عداء اليهود للحركة الإسلامية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٢:٢٩، ٦ سبتمبر ٢٠١٢ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عداء اليهود للحركة الإسلامية

بقلم: زياد أبو غنيمة


مقدمة الدراسة

منذ عشرات السنين .. والإسلاميون يؤكدون أمام أمتهم الإسلامية هذه الحقائق :

  • أن سبب كل ما أصابنا ويصيبنا , من هزائم ونكسات ومهانة وذل , وشظف عيش , وغير ذلك من المصائب , إنما هو بسبب ابتعاد أمتنا عن الإسلام , عقيدة , ونظام حياة , ودستور حكم , وراية جهاد .
  • وأن قضية فلسطين هي قضية إسلامية تهم كل المسلمين , وأن سبب كل ما أصاب المباركة وكل ما أصاب إخواننا أبناء فلسطين , إنما هو بسبب نجاح أعداء الإسلام , وفى مقدمتهم اليهود , في إبعاد الإسلام عن قضية فلسطين .
  • وأن حل قضية فلسطين , أو على الأصح , إن تحرير فلسطين , وتطهيرها من رجس اليهود الكفرة , لن يتم إلا تحت راية الإسلام , تلك الراية التي ما حاربنا تحتها إلا انتصرنا , وما حاربنا تحت غيرها من رايات الثورية والقومية والإشتراكية والشيوعية وغيرها من الرايات إلا انهزمنا .
  • وانطلاقا من هذه الحقائق .. نقدم هذه الدراسة الوثائقية التي تحمل عشرات الأدلة والبراهين على صحة ما يقوله الإسلاميون منذ عشرات السنين .

الحلقة الأولى

سؤال بسيط .. نستهل به التقديم لهذه الدراسة ...

  • لماذا سجل أعداؤنا اليهود كل انتصاراتهم في نفس الوقت الذي كان فيه شباب الإسلام يرزحون تحت سياط الطغاة في السجون , وخاصة في سجون مصر ؟؟؟

والجواب بسيط كمثل بساطة السؤال ...

ذلك لأن أعداءنا اليهود ما كانوا يجرؤون على دخول أية معركة إلا بعد أن يتأكدوا من أن شباب الإسلام قد حيل بينهم وبين المشاركة في المعركة .

نقول هذا , ونكاد نجزم أن أعداء الإسلام يعدون العدة لتنفيذ مؤامرة جديدة ضد الإسلام , وأمة الإسلام ووطن الإسلام , وأنهم يمهدون لتنفيذ هذه المؤامرة بما يقوم به عملاؤهم في أكثر من بلد عربي من هجمات شرسة عنيفة ضد الحركة الإسلامية الجادة .

ولمن يسأل عن الدليل نقدم الدليل , لا , بل أكثر من دليل :

الدليل الأول : ( مأساة عام 1948 ) :

مع بداية الهجمة اليهودية المسلحة لاغتصاب فلسطين عام 1948 م , هب الإخوان المسلمون في مصر وسوريا والأردن والعراق , يدافعون عن فلسطين المسلمة ولقنوا أولئك اليهود دروسا أكدت لهم أن حلمهم في اغتصاب فلسطين المسلمة لن يتحقق ما دام الدم المسلم ينبض في عروق أي أخ مسلم , وهنالك أدرك أعداؤنا اليهود وأشياعهم من الصليبيين والشيوعيين أنهم لن يحققوا أي انتصار إلا إذا تم أبعادهم عن المعركة , وهذا ما حدث فعلا حين أوعز سفراء بريطانيا وفرنسا وأمريكا في مصر لطاغية مصر آنذاك الفاسق فاروق , يأمرونه بتدبير ضربة شديدة للحركة الإسلامية في مصر تبعدهم عن المعركة .

وسرعان ما أطاع العبد أوامر أسياده المستعمرين فأصدر أوامره بمحاصرة معسكرات أبطال الحركة الإسلامية في جبهة القتال , وجرد أولئك الأبطال من أسلحتهم ونقلهم إلى المعتقلات والسجون ليلتقوا بعشرات الآلاف من شباب الحركة الإسلامية الذين اعتقلهم الطاغية من جميع أنحاء مصر , بعد أن كان قد مهد لذلك بإصدار قرار بجل جماعة الإخوان المسلمين واعتبارها جماعة محظورة من الناحية القانونية , وذلك مساء اليوم الثامن من شهر كانون الأول من عام 1948 ثم أعقب ذلك بارتكاب جريمة اغتيال الإمام الشهيد حسن البنا مؤسس الإخوان المسلمين ومرشدهم العام مساء 12 شباط 1949 .

ولم تمض أيام قليلة على اغتيال الإمام الشهيد حسن البنا , حتى كان فاروق , عميل الاستعمار والصهيونية , ويوقع اتفاقية هدنة مع اليهود في أواخر شهر شباط من انتصاراتهم في غيبة الحركة الإسلامية .

الدليل الثاني : ( مأساة عام 1956 ) :

وفى عام 1956 م , تكررت المأساة من جديد , حين حقق اليهود وحلفاؤهم البريطانيون والفرنسيون انتصارا أسفر عن فتح قناة السويس أمام ملاحتهم , وأسفر عن استيلاء اليهود على سيناء ووصول الحلفاء إلى بور سعيد والسويس , ولولا تدخل الرئيس الأمريكي أيزنهاور آنذاك لصالح حكام مصر الثوريين ما انسحب اليهود من سيناء , وما انسحب الحلفاء واليهود من بور سعيد والسويس ..

كل ذلك حدث أيضا عندما كان عشرات , بل مئات الألوف من قادة الحركة الإسلامية يرزحون تحت سياط العذاب , الذي كان يوقعه بهم حكام مصر الثوريين .

الدليل الثالث : ( مأساة عام 1967 ) :

وفى عام 1967 , تكررت المأساة من جديد , حين حقق اليهود انتصارا أسفر عن استكمال اختلالهم لكامل فلسطين المسلمة , بما في ذلك بيت المقدس , واحتلالهم لهضبة الجولان على الجبهة السورية , واحتلالهم لسيناء ووصولهم إلى الضفة الغربية لقناة السويس .

كل هذا أيضا تحقق في نفس الوقت الذي كان فيه حكام مصر الثوريين قد علقوا على أعواد المشانق الشهيد العلامة مفسر القرآن الكريم ( في ظلال القرآن ) الأستاذ سيد قطب , أحد قادة الحركة الإسلامية , وعددا من إخوانه ,وحين كان فيه الطغاة يزجون في سجونهم ومعتقلاتهم بمئات الألوف من أعضاء الحركة الإسلامية.

والآن .. سؤال يفرض نفسه :
  • لماذا كان اليهود لا يخوضون معاركهم إلا بعد أن يتأكدوا من إبعاد الإخوان المسلمين عن المعركة ؟
والجواب بسيط , وتوضحه الآية الكريمة : " لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله , ذلك بأنهم قوم لا يفقهون " الحشر آية 13 .
أجل , فإن اليهود يدركون أنه لا قبل لهم , وأنهم لا يستطيعون مواجهة أي مسلم صادق الالتزام بإسلامه , وهم لذلك يدركون أن أية معركة خاسرة بالنسبة إليهم , ولذلك كانوا , ولا يزالون يصرون على أن لا يدخلوا أية معركة إلا إذا تأكدوا من أن شباب الإسلام قد حيل بينهم وبينها .
ومن هنا نستطيع أن نقول بكل ثقة أن اليهود , وأتباعهم من الصليبيين والشيوعيين , لا يرعبهم غير الاستلام , وأن هؤلاء الأعداء لا يحسبون حسابا لأحد في معاركهم مثلما يحسبون حسابا للحركة الإسلامية.
  • ولمن يريد مزيدا من الأدلة والبراهين .. سنقدم العديد من الأدلة والبراهين في الحلقات القادمة من هذه الدراسة .

الحلقة الثانية

ليس غريبا ما نراه من تزايد الحملات الإعلامية الكافرة في هذه الأيام ضد الحركة الإسلامية الجادة فنحن لا ننتظر من وسائل الإعلام الكافرة , التي تسيطر عليها الصهيونية في الغرب وفى الشرق , أن تمتدح الحركة الإسلامية التي تشكل الخطر الحقيقي ضد الصهيونية والاستعمار والإلحاد , وفى هذه الحلقة سنجد أن هذه الحملة ضد الحركة الإسلامية في وسائل الإعلام الكافرة ليست جديدة كما يتوهم البعض , بل هى حلقة من سلسلة طويلة ابتدأت مع بداية الهجمة الصهيونية الصليبية ضد فلسطيننا المسلمة .

دليل من صحيفة ( صنداى ميرور ) البريطانية :

في مطلع عام 1948 م , نشرت صحيفة صنداى ميرور , البريطانية مقالا لصحيفة يهودية اسمها ( روث كاريف ) ونقلت المقال آنذاك صحيفة " المصري " القاهرية , وقد جاء في مقال الصحيفة اليهودية .

أن قادة الحركة الإسلامية يحاولون إقناع العرب بأنهم أسمى الشعوب على وجه البسيطة , وأن الإسلام هو خير الأديان جميعا , وأفضل قانون تحيا عليه شعوب الأرض كلها .

وتستطرد الصحيفة اليهودية قائلة :

" والآن وقد أصبح قادة الحركة الإسلامية ينادون بالاستعداد للمعركة الفاصلة التي توجه ضد التدخل المادي للولايات المتحدة في شؤون الشرق الأوسط , وأصبحوا يطلبون من كل مسلم أن لا يتعاون مع هيئة الأمم المتحدة , فقد حان الوقت لكي يعرف الشعب الأمريكي أي حركة خطرة هي حركة الإخوان المسلمين "

ثم تقول :

" أن اليهود في فلسطين الآن ( قبل إعلان قيام إسرائيل ) هو أعنف خصوم رجال الحركة الإسلامية , الذين قاموا بهدم أملاك اليهود , ونهب أموالهم في كثير من مدن الشرق الأوسط , ويعدون العدة الآن للاعتداء على اليهود في اليمن وعدن والبحرين , وقد هاجموا دور المفوضيات والقنصليات الأمريكية في كثير من دول الشرق الأوسط , وطالبوا علنا بانسحاب الدول العربية من هيئة الأمم المتحدة لأنها أقرت تقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ( إسرائيل ) وأخرى عربية .

وبعد هجوم عنيف شنته الصحيفة اليهودية على الإمام الشهيد حسن البنا اختتمت مقالها قائلة :

" إذا كان اليهود في فلسطين يطالبون الآن مجلس الأمن بإرسال قوة دولية لتنفيذ مشروع التقسيم الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة , فإنهم يطالبون بذلك لأن الدولة اليهودية ( إسرائيل ) في حاجة للدفاع عن نفسها ولكنهم يريدون إرسال هذه القوة الدولية إلى فلسطين لتواجه رجال الحركة الإسلامية وجها لوجه , ليدرك العالم كله الخطر الكبير الذي تمثله الحركة الإسلامية وإذا لم يدرك العالم خطر هذه الحركة في وقت قريب , فإن أوربا ستشهد ما شهدته في العقد الماضي من القرن الحالي حين هاجمتها الحركة النازية الفاشية , إذ ما الذي سيحمى أوربا إذا لم تتنبه الآن إلى خطر الحركة الإسلامية , ومن الذي سيحميها من هجمة إسلامية فاشية تمتد من شمال أفريقيا إلى الباكستان ومن تركيا إلى المحيط الهندي ؟

دليل من صحيفة الناس العراقية :

وفى عددها الصادر في 7 – 11- 1948 , نشرت صحيفة الناس العراقية الخبر التالي ننقله حرفيا :

" امتاز اليومان الماضيان ببسالة منقطعة النظير من مجاهدي الإخوان المسلمين في فلسطين , فقد استولى اليهود شمالي غربي بيت لحم بعد محاولات عديدة على جبل مرتفع يسمى ( تبة اليمن ) ويشرف على قرى الولجة وعين كارم والمالحة وما جاورها , وبذلك أصبح اليهود يهددون كل المناطق المحيطة بتبة اليمن , وقد رأت قيادة الجيش المصري ضرورة تطهيرها من اليهود فجندت لذلك عددا من مجاهدي الحركة الإسلامية في صور باهر , فتقدمت سرية منهم , ولم تمر ساعة واحدة حتى كانت هذه السرية قد قضت على القوة اليهودية , وغنمت أسلحتها وذخائرها , وحررت قرية الولجة , وأصبحت تسيطر عل منطقة واسعة, وقد أصدرت قيادة الجيش المصري أمرا بتسمية الجبل الذي تم تطهيره من اليهود باسم (تبة الإخوان المسلمين ) .

وقد استشهد في هذه المعركة من قادة الحركة الإسلامية الشهداء مكاوي سليم علي من الزقازيق , وسعد محمد فاروق من المنصورة , وإبراهيم عبد الجواد من الفيوم , رحمهم الله رحمة واسعة .

والجدير بالذكر أن هذه المعركة جرت قبل أن يقدم فاروق على ضرب قادة الحركة الإسلامية والزج بأبطالهم في السجون .

وثيقة رسمية فرنسية تقول :

بريطانيا نصحت عملاءها في مصر بمحاربة الحركة الإسلامية:

صمن سلسلة " حلقة جديدة من وثائق وزارة الخارجية الفرنسية , نشرت مجلة الوطن العربي , التي تصدر في باريس في عددها رقم 201 الصادر في 19 – 25 كانون أول 1980 وثيقتين رسميتين سمحت وزارة الخارجية الفرنسية بنشرها بعد أن انقضت الفترة القانونية للحفاظ على شريتها , وتحمل هاتان الوثيقتان رقم 151 و 152 في الملف رقم 61 ما ملفات وزارة الخارجية الفرنسية , وهما مرسلتان من السفارة الفرنسية بالقاهرة بتاريخ الأول من أيار عام 1944 وتحملان رقم الشفرة س . و 594-44 .

وقد تضمنت الوثيقتان ما يلي :

  • لقد أرهقنا الإخوان المسلمون من كثرة ما أرسلوا إلينا ( أي إلى السفارة الفرنسية في القاهرة من العرائض التي تندد ببقائنا في الجزائر وسائر دول شمال أفريقيا , وتطالب بجلائنا عنها , والعديد من العرائض والاحتجاجات المتعلقة بفلسطين .
مجلة يهودية تقول :

احذروا أتباع هذا الشيخ ...

• تحت عنوان " اعرف عدوك " نشرت مجلة حائطية يصدرها الطلاب اليهود المتدينون في الجامعة العبرية في عددها الصادر في شهر حزيران 1970 صورة للمغفور له الشيخ حسن البنا , رحمه الله وكتبت تحت الصورة تعليقا قالت فيه : " أن صاحب الصورة كان من أشد أعداء إسرائيل , لدرجة أنه أرسل أتباعه عام 1948 م , من مصر ومن بعض البلدان العربية لمحاربتنا , وكان دخولهم الحرب مزعجا لإسرائيل لدرجة مخيفة , ولولا أن أصدقاء إسرائيل في مصر تكفلوا آنذاك بكبح جماح أتباع حسن البنا وتخليص إسرائيل منهم لكان وضع اليهود الآن غير هذا الوضع .

وبعد تلك المقدمة استمرت المجلة تقول أن إتباع البنا هم الذين يعارضون الآن بشدة مجردا لتفكير بالصلح مع اليهود , ويتشددون في مطالبتهم بضرورة القضاء على إسرائيل قضاء مبرما , ويعلنون موقفهم هذا بصراحة حتى في القاهرة نفسها وأنهت المجلة اليهودية تعليقها بتحذير الشعب اليهودي من إتباع حسن البنا الذين يشكلون أكبر خطر يتهدد إسرائيل , حتى لو نجحت المساعي لعقد سلام دائم مع العرب على حد تعبير المجلة اليهودية .

الكاتب الصليبي لورانس براون يقول :

الإسلام هو الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الغربي :

وفى كتاب " التبشير والاستعمار " لمؤلفيه الدكتور عمر فروخ والدكتور مصطفى الخالدي ينقل الكتاب في الصفحة 184 قول الكاتب الصليبي لورانس بارون الذي ننقله بنصه الحرفي :

  • كنا من قبل نخوف بالخطر اليهودي , والخطر البلشيفى , والخطر الأصفر , ولكن سرعان ما أدركنا أن اليهود والشيوعيين البلاشفة والصفر لم يكونوا أعداءنا , وإنما هم أصدقاؤنا وحلفاؤنا , ولكن الخطر الأكبر الحقيقي ضدنا كامن في الإسلام وفى قدرته على التوسع , فإن الإسلام هو الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الغربي .

وفى نفس الكتاب ورد في الصفحة رقم 131 قول للكاتب اليهودي أشيعا بومان يقول فيه :

  • إن على أوربا أن تظل خائفة على مستقبلها من الإسلام , ذلك الدين الذي منذ أن ظهر في مكة لم يضعف من الناحية العددية , بل هو في ازدياد واتساع , ثم إن الإسلام ليس دينا فحسب , بل أن من أهم أركانه الجهاد , وهذا ما يجب أن تتنبه له أوروبا جيدا .
وكاتب يهودي يقول :

لابد من القضاء على قادة الحركة الإسلامية :

وفى عام 1965 , نشر الكاتب اليهودي " ايرل برغر" كتابا بعنوان " العهد والسيف " قال فيه ما نصه بالحرف الواحد :

" إن المبدأ الذي قام عليه وجود إسرائيل منذ البداية هو أن العرب لابد أن يبادروا ذات يوم إلى التعاون معنا , ولكن هذا التعاون لن يتحقق إلا بعد القضاء على جميع العناصر التي تغذى شعور العداء ضد إسرائيل في العالم العربي , وفى مقدمة هذه العناصر رجال الدين المتعصبين من إتباع الإخوان المسلمين " .

مجلة كريستيان سينس مونيتور تقول :

رجال الحركة الإسلامية محصنون ضد الفناء ..

في عددها الصادر في 12-10-1976 نشرت المجلة الأمريكية كريستيان سينس مونيتور مقالا بقلم جون كونى , ملأه بالدس والتحريض ضد الحركة الإسلامية في مصر , ويؤكد أن السادات مخطئ في إعطاء بعض الحرية للشعب المصري , لأن المستفيد الوحيد منها هم الحركة الإسلامية الذين انتهزوا هذه الحرية ليعيدوا نشاطهم بشكل يهدد نظام السادات , ويمضى جون كونى قائلا : إن الأنظمة السابقة في مصر أحسنت صنعا بمعاملتها للإخوان المسلمين بالشدة والقسوة لأنها الطريق الوحيد للتقليل من خطرهم .

ويعترف جون كونى في مقاله أن جميع حملات البطش والإرهاب لم تستطع القضاء نهائيا على الإخوان المسلمين , ويقول في هذا الصدد أن رجال الحركة السلامية محصنون ضد الفناء , ولكنه يعود ليؤكد أنه لابد من استعمال الشدة والبطش معهم للتقليل من خطورتهم , ولعدم إعطائهم الفرصة ليحققوا أهدافهم .

سفير بريطانيا في دمشق يقول :

الحركة الإسلامية خطر عظيم على إسرائيل :

ذكر المرحوم عبد الرحمن عزام الذي كان أول أمين عام للجامعة العربية عند تأسيسها , أنه دخل في نقاش مع السفير البريطاني في دمشق حول جدية الادعاء اليهودي بأن الشيوعيين العرب المدعومين من الاتحاد السوفييتي يشكلون خطرا ضد إسرائيل ففوجئ بالسفير البريطاني يؤكد له أنه لا الشيوعية العربية ولا الشيوعية العالمية ستكون في يوم من الأيام خطرا على إسرائيل , وأن اليهود لا يحسبون حسابا لأي خطر كما يحسبون للخطر الذي تمثله الحركة الإسلامية ضد إسرائيل .

والسفارة الأمريكية في دمشق :

تحذر من خطورة الحركة الإسلامية ضد المصالح الأمريكية فئ المنطقة ..

نشرت مجلة الوطن العربي في عددها رقم 209 الصادر فئ 13 – 19-2-1981 وتحت عنوان " الوطن العربي تفتح خزائن وزارة الخارجية الأمريكية" ,عددا من الوثائق السرية التي كانت السفارة الأمريكية في دمشق قد أرسلتها إلى واشنطن بعد أن انقضت الفترة القانونية التي تستوجب المحافظة على سرية تلك الوثائق .

ومن الوثائق التي نشرتها " الوطن العربي " الوثيقة التي بعثت بها السفارة الأمريكية في دمشق إلى وزارة الخارجية في واشنطن بخصوص المظاهرات التي نظمها الإخوان المسلمون في دمشق ضد أمريكا وهاجموا خلالها السفارة الأمريكية في دمشق , وتقول " الوطن العربي " أن البرقية الأولى التي أرسلها القائم بالأعمال الأمريكي في دمشق في 30-11-1947 تتضمن خبر قيام شباب الحركة الإسلامية في دمشق بالهجوم على السفارة الأمريكية في دمشق وقيامهم بإحراق العلم الأمريكي , كما تضمنت البرقية خبر اعتذار رئيس الجمهورية السورية آنذاك المرحوم شكري القوتلى عما حدث , ووعده بأن لا يتكرر ما حدث ضد السفارة الأمريكية , وتبريره للمظاهرات بأنها بسبب النقمة الشعبية ضد سياسة الولايات المتحدة المعادية للعرب والمسلمين .

وفى اليوم التالي أرسل القائم بالأعمال الأمريكي برقية أخرى , ذكر فيها أنه على الرغم من الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية وطالب فيه المواطنين بعدم التظاهر ضد السفارات الأجنبية , فقد عاد الإخوان لينظموا مظاهرة اتسمت بالتنظيم الدقيق وقامت بمهاجمة السفارة الأمريكية , وأحرقت بعض السيارات التي تخص السفارة , وحطمت زجاج مبنى السفارة .

