كيف تلخص المحاضرات؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٨:٤٠، ٧ يناير ٢٠١١ بواسطة Darsh10 (نقاش | مساهمات) (حمى "كيف تلخص المحاضرات؟" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كيف تلخص المحاضرات؟


لكلٍّ منَّا أسلوبٌ في مذاكرته، ونحن نُوصي باتباع بعض النصائح للوصول إلى أفضل ضع يمكن من خلاله الاستيعاب والوصول إلى أفضل قدرٍ من التحصيلِ الذي يتمنى الطالب الحصول عليه.

فتقول الدكتورة منة الله حسين- مدرِّسة علم نفس واجتماع- ابدأ بقراءةِ المنهج قراءةً مركَّزة وباستيعابٍ وفهمٍ وبتركيزٍ على النقاطِ المهمة في كُلِّ درس، ومن الأفضل استخدام أقلام ملونة في عمل تلخيص لكل صفحة، سواء في الصفحة المقابلة للدرس أو في الأوراق الصفراء وتُلصق عند كل صفحة، ويفضَّل أن يكون الملخص لكل درس أو صفحة على شكلِ مخطط؛ حتى تتضح الرؤية للدرس وما يحويه من أفكار.

أيضًا إضافة شرح مبسط أو كلمات تساعد على إيضاح كل خطوة من المخطط، وأن يكون بأقلام ملونة حتى تُساعد على شدِّ النظرِ والتركيز وسرعة التخيُّل، وبالتالي سهولة الحفظ والتذكر.

في الموضوعات التي تحتوي على نقاط كثيرة وتحتاج إلى حفظ ولكي تسهل عملية حفظها عليك.. حاول ربطَ كلِّ نقطة منها بشيءٍ يخصُّك وتشعر أن هذه النقطة تتشابه معه، سواء في شكل الحروف أو في معناها، وضَع هذا الرابط بالقرب من النقطة؛ حيث ستكون هي الرابط بينك وبين النقطة، وكأنها الوسيط الذي يُساعدك على تذكر كل النقاط.

كذلك من الأفضل استخدام (أقلام التظليل)، وذلك فقط حول الكلماتِ الصعبة للتركيزِ عليها وحفظها، والكلماتِ المساعدة التي تستطيع من خلالها بناء جملٍ صحيحة ومطابقة الجُمل بالكتاب.. فمثلاً عندما يكون لدينا تعريف ويحتاج إلى حفظ حدِّد هذا التعريف المطلوب حفظه، ثم مرِّر قلم التظليل حول الكلمات الأساسية أو الغريبة وأيضًا حوِّل الكلماتِ المساعدة والتي عادةً ما تُساعد على بناءِ تعريفٍ مُطابقٍ للتعريفِ الأساسي في الكتاب.

عندما تُصاب بالإحباطِ وقلةِ الهمة اجعل خيالَك واسعًا، وتذكر طموحك وأهدافك، وما تُريد أن تكسبه وتحصل عليه حين تتفوق.. حاول أن تشعر بنشوةِ النجاح، وتخيَّل نفسك وقد أنهيتَ الامتحانات وحصلت على درجاتك بامتياز.. ما هو شعورك تلك اللحظة؟! وماهية أحاسيسك التي ستتملكك في تلك اللحظاتِ والتي نلت بها ما تتمنى؟! اجعل مِن تلك الأحاسيس القادمة الرابط الذي يُثير حماسك دومًا وكأنها حدثت بالفعل.

أيضًا يجب أن تُكافئ نفسك في يوم الامتحان بعد كل إنجازٍ تُبليه في المذاكرةِ بأن تأخذ فترة راحة قصيرة تُساعدك على إعادةِ طاقتك المهدَرة وتدفعك أكثر للأمام.. إما بوجبةٍ أو بالحديثِ مع شخصٍ أو بالحركةِ من مكانِ الاستذكار، ويجب الانتباه للوقتِ بحيث لا تطول هذه الاستراحات.. هذا ما يتعلق بالمذاكرة.

أما يوم الامتحان.. فيجب الاسترخاء جيدًا وعدم التوتر والقلق والخوف والتردد الذي يُؤدي إلى تولُّد مشاكل أخرى مثل النسيان والتشتت الذهني وعدم القدرةِ على الحلِّ، فيجب أن تدخل الامتحان بروحٍ مفعمة بالحيويةِ والثقةِ بالقدرةِ على إجابة الأسئلة وسهولة الامتحان والنظرةِ الإيجابية للذات، فالتوتر والضغط النفسي يزيد من فاعلية الجانب الأيسر من المخ، فتخف فاعلية الجانب الأيمن المسئول عن الخيالِ والإبداع المطلوب أيضًا ساعة الامتحان.

