشال هذا الحوار، نتيجة سلوكه وعلى ذلك اختطاف الأخ رأفت نصيف عضو الحوار، إذا كنت تختطف من يفترض أن يكون شريكاً في الحوار، فأين هو الحوار.

 
*أليس اختطافه ضربة في وجه القيادة المصرية، التي ترعى الحوار، وما الدور المطلوب منها تجاه هذه القضية، وقضية المعتقلين السياسيين بشكل عام؟

أنا أعتقد أن أبو مازن وجه العديد من الضربات إلى مصر يكفي إعلانه أنه لا معتقلين سياسيين في سجونه وهو بحضرة رايس، يحتمي وراءها في رسالة مباشرة واضحة للجانب المصري، أنكم إذا أردتم أن تمارسوا أي ضغط فإن أبو مازن يختبيء ويحتمي وراء الجانب الأمريكي، وبالتالي هذه كانت أول ثم رفض كل الجهود التي بذلت لتهيئة مناخات الحوار، أيضاً هذه الأطماع وحملة الاعتقالات استعرت وتصاعدت بعد أن أعلنت مصر أنها سلمت مذكرة الحوار للأطراف المختلفة، أبو مازن لا يستحي من الإساءة لمصر، لأنه يظن أن أمريكا تحميه، وأنا أعتقد مطلوب الآن من الجانب المصري أن يكشف مثل هذا السلوك الذي يقوم به أبو مازن لا أن يحاول التغطية عليه أملاً في أن تتحقق بعض النتائج الإيجابية.


*استمرار الاعتقال السياسي في الضفة، هل يعتبر جريمة بحق القانون الفلسطيني وبحق الشعب؟

أنا أعتقد أن الجريمة أكبر من أن تكون جريمة وفق القانون الفلسطيني، هناك جريمة ترتكب بحق الثوابت والخيارات الوطنية، لأننا عندما نتحدث عن الاعتقال القائم على أساس الموقف السياسي الذي تعبر عنه [[حركة حماس]] وهو موقف المقاومة، فنحن نتحدث عن عدوان حقيقي على الثوابت الوطني الفلسطينية، وهذه جريمة أكبر من أن يسكت عنها وأكبر من أن تبرر، وأكبر من أن يقال أنها جريمة قانونية عندما ترتكب جريمة بهذا المستوى فأنت تتحدث عن ما هو أخطر من جريمة قانونية، هذه مسألة.

المسألة الثانية لا شك أن أبو مازن اعتداءاته على القانون أيضاً كبيراً، أبو مازن عندما يعتدي على القانون الفلسطيني من خلال تشكيل حكومة لا شرعية لها وإسناد المهام والأمور لها، هذا أيضاً يجب أن يكون موضع اعتبار ومحل ترتيب لأنه الاعتداءات المتكررة على القانون وعلى الدستور الفلسطيني التي مارسها أبو مازن الحقيقة أكبر بكثير من مجرد الحديث عن إنه فقط عملية الاعتقالات هي جريمة وبأنها الجريمة الوحيدة التي يرتكبها أبو مازن.

أضيف هنا مسألة ثالثة أن أبو مازن على ما يبدو قد سلم كل أوراقه للصهيوني والأمريكي فلم يعد يعترف بتعريف الوطنية الفلسطينية والقيم الوطنية الفلسطينية وقيم النضال الفلسطيني، وإنما صارت القيم التي يحملها هي القيم الاسرائيلية والأمريكية، هل تعتقد أن أولمرت أو نتل ياهو أو باراك ينظر إلى المقاومة الفلسطينية نظرة إيجابية؟ أبو مازن على ما يبدو أصبح يحمل نفس النظرة ولذلك أعتقد أن أبو مازن ينطلق من قيم أمريكية وإسرائيلية لا تنسجم وقيمنا الفلسطينية، وهذه مسألة أكبر بكثير من مجرد سلوك سياسي خاطئ.