وذكر القائم بالأعمال الأمريكي في برقيته أن مظاهرات رجال الحركة الإسلامية ضد السفارة الأمريكية تؤكد خطورة هذه الجماعة ضد المصالح الأمريكية في المنطقة وأشار إلى أنه إذا لم تنجح الحكومة السورية في إيقاف مظاهرات رجال الحركة الإسلامية فإنه سيضطر إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بترحيل الرعايا الأمريكيين من دمشق لئلا يتعرضوا للانتقام من قبل رجال الحركة الإسلامية.

مؤتمر يهودي لدراسة ظاهرة انتشار الإسلام في آسيا:

في بداية شهر نيسان 1977 , عقد مؤتمر خطير تحت قناع مناظرة علمية لدراسة النشاط الإسلامى في آسيا وشارك في المؤتمر حوالي 30 خبيرا جميعهم من المعروفين بعدائهم المعلن للإسلام , وينتمون إلى أمريكا وكندا وبريطانيا وفرنسا وهولندا واليابان والفلبين واستراليا بالإضافة إلى دويلة الاغتصاب اليهود لفلسطين .

وقام بتنظيم المؤتمر معهد ترومان الأمريكي , وكلية الدراسات الإسلامية في الجامعة العبرية , وأشرف على المؤتمر البروفسور اليهودي برافى يسرائيل , ومن الطبيعي أن نستنتج أن المؤتمرين ,وكلهم ما أعداء الإسلام , ركزوا كل نقاشهم حول أفضل السبل للقضاء على الحركة الإسلامية , لتطمئن إسرائيل وحليفاتها على مستقبل إسرائيل .

حاخام اليهود الأكبر يخشى استيقاظ الروح الإسلامية :

في 13 تشرين أول 1967 , صرح الحاخام الأكبر لدويلة الاغتصاب , الحاخام ( شلومو غورين ) لمراسل الإذاعة اليهودية أنه ما زال مصرا على تأكيد الحق الشرعي لليهود في الصلاة بمنطقة الحرم القدسي , ولكنه من الناحية العملية يرى أن الوقت ليس ملائما الآن لقيام اليهود باستعمال حقهم الشرعي في الصلاة في الحرم القدسي , وعندما سأله مراسل الإذاعة اليهودية عن سبب اعتقاده بأن الوقت غير ملائم لصلاة اليهود في الحرم القدسي , أجاب الحاخام الأكبر شلزمو غورين قائلا :

إن إقدام اليهود الآن على الصلاة في الحرم القدس سيعتبره المسلمون تحديا دينيا لهم , مما قد يبعث فيهم حساسية شديدة ضد اليهود , وقد تؤدى هذه الحساسية إلى عودة الروح الدينية الإسلامية للانتعاش في نفوس المسلمين , وهذا أمر لا نرغب أن يحدث , إذا حدث فسيضع دولتنا ( إسرائيل ) أمام مشاكل خطيرة قد تصعب مواجهتها .

بلدية القدس ترفض بناء مسجد في بيت حنينا :

في 18-10-1977 أعلن ( ياهوشع ماتسا ) نائب رئيس بلدية القدس , وهو من كتلة بيغن المسماة بـ ( الليكود ) أن اللجنة الفرعية للتخطيط والبناء في بلدية القدس رفضت السماح لدائرة الأوقاف الإسلامية ببناء مسجد كبير في بلدة (بين حنينا ) القريبة من القدس .

وأعلن يهوشع ماتسا أن اللجنة اكتشفت أن محاولة بناء المسجد هي ( محاولة خبيثة ) .. يرد بها المسلمون تغيير الطابع اليهودي الذي يميز المنطقة الشمالية في القدس .

وفى اليوم التالي 19-10-1977 , قال يهوشع ماتسا في مقابلة صحفية , أنه على استعداد لسحب اعتراضه على بناء المسجد , ولكن بشرط أن لا يكون له شكل مميز كمساجد المسلمين المعروفة , وأن لا تكون له مئذنة .

وعلل ماتسا شروطه قائلا :

" إن بناء مسجد بشكل مميز يوحى بأن المنطقة تخص المسلمين بينما هي قطة من أرض إسرائيل وليست ملكا للمسلمين " .

الحلقة الثالثة

لوتشكل في بلادنا العربية ألف حزب وحزب ثوري تقدمي قومي , ولو صدرت آلاف الصحف والكتب ذات العناوين الثورية , ولو سيرت آلاف المظاهرات رافعة الشعارات الثورية والتقدمية ,ولوخطب الزعماء الثوريون وغير الثوريين , آلاف الخطب الثورية , وغير الثورية فإن كل ذلك لا يقابله أي رد فعل لدى اليهود وحلفائهم الصليبيين والأمريكان , أو حلفائهم من وراء ستار الشيوعيين والاشتراكيين لأنهم يعلمون أن كل ذلك لا يشكل أنى خطر على أمن إسرائيل , أوعلي مصالح الاستعماريين .

أما حين يشعر اليهود , وحلفاؤهم الأمريكان , وأصدقاءهم المتسترون من الشيوعيين والاشتراكيين بأية بادرة من بوادر اليقظة الإسلامية , فإنهم سرعان ما يعلو صراخهم , ويشتد صريخهم , في التحذير من ذلك الخطر العظيم الذي لا يحسبون حسابا إلا له , فهم يعلمون علم اليقين أن دخول الإسلام فئ المعركة ضدهم يعنى النهاية الحتمية لإسرائيلهم ولاستعمارهم ..

مسئول في الإعلام اليهودي يقول :

علينا أن لا نوقظ الروح الإسلامية

في 12 آذار 1978 , نشرت صحيفة ها آرتس اليهودية نبأ بعث به مراسلها في واشنطن , كشف فيه النقاب عن مجزرة بشرية رهيبة ارتكبها الجنود اليهود أثناء عملية اجتياح لبنان آنذاك , حين قتلوا حوالي سبعين عجوزا وامرأة وطفلا من المسلمين , كانوا قد لجأوا إلى داخل المسجد في قرية الخيام طلبا للأمان .

ووصف المراسل اليهودي المجزرة قائلا :

إن عملية ذبح المسلمين جرت بسرعة , وإن الجنود اليهود بالاشتراك مع جنود سعد حداد الموارنة نفذوا المذبحة " بدم بارد " .

وفى اليوم التالي 22 آذار 1978 , وجه مسئول كبير في وزارة الإعلام اليهودية انتقادا علنيا لصحيفة ها آرتس لنشرها خبر المجزرة قائلا :

" إن الجيش الإسرائيلى كان حريصا جدا على منع تسرب أنباء مجزرة مسجد الخيام , وقد اتفق على ذلك مع حلفائه ميليشيان سعد حداد المارونية , لأن نشر مثل هذه الأنباء سيثير الشعور الديني بين المسلمين ,وهذا أمر لا ترغب إسرائيل في أن يحدث , لأنه إذا حدث سيضع إسرائيل في مواجهة المتعصبين المسلمين الذين يؤمنون بالخلود في الجنة إذا قتلوا اليهود "

وصحيفة يهودية تقول :

لا تستفزوا شعور المسلمين لئلا تستيقظ الروح الدينية الإسلامية من جديد نشرت صحيفة يدعوت أحرنوت فئ 18-3-1978 مقالا رئيسيا حللت فيه الهجوم اليهودي على جنوب لبنان الذي جرى في 15-3-1978 , وانتقدت فيه الخائن الماروني سعد حداد , وانتقدت تمادى التليفزيون اليهودي في إبراز معالم الفرح والبهجة التي عمت القرى المارونية النصرانية إزاء احتلال الجيش اليهودي لجزء كبير من جنوب لبنان .

وبررت الصحيفة انتقادها بأن ذلك التصرف الطائش تسبب في حدوث ردة فعل عنيفة بين المسلمين في لبنان ,وكل البلاد العربية , وحتى في فلسطين المحتلة أيضا ,وأن ذلك قد حرك فيهم الروح الإسلامية من جديد, وهو الأمر الذي ظلت ( إسرائيل ) وأصدقاؤها يحاولون كبته والقضاء عليه طيلة الثلاثين عاما الماضية .

وأردفت الصحيفة تحليلها قائلة :

إن على وسائل إعلامنا أن لا تنسى حقيقة هامة , هي جزء من إستراتيجية إسرائيل في حربها مع العرب هذه الحقيقة هي أننا قد نجحنا بجهودنا , وجهود أصدقائنا في إبعاد الإسلام عن معركتنا مع العرب طوال ثلاثين عاما , ويجب أن يبقى الإسلام بعيدا عن المعركة إلى الأبد , ولهذا يجب ألا نغفل لحظة واحدة عن تنفيذ خطتنا في منع استيقاظ الروح الإسلامية بأي شكل , وبأي أسلوب , ولو اقتضى الأمر الاستعانة بأصدقائنا لاستعمال العنف والبطش لإخماد أية بادرة ليقظة الروح الإسلامية في المنطقة المحيطة بنا .

واختتمت الصحيفة تحليلها قائلة :

ولكن تلفزيوننا " الإسرائيلى " وقع في خطأ أرعن كاد أن ينسف كل خططنا , فقد تسبب هذا التصرف في إيقاظ الروح الإسلامية ولو على نطاق ضيق ونخشى أن تستغل الجماعات الإسلامية المعروفة بعدائها لإسرائيل , هذه الفرصة لتحريك المشاعر ضدنا , وإذا نجحت في ذلك , وإذا فشلنا بالمقابل في إقناع ( أصدقائنا ) بتوجيه ضربة قاضية إليها في الوقت المناسب فإن على إسرائيل حينذاك أن تواجه عدوا حقيقيا لا وهميا وهو عدو حرصنا أن يبقى بعيدا عن المعركة .

وستجد إسرائيل نفسها في وضع حرج إذا نجح المتعصبون أولئك الذين يعتقدون أن أحدهم يدخل الجنة إذا قتل يهوديا أو إذا قتله يهودي .

اليهود يدركون خطر الإسلام على كيانهم .. فمتى يدرك المسلمون ذلك ... ؟؟؟؟

صحيفة صنداى تلغراف تقول :

بالعنف وحده نقضى على خطر المسلمين المتطرفين ...

في عددها الصادر في 17-12-1978 , وعلى الصحيفة السابعة عشرة نشرت صحيفة الصنداى تلغراف البريطانية مقالا بقلم يبرغرين دورستورن , أشار فيه إلى أن الغربيين يقعون في خطأ كبير حين يظنون أن الخطر الذي يتهدد مصالحهم في الشرق الأوسط هو خطر الشيوعيين , لأن الخطر الحقيقي الوحيد الذي يتهدد مصالح الغربيين وأصدقائهم في المنطقة هو خطر المسلمين المتطرفين الذين تعاظم نشاطهم بشكل مذهل رغم كل ما أوقعته بهم النظم الصديقة للغرب في المنطقة من محن وتنكيل .

ويؤكد كاتب المقال أن الأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط تشير إلى أن التيار الإسلامى المتطرف أصبح متواجدا في جميع بلدان المنطقة بدون استثناء .

ويقول الكاتب أن أكبر خطأ يرتكبه الغربيون هو عدم تفكيرهم بجدية بضرورة التدخل العسكر المباشر في المنطقة في حالة عجز التدخل العسكري المباشر فىالمنطقة في حالة عجز الأنظمة الصديقة عن كبح جماح المتطرفين المسلمين , ويؤكد أن شعور الغربيين بالندم وتأنيب الضمير إزاء تورطهم في الحرب الفيتنامية يجب أن لا يكون سببا فئ إقناعهم بعدم استعمال القوة العسكرية ضد المتطرفين المسلمين , لأن خطر هؤلاء المتطرفين المسلمين لا يقارن بأي خطر مهما كان .

وينهى يبرغرين ودرستورن مقاله قائلا :

إن مجرد الاكتفاء بمراقبة الانتفاضة الإسلامية في الشرق الأوسط لن يفيدنا بشيء , وإذا لم نبادر إلى مقابلة هذه الانتفاضة بعنف عسكري يفوق عنفها الديني , فإننا نكون قد حكمنا على العالم النصراني بمصير مهين يجلبه على نفسه إذا استمر تهاوننا في مواجهة المسلمين المتطرفين .

تعليق :

كأن هذا الكاتب الصليبي لم يكفه ما تلاقيه الحركة الإسلامية الجادة من حملات إبادة دموية في معظم البلدان التي تحكمها أنظمة موالية للغرب أو للشرق على حد سواء , فيطالب بمزيد من العنف العسكري الدموي المباشر من قبل الدول الصليبية الاستعمارية على نحو يذكرنا بالحملات الصليبية وحملات الجنرال اللنبى وغيره في تاريخنا الحديث .

حسبنا أن نقول لهذا الكاتب الصليبي , بل ولكل أعداء الإسلام , امكروا ما شاء لكم مكركم أن تمكروا ضد الحركة الإسلامية , فإن مكرا لله لهم ضد مكركم كفيل بأن يرد سهام مكركم إلى نحوركم .

راديو إسرائيل يقول :

إن خطر ما يتهدد مستقبل إسرائيل هو استيقاظ الروح الإسلامية من جديد ...

فى تعليق لراديو إسرائيل في الساعة العاشرة والربع من مساء يوم الخميس من أيلول 1978 قال معلق الإذاعة الإسرائيلية للشؤون السياسية :

إن عودة الروح الدينية للظهور من جديد في المنطقة تشكل تهديدا مباشرا لمستقبل إسرائيل ولمستقبل الحضارة الغربية بأسرها .

وقال المعلق أيضا :

إن عودة الروح الدينية بهذا الشكل المفاجئ دليل على فشل جميع أساليب القمع التي استعملها أصدقاؤنا للقضاء على الروح الإسلامية في المنطقة , مما يحتم على جميع الذين يعتبرون الإسلام عدوا تاريخيا لهم , أن يعيدوا النظر في الأمر للتوصل ألا الاتفاق على أساليب جديدة وحاسمة لوقف الزحف الإسلامى الجديد الذي بدأت بوادره في مصر وسوريا وإيران وأفغانستان , ونخشى أن تمتد إلى تركيا ذلك البلد الزى بذلنا نحن اليهود جهودا مضنية حتى استطعنا القضاء على الروح الإسلامية فيه على يد أعواننا وأصدقائنا هناك .

وأردف المعلق اليهودي يقول :

إن بعض السذج من اليهود وأصدقائهم يحاولون التقليل من أهمية ما يجرى في أفغانستان وإيران وتركيا , باعتبارها بعيدة عن إسرائيل , ولأن لإسرائيل فيها أصدقاء وحلفاء كثيرين , ولكن هؤلاء السذج ينسون أن إسرائيل محاطة بملايين المسلمين من العرب , وأن أخطر الحركات الإسلامية المتعصبة تنشط بينهم وتنتظر الفرصة المواتية وتفاجئ العالم وتفاجئ إسرائيل بصيحات الجهاد .

واختتم راديو إسرائيل تعليقه بالقول :

إن على اليهود وأصدقائهم أن يدركوا أن الخطر الحقيقي الذي تواجهه إسرائيل هو خطر عودة الروح الإسلامية إلى الاستيقاظ من جديدة , وأن على المحبين لإسرائيل أن يبذلوا كل جهدهم لإبقاء الروح الإسلامية خامدة , لأنها إذا اشتغلت من جديد فلن تكون إسرائيل وحدها في خطر , ولكن الحضارة الغربية كلها ستكون في خطر .

أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية يخاطب الأمريكيين قائلا ...

انتخبوني لأقضى على الحركة الإسلامية

ضمن الخطة التمهيدية لانتخابات الرئاسة الأمريكية التي أسفرت عن فوز رونالد ريغان كان ليندون لاروش واحدا من المرشحين الذين كانوا يتنافسون للفوز بتزكية الحزب الديمقراطي ليكون مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة , وقد نشر ليندون لاروش في معظم المجلات والصحف الأمريكية بتاريخ 9-11-1979 إعلانا كان عنوانه :

" فلنطارد الإخوان المسلمين بدون رحمة "

وطلب ليندون لاروش في إعلانه من الحكومة الأمريكية إصدار إعلان رسمي باعتبار رجال الحركة الإسلامية خارجين على القانون الدولي, ووعد الناخبين بأنه سيقوم في حالة نجاحه ووصوله إلى رئاسة الجمهورية الأمريكية بمطاردة كل عضو من أعضاء الحركة الإسلامية في أي مكان من العالم وبدون رحمة حتى يتم القضاء عليهم جميعا .

وزبيغينيو برنسكى يحذر من خطر المسلمين المتشددين ...

في عددها الصادر في 2-5-1980 , نشرت مجلة " بارى ماتش " الفرنسية مقابلة صحفية مع زبيغينيو بريجنسكى مستشار الرئيس الأمريكي السابق جيمى كارتر قال فيه إن الولايات المتحدة لا تخشى الإسلام المعتدل الذي يمثله المعتدلون من أصدقاء الولايات المتحدة في المنطقة الإسلامية ولكنها تخشى أشد الخشية من تزايد نشاط المسلمين المتطرفين الذين تحركهم الجماعات الإسلامية المتطرفة ..

تعليق :

حين نعلم أن بريجنسكى هذا هو من أصل يهودي ومن مواليد بولندا تماما مثل مناحيم بيغين , يسهل علينا اكتشاف سبب حقد بريجنسكى ضد الحركة الإسلامية الجادة .

الحلقة الرابع

حين كان الإسلاميون ينبهون أمتهم العربية والإسلامية إلى أن أطماع اليهود لن تقف عند حدود فلسطين أو سيناء أو حتى النيل والفرات , كان بنو قومنا يتهموننا بالتشاؤم الزائد .

وحين كنا نقول لبنى قومنا :

إن الإسلام هو الهدف الوحيد لمؤامرات اليهود وحلفائهم , وإن كل أرض ترتفع فوقها راية ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) هي بالتالي هدف لمؤامرات اليهود وأتباعهم كنا ننطلق في قول ذلك من إيماننا المطلق بقول الله جل شأنه :

" ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا " .

ولئن كان بنو قومنا يصمون آذانهم , وما فتىء أكثرهم حتى اليوم يصمون آذانهم عن تحذيرنا لهم من أن أطماع اليهود لن تقف عند حدود فلسطين , وأن أطماعهم تشتط بهم إلى أرض النبوة المقدسة ذاتها , فإن فئ هذه النذر التي نضعها بين يدي قومنا , حكاما وشعوبا وكلهم أمام الله مسئول , وما نأمل أن يكون برهانا يقنع بني قومنا بصحة تحذير أمتنا من أطماع اليهود .

  • بطاقة معايدة إسرائيلية .. تصف الوطن العربي بأنه ( إسرائيل المحتلة ) .
  • وصحيفة موازنة إسرائيلية جديدة اسمها ( خيبر ) .
  • ومدير موازنة إسرائيلية يأسف لأن إسرائيل تعيش على المساعدات بينما العرب يسرقون ثروات إسرائيل ..

النذير الأول :

ما نقلته الأنباء عن قيام حركة ( أرض إسرائيل ) التي تنادى بإسرائيل الكبرى بتوزيع بطاقات بمناسبة الأعياد اليهودية تحمل خريطة للوطن العربي , وتغطى الوطن العربي في الخريطة عبارة ( إسرائيل المحتلة ) .. ولا تستثنى هذه العبارة أي جزء من الوطن العربي , بما في ذلك بلدان المغرب العربي كلها علاوة على بلدان المشرق العرى كلها بدون استثناء ..

النذير الثانى :

ما تناقلته الأنباء عن قرب صدور صحيفة جديدة في إسرائيل, وربما تكون قد صدرت فعلا , تحمل اسم ( خيبر ) , وهو اسم أحد حصونهم في الحجاز التي كانوا ينفثون منها مؤامراتهم ضد الإسلام , فأخرجهم منه رسول الله صلى الله عليه وسلم جزاء غدرهم ومكرهم .

النذير الثالث :

ما تناقلته الأنباء في حينه من أن مدير الموازنة في إسرائيل قال وهو يرد عل سؤال لأحد أعضاء الكنيست الإسرائيلى أثناء مناقشة الموازنة السنوية لإسرائيل في 18-1-1978 قال :

أنني لأشعر بالألم يعتصر فلبى , وأنا أرى موازنة إسرائيل تعتمد كليا على المساعدات الأجنبية من أصدقاء إسرائيل , في الوقت الذي تتعرض فيه ثروات بني إسرائيل للنهب من قبل العرب .

ولا نخال هذا اليهودي الخبيث إلا ويعنى نفط العرب والمسلمين , ومعدن العرب والمسلمين بهذا الهراء الذي أطلقه في الكنيست الإسرائيلى ..

تعليق :

أو لم يئن لبنى قومنا أن يسمعوا قولنا , فيدركوا أن أطماع اليهود ابعد كثيرا من الوقوف عند حدود فلسطين , وسيناء , والفرات , والنيل , وها هم لا يتورعون عن الإعلان بكل صفاقة ,أن أمنية أمنياتهم أن ينبشوا قبر محمد صلى الله عليه وسلم , لينتقموا لأجدادهم بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة , والذين طهر رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض النبوة المشرفة من رجسهم وخبثهم .

أيها المسلمون :

قد آن الأوان أن تستيقظوا , فماذا تنتظرون ..؟

ألا قد بلغنا .. اللهم فاشهد .

