في رمضان.. الجودة شعارنا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٧:٣٣، ١٤ ديسمبر ٢٠١٠ بواسطة Moza (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

في رمضان.. الجودة شعارنا .... بقلم / وجدي سالم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَن لا نبيَّ بعده..

نريد في رمضان أن نرفع شعار الجودة في كل العبادات، أقصد بالجودة أداء العمل بإتقان وبإحسان، بشكلٍ يُرضي الله عنه ويؤثر في سلوكنا.."إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه".


أولاً: القرآن

شهر القرأن.jpg

لا يكن همُّنا نهاية السورة وإن كان الكمُّ مطلوبًا، ولكن الكيف مهمٌّ جدًّا، المطلوب التدبر وخشوع القلب، وتمثَّل أن الله من عليائه يكلمك، فإذا نادي علينا "يا أيها الذين آمنوا" فاصغُ إليه السمع فهو إما أمر يأمرك به أو نهي ينهاك عنه، وتمثَّل قوله لك "يا عبادي" أي فخر وأي عز لك بهذا النداء

ومما زادني عزًّا وفخرًا وكدت بأخمصي أطأ الثريَّا

وقوعي تحت قولك يا عبادي وأن صيَّرت أحمد لي نبيّا

- نقف مع قصص الأنبياء ونتمثل قوله تعالى ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ﴾ (يوسف: من الآية 111)، ونعتبر ونتعظ.

- نقف مع آيات التفكر ونتدبر في خلق الله للكون والإنسان وما فيه من عظمة وقدرة وإعجاز.

- نقف مع أحوال الأمم السابقة ومصائرها وأحوالها مع أنبيائها.

- نقف مع آيات الجنة، ونسأل الله أن يرزقنا الجنة.

- نقف مع آيات العذاب، ونتعوذ بالله من عذاب النار.

- ونُسجِّل كل ذلك كتابةً أثناء القراءة فنخرج بزادٍ كبير

وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)﴾ (محمد)، فلو صفت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم.


ثانيًا: الصلاة

نعيش في محراب الصلاة في خشوعٍ وتدبرٍ وحضور قلب ونرفع شعار "أرحنا بها يا بلال" وليس أرحنا منها، نستشعر أننا نخاطب الله عز وجل العلي الأعلى نقول له "إياك نعبد وإياك نستعين"، فهل نحن عند عهدنا مع الله فلا نخشى غيره ولا نخاف سواه ولا نستعين إلا به نتفكر فيما نقوله ونتدبر ونحن واقفون في الصلاة نجعل الجنة عن أيماننا والنار عن شمائلنا والله من أمامنا، فهل مع هذا الجو نلتفت بالقلوب يمنةً أو يسرةً؟.

وأنت ساجد تكون أقرب إلى الله فاجتهد في الدعاء واشكُ له، واطلب منه وقل له "عبادك غيرنا كثير، وليس لنا إلا إله غيرك، وأنت غني عنا، ولكن رحمتك وسعت كل شيء فعاملنا بما أنت أهله، ولا تعاملنا بما نحن أهله أنت أهل التقوى وأهل المغفرة".

- احرص على الصلاة في مواعيدها فهي أحب الأعمال إلى الله.

- حافظ على الطهارة وعلى سنن الصلوات.

- اجتهد في التهجد في الهزيع الأخير من الليل، والله ينادي عليك "هل مَن مستغفر فأغفر له، هل من تائبٍ فأتوب عليه، هل من سائلٍ فأعطيه".


ثالثًا: الصيام

والجودة فيه تتحقق بالإخلاص لله تعالى، وأنه يذكر بيو م القيامة "صم يومًا شديد الحر ليوم النشور"، وأنه هو العمل الذي اختص الله به نفسه، وجزاؤه عنده حيث قال "إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"، ونحن نكابد حرارة الجوع نتذكر جوعى المسلمين في كل مكان فنحقق وحدة الأمة.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "عليك بالصوم فإنه لا عدل له"، ونحن صائمون لا ننسى الدعاء، فللصائم عند فطره دعوة لا تُرد، كما لا ننسى الجود والبر في رمضان، وقد كان نبيكم أجود بالخير من الريح المرسلة ولا ننسى أيضًا أن نتجنب الغيبة والنميمة، ونتنزه عن فضول الكلام ونكون دائمي المراقبة لله عزَّ وجلَّ، ونتمثل الصبر لأنه شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة.


رابعًا: الصدقة

لا ننسَ أن صدقة السر تطفئ غضب الرب، وتمنع ميتة السوء، وأن العبد في ظلِّ صدقته يوم القيامة، ولنتحرَّ فيها الإخلاص حتى لا تعلم يمينك ما تنفق شمالك، واعلم أن الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد السائل فطيبوا بها نفسًا، ولن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون، ولنعلم أن الصدقة والزكاة حقٌّ معلوم، للسائل والمحروم؛ فهو حقٌّ وليس منةً منك على الفقير والمسكين، ولا تنسَ أن رمضان شهر المواساة "اللهم أعط منفقًا خلفًا، وأعط ممسكًا تلفًا".


خامسًا: الذكر

استحضر معية الله وأنت تذكره "أنا جليس مَن ذكرني"، وأن الله يذكرك في الملأ الأعلى ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ (البقرة: من الآية 152)، واستكثروا فيه من أربع خصال؛ خصلتين ترضون بهما ربكم وهي شهادة ألا إله إلا الله وتستغفرونه، وخصلتين لا غناء لكم عنهما؛ تسألون الله الجنة وتستعيذون به من النار.

فاحرص على أن يكون لسانك رطبًا بذكر الله.

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.. والحمد لله رب العالمين.


والله أكبر ولله الحمد


المصدر : نافذة مصر