 
*في موضوع التهدئة وكثرة الانتهاكات، ما مصير التهدئة، التي يتخذها البعض ذريعة للمزاودة على [[حماس]]؟

لا يستطيع أحد أن يزاود عن حماس ليس لأن حماس معصومة من الخطأ وليس لأن [[حماس]] تفعل كل ما هو صواب ولا تقع في أخطاء! بل أنه في موضوع المقاومة حماس ما زالت تقدم أبناءها وقادتها شهداء ولا يستطيع أحد أن يأتي ليقول أن [[حماس]] قد تخلت عن المقاومة، الذين تخلو عن المقاومة معروفون الذين تخلو عن المقاومة هم الذين يُلاحَقون اليوم، حركة حماس عندما تتخذ قرار بالتهدئة لاعتبارات ميدانية ولاعتبارات تخص المقاومة بالبعد الإيجابي.

ونحن يجب أن لا يقلقنا كثيراً بعض التعليقات من هذا المستوى، لأن من يطلقها هو ضد المقاومة من حيث المبدأ لأنه عملياً واحد ضد المقاومة ولأسباب المزايدة السياسية يتكلم عن ترك حماس للمقاومة يجب أن يحدد موقفه هل هم مع المقاومة أم ضدها، إذا كان مع المقاومة فليقل لنا أين دوره في المقاومة بوضوح شديد، إذا كان مع المقاومة فليقل لنا أين فعله في المقاومة، إذا كان مع المقاومة فليثبت أنه لا يعتدي على المقاومة والمقاومين ولا يعتدي على من يحمل السلاح، كل هذه المسائل يجب أن لا تؤخذ في الاعتبار ويجب أن لا يصيبنا القلق إذا ما سمعنا تصريحاً هنا أو هناك لا وزن لأصحابه ولا قيمة لمثل هذا التصريح سوى للمزايدة السياسية التي لا أصل لها.

 
*أشرت سابقاً إلى أن الاحتلال يرغب في تمديد التهدئة، هل ستقبلون في تمديدها، أم ستطلبون المزيد بخصوص الحصار أو نقلها للضفة؟

هذه المسألة نحن لسنا بصدد الحديث عنها الآن! هناك إعادة تقييم للموقف، لأن هناك اعتداءات إسرائيلية، هذه الاعتداءات لا يستطيع أحد أن يتجاوزها أو أن يغفلها، الآن ما هو موقف الحركة بعد إعادة التقييم؟ هذه المسألة هي التي يجب أن تكون محل سؤال، لا أستطيع أن أقول ما هو موقف الحركة حتى اللحظة لأنه هذا ما زال في موضع بحث على المستوى القيادي، لكن حالما يحسم الأمر سيعرف الجميع هذا الأمر دون الحاجة إلى التنبؤ الآن.

 
* نائب وزير الحرب الصهيوني يقول أن حكومة الاحتلال تنتظر حكم القضاء بقطع الكهرباء عن قطاع غزة وقصف المناطق السكنية لقطاع غزة بالمدفعية، ماذا تقرؤون في مثل هذه التهديدات؟

هذا تأتي في إطار عملية الضغط، الإسرائيليون لا زالوا قلقين من احتمالات حول قدرتهم تجاه أي عملية عسكرية ضد قطاع غزة، وأظن أن هناك جدل داخل المؤسسة الإسرائيلية حول فرص نجاح لهذه العملية، وهناك قلق لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في غزة يكرر الفشل الذي حصل في شهر فبراير الماضي مطلع العام، وأيضاً يعزز روح المقاومة عند الشعب الفلسطيني، الذي لا شك أنه مع الوقت يزداد ثقة بالمقاومة، وأيضاً يزداد ثقة بالخيارت ولا يريد الإسرائيلي أن يواجه أزمة ونكسة جديدة وأنا أعتقد أنه يجب أن يدرك الجميع أن الإسرائيلي بات الآن في مرحلة العجز لا يستطيع تحقيق انتصارات، ربما يؤذينا ربما يستنزفنا بعض الوقت، لكن وقت تحقيق الانتصارات انتهى بالنسبة للإسرائيلي وهذا يعني مسئوليتنا كي نعمل من أجل تحقيق إنجازات تزداد مع الوقت، على أي الأحوال كل التهديد الإسرائيلي هدفه واحد، أن يصل إلى إخضاع حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، ونحن باختصار نقول لم يخفنا هذا التهديد سابقاً عندما كانت قدرات الإسرائيلي أفضل، وهو لن يخيفنا اليوم وقدراتنا نحن أفضل من ذي قبل.

'''المصدر:فلسطين الأن'''

[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:أحداث الإخوان في فلسطين]]