ويمكرون .. ويمكر الله :

أراد اليهود إفساد الشباب المسلم بأفلامهم الجنسية الداعرة , فكان رد الشباب المسلم عودة إلى التمسك بالإسلام , ورجم أفلامهم الجنسية بالحجارة ..

قام عدة مئات من الشباب المسلم في مدينة طولكرم بعد خروجهم من صلاة الجمعة 28 أيلول 1978 م , بمهاجمة إحدى دور السينما التي تعرض أفلاما جنسية داعرة , وحطموا زجاجها , ومزقوا الإعلانات التي تدعو لتلك الأفلام الداعرة , وعلى الفور تدخلت قوات البوليس الإسرائيلى واعتقلت عددا من الشباب بتهمة مقاومة الاحتلال .

وكان هذا الحادث مثار تعليقات الكثير من الصحف الإسرائيلية فصحيفة ( على همشمار ) قالت إن خروج مظاهرة تضم عددا كبيرا من الشباب من المسجد , وترديدها لهتافات دينية , يشكل بادرة خطيرة يجب التنبيه إليها , وكبحها قبل أن تستفحل وتعم كافة المناطق العربية التي نحتلها .

وأردفت الصحيفة تقول :

إن على السلطات الإسرائيلية أن لا تستفز الشعور الديني لدى المسلمين , لأن هذا الاستفزاز من شأنه أن يؤجج الشعور الديني لديهم وخاصة الشباب , وفى هذا خطر كبير على مستقبل إسرائيل التي كان الإسلام أكبر وأشرس عدو لها طوال تاريخها .

وقالت الصحيفة إن هناك نصيحة نريد أن نوجهها للجماعات الدينية اليهودية التي تبدى تطرفا شديدا في تمسكها بالديانة اليهودية , إننا نقول لهذه الجماعات المتطرفة أن تطرفكم هذا سيجبر عدوكم على التطرف الديني أيضا . وضربت الصحيفة مثلا على ذلك بقولها إن عدد الشباب المسلمين الذين يترددون على الأقصى قد تزايد بشكل مثير بعد محاولات الجماعات اليهودية المتطرفة الصلاة عنوة في المسجد الأقصى , ولولا تحدى هذه الجماعات اليهودية المتطرفة لشعور المسلمين , لما أسرع شباب المسلمين إلى الأقصى للصلاة فيه .

فليسمع الذين يصرون على إبعاد الإسلام عن القضية الفلسطينية ....

دافيد بن غوريون :

نحن لا نخشى غير الإسلام

شمعون بيريز :

لن نطمئن حتى يغمد الإسلام سيفه

اسحق رابين :

الدين الإسلامى عدونا الوحيد

هذه كلمات نسوقها للذين يصرون ,عن قصد , أو عن غير قصد , على إبعاد الإسلام عن قضيتنا المقدسة , قضية ثغرنا الإسلامة الحبيب ( فلسطين ) .

يقول بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق الذي كان أحد زعماء الرعيل المؤسس لإسرائيل , فوق ثرى ثغرنا الحبيب فلسطين , يقول بن غوريون هذا قبل حوالي خمسة وعشرين عاما :

" نحن لا نخشى الاشتراكيات , ولا الثوريات , ولا الديمقراطيات فى المنطقة , نحن فقط نخشى الإسلام , هذا المارد الذي نام طويلا و وبدأ يتململ من جديد " ..

ويقول شمعون بيريز رئيس وزراء إسرائيل السابق وزعيم المعارضة الحالي وأحد زعماء الجيل الثانى في تاريخ إسرائيل الزى نرجو , بل نثق ثقة حاسمة , بأنه لن يكون بإذن الله إلا فترة عابرة لن تطول ...

بيريز هذا يقول قبل سنوات في مهرجان خطابي أثناء المعركة الانتخابية في إسرائيل عام 1978 م , يقول :

" أنه لا يمكن أن يتحقق السلام في المنطقة ما دام الإسلام شاهرا سيفه , ولن نطمئن على مستقبلنا حتى يغمد الإسلام سيفه إلى الأبد " ...

وفى نشرتها الإخبارية في الساعة الخامسة والنصف من مساء الأربعاء الموافق 5-11-80 نقلت إذاعة إسرائيل عن شمعون بيريز قوله تعليقا على نجاح ريغان فى انتخابات الرئاسة الأمريكية :

" إن سياسة الولايات المتحدة في عهد ريغان ستتم باتخاذ إجراءات عنيفة ضد الجماعات المتطرفة في المنطقة " .

ونشرت مجلة المجتمع الكويتية في عددها رقم 324 لعام 1976 تصريحا لإسحق رابين أحد رؤساء وزراء دولة الاغتصاب اليهودي قال فيه :

إن مشكلة الشعب اليهودي هي أن الدين الإسلامى ما زال في دور العدوان والتوسع وليس مستعدا لقبول أية حلول مع إسرائيل , إنه عدونا اللدود الذي يهدد مستقبل إسرائيل وشعبها .

الحلقة الخامسة

سيظل الإسلاميون يؤكدون دائما أن السلاح الوحيد الذي تخافه إسرائيل وأتباعها في الشرق والغرب , هو الإسلام العظيم , وسنظل نقول إن إسرائيل وأتباعها لا يحسبون حسابا لأحد كما يحسبون لرجال الحركة الإسلامية الجادة .

وسنظل نقول إن كل " زعبرات" القيادات الثورية وغير الثورية لا تقابل من قبل اليهود وأتباعهم إلا بالاستهزاء والسخرية في حين ترتعد فرائضهم إذا صرخ شبل من أشبال الحركة الإسلامية الله أكبر والجهاد سبيلنا , الله أكبر والموت في سبيل الله أسمى أمانينا ..

لا شيء يخيفهم كالإسلام ...

مع ذلك فما زال المسلمون غافلين عن سر قوتهم ...

صحيفة اليهود في بريطانيا تحذر من خطر عودة الروح الإسلامية ....

نشرت مجلة ( جريش كرونيكل ) وهى أوسع الصحف اليهودية انتشارا في أوربا وتصدر من لندن في أحد أعدادها الصادر في الأسبوع الأول من شهر كانون الثانى 1979 نداء وجهته إلى الحلفاء الغربيين , وإلى الاتحاد السوفيتي في وقت واحد , وحذرتهم فيه من الأخطار الكامنة وراء عودة الروح الإسلامية إلى الظهور من جديد في منطقة الشرق الأوسط .

وقالت المجلة في مقالها الافتتاحي الذي كان عنوانه " الجهاد في سبيل الله " أن على خبراء الإستراتيجية السياسية في بلدان الحضارة الغربية , وفى بلدان المعسكر الشيوعي أن ينتبهوا جيدا للأخطار التي تمثلها الحركات الإسلامية المتعصبة كجماعات الإخوان المسلمين الإسلامية والتي تهدف إلى إحياء نظرية الجهاد في سبيل الله من جديد , والتي تكافح بشدة لإقناع العرب والمسلمين بالعودة إلى تعاليم الإسلامة من جديد .

واختتمت الصحيفة اليهودية مقالها بالقول :

أنه لا العالم الغربي , ولا الاتحاد السوفيتي يستطيعان أن يرقبا بهدوء هذه اليقظة الإسلامية التي لو أسيء توجيهها من قبل الجماعات المتعصبة لنتج عن ذلك ليس هلاك إسرائيل فقط , وإنما زعزعة استقرار جزء كبير من العالم , ولن تسلم من ذلك الحضارة الغربية ولا الحضارة الشيوعية.

بعد بن غريون , وشمعون بيريز , وإسحق رابين : موشيه دايان .. يحذر من خطر الإسلام القادم ويهدد عرب فلسطين من التمسك بالإسلام المتعصب ..

ذكرت صحيفة القبس الكويتية في عددها الصادر في 26-1-1979 نقلا عن وكالات الأنباء العالمية أن موشيه دايان قال في خطاب ألقاه أمام وفد من الأمريكيين اليهود المتعاطفين مع إسرائيل , أن على الولايات المتحدة والدول الغربية أن تأخذ العبرة من أحداث إيران الأخيرة التي تمخضت عن اندلاع ثورة إسلامية بشكل لم يكن متوقعا أبدا .

وقال دايان :

إن على دول الغرب , وعلى رأسها الولايات المتحدة أن تعطى اهتمام أكبر لإسرائيل باعتبارها خط الدفاع عن الحضارة الغربية في وجه أعاصير الثورة الإسلامية التي بدأت من إيران , والتي من الممكن أن تهب بشكل مفاجئ وسريع ومذهل في أية منطقة أخرى في العالم العربي وربما في تركيا وأفغانستان أيضا .

وبنبرة غاضبة حاقدة أكد موشيه دايان أن عدوه الأول هو الإخوان المسلمون وأنه لن يطمئن على مستقبل إسرائيل إلا إذا تم القضاء عليهم .

وانتقل موشيه دايان بعد ذلك إلى تهديد عرب فلسطين المحتلة قائلا :

إن عليهم أن يدركوا أن إسرائيل أن تسمح بانجرافهم نحو الاتجاهات الإسلامة المتعصبة , وأنه في الوقت الذي تشعر فيه إسرائيل أن العرب الذين بقوا في فلسطين قد بدأوا في التمسك بالاتجاهات الإسلامية المتعصبة , فإنها لن تتردد في القذف بهم بعيدا لينضموا إلى إخوانهم ( اللاجئين ) .

تعليق :

قلنا أكثر من مرة :

إن السلاح الوحيد الذي يرهب اليهود ومن يساندهم هو الإسلام العظيم , ولقد سبق أن نشرنا قولا لدافيد بن غوريون أحد زعماء اليهود الذين ساهموا فئ إقامة إسرائيل فوق أرضنا المقدسة يقول فيه :

" إننا لا نخشى الأنظمة الديمقراطية أو العسكرية أو الإشتراكية أو القومية في الوطن العربي , ولكن أكثر ما نخشاه هو عودة الإسلام إلى المنطقة العربية من جديد "

وها هو موشيه دايان رفيق بن غوريرن وتلميذه , يعود الآن ليؤكد ما كررناه مرارا من أن السلاح الوحيد الذي نخشاه اليهود ومن يساندهم إنما هو الإسلام ...

فمتى ...؟ متى ... ؟ يعي المسلمون هذه الحقيقة , فيرفعوا راية ( الإسلام ) من جديد , تلك الراية التي ما حارب المسلمون تحتها إلا كان النصر حليفهم , وما حاربوا تحت غيرها إلا كان الخزي والعار والهزائم حليفهم, وواقعنا خير دليل على ذلك ...

صحيفة ألمانية غربية تقول :

لماذا لا نعترف بدور الإسلام في الشرق الأوسط ... ؟؟؟

في تعليقها على أحداث إيران وتركيا قالت صحيفة ( كمشلر الفايجلر ) التي تصدر في كولونيا بألمانيا الغربية :

" إن الاحداث الأخيرة في تركيا وإيران , وعودة نشاط الاتجاه الإسلامى في مصر وغيرها من الدول العربية , تعطى الدليل على أن الإسلام وحده , وليست الدول الكبرى أو الأنظمة الموالية لها , هو الذي يلعب الدور الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط .

وقالت الصحيفة إن على الغرب أن يدرك الآن أن المستقبل القريب سيشهد تحولا جذريا في منطقة الشرق الأوسط لمصلحة الاتجاهات الإسلامية , وعلى الغرب إذا أراد المحافظة على الحد الأدنى من مصالحه في الشرق الأوسط أن يبدى مرونة في تفهم مقاصد الاتجاهات الإسلامة التي تسعى للحصول على كيان جديد قوى يتلاءم مع ( الإسلام ) .

ومن جهة أخرى قال صحيفة : ( فايننشال بوست ) أن أحداث إيران وتركيا قد اضطرت ( موشيه دايان ) إلى الاعتراف العلني , وربما لأول مرة في حياته السياسية بأن عودة الاتجاهات الإسلامية إلى الظهور من جديد على مسرح المنطقة تشكل خطرا كبيرا على إسرائيل , وأن أي معاهدة سلام مع أي نظام عربي ستكون مجازفة خطيرة , لأن أحداث إيران أثبتت أن جميع الأنظمة في المنطقة هنا في مهب رياح الاتجاهات الإسلامية المتصاعدة .

الرعب من الإسلام يفقد اليهود صوابهم ...

حاييم هيرتزوغ .. السفير اليهودي السابق في الأمم المتحدة ينصح أمريكا والغرب بالتصدي للتيارالإسلامى قبل فوات الأوان

نشرت صحيفة الجروزلم بوست الصهيونية في عددها الصادر في 25-9-1978 , مقالا كتبه حاييم هيرتزوغ السفير السابق لدى الأمم المتحدة , تحت عنوان ( كي لا نخسر الأصدقاء ونشد من عضد الأعداء ) قال فيه :

" إن ظهور حركة اليقظة الإسلامية بهذه الصورة المفاجئة المذهلة قد أظهرت بوضوح أن جميع البعثات الدبلوماسية وقبل هؤلاء جميعا وكالة الاستخبارات الأمريكية كانت تغط في سبات عميق "

وقال هيرتزوغ :

إن معلومات كثيرة عن طبيعة الإسلام وعن القوى الإسلامية الفعالة النشطة كانت متوفرة لدى زعماء الغرب , وخاصة أولئك المسئولين عن الأمن في واشنطن وإن جهودا كثيرة بذلت لكبت نشاط الحركات الإسلامية المتعصبة ,ولكن الاحداث الأخيرة في المنطقة الإسلامية , وعودة الاتجاه الإسلامى ليمارس نشاطه على نطاق واسع في مصر وأفغانستان وسوريا وتركيا وإيران وغيرها , قد أظهرت أن جميع الأساليب التي اتبعت لكبت نشاط الحركات الإسلامية كانت أساليب فاشلة على المدى البعيد رغم ما حققته من نجاح لفترات قصيرة .

وأردف حاييم هيرتزوغ قائلا :

إننا نشهد اليوم ظاهرة غريبة ومثيرة للاهتمام وتحمل في ثناياها الشر للمجتمع الغربي بأسره , وهذه الظاهرة هي عودة الحركات الإسلامية التحى تعتبر نفسها عدوة طبيعية لكل ما هو عربي , والتي تعتبر التعصب ضد اليهود بشكل خاص وضد الأفكار الأخرى بشكل عام فريضة مقدسة .

وقال ( حاييم هيرتزوغ ) أن أحداث إيران وتركيا يجب أن تكون درسا لكل دول الغرب التي يجب عليها أن تدرك أن التهور في إرسال السلاح إلى دول المنطقة العربية أو الإسلامية هو خطأ كبير , وأن الخطر يشتد حين تقوم دولة غربية بتزويد بعض الدول العربية والإسلامية ببعض القدرات النووية , وأن الخطر فئ ذلك أن الأسلحة والقدرات النووية ستؤول في يوم من الأيام إلى أيدي أنظمة متعصبة تسيطر عليها الحركات الإسلامية المتعصبة , التي لن تتوانى عن استعمال تلك الأسلحة , وإنما ضد الغرب بأسره .

واختتم حاييم هيرتزوغ مقاله بنصيحة وجهها إلى الولايات المتحدة وبلدان العالم الغربي , دعاهم فيها إلى بذل المزيد من الدعم بالمال والأسلحة , وخاصة المتطورة , لإسرائيل باعتبارها على حد قوله ( البلد الديمقراطي الوحيد ) في منطقة الشرق الأوسط الذي يتمتع بنظام مستقر , تسيطر فيه الحكومة على القادة العسكريين , واعتبراها البلد الوحيد فئ المنطقة التحى أثبتت قواتها العسكرية كفاءتها واستعدادها للقتال في سبيل كل ما تؤمن به , والتي تعتبر نفسها خط الدفاع الأول عن الحضارة الغربية أمام الهجمة الإسلامية المتوقعة .

وقال هيرتزوغ :

إن على الشعب الأمريكي وسائر شعوب الدول الغربية الاقتناع التام بأن أية مساعدات تقدم إلى إسرائيل إنما هي أفضل استثمار يضمن أمن الولايات المتحدة والدول الغربية ويحافظ على مصالحها الكثيرة في الشرق الأوسط .

وصحيفة أمريكية تقول :

لا تفاهم مع الإسلام إلا بلغة الحديد والنار

نشرت صحيفة " شيكاغو " اليومية في عددها الصادر في 22-2-1979 , ما يلي حرفيا : " إن الشيوعية أفضل من الإسلام , لأنها في الأصل فكرة غربية يمكن الالتقاء والتفاهم معها , أما الإسلام فلا التقاء معه ولا تفاهم إلا بلغة الحديد والنار " .

الحلقة السادسة

كان اليهود يظنون أن أساليبهم الخبيثة قد نجحت في سلخ عرب فلسطين المحتلة منذ عام 1948 م عن إسلامهم , وفيما كان اليهود في إغفاءة حلمهم ذلك يغطون إذا بالأرض تتزلزل تحت أقدامهم , ليفيقوا على الحقيقة التي صفعت وجوههم , مؤكدة لهم أن جذوة الإسلام في فلسطين لن تخمد أبدا بإذن الله , وأن لهيبها لن يلبث أن يتشابك مع لهيب الجذوة الإسلامية المشتعلة في كل مكان , لتحترق إسرائيل وكل من وراء إسرائيل بإذن الله .

نائب في الكنيست يقول :

ماذا لو حكم المتعصبون في مصر ... ؟

في إحدى جلسات الكنيست اليهودي احتدم النقاش بين نائب من حزب المتدينين المتطرفين وبين مناحيم بيغن حول اتفاقية ( مخيم داود ) فهاجم النائب المتطرف بيغن متسائلا عما إذا كانت الحكومة قد وضعت في حسابها إمكانية وصول المتعصبين المسلمين إلى الحكم في مصر فلما أجابه بيغن مطمئنا أن ذلك لن يحدث مطلقا لأن دولا وجهات عديدة بالإضافة إلى إسرائيل لن تسمح بذلك , أجابه النائب المتطرف قائلا :

وهل تعتقد يا سيد بيغن أن هؤلاء المتعصبين ينتظرون موافقتنا لنسمح لهم أو لا نسمح بالوصول إلى الحكم .

وماذا سيكون مصيرنا يا سيد بيغن إذا فشلت تلك الأنظمة والجهات الصديقة لإسرائيل في منع وقوع الكارثة , أي في منع وصول أولئك المتعصبين من الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر ... ؟

مسئول يهودي يعترف قائلا :

التطرف الديني بين عرب ( إسرائيل ) يقلقنا أكثر من التطرف القومي...

اعترف مسئول يهودي كبير في سلطات الاحتلال اليهودي في فلسطين المحتلة في مقابلة صحيفة أجرتها صحيفة ها آرتس اليهودية في عددها الصادر في 2 شباط 1979 , بأن هناك مزيدا من الدلائل تشير إلى تزايد المد الإسلامى الذي بدأ يظهر بين عرب ( إسرائيل ) على حد تعبير المسئول اليهودي , والذين يبلغ عددهم حوالي نصف مليون , وبين عرب الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يبلغ عددهم حوالي مليون .

وقال المسئول اليهودي أن الذي يثير قلقنا هو أن مواقف العرب داخل إسرائيل بدأت تتحول من مواقف مبنية على قاعدة قومية إلى مواقف تستند إلى قواعد دينية , وأن الشباب العرب بدأوا يتحولون عن زعاماتهم التقليدية إلى الزعامة الدينية التي يمثلها علماء الدين , وهم في غالبيتهم من الشباب الذين لا يستبعد أن تكون لهم ارتباطات بحركات إسلامية متعصبة .

ومضى المسئول اليهودي يقول :

إن خطرا حقيقيا بدأ يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط وقسما كبيرا من أفريقيا , وهذا الخطر هو خطر انتشار ثورة إسلامية شاملة يقوم بها متدينون متطرفون .

فليسمع عرب التيه والضياع :

في ندوة عقدها أهم معهد أبحاث يهودي متخصص في رصد الشؤون العربية لا شيء يثير خوفنا غير الإسلام ...

كان موضوع احتمال انتشار ( يقظة إسلامية ) في فلسطين المحتلة , هوا لموضوع الرئيسي الذي تناوله عدد من كبار المتخصصين اليهود في الشئون العربية خلال ندوة خاصة نظمها معهد ( شيلواح )في جامعة تل أبيب في أواخر شهر كانون الثاني 1979 .

وقد أجمع العلماء اليهود المشاركون في الندوة على أن اليقظة الإسلامية التي اجتاحت إيران بصورة مفاجئة ومذهلة وبدون سابق إنذار محسوس , تنذر بأن ما حدث في إيران , يمكن أن يحدث في أي مكان آخر في المنطقة المحيطة بفلسطين المحتلة ويكاد يكون أمرا لا مفر منه أمام اليهود من التحسب له بشكل جدي .

وفيما يلي مقتطفات من أقوال العلماء اليهود المتخصصين في الشئون العربية الذين شاركوا في الندوة :

البروفسور شارون :

مستشار مناحيم بيغن رئيس وزراء الاحتلال اليهودي للشؤون العربية قال : " ما من قوة في العالم تضاهى قوة الإسلام , من حيث قدرته على اجتذاب الجماهير فهو يشكل القاعدة الوحيدة للحركة الوطنية الإسلامية ".

البروفسور( يوشواح بورات ) قال :

" إن المساجد هي دائما منبع دعوة الجماهير العربية إلى التمرد على الوجود اليهودي " .