أهم نقطة يجب التركيز عليها هي الأدعية والأذكار، لا تنسَ أن تُردد أذكارًا من القرآنِ والسنة وأدعيةً تُساعدك على الراحةِ والثقةِ والاسترخاء، فمِثْل هذه الأذكار ستقلِّل من حدةِ التوتر لديك، وهي خير معينٍ لكَ في تلك اللحظاتِ الصعبة.

ساعة الامتحان.. من الأفضل قراءة كل سؤال على حدة والإجابة عنه، وليس قراءة كل الأسئلة دُفعةً واحدةً؛ مما يُسبب إحباطًا عندما تجد أسئلةً صعبةَ الحلِّ ولا تتذكر إجابتها؛ مما يجعل المخَّ مشغولاً عن الإجابة عن السؤالِ الأولِ في التفكيرِ بإجابةِ السؤال الآخر؛ لذلك من الواجبِ إعطاء كل سؤالٍ اهتمامًا خاصًّا في الإجابةِ عنه حتى تكونَ الإجابة وافيةً ومُركَّزةً قبل الانتقال لغيره.

كذلك من الأفضلِ الاستفادة من وقتِ الامتحان كُلِّه، فما حُدِّد وقت كل امتحان عبثًا، كما يجب الاهتمام بورقةِ الامتحانِ وأن تكون كل إجابة في صفحةٍ أو يكون هناك فاصلٌ بينها، فالترتيب له دورٌ في الحصولِ على درجةٍ أفضل.

وعند الخروج من الامتحان.. من الأفضلِ عدم مراجعةِ الأجوبة حتى لا تُسبب قلقًا وربكةً وإحباطًا على الأخطاءِ التي حصلت في الإجابات.

نصائح لتقوية التركيز

تقول الدكتورة عزة بهاء- أستاذة علم نفس بكليةِ الآداب جامعة القاهرة-: إنَّ ضعف التركيز راجعٌ إلى ظروفٍ نفسية، وعلى أيةِ حال لِعلاج هذه المشكلة ننصحك بما يلي:

  • احرصْ دائمًا على إيجادِ دافعٍ لنفسك للاستذكارِ والانتباه، والدوافع نوعان: داخلية (حب العلم كعبادةٍ لله وطاعةٍ له، وخاصة كالحوافز والإثابة والترغيب)، وأنت أدرى بما تُحبه، ومن المفيد أن تضع لنفسكَ قدوةً حسنةً تقتدي بها.
  • كُنْ واثقًا دائمًا بنفسك، واعلم أنَّ الله لا يُضيع أجر مَن أحسن عملاً.
  • ابدأ مذاكرتك بتلاوةِ ما تيسر من القرآنِ الكريم.. حتى ولو آية ثم الدعاء المأثور: "اللهم لا سهلَ إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزنَ إن شئتَ سهلاً".
  • تعوَّد أن تُهيِّئ نفسك للاستذكار؛ وذلك باختيارِ الوقتِ المناسب؛ بحيث لا تكون متعبًا ولا متضايقًا ولا حزينًا ولا مهمومًا.
  • تهيئة مكان الاستذكار، وذلك بالتغلبِ على الضوضاءِ واتباع أُسس الإضاءةِ الصحيحة، فتكون الإضاءة على يَسارك، وألا تكون ضعيفة فتبعث على النومِ أو تضعف العين أو تُوتِّر الأعصابِ أو تُسبِّب النفور أو تُضعِف التركيز، ومن تهيئة المكان أيضًا ترتيب الكتب، وألا يكون أمام المتعلم- على مكتبه- إلا الكتب التي ينوي مذاكرتَها، مع تجهيزِ أدواتِ المذاكرة قبل الجلوس.
  • الاهتمام بالصحة والتغذية.
  • عوِّد نفسك ألا تذاكر وأنت جائع أو مُتخَمٌ بالطعام.
  • احرص أن تجلس جِلسةَ انتباهٍ لا جلسةَ استرخاءٍ عند المذاكرة (يجلس عموديًّا مع الميلِ قليلاً للأمام- لا الانكفاء- وذلك على كرسي لا هو باللينِ الناعم فيسبب النوم، ولا بالخشنِ القاسي فلا يصبر في جلسته)، مع تجنبِ المذاكرة جالسًا على السرير أو مستلقيًّا.
  • درِّب نفسك على أن تبدأ مذاكرتك بالاطلاعِ على العناوينِ أو العناصر والأفكار الرئيسة وتحديدها أولاً، ثم الدخول في تفاصيل الدرس بعد ذلك.
  • ألا تذاكر مادتَين متشابهتَين على التوالي، فإنَّ ذلك قد يُسبِّب النسيانَ والتداخل.
  • اهتم بعمليةِ الاسترجاعِ بين الحين والآخر.
  • اعلم ضرورة فهم الشيء المراد حفظه أولاً؛ لأن الفهم يُحقق حفظًا سريعًا ويسيرًا.
  • تعوَّد أن تُعطي لنفسك فترةَ راحة (من 10: 15 دقيقة) بين فراغك من مذاكرة مادة والبدء في مادة أخرى