البروفسور ( الباريش ) قال :

" إن الإسلام قوة سياسية واجتماعية قادرة على توحيد الجماهير وخاصة في الضفة الغربية , حيث يقوم علماء الدين المسلمون بمهمة توحيد الصفوف ضد اليهود "

البروفسور ( موشيه شارون ) قال :

" إن الجهود الأولى التي بذلت منذ أكثر من نصف قرن بواسطة علماء الدين المسلمين , من أمثال مفتى فلسطين الأسبق الشيخ الحسيني , والشيخ حسن البنا في مصر , وغيرهما من العلماء المسلمين , والتي ما زالت حتى الآن , كان لها تأثير كبير في كسب العالم الإسلامى إلى جانب العرب الفلسطينيين باسم الإسلام وباسم حماية الأماكن المقدسة الإسلامية .

وختمت الندوة أعمالها بالإشارة إلى عدة نقاط كان أهمها الاعتراف بوجود يقظة إسلامية حقيقية بدأت في الظهور بين عرب فلسطين المحتلة رغم كل الجهود التي بذلها اليهود خلال الثلاثين عاما الماضية لدمجهم في المجتمع اليهودي .

والمخابرات الأمريكية :

تعد دراسة عن الحركات الإسلامية

في عددها الصادر في 21-1-1979 , نقلت صحيفة الرأي الأردنية عن وكالة الأنباء الفرنسية أن صحيفة " الواشنطن بوست " الأمريكية ذكرت أن الرئيس الأمريكي السابق جيمى كارتر طلب من وكالة المخابرات الأمريكية أن تعد دراسة عن نشاطات الحركات الإسلامية في العالم كله .

ونسبت صحيفة الواشنطن بوسن إلى زبيغينيو بريجينسكى مستشار البيت الأبيض آنذاك لشؤون الأمن القومي قوله :

إن الإدارة الأمريكية تشعر بقلق بالغ إزاء تزايد نشاط الحركات الإسلامية المنتشرة في العالم الإسلامى وأن الولايات الأمريكية بحاجة إلى إعداد دراسة جديدة حول الحركات الإسلامية المتشددة ليسهل على الإدارة الأمريكية وأصدقائها في المنطقة الإسلامية مراقبتها عن كثب حتى لا تفاجأ باندلاع ثورة إسلامية جديدة في أي مكان في العالم الإسلامى لأن أمريكا حريصة على عدم السماح للإسلام المتشدد بأن يلعب دورا مؤثرا في السياسة الدولية.

وذكرت صحيفة القبس الكويتية في عددها الصادر في 24-1-1979 , أن مجلس الأمن القومي الأمريكي طلب من هيئة المخابرات البريطانية تزويد الإدارة الأمريكية بكل ما يتوفر لديها من معلومات تتعلق بالحركة الإسلامية للاستعانة بها في وضع الخطط الكفيلة بالقضاء على خطرهم قبل فوات الأوان .

مؤتمر خاص في حيفا لدراسة تأثير الحركة الإسلامية على مستقبل المنطقة .. وعلى مستقبل إسرائيل ..

أذاع راديو العدو الصهيونى في نشرته الإخبارية في الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الاثنين 14- 12- 1981 خبر افتتاح الجلسة الأولى للمؤتمر الخاص الذي نظمته جامعة حيفا لدراسة تأثير الإسلام بشكل عام وتأثير الإخوان المسلمين بشكل خاص خلال نصف القرن المنصرم على مجريات الأمور في مصر والسودان ولدراسة مدى التأثير الذي يمكن أن يلعبه الإسلام بشكل عام والإخوان المسلمون بشكل خاص في المنطقة , وخاصة ما يتعلق بمستقبل " إسرائيل " بشكل خاص , ومستقبل المصالح الغربية في المنطقة بشكل عام .

وذكرت إذاعة العدو أن بضعة مئات من المتخصصين في تتبع الشؤون والحركات الإسلامية من أكثر من 35 دولة سيشاركون في المؤتمر ومن بين المشاركين مندوب عن النظام المصري هوا لدكتور أحمد جمعة الملحق الثقافي في سفارة النظام المصري في إسرائيل , بالإضافة إلى عشرات المتخصصين الأمريكيين والانجليز والهولنديين والكنديين والفرنسيين واليابانيين .

ويجدر بالذكر أن هذا المؤتمر الذي كرس لدراسة تأثير الحركة الإسلامية الجادة في المنطقة , ليس المؤتمر الأول أو الوحيد, فقد سبقته عدة مؤتمرات نوهنا عن بعضها خلال سابقة من هذه الدراسة .

كما ويجدر بالذكر الإشارة إلى أن معظم المشاركين في هذا المؤتمر وما سبقه من مؤتمرات يتسترون وراء ألقابهم العلمية , ليخفوا ارتباطاتهم المشبوهة بأجهزة المخابرات في بلدانهم , حيث يعملون كخبراء في تتبع ورصد نشاطات الحركةالإسلامية الجادة .

الحلقة السابعة

اليقظة الإسلامية , الصحوة الإسلامية , الانتفاضة الإسلامية, عبارات أصبح مجرد ترديدها , يفقد اليهود والأمريكان والشيوعيين أعصابهم , فيعلو صراخهم بالتحذير من تعاظم اليقظة الإسلامية, ويتنادون للقضاء عليها قبل فوات الأوان ..

ولكن نسى أعداء الله أن مكر الله أكبر من مكرهم , وأن تدبيره فوق تدبيرهم , وأن النصر لن يكون بإذن الله إلا للإسلام , الحركة الإسلامية الجادة .

قل موتوا بغيظكم يا أعداء الإسلام ...

انتفاضة الإسلام المتعاظمة تفقد بيغن أعصابه وتصيبه بالهذيان ...

ذكرت وكالات الأنباء الفرنسية في نبأ بعث به مراسلها في تل أبيب بتاريخ 12 شباط 1979 , أن مناحم بيجن رئيس وزراء الاحتلال اليهودي في فلسطين المحتلة وجه نداء إلى العالم الحر ناشده فيه بذلك المزيد من الدعم للاحتلال اليهودي الذي يشكل على حد تعبير بيجن سدا حضاريا في وجه عاصفة الثورة الإسلامية التي بدأت زحفها .

وقال بيغن في ندائه أن منطقة الشرق الأوسط ستشهد بعد الانتصار الذي يمكن أن يحققه الإسلام عودة إلى عصر يسود فيه ( ظلام العصور الوسط ) على حد تعبير بيغن .

وادعى بيغن في ندائه أن انتصار الحركة الإسلامية يعتبر انتصارا للهمجية ضد الديمقراطية , وأن الاحتلال اليهودي لفلسطين يمثل أفضل حصن لحماية الحرية والديمقراطية في العالم .

واختتم بيغن نداءه بقوله :

" إن ظاهرة انبعاث الإسلام ليست ظاهرة منعزلة تخص منطقة معينة ,وإنما ستنسحب آثارها على منطقة الشرق الأوسط بأسرها , مما يحتم على العالم الديمقراطي أن يتوخى اليقظة والحذر في مواجهة هذه الظاهرة المخيفة "

الفزع من المد الإسلامى يقلق اليهود فعلا .. اعتقال (12) عالما مسلما ..

أوردت وكالة الأنباء الفرنسية في نبأ لها من بيت المقدس بتاريخ 19 شباط 1979 , أن السلطات اليهودية قامت باعتقال (12) عالما من علماء المسلمين , ومعظمهم من الشباب في بيت المقدس .

وذكرت الوكالة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى بدأت تبث رجالها في المساجد لرصد الشباب المسلم الذي يرتاد المساجد بصورة متزايدة .

في مقالين نشرتهما صحيفة ( فورتشن ) ...

الصحوة الإسلامية تقلق أمريكا .. وإسرائيل تتوقع جهادا إسلاميا مقدسا ..

الشباب المصري يلتهب حماسا للإسلام ... وإسرائيل تشعر بالقلق إزاء ذلك الحماس ...

نقلت صحيفة القبس الكويتية في عددها الصادر في 30-6-1979 م عن صحيفة ( فورتشن ) مقالا تحت عنوان ( الصحوة الإسلامية تقلق أمريكا .. وإسرائيل تتوقع جهادا إسلاميا مقدسا لتحرير الأقصى ) .. وجاء في مقال فورتشن ما يلي :

" أن الصحوة الإسلامية الجديدة تزعج الإسرائيليين كثيرا , فإسرائيل تعرف تماما أنه إذا فشلت محادثات السلام مع مصر فإنها ستكون هدفا لحرب ( الجهاد المقدس ) التي ستشنها الصحوة الإسلامية المتزايدة..

وتردف صحيفة فورتشن قائلة:

إنه حتى في الجامعات العبرية في إسرائيل بدأ الطلاب العرب المسلمون يبدون اهتماما متزايدا بالعودة إلى دينهم وبدأوا يمارسون ضغوطا على السلطات اليهودية للسماح بفتح كليات للثقافة الإسلامية والشريعة الإسلامية في الجامعات اليهودية, كما بدأ العديد منهم يطلقون لحاهم ويؤدون العبادات الإسلامية ,في حين بدأت الفتيات المسلمات في ارتداء الزى الإسلامى الشرعي .

وقالت فورتشن في مقالها :

إن استفتاءا جرى مؤخرا في الضفة الغربية أظهر أن سكانها , وخاصة المثقفين منهم , يطالبون بالعودة إلى الإسلام بعد أن يئسوا من جميع الأنظمة والأيدلوجيات التي تنازعت أفكارهم سنوات طويلة .

وأردفت الصحيفة تقول :

إن الإسرائيليين يشعرون أنهم يعيشون في بحر متلاطم يسيطر عليه الإسلام , وإن إسرائيل مهددة بالغرق والاندثار في هذا البحر والإسلامى .

وفى عددها الصادر في 8-7-1979 , نقلت صحيفة القبس الكويتية عن صحيفة ( فورتشن ) مقالا آخر جاء فيه ما يلي :

إن الاتجاه الديني في مصر يرسخ أقدامه يوما بعد يوم , فالشباب المصري مفتون بالصحوة الإسلامية الثورية كما أن الفتيات المصريات يبدين اهتماما متزايدا بالإسلام وفى جامعة القاهرة يزيد عدد الطالبات الملتزمات بالزى الشرعي , وقد يأتي يوم لا تبقى فيه طالبة مصرية واحدة إلا وقد ارتدت الزى الشرعي والإسلامى .

واردفت صحيفة فورتشن تقول :

إن هناك خطرا كبيرا من أن تتمكن الحركة الإسلامية من العودة إلى التأثير على الحياة السياسية في مصر وهذا الأمر يخيف الرئيس السادات الذي عبر عن خوفه بخطابه الشهير في جامعة الإسكندرية حيت قال :

إنه لن يسمح للدين في التدخل في السياسة .

وهذا المر تخشاه أيضا إسرائيل لأنها تعتبر أن الإخوان المسلمين هم من أشد أعدائها الذين يهددون وجودها لأنهم يرفضون الاعتراف بها ويجاهرون بالدعوة إلى إعلان الجهاد المقدس ضدها .

من فضائح الإعلام العربي ...

نشرت جريدة الرأي العام الكويتية في عددها الصادر في 25- 6-1979 م , بخط بارز اتهاما للحركة الإسلامية بالعمالة لأمريكا وللصهيونية , وفى نفس العدد نشرت الرأي العام في زاوية " يوميات فلسطينية " مقالا عن بطولات شباب الحركة الإسلامية في فلسطين عام 1948 , وخاصة في معركة ( كفار ديروم ) عند ما قام عدد قليل من مجاهدي الإخوان المسلمين بالاستيلاء على ( كفار ديروم ) بعد معركة ضارية ضد أعداد كبيرة من الجنود اليهود .

جنرال يهودي يقول :

حربنا مع المسلمين ديني وليس قومي ...

ذكرت وكالة ( فرانس برس ) أن السلطات العسكرية الصهيونية اتخذت إجراءات أمن مشددة حول معظم المساجد في فلسطين المحتلة يوم الجمعة الموافق 4-5-1979 , لمنع خروج المظاهرات المعارضة للاحتلال الصهيونى .

ونسيت صحيفة ( يدعوت احرنوت ) إلى مصدر مسئول في الشرطة اليهودية قوله أن سلطات الأمن اليهودية تشعر بقلق متزايد إزاء تزايد انتشار التطرف الديني بين العرب في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وفى داخل ( إسرائيل ) – على حد تعبيره – وقال أن ما يزيد في قلقنا هو أن النسبة العالمية من المتطرفين المسلمين تتكون من الشباب .

حاخام اليهود الأكبر السابق يصدر فتوى بتحريم نقل شبر واحد من( أرض إسرائيل ) إلى سيادة غير سيادة اليهود .. ؟؟

أبلغ مناحيم بيغن رئيس الوزراء الإسرائيلى الحاخام شلومو غورين حاخام إسرائيل الأكبر السابق تأييده لفتواه التي أصدرها والتي تنص على أن الشريعة اليهودية تحرم نقل مناطق أو أراضى من أرض إسرائيل ولوكان ذلك شبرا واحدا إلى سيادة أجنبية .

الحلقة الثامنة

الإسلام قادم .. ونحن على خطر عظيم ..

ذلك إحساس يكاد ينطق به لسان كل يهودي ,ذلك أن هؤلاء الأعداء يدركون أنه حين يقود الإسلام معركة أمتنا ضدهم فإن النتيجة الحتمية ستنجلي عن انتصار الإسلام وزوال دولتهم المغتصبة .

ولقد كان هذا الموضوع مثار اهتمام الصحافة اليهودية فأفردت له على مدار أسابيع طويلة صفحات عديدة من صفحاتها ,كان من بينها تحقيق نشرته صحيفة ها آرتس في 13-7-1979 تحت عنوان :

" الإسلام قادم ... ونحن في خطر عظيم "

ألا فليسمع الذين يصرون على إبعاد الإسلام عن معركتنا في فلسطين ...

صحيفة ها آرتس اليهودية تحذر اليهود وتقول : لا تغرنكم أحلام السلام المزعومة ... فالإسلام قادم ... وأنتم في خطر عظيم ...

مقدمة لابد منها :

حين يحدث في فلسطيننا المسلمة المبتلاة بالاحتلال اليهودي أي حدث لا يمت إلى الإسلام بصلة ,تسارع وسائل الإعلام العربية لتقوم بحملة ( تطبيل وتزيمر ) لترويج أنباء ذلك الحدث مهما كلن بسيطا ,بل وحتى وإن كان تافها لا يقدم في مسيرة القضية شيئا .

أما حين يكون لما يحدث علاقة بالإسلام , أو بالدعاة إلى الله من شباب الإسلام , فإن الإعلام العربي يتعامى عن ذلك الحدث , ويقذفه في دهاليز الظلمة ليعتم عليه ويمنع انتشاره .

وليس يعوزنا الدليل على ما نقوله, إذ يكفى أن نقول إن اعتقال فتاة ألمانية أو أمريكية أو اعتقال أي كائن بشرى غير مسلم في فلسطين المحتلة كاف ليقيم إعلامنا العربي ولا يقعده تطبيلا وتزميرا وتهريجا , بينما يقابل الإعلام العربي اعتقال العلماء المسلمين والشباب المسلم بالتجاهل المطبق .

ونتابع وسائل الإعلام الغرب الحاقدة على الإسلام فنراها لا تنفك تتحدث عن ظاهرة تزايد اليقظة الإسلامية في فلسطين المحتلة رغم عشرات السنين من سنوات القهر والاحتلال , ومحاولات سلخ أبناء فلسطين عن إسلامهم بل إن الصحف اليهودية لم تعد تطيق السكوت على ظاهرة تزايد اليقظة الإسلامية في أوساط الشباب في فلسطين من هذه الظاهرة التي ترتعد منها فرائض كل يهودي .

ووفاء بالأمانة التي نستشعرها ... رأينا من واجبنا ,أن ننقل إلى كل مسلم غيور , وإلى كل مسلمة غيورة تلخيصا للبحث الذي خصصت له صحيفة ها آرتس اليهودية كامل ملحقها الأسبوعي الصادر في 3-7-1979 , والذي جعلت عنوانه بخط بارز :

الإسلام قادم ... ونحن في خطر عظيم ...

وأول ما نطالع في ملحق ( ها آرتس ) عن ظاهرة تزايد اليقظة الإسلامية في قرى المثلث العربي المحتلة منذ عام 1948 مقالا عنوانه :

" الإسلام يعم قرى المثلث في إسرائيل ... "

وجاء في المقال :

إن يوم الجمعة من كل أسبوع ,أصبح عيدا لغالبية سكان باقة الغربية , وهى من أكبر قرى المثلث العربي في إسرائيل .

ويردف المقال قائلا :

إن سكان قرى المثلث لم يكونوا إلى ما قبل أشهر قليلة , وعلى مدى الثلاثين عاما الماضية , لم يكونوا يكترثون أبدا أو يهتمون بيوم الجمعة , فقد كان يمضى كأي يوم آخر من أيام الأسبوع , أما الآن , فقد أصبح ليوم الجمعة أهمية كبيرة , إذ ما يبدأ مؤذن المسجد برفع صوته بالأذان حتى يهرع جميع السكان إلى المسجد ليؤدوا الصلاة .

ويمضى المقال قائلا :

إن من يزور قرية باقة الغربية يوم الجمعة , يشعر أن النشاط فيها قد انتقل من الشاعر العام , ومن المتاجر والمساكن والمقاهي , إلى المساجد الثلاثة التي في القرية , وليست باقة الغربية وحدها التي يشعر فيها الزائر بذلك, بل أنه يشعر بنفس الشعور حين يزور قرى قلنسوة , وكفر قاسم ,وأم الفحم , والطيبة وكفر قرع والطيرة وغيرها من القرى العربية .

إن ظاهرة تزايد اليقظة الإسلامية في المناطق الإسلامية في المناطق التي يقطنها عرب في ( إسرائيل ) ليست مقتصرة على القرى وحدها , بل إنها تبرز فىالمدن أيضا , وخاصة في عكا , وإجمالا فإن القطاع العربي من إسرائيل يعيش حاليا مرحلة العودة إلى الإسلام , فقد أخذ الجميع , وخاصة الشباب يؤمون المساجد بعد أن كانوا يمضون وقتهم في المدن الكبرى والمقاهي والنوادي والاجتماعات الحزبية ,وهذه ظاهرة لم تشهد الأقلية العربية لها مثيلا من قبل .

صحيفة ( ها آرتس ) اليهودية تتساءل بقلق :
  • ومن الذين يقفون وراءها ؟؟
  • وهل لها نوايا سياسية ؟

وفى نفس ملحق صحيفة ها آرتس اليهودية الصادر بتاريخ 1307-1979 م , والذي خصصته كاملا للحديث عن اليقظة الإسلامية بين شباب قرى المثلث العربي بفلسطين المحتلة عام 1948 م نطالع مقالا آخر تحت عنوان :

العودة إلى الإسلام من جديد , أسئلة .. وتساؤلات ؟

يقول المقال :

طوال الثلاثين عاما المنصرمة , كانت الأقلية العربية في إسرائيل تمارس نشاطا سياسيا متحفظا , غالبا ما كان تحت مظلة الحزب الشيوعي الإسرائيلي , أما الآن فإن الأقلية العربية بدأت تتجه اتجاها مختلفا نحو جذورها وأصولها الدينية , ولقد أصبحت ظاهرة تزايد اليقظة الإسلامية في صفوف الأقلية العربية موضع اهتمام السلطات الرسمية التي تنظر بريبة إليها .

ويردف المقال قائلا :

إن ظاهرة تزايد اليقظة الإسلامية بين ( عرب إسرائيل ) – حسب تعبير – أصبحت مصدر قلق أكيد لكل يهودي فلقد أصبح كل يهودي يتساءل بقلق وخوف هذه التساؤلات :

  • ما هي أهداف هؤلاء الشباب الذين يعودون إلى الإسلام من جديد ... ؟
  • ومن هؤلاء الذين يقفون وراء هذه الظاهرة ...؟
  • وهل حركتهم هذه حركة عفوية لن تلبث أن تزول أنها ستتحول إلى حركة إسلامية ثورية كما حدث في مناطق أخرى في الشرق الأوسط ... ؟

وقبل أن يبدأ المقال في محاولة الإجابة على هذه التساؤلات يشير إلى أن الخطر الحقيقي الذي تمثله ظاهرة العودة إلى الإسلام بين عرب إسرائيل – حسب تعبيره – هو أن الآلاف من الشباب الذين يعودون إلى الإسلام من جديد هم من طلاب الدارس الابتدائية والثانوية ومعاهد المعلمين , أي أنهم من الجيل المثقف ومن جيل المستقبل .

ويبدأ كاتب المقال إجابته على التساؤلات بإيراد عدة أسباب , يقول أنه اكتشف أنها كانت وراء عودة شباب عرب إسرائيل – حسب تعبيره – إلى الإسلام من جديد , وهذه الأسباب هي :

1- خيبة أمل الشباب بالحزب الشيوعي الإسرائيلي ( راكاح ) فقد وجد هؤلاء الشباب أن انتسابهم للحزب الشيوعي الإسرائيلى لم يحقق لهم ما يصبون إليه من استعادة لكرامتهم الوطنية كفلسطينيين , وحيث وجدوا أن الحزب الشيوعي الإسرائيلي يطلب منهم الاعتراف بإسرائيل كدولة لهم , وبأن يقبلوا أن يكونوا مواطنين إسرائيليين .

2- بعد حرب 1967 م , أصبح من السهل انتقال الكتب من الضفة الغربية وقطاع غزة إلى عرب إسرائيل – حسب تعبيره – مما ساعد أيضا على انتشار الأفكار الإسلامية المتطرفة بينهم , وخاصة أفكار الإخوان المسلمين .

3- وبعد حرب 1967 م , بدأ الوعاظ والعلماء من الضفة الغربية يتوافدون على قرى المثلث المحتلة قبل عام 1948 , وكان لذلك أثر كبير في تذكير أهالي تلك القرى بدينهم وعودتهم إليه من جديد.

4- الجهود الكبيرة التي بذلها رجال الدين المتعصبون – حسب تعبير الكاتب اليهودي _ الذين لم يتركوا قراهم عام 1948 , فهؤلاء كانوا طوال الثلاثين عاما الماضية يبذلون جهودهم لتذكير الناس بدينهم من دون ملل .

5- خيبة أمل عرب إسرائيل – حسب تعبيره – بالمبادئ الغربية كالرأسمالية والديمقراطية . وخيبة أملهم باليسار العالمي , واقتناعهم بأن كل تلك المبادئ لا تتفق مع الإسلام , وأن الإسلام هو المبدأ الوحيد الذي يحقق لهم آمالهم .

6- خيبة أملهم بالأنظمة العربية ذات الأنظمة الحزبية وخاصة بعد هزيمة 1967 , والتي تحققت على أيدي تلك الأنظمة الحزبية .

وينتقل الكاتب بعدئذ إلى الإجابة على التساؤلات حول أهداف اليقظة الإسلامية ومن هم الذين يقفون وراءها , فيقول أنه لاحظ أن الكثير من رجال الدين الذين لهم نشاط مرموق غاليا ما يكونون من أعضاء الحركة الإسلامية التي يصفها الكاتب اليهودي بقوله :

" إنها حركة دينية متعصبة أنشئت في مصر عام 1929 م , وانتشرت في مختلف أنحاء العالم العربي "

ويردف المقال قائلا :

" إن النشاط والإسلامى ليس مقتصرا على رجال الدين وحدهم , بل إن الواعظات المسلمات لهن دور كبير في تزايد اليقظة الإسلامية بين عرب إسرائيل – حسب تعبيره – ففي قرية باقة الغربية مثلا تلقى واعظة شابة تأتى من نابلس دروسا دينية كل يوم ثلاثاء أمام نساء وفتيات القرية . وقد كان لهذه الدروس أثر كبير في عودة الكثيرات إلى الإسلام وامتلاء المساجد بهن في الأماكن المخصصة لهن "

ويقول الكاتب اليهودي :

" إنه سأل الكثيرين من الشباب العائد إلى الإسلام عما إذا كانت نوايا سياسية وكانوا جميعا يجيبونه بالقول " :

إنهم عرب مسلمون , ولا يهمهم غير تنفيذ تعاليم الإسلام , وأن تيار العودة إلى الإسلام لن يتوقف , وسيتحول إلى قوة ذات قواعد واسعة من الشباب والفتيات المسلمات .

ويعلق كاتب المقال اليهودي على ذلك بالقول :

إنه لم يقتنع بتلك الأجوبة بسبب عدم وضوحها ويؤكد أنه لابد أن يكون وراء هذه الظاهرة نوايا سياسية وعدائية ضد إسرائيل .

ويختتم كاتب المقال بخاتمة تحت عنوان :

  • ماذا سيحدث غدا .. ؟
وينقل كاتب المقال جوابا على هذا السؤال من تصريح للدكتور موشيه شارون مستشار مناحيم بيغن السابق للشئون العربية يحاول فيه شارون التقليل من أهمية هذه الظاهرة مثلما يحاول أن يبث بذور الفرقة بين المسلمين حيث يقول :
" إن من الخطأ اعتبار عودة الشباب والفتيات العرب إلى التقاليد الدينية بمثابة امتداد للثورة الخمينية وذلك لأن الخميني من الشيعة , بينما عرب إسرائيل – حسب تعبيره – شارون – هو مسلمون سنيون ينتمون إلى مذهب إسلامي غير متعصب كالشيعة.

ومن الواضح أن جواب الدكتور شارون يحمل في طياته كل ما تمتلئ به النفس اليهودية من حقد ضد الإسلام والمسلمين , فهو يصر على تسمية مسلمي فلسطين المحتلة بعرب إسرائيل ثم يحاول أن يوحى بأن الشيعة هم قوم متعصبون , بينما أهل السنة قوم مسالمون يتهاونون في دينهم وأوطانهم .

وإننا لعلى ثقة بأن الشباب المسلم في فلسطيننا المسلمة لن تنطلي عليهم محاولات شارون الخبيثة وإنهم سيلقنون بني إسرائيل في قادم الأيام درسا يعلمون معه أن أمة الإسلام أمة واحدة وأن كل مسلم ومسلمة يعتبر تطهير فلسطين من رجس اليهود أمانة في عنقه .

تذكير ...لابد منه :

نود أن نذكر إخواننا أن الدكتور موشيه شارون الذي يحاول فيما نقلناه عنه من الأسطر السابقة أن يغمز من قناة أهل السنة إذ يصفهم بأنهم قوم مسالمون غير متعصبين , هو نفسه الذي سبق أن قال في ندوة خصصها معهد شيلواح بجامعة تل أبيب في أواخر كانون الثاني 1979 م , لمناقشة ظاهرة تزايد اليقظة الإسلامية .

" ما من قوة في العالم تضاهى قوةالإسلام , من حيث قدرته على اجتذاب الجماهير المسلمة , فهو يشكل القاعدة الوحيدة للحركة الإسلامية "

وزير خارجية أمريكا يقول أيضا ..

الحركة الإسلامية هي الخطر الوحيد الذي يتهدد أصدقاءنا ..

نشرت صحيفة القبس الكويتية في عددها الصادر في 16-1-1981 أن الجنرال الكسندرهيغ وزير خارجية الولايات المتحدة في عهد الرئيس رونالد ريغان قد أكد أنه يؤمن إيمانا عميقا بأن المساعدات الأمريكية لنظام الرئيس أنور السادات سيعزز قدرته على الصمود أطول مدة ممكنة في وجه المخاطر الخارجية التي تتهدده بالإضافة إلى الخطر الأعظم الذي يتمثل في تعاظم نفوذ الحركة الإسلامية في مصر .

وزعم هيغ أن الدعم الأمريكي لنظام السادات سيؤخر على الأقل , إن لم يكن سيمنع كليا , حدوث ثورة إسلامية في مصر .

الحلقة التاسعة

كنا نقول دائما وما نزال نقول :

إن ملة الكفر واحدة , وإن أدعياء المبادئ والعقائد مهما اختلفت راياتهم وتباينت أساليبهم فإنهم جميعا يتناسون خلافاتهم المزعومة ويتعصبون بسرعة فائقة تبعث على الدهشة حين يكون الهدف هو الإسلام أو المسلمين .

وحين بدأت اليقظة الإسلامية المباركة تظهر في العالم والإسلامى رغم السنوات الطويلة العجاف التي مرت بالحركة الإسلامية , سارعت أوكار الصليبية والصهيونية والإلحاد إلى إطلاق صرخات التحذير من هذا المارد والإسلامى الذي بات يهدد كل آمالهم وأحلامهم الحاقدة ضد الإسلام والمسلمين , وسارعت هذه الأوكار إلى تدبير المؤامرات والمكائد , ضد الحركة الإسلامية , وحركت عملاءها في العالم العربي والإسلامى للتصدي للحركة الإسلامية ومحاولة إجهاض هذه اليقظة الإسلامية المباركة .

وكان طبيعيا أن يكون لإخواننا المرابطين في فلسطين المحتلة شأن كبير في دفع عجلة اليقظة الإسلامية إلى الأمام فما كانت فلسطين , وما كان أهل فلسطين , على مدى العصور إلا طليعة رائدة من طلائع أمتنا الإسلامية في جهادها ضد أوكار الكفر ومكائد الكافرين .

ولقد كان طبيعيا أن تهتز الأرض من تحت أقدام أعداء الإسلام إزاء ما تشهده فلسطيننا المسلمة من عودة شبابها المرابطين وفتياتها المرابطات إلى الإسلام العظيم من جديد , فيسارع هؤلاء إلى إطلاق صرخات التحذير الحاقدة وإلى تدبير المؤامرات والمكائد .

وكان طبيعيا أن يشارك الشيوعيون الإسرائيليون إخوانهم اليهود والصليبيين في إطلاق صرخات التحذير من تزايد النهضة الإسلامية بين شباب فلسطين المحتلة وفتياتها ,فأصدر الحزب الشيوعي الإسرائيلي ( لجنة منطقة المثلث ) بيانا طويلا وزعه في جميع قرى المثلث العربي في فلسطين المحتلة بتاريخ 13-7-1979 م , يحذر فيه من تلك الظاهرة التي تهدد إسرائيل بالزوال ..

( على حد تعبير الحزب الشيوعي الإسرائيلي ) .

ألا فليسمع الذين يصرون على إبعاد الإسلام عن معركتنا في فلسطين ..

الحزب الشيوعي الإسرائيلي أيضا .. يحذر من خطر تعاظم اليقظة الإسلامية في فلسطين

ويبدأ بيان الحزب الشيوعي الإسرائيلي بهذه العبارات :

احتفالات الجمعة اليتيمة في الأسبوع الأخير من رمضان , حولها من يسمون أنفسهم بالإخوان المسلمين في مختلف قرى المثلث , من ندوات دينية إلى ندوات سياسية للتحريض ضد الحزب الشيوعي والنظم الإشتراكية , والأنظمة العربية التقدمية وقياداتها الوطنية .

وبعد هذا الهجوم الحاقد ضد الحركة الإسلامية الواعية , ينتقل بيان الحزب الشيوعي الإسرائيلي ليصف عرب فلسطين ,أصحاب الأرض الشرعيين , ليصفهم بأنهم أقلية في دولة إسرائيل حيث يقول البيان ما يلي حرفيا :

لقد قطعت الجماهير العربية في إسرائيل ثلاثين عاما من مسيرتها الرائدة ,ولقد وقفت الأقلية طوال تلك السنوات بقيادة أبنائها الشيوعيين ,وحزبهم الأمين ,بوعي وشجاعة لتبرز أمام العالم كله وأمام الشعوب العربية كجزء حي واع وديمقراطي من شعبنا البطل ..

ثم ينتقل بيان الحزب الشيوعي الإسرائيلي إلى تحريض السلطات اليهودية ضد العلماء بحجة أنهم ليسوا من سكان قرى المثلث وبحج أنهم ليسوا مواطنين في إسرائيل حيث يقول البيان حرفيا :

" إن ظهور وتنمية الحركة الإسلامية والمسلمين يتم بواسطة ( مهرجين ) – مستوردين – من خارج المثلث بل ومن خارج إسرائيل "

ثم ينتقل الحزب الشيوعي الإسرائيلي ليعترف بصراحة بتزايد انتشار التيار الإسلامة في فلسطين المحتلة حيث يقول حرفيا وبحقد ظاهر :

" إن الحركة الإسلامية التي نبذتها كل الشعوب العربية وحرمتها لما تقوم به من أعمال إجرامية , والتي ثبتت عمالتها للمخابرات الأمريكية والامبريالية والرجعية العربية , قد استطاعت أن تجر بعض الناس وذوى النفوس الطيبة, الذين توهموا أن هذه الجماعة هي المنقذ المرتقب , وأنها تمثل الثورة الإسلامية في إسرائيل ..

ثم ينتقل بيان الحزب الشيوعي الإسرائيلي إلى مهاجمة الحركة الإسلامية في فلسطين , بسبب تنديدها بمؤتمر جنيف للسلام المزعوم , ويعتبر ذلك خطرا على السلام الذي تؤيد الشيوعية الدولية قيامه بين العرب واليهود المغتصبين , وينهى الحزب الشيوعي الإسرائيلي بيانه بكلمات منافقة عن الإسلام, ليتبع ذلك بمحاولة ساذجة لإقناع الجماهير المسلمة في فلسطين بالابتعاد عن الحركة الإسلامية الواعية حيث يقول حرفيا :

" ما كان الإسلام في يوم من الأيام إلا دين حق وعدالة يقوم على الاحترام المتبادل مع كل الأديان والشعوب والفئات , وبدون إكراه, وحليفا لكل أنصار الحق والعدالة , وإننا ندعو كل الشرفاء ,وكل من غررت بهم هذه الفئات أن يدركوا أن حقيقة هذه الجماعة أنها إجرامية وليست إسلامية , فالدين والإسلام منها براء "

ويختتم الحزب الشيوعي الإسرائيلي بيانه الحاقد بهذا الشكل الذي يكفى وحده لكشف حقيقته الموالية للصهيونية , وليكشف اعترافه الصريح بشرعية اغتصاب اليهود فلسطين المحتلة حيث يقول حرفيا :

" عاش حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة بجانب إسرائيل "

ونحن بدورنا نقول : خسئتم أيها الشيوعيون , والصليبيون والصهاينة خسئتم جميعا , فإن فلسطين أرض إسلامية مباركة , وستعود كل حبة تراب فيها إلى الأيدي المسلمة , لتعود من جديد قلبا للوطن الإسلامة الكبير .

الحلقة العاشرة

حتى الصلاة داخل سجون الاحتلال أصبحت تقلق اليهود , فلم تعد أعصابهم تتحمل رؤية أية مظاهر إسلامية لأنهم يدركون أن انتعاش الروح الإسلامية بين شبابا فلسطين , وخاصة في المناطق المحتلة منذ عام 1948 م , تشكل خطرا حقيقيا عل مستقبل إسرائيل , ولذلك تراهم يسارعون إلى إخماد أية بادرة من بوادر اليقظة الإسلامية بكل ما أوتوا من قوة وقسوة وخبث .

من صور الحقد اليهودي :

اليهود لا يكتفون باعتقال المسلمين .. بل يمنعونهم من أداء الصلاة في السجون ..

ذكرت صحيفة الدستور الأردنية في عددها الصادر يوم 10-9-1979 م , أن شجارا دمويا وقع في سجن مدينة طولكرم العربية في فلسطين المحتلة , عندما حاول الجنود اليهود منع المعتقلين المسلمين في سجن طولكرم من إقامة صلاة الجماعة في باحة السجن بحجة أن صلاة المسلمين بشكل جماعي تمكنهم من التحدث مع بعضهم البعض مما يشكل خطرا على أمن إسرائيل .

ندوة في جامعة تل أبيب تؤكد :

القرآن .. يرسخ العداوة ضدنا لدى المصريين

في 19-12-1980 انعقدت في جامعة تل أبيب ندوة حول دعم " علاقة السلام " بين مصر وإسرائيل , وشارك في الندوة مصطفة خليل رئيس وزراء مصر ألسبق وبطرس غالى وزير خارجية نظام أنور السادات , والبروفسور حاييم بن شاهار معيد جامعة تل أبيب , والبروفسورشيمون شامير أستاذ تاريخ الشرق الأوسط , والبروفسور دافيد فيتال أستاذ العلوم السياسية , والبروفسور تفى يافوت أستاذ الأدب العربي , والبروفسور ساسون سوميخ أستاذ الأدب العربي :

وننقل في ما يلي أهم ما ورد على لسان المشاركين في الندوة :

  • البروفسور حاييم بن شاهار :

لقد أصبت بخيبة أمل عندا زرت مصر فلم أجد كتابا واحدا عن تاريخ اليهود وحضارتهم وثقافتهم ,بينما وجدت مئات الكتب التي تحرض المصريين ضد اليهود مستندة إلى ما ورد في القرآن من اتهامات ... ضد اليهود , وقد زاد من خيبة أملى أن هذه الكتب من تأليف أناس تعرف حكومة مصر أنهم من المتطرفين المسلمين الذين يكرهون إسرائيل , ومع ذلك فإنها لم تفعل شيئا لإيقافهم عند حدهم وتمنع كتبهم التي لا تسهم في زيادة التفاهم بين الشعوب .

أود أن أطمئنكم أنا في مصر نفرق بين الدين والقومية , ولا نقبل أبدا أن تكون قيادتنا السياسية مرتكزة إلى معتقداتنا الدينية .

وما أن أنهى مصطفى خليل كلامه حتى وقف البروفسور دافيد فيتال رد عليه قائلا إنكم أيها المصريون أحرار في أن تفصلوا بين الدين والسياسة ولكنني أحب أن أقول لكم إننا في إسرائيل نرفض أن نقول أن اليهودية مجرد دين فقط , بل إننا نؤكد لكم أن اليهودية هي دين , وشعب , ووطن .

  • البروفيسور تفى يافوت :

أود أن أقول للدكتور مصطفى خليل , أنه يكون على خطأ كبير إذا أصر على التفريق بين الدين والقومية وإننا نرفض أن يعتبرنا الدكتور خليل مجرد أصحاب دين لا قومية له , فنحن نعتبر اليهودية ديننا وشعبنا ووطننا , وأحب أن أذكر الدكتور خليل بأن الشرق الأوسط كان موطن الديانات السماوية المسيحية والإسلامية واليهودية, ولم يكن موطن قوميات , أما القومية فقد كانت من ابتكار الأوروبيين الذين أزعجهم انتشار الحروب الدينية في أوروبا فابتكروا الفكرة القومية للتخفيف من حدة الصراع الديني في أوروبا , ومن خلال هذا الشعار شعار القومية حاولوا الانتقام من شعوب الشرق الأوسط فباعوا ابتكارهم إلى شعوب الشرق الأوسط وهكذا أصبحت حياة الشباب في الشرق الأوسط تتوه في الحروب القومية .

  • البروفسور ساسون سوميخ :

أثناء زيارتي لجامعة عين شمس فئ مصر ساءني جدا أن أجد مكتبتها مليئة بالكتب التي ألفها متعصبون من الإخوان المسلمين ضد اليهود ولكن الذي ألمنى أكثر أنني وجدت هذه الكتب تباع في المكتبات وأكشاك الصحف بحرية تامة , وإني لا أعتب على أدباء مصر الذين يعطفون على إسرائيل كالحكيم ومحفوظ إذا لم يفعلا شيا لمنع هذه الكتب المناهضة لإسرائيل , لأنني أعلم أنهما لا يستطيعان ذلك , ولكنني أعتب كثير على المؤسسات السياسية في مصر التي تستطيع بجرة قلم أن تمنع كل هذه الكتب من التداول في مصر , ولكنها حتى الآن لم تفعل ذلك .

أود أن أعترف بأننا فشلنا في أن نحضر معنا غيرنا من الأدباء والمثقفين المصريين لأن جميع الذين طلبنا إليهم مشاركتنا في هذه الندوة رفضوا المجيء معنا , كما أحب أن أشير إلى أن المتطرفين المسلمين الذين نتحدث عن وجودهم في مصر لا تخلو إسرائيل من وجود أمثالهم فيها , فكما أن لديكم غوش أيمونيم فإن عندنا أيضا الإخوان المسلمين .

صحيفة يهودية تطالب بمنع إقامة صلاة العيد الجامعة

نشرت صحيفة ( يديعوت أحرنوت ) وهى من أكثر الصحف اليهودية حقدا على الإسلام , تعليقا حول ما جرى في قرية الظاهرية القريبة من مدينة الخليل المحتلة عندما تحولت صلاة العيد الجامعة التي أقيمت في الخلاء إلى مظاهرة إسلامية عارمة تهتف بالهتافات الإسلامية المعادية للاحتلال اليهودي .

وقد حذرت يديعوت أحرنوت من تزايد النشاط الإسلامى في الضفة الغربية المحتلة والمناطق الفلسطينية الأخرى المحتلة عام 1948 م , وقالت يديعوت أحرنوت :

إن مشاركة الشباب المسلم بكثافة في مظاهرة الظاهرية يدعو إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات المشددة لوقف النشاط الإسلامى بين الشباب المسلم في فلسطين المحتلة وطالبت الصحيفة اليهودية الحاقدة بإجراءات رادعة ضد الجماعات الإسلامية المتعصبة التي تقف وراء ذلك النشاط , ودعت الصحيفة اليهودية في ختام تعليقها إلى منع إقامة صلاة العيد الجامعة في مكان واحد يجتمع فيه كل المصلين , وقالت أنه يكفى السماح بصلاة العيد في كل مسجد على حدة .

صحيفة هاآرتس اليهودية تقول :

العودة إلى الإسلام هي الظاهرة الوطنية الحقيقية في فلسطين

  • في عددها الصادر في 13-2-1981 , أوردت صحيفة هاآرتس خبرا مفاده أن قوات الشرطة اليهودية اعتقلت سبعة من الشباب الفلسطيني من سكان فلسطين المحتلة منذ عام 1948 م للاشتباه بعلاقتهم بحادث مقتل جندي الاحتياط اليهودي إبراهام روبتشن , وذكرت الصحيفة اليهودية أن الشباب السبعة وأعمارهم لا تتجاوز العشرين عاما ينتمون إلى تنظيم إسلامي يعرف باسم " المسلمون التائبون " ووصفت الصحيفة هذا التنظيم بأنه يمزج النشاطات الدينية بالنشاطات التخريبية ضد إسرائيل .

وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم ( المسلمون التائبون ) هو تنظيم يشبه تنظيم الإخوان المسلمين وقالت الصحيفة اليهودية إن الوثائق التي عثر عليها مع أعضاء التنظيم تشير إلى ضرورة الجهاد ضد إسرائيل لتحرير الأماكن المقدسة الإسلامية من القبضة اليهودية , وأنه قد اكتشفت أسلحة كثيرة لدى هذا التنظيم .

  • ونقلت صحيفة الشرق الأوسط في 28-2-1918 التي تصدر بالعربية في لندن وجدة في وقت واحد تحليلا بثته وكالة رويتر حول اكتشاف تنظيم إسلامي في فلسطين المحتلة منذ عام 1948 م وجاء في التحليل :

إن الصحوة الإسلامية التي انتشرت بين سكان الأراضي المحتلة في فلسطين تثير قلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي ,وأن هذه السلطات تنظر بقلق بالغ إلى تزايد أعداد المترددين على المساجد, وخاصة الشباب الذين أصبحوا ينادون علانية بضرورة العودة إلى أصول الدين والإسلامى .

وأنهت وكالة أنباء رويتر تحليلها قائلة :

إن السلطات الإسرائيلية لا تخفى قلقها من أن تكون هذه الصحوة الدينية بين شباب فلسطين المحتلة منذ عام 1948 م , قد أدت إلى تشكيل منظمات إسلامية شبه سرية على غرار جماعة الإخوان المسلمين .

رغم سنوات الكبت الطويل :

أسرة الجهاد .. على طريق الإسلام لتحرير فلسطين المسلمة

نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية .. ذكرت مجلة الدستور التي تصدر في لندن بعددها الصادر بتاريخ 23-2-1981 أن الصهاينة يشعرون بقلق شديد إزاء تعاظم الشعور الإسلامى بين صفوف الشباب في فلسطين المحتلة عام 1948 , والضفة الغربية وقطاع غزة .

وذكرت الدستور أن حملات الاعتقال ضد العلماء والشباب المسلم هي بداية حملة قمعية شاملة يقوم بها الصهاينة لإجهاض الانتفاضة الإسلامية المتعاظمة في فلسطين .

  • ومن ناحية أخرى نقلت جريدة الرأي الأردنية في 27-2-1981 / , عن وكالة الأنباء العالمية أن أجهزة الإعلام الصهيونية كشفت النقاب عن عمليات اعتقالات ومحاكمات سريعة تجرى منذ أسبوعين ضد عشرات من الشباب العرب من قرى المثلث بتهمة تشكيلهم لـ(تنظيم إسلامي ) يدعو إلى الجهاد ضد اليهود لتحرير فلسطين .
  • وذكرت جريدة الدستور الأردنية في 27-2-1981 م أن راديو العدو اعترف خلال برنامج ( هذا اليوم ) الذي يقدم بالعبرية بحملة الاعتقالات هذه , وأشار إلى أن المعتقلين ينتمون لعائلات عربية ثرية من قرى أم الفحم وكفر قاسم وباقة الغربية وقلنسوة , وأكد راديو العدو أن جميع المعتقلين من المسلمين المتدينين . .
  • ونقل راديو العدو مساء 26-2-1981 , تصريحا لسيمحا أرليخ وزير مالية العدو السابق قال فيه إن تل أبيب تنظر إلى انتشار التطرف الإسلامى بين عرب فلسطين المحتلة عام 1948 بقلق بالغ جدا , ونق الراديو تصريحا لمسئول في الشرطة الصهيونية أكد فيه اكتشاف كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر التي كان المعتقلون يخفونها استعدادا للوقت المناسب وقال :

إن المعتقلين جميعا هم من الشباب ومعظمه في سن العشرين .

  • وفى مقابلات إذاعية أجراها راديو العدو مساء 26-2-1981 , أكد معظمهم أن هذه العودة إلى الإسلام هي استجابة طبيعية لما يشعرون به من حاجة للتسليح بالإيمان .

• كما أجرى التلفزيون اليهودي مقابلا مع عد من عرب فلسطين المحتلة عام 1948 م, أكدوا فيه أن ظاهرة انتشار الإسلام عند الشباب العرب إنما هي ردة فعل طبيعية ضد تزايد موجة التطرف الديني عند الشباب اليهود وخاصة عصابات غوث ايمونيم .

  • ومن جهة أخرى نشرت صحيفة القدس التي تصدر في بيت المقدس المحتلة في عددها الصادر في 26-2 -1981 , أن مصادر الشرطة اليهودية ذكرت أن المعتقلين ينتمون إلى تنظيم سرى أطلق عليه اسم (أسرة الجهاد) وأنه تأكد لدى الشرطة اليهودية أنه لا توجد أية علاقة لهذا التنظيم مع منظمة ( فتح ) وقالت المصادر اليهودية أن ( 180 ) قنبلة وعشرة مدافع رشاشة ومسدسات صودرت من المعتقلين وقالت إن أهداف التنظيم الرئيسية هي إقامة دولة إسلامية دستورها القرآن .

وأكدت الشرطة اليهودية أن التنظيم قام بعدة عمليات ضد المنشآت الاقتصادية اليهودية في فلسطين المحتلة .

  • ونقلت مجلة المجتمع الكويتية في 19 ربيع الثاني 1401 24-2-1981 م , عن وكالة رويتر 17-2-1981 م , نقلها عن سلطات الشرطة اليهودية أن الصحوة الإسلامية التي تشهدها المنطقة وخاصة في مصر أدت إلى انتشار منظمات سياسية متطرفة شبه سرية .

تعليق :

إن ما تجاهلت أن تشير إليه وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الصهيونية هو ذلك الذي قام به الشيوعيون العرب في قرى المثلث في القيام بدور تجسسي رخيص لمساعدة سلطات الاحتلال الصهيوني في التآمر على الشباب المسلم .

ولعل ذلك يفضح العلاقة الوثيقة التي تربط الشيوعية بالصهيونية الكافرة وتجمع بينهما في الحقد على الإسلام والتآمر على المسلمين .

مجلة " المجلة " تقول :

تيار كبير في الأراضي المحتلة شعاره : الإسلام هو الحل الوحيد لقضية فلسطين

في عددها رقم 108 الصادر في 6 آذار 1982 م , نشرت مجلة " المجلة " التي تصدر بالعربية من لندن تحقيقا خاصا عن انتشار التيار الإسلامى في فلسطين المحتلة .

وقالت المجلة :

إن هدف التيار الإسلامى في فلسطين المحتلة كان منذ البداية مقاومة الاحتلال الصهيوني بفلسطين والعمل على تحريرها .

وأشارت " المجلة" إلى أن السلطات اليهودية اعتقلت العشرات من الشباب المسلم من أبناء منطقة المثلث العربي المحتلة منذ عام 1948 م , وذلك بتهمة الانتماء إلى تنظيم اسلامى وعثر بحوزتهم على أسلحة متنوعة وأشارت " المجلة" إلى أن السلطات اليهودية تنظر بخوف وقلق إلى تنامي التيار الإسلامى في فلسطين المحتلة , ونقلت " المجلة " تصريحا لمستشار مناحيم بيغن للشؤون العربية بنيامين غور يعبر فيه عن ذلك القلق قائلا :

" إن الجماعة الإسلامية تلجأ إلى الإسلام لتوحيد عناصر المعارضة للوجود الإسرائيلى وهذا شيء خطير بالنسبة لمستقبل إسرائيل ..

وفى سياق تحقيقها نقلت " المجلة " عن لسان السيد نبيل الرملاوي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لندن قوله :

" إن الاتجاه الإسلام في المناطق المحتلة هو ضد إسرائيل والاحتلال الصهيوني في المقام الأول "

كما نقلت عن لسان السيد سمير سبيتان أحد المسئولين في فرع لندن للاتحاد العام لطلبة فلسطين قوله :

.إن الشعب الفلسطيني هو جزء من الأمة العربية والنزعة الدينية اصطبحت مظهرا عاما في البلاد العربية فليس غريبا أن ينشأ في فلسطين المحتلة تيار إسلامي .

ويردف السيد سمير سبيتان قائلا :

يجب علينا أن لا ننسى أن الحركة الإسلامية في المناطق المحتلة تشكل خطرا على إسرائيل , لأن حركات من هذا القبيل لا تهادن العدو , وخطها معروف ضد الاحتلال الإسرائيلى ,والوجود الصهيوني في فلسطين .

الحلقة الحادية عشرة

لقد انكشف الغطاء , وأصبح اليهود وأتباعهم يعترفون جهارا بأنهم لا يلاعبهم غير الإسلام , ولا يحسبون حسابا إلا لرجال الحركة الإسلامية الجادة فإذا كان اليهود يصرحون بأن عدوهم الحقيق هم رجال الحركة الإسلامية , فكيف نفسر قيام بعض الأنظمة العربية الثورية التقدمية بملاحقة الحركة الإسلامية ومحاولة القضاء عليها , ألا يدل ذلك على أن هذه الأنظمة تقدم خدمة لليهود بالقيام نيابة عنهم بمحاربة الحركة الإسلامية .

صحيفة الايكونومست البريطانية تقول :

لن يتم القضاء على الحركة الإسلامية إلا بانتهاج أساليب أكثر قمعا من الأساليب الحالية ...

نشرت صحيفة الرأي الأردنية في عددها الصادر في 20-1-1981 , تحليلا نشرته صحيفة الايكونومست البريطانية جاء فيه :

  • بعد أن توقف نهر النيل عن الفيضان , ظن الناس أن عهد الفيضانات في مصر قد انتهى , ولكن ذلك لم يكن صحيحا , فإن مصر تشهد اليوم فيضانا عارما ولكن من نوع جديد , ذلك هو فيضان الإسلام المكافح بقيادة الإخوان المسلمين .
  • وتختتم الايكونومست تحليلها بتوجيه نصيحة مبطنة تؤكد فيها أن الوسائل العادية في محاربة الحركة الإسلامية لن تجدي نفعا في القضاء عليهم , وأنه لا بد من إتباع أسلوب أشد بطشا وقمعا للفتك بالحركة الإسلامية والقضاء عليها .

وتنهى الايكونومست تحليلها بهذه العبارات التي تسخر من خلالها من الأساليب التي كان يتبعها السادات والنميرى في محاربة الإخوان فتقول :

" إن كل محاولات السادات والنميرى لتطويق نشاط الإخوان المسلمين بالأساليب التحى يتبعانها حاليا تبدو أشبه ما تكون بمحاولة طفل صغير يضع أصبعه في ثقب صغير في سد كسد أسوان ليمنع انهمار الماء المتدفق من الآف الثقوب الأخرى في السد .

تعليق :

نقول للايكونومست ولكل أعداء الإسلام إن عشرات الطغاة قد جربوا أساليب البطش والقمع والتصفية الدموية ضد الحركة الإسلامية فذهب الطغاة جميعا إلى جهنم وبئس المصير , وبقيت الحركة الإسلامية رغم بطشهم وقمعهم ..

وصحيفة دافار اليهودية تقول :

بعد أن كفر المثلث بالشيوعية ... لم يجدوا أمامهم غير الإسلام ...

في تعليقها على اكتشاف التنظيم الإسلامى ( أسرة الجهاد ) قالت صحيفة دافار اليهودية في عددها الصادر في 29-2-1981 م , أن الشاب عبد الله نمر درويش من قرية كفر قاسم , وهو أحد كبار المتهمين في قضية تنظيم _ أسرة الجهاد ) كان في السابق عضوا قياديا في حزب راكاح – أي الحزب الشيوعي الإسرائيلي – وقالت دافار أن الشاب العربي عبد الله نمر درويش انتسب لحزب راكاح على أمل أن يجد من خلاله فرصة للتعبير عن مشاعره الوطنية ولكنه ترك الحزب عندما اطلع ( بحكم موقعه القيادي ) على تعليمات تطلب من الشيوعيين العرب أن ينشطوا في المنطقة العربية في فلسطين المحتلة عام 1948 م , وفى الضفة الغربية وقطاع غزة , لإقناع المواطنين العرب بتقبل فكرة وجود إسرائيل .

وذكرت دافار أن الشاب عبد الله نمر درويش انضم أثر ذلك إلى تنظيم المسلمين التائبين الذي تطور فيما بعد ليصبح اسمه ( أسرة الجهاد ) .

وقالت دافار :

" وعندما شعرت السلطات اليهودية بخطورته منعته من دخول الضفة الغربية لتحول بينه وبين لقاء أحد من المسلمين المجتمعين هناك , ثم قامت باعتقاله وعذبته عذابا شديدا أسفر عن إصابته بالشلل , فأفرجت عنه ثم عادت فاعتقلته عندما أعلن عن اكتشاف تنظيم ( أسرة الجهاد )

السلطات اليهودية تدرس إمكانية العودة إلى منع المسلمين في فلسطين المحتلة من الحج ...

ذكرت صحيفة دافار فئ عددها الصادر في 15-3-1981 , إن السلطات الإسرائيلية تدرس إمكانية إعادة الحظر الذي كان مفروضا على قيام مسلمي فلسطين المحتلة ن تأدية فريضة الحج ,وذكرت الصحيفة أن السلطات اليهودية تعتقد أن احتكاك الشباب المسلم من فلسطين المحتلة عام 1948 م , مع إخوانه المسلمين في موسم الحج يعطى الفرصة للجماعات الإسلامية المتعصبة للاتصال بهم وتجنيدهم في صفوفها .

وسميحا ارليخ قلق ... وخائف

ونشرت صحيفة الدستور الأردنية في 27-2-1081 أن سميحا ارليخ وزير مالية العدو قال خلال مقابلة أجراها معه مندوب برنامج ( هذا اليوم ) في الإذاعة الصهيونية في تل أبيب تنظر بقلق بالغ إلى انتشار التطرف الإسلامى بين شباب عرب إسرائيل المحتلة منذ عام 1948 , خاصة وان جميع المعتقلين بتهمة الانتماء إلى تنظيم أسرة الجهاد هم شباب في سن العشرين .

صحيفة يديعوت احرنوت تقول :

الإسلام يقود المقاومة العربية

في فلسطين المحتلة عام 1948 ... أسرة الجهاد تثير ذعر سلطات الاحتلال وتدفعها إلى مزيد من البطش ...

نشرت جريدة الرأي الأردنية في 12-4-1981 م , ترجمة حرفية لدراسة نشرتها جريدة يديعوت احرنوت في ملحقها الاسبوعى الأخير وتقتطف من الدراسة هذه العبارات :

  • الشباب المسلم في فلسطين بعد أن فقد الأمل فا جميع الحركات العربية , أصبح يصرخ بأعلى صوته : لا عزة ولا قوة إلا بالإسلام
  • إن المساجد التي كانت في السابق مقرا لتجمع الشيوخ والعجائز أصبحت اليوم مليئة بالشباب
  • الخطب في المساجد تحولت إلى خطب سياسية , فيها تحريض واضح ضد الحكم الإسرائيلى .
  • الحركة الإسلامية تتسع وينتمي إلى صفوفها اليوم أكثر من (20) بالمائة من شبابا القرى العربية في فلسطين المحتلة عام 1948 م .
  • دعاة الحركة الإسلامية يقولون لمؤيديهم أنه من أجل بث روح الإسلام في فلسطين فلابد من اللجوء إلى ضرب الاحتلال ومقاومته في سبيل الله .
ومستشار بيغن للشئون العربية غور آريه يقول :

نقلت صحيفة الرؤى الأردنية في عددها الصادر في 13-4-1981 م ,نقلا عن صحيفة يديعوت احرنوت أن مستشار بيغن للشئون العربية قال :

لو لم تكتشف هذه الحركة في الوقت المناسب لتعرض أمن إسرائيل ومستقبلها إلى خطر عظيم, والآن وبعد أن قبضنا على أعضاء الحركة سنعمل على تقوية وتعزيز العناصر ( الايجابية ) العربية التي تؤمن بدولة إسرائيل .

تعليق :

ما نظنه يعنى بالعناصر الايجابية التي تؤمن بدولة إسرائيل إلا العملاء الخونة لليهود من الشيوعيين العرب الذي يؤمنون بدولة إسرائيل والذين كان لهم دور قذر في التجسس على الشباب المسلم فئ فلسطين منذ عام 1948 م .

صحيفة ها آرتس اليهودية تقول :

تعاظم قوة الجناح الديني في يافا يهدد بانفجار خطير داخل إسرائيل ..

ضمن الحلقة التاسعة من التحقيق الصحفي الذي نشرته صحيفة ها آرتس اليهودية عن أحوال العرب في مدينة يافا المحتلة , والذي قامت بإعادة نشر ترجمته صحيفة الدستور الأردنية في عددها الصادر في 14-6-1981م, قال لمحرر التحقيق الصحفي اليهودي إيلان شحورى أن الظاهرة الدينية قد أصبحت هي الصفة التي تسيطر على المشاعر الوطنية لعرب يافا , وأن الروح الدينية بدأت تنتشر بين السكان العرب في يافا بحيث أصبح الجناح الوطني المتدين هو الجناح الأكثر قوة بين عرب يافا .

ويستطرد الصحف اليهودي قائلا :

إن الجناح الوطن المتدين بين عرب يافا قد بلغ حدا من الخطورة بحيث أنه يهدد بانفجار داخل أضخم مدينة في قلب إسرائيل ( يقصد مدينة يافا العربية المسلمة )

وفى الحلقة الثامنة من نفس التحقيق الذي أعده أيلان شحورى , ونقلتها الدستور في عددها الصادر في 13-6-1981م , جاء على لسان أيلان شحورى قوله أن سلطات الأمن اليهودية تداهم باستمرار منازل ومكاتب المتشددين المسلمين وإنها في كل مرة تجد لديهم كتبا ومنشورات جديدة غير التحى تكون قد صادرتها منهم في مرت سابقة , وأن المتشددين المسلمين قاموا بوضع مكبرات الصوت على سيارتين يجوبان بهما شوارع مدينة يافا العربية لرفه الأذان للصلاة وخاصة الفجر , ولا يكتفون برفع الأذان وتلاوة القرآن في الشوارع العربية , بل يدخلون إلى الأحياء اليهودية أيضا , وعندما سئل أحد المتشددين عن سبب ذلك , أجاب قائلا : لنعلم اليهود أن هذه البلاد لنا نحن المسلمين وأننا سنبقى فيها رغم إجراءات السلطات الإسرائيلية التعسفية .

وفى نهاية الحلقة نقل أيلان شحورى رأيا للبروفسور أيلى ركس مدير معهد شيلواح في جامعة تل أبيب قال فيه أن تزايد الروح الدينية بين عرب إسرائيل ( فلسطين المحتلة) قد أيقظت من جديد روحا وطنية تغذيها الحماسة الدينية , وفى ذلك خطر كبير على مستقبل إسرائيل .

" أسرة الجهاد " أكثر الحركات الوطنية خطرا على إسرائيل ...

في عددها الصادر في 7-5-1981 م , نشرت صحيفة الدستور الأردنية تحقيقا خاصا عن الحركات الإسلامية داخل فلسطين المحتلة منذ عام 1948 ,وتضمن التحقيق العديد من الآراء التي تعكس وجهة نظر السلطات اليهودية في فلسطين المحتلة إزاء تعاظم انتشار الروح الإسلامية بين شباب وفتيات فلسطين المحتلة .

ونقلت الدستور في تحقيقها نقلا عن وسائل الإعلام اليهودية المختلفة المعلومات التالية :

  • على الرغم من اعتقال أكثر من 60 من قادة أسرة الجهاد الإسلامية والحكم على معظمهم بالسجن مددا متفاوتة , فإن السلطات اليهودية على يقين من أن المئات من أعضاء ومؤيدي هذا التنظيم الإسلامى ( المتطرف .. ) ما يزالون يمارسون نشاطهم سرا ودون أن تتمكن السلطات اليهودية من كشفها .
  • وتعترف السلطات اليهودية بأن مجاهدة أسرة الجهاد قد قاموا فعلا بتدمير العشرات من المرافق الاقتصادية في قلب إسرائيل وبإحراق مئات السيارات والمعامل والبساتين .
  • وتعترف السلطات اليهودية بأن التنظيم العسكري لأسرة الجهاد كان بالغ الخطورة من حيث قدرة أعضاء التنظيم على الحصول على كميات كبيرة من الأسلحة وخاصة الإسرائيلية الصنع , بالإضافة إلى كميات كبيرة من القنابل والمتفجرات والذخائر .
والمعلق العسكري للإذاعة الصهيونية يحذر من خطر الحركة الإسلامية

وتعليقا على الانتفاضة الشعبية ضد نظام الحكم في سوريا أذاعت إذاعة العدو الصهيوني في الساعة الخامسة والنصف من مساء الجمعة 19-2-1982 م, نص مقابلة مع المعلق العسكري للإذاعة الصهيونية شاؤول منشى أكد فيها أن انتقال السلطة في سوريا إلى الحركة الإسلامية أمر غير مستبعد, وإذا حدث ذلك فإن على إسرائيل أن تبدأ بدق نواقيس الخطر على مستقبلها .

وبيغن يؤكد أنه لن يطمئن على مستقبل .. كامب ديفيد إلا بعد القضاء على الحركة الإسلامية :

نقلت وكالات الأنباء العالمية تصريحا لمناحيم بيغن أدلى به في مؤتمر صحفي عقده قبيل اختتام زيارته التي قام بها للولايات المتحدة في أواخر أيام شهر آب 1981 / , والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق بين اليهود والأمريكان لعقد معاهدة تعاون استراتيجي بينهما , ومما ورد في تصريح بيغن ( وتجاهلته وسائل الإعلام العربية ) قوله :

إني لن أطمئن على مستقبل معاهدة كامب ديفيد وملحقاتها مع مصر إلا بعد أن يتم القضاء نهائيا على الحركة الإسلامية في مصر بشكل خاص , وعلى الحركة الإسلامية في كل المنطقة العربية بشكل عام .

وأردف بيغن يقول : لقد حملت معي أثناء زيارتي إلى مصر في الأسبوع الأول من شهر أيلول الماضي حقيبة مليئة بالمنشورات والمطبوعات التي في مصر ضد اليهود بشكل عام وإسرائيل بشكل خاص , وقلت لصديقي الرئيس السادات :

كيف تريدني أن أصدق أنك راغب فعلا في تطبيع العلاقات مع إسرائيل , بينما تسمح للمسلمين المتعصبين بنشر الدعايات المعادية لليهود وإسرائيل ...؟

واستطرد بيغن قائلا :

أن صديقي الرئيس السادات أبدى اهتماما شديدا بما قدمته له من وثائق تدين المتطرفين المسلمين بالعمل ضد اتفاقيات كامب ديفيد , وتدينهم بعرقلة عمليات تطبيع العلاقات مع إسرائيل , وأكدت له بدوري أن إسرائيل لا تريد أن تكتفي بسماع تصريحات مطمئنة , ولكنها تريد إجراءات حازمة وعنيفة لتأديب قادة الحركة الإسلامية ,وإيقافهم عند حدهم , وبخلاف ذلك فإن إسرائيل ستظل تنظر بريبة وشك إلى مستقبل اتفاقيات السلام مع مصر .

واختتم بيغن تصريحه قائلا :

ولقد كان صديقي الرئيس السادات عند حسن ظننا به . إذ لم أكد أغادر إلى إسرائيل حتى بدأ حملة عنيفة للقضاء على الحركة الإسلامية وإنني أتمنى له النجاح من كل قلبي في القضاء على هؤلاء المسلمين المتعصبين .

والتلفزيون اليهودي يحذر من الحركة الإسلامية

أذاع التلفزيون الإسرائيلى مساء يوم الأحد 25-7-1981 م , ندوة سياسية شارك فيها الياهو بن ساسون أول سفير لدى نظام السادات , وسعد مرتضى أول سفير مصري لدى إسرائيل , وذلك بمناسبة مرور 29 عاما على ثورة يوليو المصرية التي أفرزت نظام جمال عبد الناصر ومن بعده نظام أنور السادات , وقد أكد الياهو بن ساسون أن الإخوان المسلمين هم الخطر الحقيقي على مبادرة السلام المصرية الإسرائيلية , وقال إن إسرائيل لن تشعر بالثقة التامة بمستقبل السلام مع مصر إلا بعد القضاء على الحركة الإسلامية .

الحلقة الثانية عشرة

تماما مثلما امتثل فاروق لأوامر أسياده الانجليز وحلفائهم الفرنسيين والأمريكان والصهاينة في عام 1948 م فزج بعشرات الالآف من رجال الحركة الإسلامية في السجون والمعتقلات , وأمر باغتيال الإمام الشهيد حسن البنا .

تماما .. مثلما امتثل فاروق , امتثل حاكم مصر المقبور أنور السادات لأوامر أسياده الأمريكان واليهود فشن حملة شرسة ضد الحركة الإسلامية في مصر ..

وفى الصفحات التالية سنجد عددا من التصريحات للعديد من أعداء الإسلام من الأمريكان واليهود تحمل في طياتها مشاعر الخوف من تعاظم اليقظة الإسلامية وتدق سطورها نواقيس التحذير من خطورة الحركة الإسلامية على إسرائيل وأتباعها , بل إننا نكاد نقول أن هذه التصريحات تكاد تكون أوامر صريحة للعملاء المتسلطين على حكم العديد من البلاد العربية وخاصة في مصر للتصدي للحركة الإسلامية قبل فوات الأوان .

صحيفة الغارديان البريطانية تقول :

ازدياد شعبية رجال الحركة الإسلامية في مصر يقلق السادات ...

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا علقت فيه على خطاب الرئيس السادات الذي ألقاه في 5-9-1981 فقالت :

أن حديث السادات عن الفتنة الطائفية هو في الحقيقة غطاء يتستر وراءه لإخفاء نيته الحقيقية التي تتمثل في عزمه على توجيه ضربة عنيفة للإخوان المسلمين الذين ازدادت شعبيتهم في مصر وخصوصا في الجامعات والذين يشكلون المعارضة الرئيسية الجادة لسياسة السلام التي ينتهجها مع إسرائيل , وسياسيته الموالية للولايات المتحدة .

وصحيفة القبس الكويتية تقول :

المسئولون الأمريكيون قلقون من تزايد النفوذ الإسلامى في مصر ..

في عددها الصادر في 5-9-1981 م , نشرت القبس الكويتية تقريرا من واشنطن قالت فيه أن مجلس الأمن القومي الأمريكي شكل فريقا خاصا لمراقبة التطورات الخطيرة فئ مصر أولا بأول وعلى مدار الساعة , وقالت القبس أن التقرير أشار إلى أن تشكيل ذلك الفريق جاء على أثر تلقى الحكومة الأمريكية تقريرا من جهاز مخابراتها في مصر يؤكد خطورة الوضع الداخلي في مصر ويحذر من خطورة تزايد نفوذ التيار الديني في مصر .

وصحيفة الاكونوميست تقول :

إغلاق المساجد أقصر طريق لإسكات المعارضين

وفى عددها رقم 43 الصادر في ذي الحجة 1401 نقلت مجلة الإصلاح التي تصدر من دولة الإمارات المتحدة عن صحيفة الاكونوميست البريطانية قولها :

إذا كان الرئيس السادات يريد فعلا إسكات الأصوات المعرضة لسياسته الموالية لأمريكا وإسرائيل , فليس أمامه إلا إغلاق المساجد في مصر ...

( ملحوظة : ولعل الرئيس السادات اقتنع بهذه النصيحة فأصدر أمره في 5-9-1981 بتأميم 40 ألف مسجد في مصر )

صحيفة الاكسبريس البريطانية تقول :

رجال الحركة الإسلامية في مصر كانوا رمز المقاومة الاحتلال البريطاني لمصر وهم المعارضون الحقيقيون لمعاهدات كامب ديفيد والسلام مع إسرائيل

في عددها الصادر في 29-9-1981 م , نقلت صحيفة الرأي الأردنية عن صحيفة الاكسبريس البريطانية تحليلا سياسيا عن الأوضاع الداخلية في مصر عقب الاعتقالات التي شنها أنور السادات ضد المعارضين لنظامه .

ومما جاء في تحليل الاكسبريس العبارات التالية ننقلها بنصها :

  • لم تكن الخلافات الطائفية في الزاوية الحمراء سوى حجة انتهزها السادات ليحقق حلما يراوده منذ زمن لإشهار السلاح في وجهه الخطر الحقيقي الذي يتهدد نظامه ألا هو خطر المعارضة الدينية .
  • إن الشعب المصري يذكر جيدا أن رجال الحركة الإسلامية هم الذين شكلوا المقاومة الوطنية في وجه الاحتلال الانجليزي لمصر وهم الذين قادوا حربا فدائية ضد القوات البريطانية في قناة السويس .
وصحيفة الليموند الفرنسية تقول :

ونشرت مجلة الإصلاح التي تصدر في الإمارات العربية المتحدة في عددها رقم 43 الصادرة شهر ذي الحجة 1401 , تحليلا سياسيا لمراسل صحيفة الليموند الفرنسية في القاهرة " جان هوجور " , أكد فيه أن كل مصري يعرف أن المعارضين الحقيقيين الوحيدين لسياسة الرئيس السادات والذين يمكن أن يشكلوا خطرا على نظامه هم المتشددون المسلمون الذين ربما كان تسللهم داخل الجيش أحد الأسباب التي جعلت الرئيس السادات يندفع لشن حرب مكشوفة ضدهم مثلما فعل من قبله الملك فاروق .

ومدير مخابرات إسرائيل يقول :

مستقبل إسرائيل في خطر

نقلت صحيفة الرأي الأردنية في عددها الصادر في 14 / 8 / 1981 م , عن مجلة نيوزويك السيدة مارلين ديسنر مع أهارون ياريف أحد مدراء المخابرات الإسرائيلية السابقين , والرئيس الحالي لمركز الدراسات الإستراتيجية في جامعة تل أبيب .

ومن الأسئلة التي وجهت إلى أهارون ياريف هذا السؤال :

  • هل سيكون بمقدور الأقطار العربية على المدى البعيد أن تزيل إسرائيل ..؟

:وكان جواب أهارون ياريف كما يلي :

لا أعتقد أن العرب بأوضاعهم الحالية يستطيعون أن يزيلوا إسرائيل من الوجود حتما مع وجود أسلحة جديدة ومتطورة , ولكن الأمر قد يصبح أكثر خطورة بالنسبة لإسرائيل في المستقبل , إذا نجح المتعصبون المسلمون في تغيير الأوضاع في الأقطار العربية لصالحهم . ولكننا نأمل أن أصدقائنا الكثيرين سينجحون في القضاء على خطر المتعصبين المسلمين في الوقت المناسب .
خبير المخابرات الأمريكية البروفسور ريتشارد ميتشل يقول :

انصح بالتخلص من قيادات الحركة الإسلامية بوسائل تبدو طبيعية .. !

ونشرت مجلة ( الدعوة ) المصرية في عددها رقم 43 نص مذكرة سرية للغاية قدمها خبير المخابرات الأمريكية بشؤون الحركة الإسلامية الدكتور ريتشارد ميتشل ردا على استفسار من الحكومة الأمريكية حول احتمالات المعارضة التي قد يواجهها الرئيس السادات إذا أقدم على عقد معاهدة سلام مع إسرائيل , وجاء في المذكرة ما يلي :

  • أن القوة الحقيقية التي تقف في وجه اتفاقية السلام مع إسرائيل هي الجماعات الإسلامية بصورها المتعددة في مصر والدول العربية وامتدادها في أوروبا وأمريكا الشمالية 0
  • نظرا لما لمسناه من أن وسائل القمع والإرهاب التي اتبعت في السابق ضد الإخوان المسلمين لم تؤد إلى القضاء عليهم , بل على العكس فقد أدت إلى ازدياد عطف الجماهير وإقبال الشباب عليهم , لذلك فإنني انصح بالاكتفاء بإجراءات القمع الجزئية ضد قياداتهم , والأفضل أن يتم التخلص من هذه الشخصيات القيادية بطرق تبدو طبيعية .
خبراء يهود يدرسون الظروف التي ظهر فيها صلاح الدين

نقلت نشرة "البراق " التي تصدر في عمان عن دار البراق للوثائق الإعلامية والتحقيقات الصحفية في عددها الثامن عشر الصادر في 28 شعبان 1401 , الموافق 30 / 6 / 1981 م , خبرا مفاده أن السلطات اليهودية شكلت مجلسا يضم ثلاثين خبيرا من المتخصصين في علوم النفس والتاريخ والاجتماع والسياسة والحرب لدراسة الظروف التي ظهر فيها صلاح الدين الأيوبي الذي دحر الصليبيين عن فلسطين , وستكون مهمة المجلس دراسة الأوضاع الحالية في المنطقة الإسلامية , ومحاولة معرفة ما إذا كانت الدلائل تشير إلى إمكانية ظهور " صلاح دين " مسلم جديد سواء في صورة زعيم مسلم أو في شكل جماعة إسلامية , لمجابهة هذا الخطر في حالة ظهوره .

مخابرات حلف الأطلسي تقول :

يجب القضاء على النموذج الثوري الإسلامي قبل الأوان .. !

ونشرت [[صحيفة السياسة الكويتية]] في عددها بلجيكا أن مخابرات حلف الأطلسي أعدت دراسة عن الأوضاع في الشرق الأوسط أكدت فيها استنتاجات اللجنة الثلاثية التي كانت مؤلفة من الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون وكيسنجر والسياسي الاقتصادي الأمريكي روكفلر , والتي أشارت إلى أن العالم الإسلامي سيشهد في منتصف الثمانينيات صحوة دينية حقيقية تعمل من هدف مزدوج وهو الجهاد لإزالة إسرائيل وإزالة النفوذ الأمريكي والقضاء على المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط 0

وأكدت دراسة مخابرات حلف الأطلسي ضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات المناسبة الحازمة للقضاء على جميع بوادر اليقظة الإسلامية في المنطقة قبل استفحال أمرها .

كتاب جديد خبيث : " الحمى تجتاح العالم الإسلامي "

ونقلت البراق في عددها الثامن عشر أن كتابا صدر في باريس بعنوان " الحمى تجتاح العالم الإسلامي " , ويتناول الكتاب الحركة الإسلامية بصورة مفصلة , ويحمل في صفحاته الكثير من الدس والتشويه للحركة , ويحرض على ضرب الحركة الإسلامية باعتبارها خطرا حقيقيا يهدد مصالح الغرب والشرق على حد سواء .

مناحم بيغن محذرا صديقه السادات .. ! اضرب المتطرفين المسلمين بعنف قبل أن يضربوك .. !!

نقلت صحيفة القبس الكويتية في عددها رقم 3382 الصادر في 12 / 10 / 1981 م ,نص مقابلة إذاعية أجراها راديو إسرائيل مع مناحيم بيغن , من مقتل السادات , وفيما يلي أهم ما ورد على لسان مناحيم بيغن في تلك المقابلة :

سؤال للمذيع : ألا تقلقك المصاعب التي تواجه الرئيس السادات من قبل المعرضة بسبب معاهدات كامب ديفيد ... ؟

جواب بيغن : إنني أدرك تماما الأخطار التي تهدد صديقنا الرئيس أنور السادات ,ولست أنكر أنني حذرته مرارا من أولئك المتعصبين المتطرفين الذين يحملون أفكارا عدائية لإسرائيل , ويريدون العود إلى تطبيق قوانين وعادات العصور الوسطى بل العصور الحجرية .

وعدما كنت في أمريكا قام الرئيس السادات بحملة اعتقالات ضد أعدائه من الإخوان المسلمين , وقد سمعت اعتراضات كثيرة هناك ضد هذه الحملة باعتبارها إجراءات السادات بحرارة وأقنعت المعترضين بأنه يجب عليهم أن يتناسوا التقاليد الديمقراطية حيت يتعلق الأمر بالمسلمين , وقلت للمعترضين أنه لو لم يقم السادات بضرب المعارضين المسلمين في الوقت المناسب , فقد كان من غير المستبعد أن يضربوه هم في أية لحظة .

سؤال المذيع : هل تعتقد بأن السادات سيتغلب على المعارضة ..؟

جواب بيغن : أعتقد ذلك , ويجب أن يتم ذلك , لأنه إذا لم يتغلب السادات على المتطرفين فمعنى ذلك أنه يعطيهم الفرصة ليتغلبوا عليه .

سؤال المذيع : هل التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة موجه ضد السوفيت بشكل خاص . ؟

جواب بيغن : إن حليفتنا الكبرى الولايات المتحدة تخشى أن تمتد اليد السوفيتية إلى آبار النفط في الشرق الأوسط , وخاصة إذا تمكن الشيوعيون من استلام الحكم في إيران بعد وفا الخميني مما يمكن السوفيت من الصول إلى الخليج بسهولة , ولذلك ترى أمريكا من مصلحتها منع وقوع هذا الأمر بالتعاون الاستراتيجى معنا , إلا أننا ومع ذلك لا نعتقد أننا أعداء بنفس الدرجة للسوفيت , فنحن لا ننسى مواقف سابقة طيبة لهم معنا وكما أننا لا نستطيع أن نتجاهل بعض التصرفات الطيبة التي بدرت مؤخرا من السوفيت , فمثلا لقد سرنا أن يطلب وزير خارجية روسيا غروميكو بنفسه الاجتماع مع وزير خارجيتنا اسحق شامير فئ نيويورك بعد قطيعة امتدت فترة من الزمن , كما أننا سررنا بما نقله لنا وزير خارجيتنا من أن غروميكو لم يتعرض ولا بكلمة واحدة لموضوع معاهدة التعاون الاستراتيجى – بين الولايات المتحدة وإسرائيل , ونعتبر سكوته بمثابة قبول حقيقي واعترافا بحقنا في عقد المعاهدة .

وصحيفة الرأي الأردنية تقول :

بيغن قال للسادات : غيروا كتب التاريخ .. والقرآن ..

في عددها الصادر في 10 أيلول 1981 / , نشرت صحيفة الرأي الأردنية خبرا من مراسل خاص لها في القاهرة تحت عنوان :

( الأسباب الحقيقية لإجراءات السادات الأخيرة بيغن قال للسادات غيروا كتب التاريخ .. والقرآن .. )

وجاء في الخبر ما يلي :

تركزت محادثات السادات ومناحيم بيغن أثناء زيارة الأخير لمصر في 25 أب 1981 على موضوع تطبيع العلاقات بين مصر وإسرائيل , وقد أكد بيغن للسادات استياءه من الطريقة التي تتم بها خطوات التطبيع , وقال للسادات إن إسرائيل لا يمكن أن ترضى بأن يستمر الطلبة في مصر بدراسة كتب التاريخ التي تتحدث عن اغتصاب إسرائيل لفلسطين وكتب التربية الإسلامية التي تحتوى على آيات من القرآن تندد باليهود وتلعنهم , كالآية التي تقول :

( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) أو الآية ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا )

وتقول صحيفة الرأي أن الرئيس السادات استجاب على الفور لطلب صديقه بيغن وأصدر أوامره للمختصين في وزارة التربية لإعادة النظر في المناهج الدراسية بما يتلاءم مع ملاحظات الإسرائيليين .

الرئيس الأمريكي السابق كارتر يأمر بتشديد الرقابة على الجماعات الإسلامية

ونشرت مجلة المجتمع الكويتية في عددها الصادر في 24 ذو القعدة 1401 , الموافق 22-10-1981 م ,خبرا أوردته وكالات الأنباء العالمية حول إصدار الرئيس الأمريكي السابق كارتر في أعقاب انهيار نظام العميل الأمريكي شاه إيران المتوفى , أوامره إلى أجهزة المخابرات الأمريكية بضرورة تشديد إجراءات مراقبتها لحركات الإسلامية المتطرفة المعروفة بعدائها للولايات المتحدة وإسرائيل , وكما طلب كارتر من المخابرات البريطانية والإسرائيلية والمصرية تقديم كل ما يمكنها من مساعدة في هذا المجال ,وذلك لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بالقضاء على هذه الحركات الإسلامية قبل أن تفاجئ العالم بثورة إسلامية تقضى على جميع المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة وتزيل إسرائيل من الوجود .

مجلة الوطن العربي تقول :

بيغن يطالب السادات رسميا بالقضاء على المعارضة ..

في عددها رقم 243 الصادر في 9 – 15- تشرين أول 1981 , ذكرت مجلة الوطن العربي في معرض تحليلها للأوضاع الداخلية في مصر بعد مقتل السادات أن محادثات مناحيم بيغن مع السادات أثناء زيارة بيغن لمصر في 25-26 آب 1981 م , تركزت حول تعاظم المعارضة في مصر لاتفاقيات السلام مع إسرائيل , وقالت المجلة أن النقاش احتد عندما اتهم بيغن أنور السادات بأنه يتغاضى عن تنامي المعارضة ليتقرب بذلك إلى البلدان العربية تمهيدا لإعادة العلاقات مع العرب بعد انسحاب إسرائيل من سيناء في نيسان 1982 .

وذكرت المجلة أن بيغن أكد للسادات أنه لن يقتنع بحديثه في الاستمرار في مسيرة السلام مع إسرائيل إلا إذا قام أي السادات بضرب المعارضة الإسلامية ضربة قاصمة .

والسادات يطمئن صديقه بيغن قائلا : الإخوان لم يفعلوا شيئا وأنا على قيد الحياة ...

ويبدو أن أنور السادات لم يكتف بأن يطمئن صديقه بيغن أثناء محادثاتهما التي جرت أثناء زيارة بيغن لمصر في 25-26 آب 1981 م , فقد أصر السادات على أن يعلن تطميناته على الملأ لتصل إلى كل يهودي بل إلى كل عدو من أعداء الإسلام .

فقد نشرت [[صحيفة السياسة الكويتية]] في عددها الصادر في 11-10-1981 م , مقتطفات من مقابلة صحفية أجرتها مجلة دبر شبيغل الألمانية الغربية معه قبل وفاته ببضع أيام , وجاء في المقابلة على لسان السادات ما يلي حرفيا :

  • لن يتمكن المتطرفون المسلمون من القيام بأي عمل طالما أنا في السلطة ,ولكنهم قد يحققوا أغراضهم في حالة غيابي .
  • لقد اضطررت بعد عودتا من زيارتي للولايات المتحدة في 5-6 آب 1981 م , إلى اتخاذ إجراءات شديدة ضد المتطرفين المسلمين لأن الموقف أصبح من الخطورة بحيث لا يمكن السكوت عليه أكثر من ذلك.

تعليق :

كان على السادات أن يقول أنه اضطر إلى اتخاذ إجراءاته الشديدة تنفيذا لأوامر الأسياد الأمريكان واليهود التي زودوه بها أثناء زيارته لأمريكا وأثناء زيارة مناحيم بيغن الأخيرة لمصر .

صحيفة " واشنطن بوست " تقول :

الجماعات الدينية تصعد نشاطها لإسقاط نظام السادات

نقلت صحيفة الدستور الأردنية في عددها الصادر في 9-9-1981م , عن صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تحليلا سياسيا يحتوى كل سطر فيه على تحريش سافر ضد الحركة الإسلامية الجادة في مصر وفيما يلي أهم فقرات هذا التحليل :

  • مع نهاية شهر رمضان تجمهر أكثر من مائة ألف من المسلمين المتطرفين لأداء صلاة العيد في ساحة مقابلة لقصر عابدين حيث يقيم السادات , ولم يكن الأمر مجرد أداء صلاة بقدر ما كان تظاهرة عدائية , تتحدى السادات وسياسته ,خاصة أنها جاءت في وقت يستعد فيه السادات للسفر إلى بريطانيا وأمريكا ,مما يعطى انطباعا بأن مركزه في مصر أصبح ضعيفا أمام المعرضة الدينية .
  • إن الجماعات الإسلامية المتطرفة تهدف إلى تحويل المجتمع المصري من مجتمع علماني إلى جمهورية إسلامية تتبنى حكومتها تعاليم القرآن , ومن الطبيعي أنه إذا قامت هذه الجمهورية الإسلامية في مصر فلن يبقى للسادات مكان في السلطة .
  • رغم أن السادات ملأ الجامعات والمعاهد المصرية بالبوليس السري وبرجال المخابرات , ورغم أنه اصدر تحذيرات شديدة للمتطرفين بعدم التدخل في الشئون السياسية إلا أنه فشل فشلا ذريعا في إيقاف تقدم الجماعات الإسلامية وانتشارهم في الجامعات والمعاهد المصرية , وإذا أراد السادات أن يتغلب على هذا الخطر الذي يتهدد نظامه فعليه أن يقوم بعمل أكبر من مجرد إصدار التحذيرات ..

لابد للحقيقة أن تظهر :

الأسقف القبطي صموئيل يقول:

ضرب الحركة الإسلامية خطوة شجاعة من خطوات السادات ...

عندما قام السادات بشن حملة عنيفة ضد الحركة الإسلامية في مصر أقدم على اعتقال العشرات من الأقباط واليساريين ليوحي بأن حملته لا تستهدف الحركة الإسلامية وحدها , ولكن الله عز جل لم يلبث أن أظهر الحقيقة على الكثير من الألسنة المعادية للإسلام , فبعد أ، فضحت صحيفة الاكسبريس البريطانية الأمر حين أكدت أن رجال الحركة الإسلامية هم المستهدفون الوحيدون لإرهاب السادات , جاء الأسقف صموئيل ( قتل في حادثة اغتيال السادات ) من بعد صحيفة الاكسبريس ليقول بالحرف الواحد , كما نقلت صحيفة الدستور الأردنية في عددها الصادر في 9-9-1981 م :

  • أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات تنفيذا لأوامر السادات ضد الجماعات الإسلامية هي خطوة جريئة وشجاعة جدا ونحن نؤديها بكل قوة . كما نقلت الدستور في نفس العدد تصريحا لأحد رجال الأعمال الأقباط يقول فيه حرفيا
  • إذا كان من المتعين التضحية بالبابا شنودة من اجل أن يستطيع الرئيس السادات التحرك بحزم ضد الجماعات الإسلامية , فعلينا أن نكون واقعيين ونقبل بهذا الأمر, لان الأمر سيكون لصالحنا في المستقبل لان إجراءات الرئيس السادات ستخلصنا من ألد أعدائنا وكذلك نقلت الدستور في نفس العدد مقتطفات من بيان أصدره الصحفي القطبي موسى صبري مع أربعة من الأساقفة الأقباط , يناشدون فيه أقباط مصر لتأيد إجراءات الرئيس السادات ضد من اسماهم البيان "بالمتطرفين الدينيين " .
وصحيفة " التايم " الأمريكية تكشف الحقيقة وتقول :

الهدف الحقيقي لحملة السادات هم رجال الحركة الإسلامية

في عددها الصادر في 22 /6 /1981 م , نقلت صحيفة الرأي الأردنية عن مجلة "التايم " أمريكية تحليلا سياسيا للموقف الداخلي في مصر في أعقاب حملة الاعتقالات التي أمر السادات بشنها ضد المعارضة المصرية التي ,قبل مقتله ببضعة أسابيع , ومما جاء في تحليل مجلة التايم :

  • أن الهدف الحقيقي لحملة السادات الساحقة هو القضاء على المذهبيين المسلمين , الذين يعترضون على تعامله مع الإسرائيليين , ويعترضون على فتحه لأبواب مصر إمام الأمريكان المستعمرين .
  • لم يكن أمام السادات مفر من تأميم أكثر من أربعين ألف مسجد في مصر , فقد كانت هذه المساجد مراكز إدانة نشطة لنظام السادات .
  • أن مصاعب نظام السادات ليست ناجمة عن الوضع الاقتصادي المتردي في بلاده , أو عن الفوارق الاجتماعية بين صفوف شعبه , ولكنها ناجمة عن تزايد الحماس الديني الذي يستغله أعداؤه من المتطرفين المسلمين في زيادة نفوذهم وانتشارهم بين صفوف الشعب المصري .
وصحيفة "الفرديان وبكلى "البريطانية تكتشف الحقيقة أيضا وتقول :

مغالاة السادات في الحديث عن الأقباط غطاء لضربة يعدها ضد الحركة الإسلامية

وفى عددها الصادر في 16 /9 /1981 م , نقلت صحيفة الرأي الأردنية مقالا كتبه جيمس مكمناس في صحيفة الغار ديان البريطانية الأسبوعية جاء فيه ما يلي :

أن الشعبية المتزايدة للفئات الإسلامية المذهبية في مصر هو التهديد الخطير الذي يثير قلق الرئيس السادات والذي دفعه إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس الشعب المصري حيث ألقى خطابا سياسيا ركز فيه على الحاجة الوطنية الملحة لاتخاذ مواقف حازمة لمواجهة موجة " التعصب والفوضى " التي يثيرها المتطرفون المسلمون ولأقباط .

أن انتقادات السادات للأقباط ليست انتقادات جدية كما يؤكد معظم الدبلوماسيون الغربيون في القاهرة وإنما هي انتقادات صورية يريد السادات من وراء توجيهها التغطية على إجراءاته العنيفة التي ينوى توجيهها ضد الجماعات الإسلامية , التي تعاظمت شعبيتها ونفوذها إلى درجة القيام بأعمال تتحدى فيها نظام السادات , كما حدث أثناء صلاة عيد الفطر حيث تجمع مائتان ألف مسلم متطرف في ميدان عابدين مقابل قصر عابدين حيث يسكن السادات , وأطلقوا شعارات ووزعوا منشورات وصفوا فيها نظام السادات " بالزمرة الطاغية التي تضطهد المسلمين , وتحارب الإسلام , من اجل المصالح اليهودية والأمريكية والنصرانية " .

ومجلة الوطن العربي تكشف الحقيقة ....أيضا ...

الأقباط يؤيدون حملة السادات ضد الحركة الإسلامية

في عددها رقم 24 الصادر في 18 ـ24 أيلول 1981 نشرت مجلة الوطن العربي التي تصدر من باريس باللغة العربية تقريرا لمراسلها الخاص في القاهرة جاء فيه :

لم تظهر أية ردود فعل غاضبة بصورة عملية من قبل أقبط مصر ضد إجراءات السادات ضد المعرضة والتي شملت عددا من أساقفتهم ورجالهم , ويرجع السبب في ذلك إلى أن الأقباط يوافقون ضمنيا على تلك الإجراءات التي من شأنها أن تكبح جماح الجماعات الإسلامية المتعصبة التي دأبت في السنوات الأخيرة على استفزازهم ...!

الحلقة الثالثة عشرة

عندما نفذ وعد الله عز وجل ووعيده في حاكم مصر المتوفى أنور السادات , مصداقا لقوله تعالى :

" ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء " . (سورة إبراهيم 42 ـ 43 )

وعندما امتدت الأيدي المؤمنة تنفذ نيابة عن شعب مصر , لا بل عن أمة الإسلام كلها , حكم الحق في الحاكم الذي باع دينه بدنياه , ورضي بالدنية لنفسه ليخون وطنه وشعبه , وليصبح عميلا لأعداء الإسلام من الأمريكان واليهود ..

هنالك أذهلت تلك الواقعة أصدقاء الحاكم الخائن لأجل سادته من الأمريكان واليهود وأشياعهم ,فتفجرت من صدورهم أحقادهم الخبيثة ضد الإسلام بشكل عام , وضد الحركة الإسلامية الجادة , فطفقوا يردعون ويزبدون ويهددون ويتوعدون , وما علموا أن مكر الله عز وجل اكبر مكرهم , وان رعايته للحركة الإسلامية ستحيطها بسور من المنعة والحفظ تتكسر مكن دونه سهام إرهابهم ومؤامراتهم .

صحيفة صنداى تايمزو البريطانية تقول :

السادات حكم على نفسه بالموت عندما تحدى مشاعر المسلمين باعترافه بإسرائيل ...

نقلت صحيفة الرأي العام الأردنية في عددها الصادر في 16 / 10 1981 م , تحليلا سياسيا للأسباب التي أدت إلى مقتل السادات نشرته صحيفة صنداى تايمز البريطانية :

أن السادات فد كتب مصيره بنفسه منذ اللحظة التي ذهب فيها إلى القدس في تشرين ثاني 1977 م , ليعلن عن استعداده للاعتراف بإسرائيل , فكان بتصرفه ذلك الذي ارتكبه في ثالث مدينة مقدسة لدى المسلمين بعد مكة والمدينة , قد صنف نفسه كخائن لدينه , واستحق حكم الإعدام الذي نفذه بحقه عدد من جنود جيشه من المسلمين المتطرفين كتعبير عن الاحتجاج الديني المتطرف .

  • أن الآمر الذي تؤكده السلطات المصرية أن الذين نفذوا عملية الاغتيال لم يثبت عليهم أي علاقة دولة أو جهة خارج مصر .
  • ليس أمام الرئيس المصري الجديد حسني مبارك إذا أراد لنظامه أ، يستمر ألا يتصدى للاتجاهات الإسلامية المتطرفة , وإذا لم يقم بذلك في الوقت المناسب , فإنه ربما لاتمضى ستة أشهر من الآن , غلا ويكون مبارك تحت التراب بجانب سلفه السادات , في قبر كتب على شاهده " ضحية أخرى قتلها كامب ديفيد ".
وحيفه ها آرتس اليهودية تقول :

لو أن السادات تقبل تحذيرات رفائيل ايتان من خطر المتعصبين المسلمين لما وقع له ما وقع ..! وعلى حسني مبارك أن لا يقع في نفس الخطأ ..!

في عددها الصادر في 16 / 10 / 1981 م , نقلت صحيفة الدستور الأردنية مقالا سياسيا نشرته صحيفة ها آ رتس اليهودية ... وفيما يلي مقتطفات من المقال:

  • عندما أدلى رفائيل ايتان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بتصريحه الشهير بتصريحه الشهير , الذي أشار من قبل المتطرفين المسلمين , غضب الرئيس المصري غضبا شديدا , وسارع مناحيم بيغن إلى إقناع رفائيل ايتان بالإدلاء بتصريح آخر ينفى فيه تصريحه الأول .
  • واليوم وبعد مقتل السادات ندرك كم كان خطأ السادات وبيغن عظيما عندما سمحوا لعواطفهم أن تتغلب على عقولهم , فلو أن الرئيس السادات أخذ تحذيرات رفائيل ايتان مأخذ الجد , وطلب منه الأدلة على صحة المعلومات التحى أدلى بها في تصريحه الغول , بدلا من الضغط على بيغن ليضغط بدوره على أيتان ليسحب تصريحه الأول , لو يدل بتصريحه جذفا , وإنما بناء على معلومات حصل عليها من مصادر حسنة الاطلاع تؤكد أن وضع السادات أصبح في خطر حقيقي , وأن جماعات المعارضة الدينية , تتعاظم شعبيتها ونفوذها في صفوف الشعب المصري , لدرجة أصبحت معها خطرا حقيقيا يهدد نظام السادات . بل أن أيتان كانت لديه قناعة بأن أمرا ما سيحصل في مصر ضد نظام السادات وربما ضد السادات نفسه , وخاصة بعد حملة الاعتقالات الواسعة التي شنها السادات ضد المتطرفين المسلمين .
  • ليس سرا أن نقول أن الحكومة الإسرائيلية حصرت من جانبها على توجيه أكثر من تحذير إلى الرئيس السادات بوجود خطر حقيقي ضده شخصيا , وأنه معرض للاغتيال من قبل المتطرفين المسلمين في أية لحظة خاصة بعد حملة الاعتقالات التي شنها ضد زعامتهم .
  • أن من السذاجة أن الرجال الأربعة الذين اغتالوا الرئيس السادات قد قتلوه لأسباب دينية قد قتلوه لأسباب دينية محضة وليس لأنه اعترف إسرائيل وعقد صلحا معها , فالحقيقة المؤكدة أ، هؤلاء المتطرفين المسلمين قد قتلوا السادات لأنه لايحكم بالإسلام , ولأنه خالف شريعة الإسلام باعترافه بإسرائيل وتعلونه معها , وهذا أمر يؤكده خبراء الأمن الإسرائيليون .
  • يجب أن نعترف بأنه لا يمكننا أن نتجاهل حقيقة وجود تأثير كبير على صفوف الجيش من قبل الجماعات الدينية , وهذا يجعلها نضم صوتنا إلى أصوات أولئك الذين النظام المصري الجديد الإسلامية المتطرفة .
الرئيس الأمريكي ريغان ووزير خارجيته الكسندر هيغ يهددان ويتوعدان قائلين سنضع حدا لخطر المتطرفين المسلمين

نشرت صحيفة الدستور الأردنية في عددها الصادر في 8 /10 /1981 م , نقلا عن وكالات الأنباء العالمية أن الرئيس الأمريكي رونالد ريغان تلقى نبأ مقتل السادات بحزن عميق وأنه عمد إلى عقد اجتماع طارئ لكبار مستشاريه لشؤون الأمن أسفر عن رفع حالة التأهب في القوات الأمريكية المتواجدة في الشرق الأوسط لتكون على استعداد للتدخل في أية لحظة لحماية النظام المصري من أي خطر داخلي أو خارجي .ونقلت الصحيفة الأردنية أن الرئيس الأمريكي ريغان وصف عملية اغتيال السادات بأنها عمل شرير وجبان ومرعب , ولن ينجو مرتكبوها من العقاب .

كما نقلت عن الكسندر هيغ قوله أن يكون مرتكبو حادث اغتيال السادات من أعضاء الجماعات الإسلامية المتطرفة , وأكد هيغ أن بلاده لايمكننا الوقوف صامته أمام أي تهديد داخلي أو خارجي يتهدد النظام المصري الجديد , لأن أمريكا تعتبر علاقات مع مصر حيوية جدا بالنسبة لمصالح أمريكا في الشرق الأوسط .

ونقلت مجلة " المجلة " التي تصدر من لندن في عددها رقم 87 الصادر في 10 ـ 16 تشرين أول 1981 م , أن الرئيس الأمريكي رونالد ريغان تلقى النبأ بذهول , وأنه صرح بعد ذلك بأنه صدم صدمة عنيفة بنبأ اغتيال السادات , وأكد أن الذين اغتالوا صديقه السادات لن يفلتوا من العقاب .

صحيفة الغارديان البريطانية تقول :

أمريكا صرفت 25 مليون دولار لحماية السادات ولكن قروش المتطرفين القليلة تمكنت من القضاء عليه

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر في 9-10-1981 م, مقالا سياسيا تحت عنوان " الولايات المتحدة أنفقت ملايين الدولارات لحماية السادات , ونورد فيما يلي مقتطفات من المقال :

  • بدأت الحماية الأمريكية لشخص الرئيس السادات منذ أن أهدى الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون طائرته الخاصة المضادة للرصاص إلى الرئيس السادات , وهى نفس الطائرة التي نقلته إلى المستشفى بعد إصابته برصاص المتطرفين المسلمين .
  • حرصت الولايات المتحدة على عدم إفشاء سر قيام وكالة المخابرات الأمريكية بوضع نظام خاص لحماية الرئيس السادات , وذلك لأنها خشيت أن يطلب منها بعض أصدقائها من حكام المنطقة ( والأصح بعض عملائها ) ترتيب حماية شخصية لأشخاصهم على غرار نظام حماية السادات .
  • لم يظهر الكونغرس أي اعتراض على تخصيص مبلغ 25 مليون دولار لإنفاقها على متطلبات نظام حماية السادات باعتباره شخصا له أهمية خاصة بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة وأصدقائها ( نظن الصحيفة تعنى إسرائيل ) إلا أن الكونغرس أصر على أن يصرف هذا المبلغ من مخصصات برنامج " الغذاء من أجل السلام " الأمريكي .

واختتمت الغارديات مقالها بهذا السؤال :

  • هل نفعت التدريبات والمعدات ونظام الحماية الشخصية للسادات فى حماية السادات .. ؟
وتجيب الصحيفة البريطانية في مقالها قائلة :
إن الذي حدث يؤكد أن قروش المتطرفين المسلمين كان مفعولها أقوى من الخمسة والعشرين مليونا من الدولارات الأمريكية التي فشلت في حماية الرئيس عندما كان في حاجة ماسة لتلك الحماية .
مستشار ريغان يقول :

أمريكا مستعدة لتدخل عسكريا لحماية نظام حسنى مبارك .. ؟

فئ عددها الصادر في 12 – 10- 1981 م , نشرت صحيفة القبس الكويتية خبرا بعث به مراسلها في واشنطن جول كاجيان قال فيه إن دين فيشر المستشار الأول للرئيس الأمريكي ريغان أكد أن الولايات المتحدة مستعدة للتدخل عسكريا لحماية نظام حسنى مبارك ضد أي خطر داخلي من قبل المتطرفين المسلمين .

وقد جاء تصريح مستشار الرئيس الأمريكي في سياق برنامج قضايا وأجوبة الذي تعده شبكة التلفزيون الأمريكية ( آى – بى – سى ) .

ونقلت القبس عن مراسلها أن ريتشارد ألن مستشار الأمن القومي للرئيس ريغان أكد على عزم الولايات المتحدة على دعم نظام حسنى مبارك لضمان استمراره في سياسة السلام مع إسرائيل , ونشرت القبس في نفس العدد نبأ لمراسلها في واشنطن يقول فيه أن الحكومة الأمريكية حريصة جدا على أن لا تفلت مصر من قبضتها إلى قبضة المتطرفين المسلمين عن طريق قلاقل داخلية , وإنها عازمة على منع ذلك ولو أدى ذلك إلى التدخل العسكري المباشر في مصر , لأن مصر أصبحت حجر الزاوية للنفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط .

وشهادة أخرى من " الغارديان " البريطانية :

الإخوان المسلمين وراء إخراج البريطانيين من مصر .. ؟

ونقلت صحيفة القبس الكويتية في عددها رقم 3382 الصادر في 12 – 10- 1981 م , تحليلا سياسيا عن صحيفة الغارديان البريطانية جاء فيه :

لقد كان رجال الحركة الإسلامية في مصر وما زالوا بمثابة أقوى منظمة سياسية في مصر , وقد انتهجوا في أوائل الخمسينات أكثر الأساليب تطرفا لإخراج البريطانيين من مصر , وتخليص مصر من الاحتلال البريطاني , ولقد كانوا من أشد معارضي سياسة الرئيس أنور السادات فيما يتعلق باتفاقيات كامب ديفيد وكان الرئيس السادات يدرك أنهم أخطر أعدائه .

خبير أمريكي في شئون الشرق الأوسط يقول :

الإسلاميون هم الخطر الأكبر على مستقبل إسرائيل .. ؟

نقلت صحيفة القبس الكويتية في عددها 3386 الصادر في 16-10-1981 , مقالا نشرته مجلة " يو . أس . نيوز " الأمريكية للدكتور ميشيل هورسون الخبير في الشئون العربية وشئون الشرق الأوسط يعلق فيه على الأوضاع الداخلية فىمصر بعد وفاة السادات , ومما جاء في المقال قوله:

اعتقد أن الفئات الإسلامية " المتطرفة " ستشكل خطرا حقيقيا بالنسبة للرئيس الجديد حسنى مبارك , لأن القضية بالنسبة لهؤلاء المتطرفين ليست فقط في المطالبة بالحكم بالإسلام في مصر لتخليصها من الأزمات المتتابعة التي تعيشها ,بل إنهم يعتبرون قضية القدس وفلسطين جزءا مهما من قضيتهم , وذلك فإني اعتقد أنهم سيمارسون ضغوطا شديدة على الرئيس حسنى مبارك لإعادة النظر في موقفه من قضية فلسطين , وهذا الأمر يزعج إسرائيل .

صحيفة الفيغارو الفرنسية تقول :

الإسلاميون وحدهم هم المعارضة الحقيقية في مصر ...

نقلت صحيفة القبس في عددها رقم 3387 الصادر في 17-10-1981 مقالا نشرته صحيفة الفيغارو الفرنسية تحلل فيه أوضاع مصر بعد مقتل السادات وقد ورد في المقال العبارات التالية :

  • لقد أعرب الرئيس حسنى مبارك عن قلقه من قيام " الأفكار الإسلامية المتطرفة " بغزو المجتمع المصري , كما أعلن عن رغبته في القضاء على الاتجاهات الإسلامية المتطرفة التي انتشرت في الجامعات والمعاهد المصرية ونعتقد أن الرئيس مبارك سيركز جهوده بشكل أساسي لمواجهة التطرف الإسلامى المتنامي في مصر .
  • إن الرئيس مبارك يدرك أن الاتجاهات اليسارية والليبرالية المعارضة لنظامه ونظام سلفه السادات ليست ذات أهمية ولا تشكل أية خطورة ضد النظام , لأن المعارضة الحقيقية في مصر تتمثل في الاتجاهات الإسلامية وحدها .
  • إن الأفكار الإسلامية تنتشر في مصر بسهولة وسرعة مما يجعل أمر محاربتها والقضاء عليها أمرا في غاية الصعوبة .
  • أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية في مصر تعطى الاتجاهات الإسلامية أكبر الفرص لنشر أفكارهم بين صفوف الأغلبية العظمى من المصريين الذين يعيشون في ظروف حياتية سيئة للغاية .
وصحيفة الاكسبريس الفرنسية تقول :

تنتقل صحيفة الاكسبريس في التعليق على المحاكمة العسكرية للشباب المسلم الذي نفذ حكم الله في السادات فتقول :

لقد كان المتهمون خلف القضبان يضحكون مقتنعين إلى أنهم ليسوا مذنبين طالما أن الله بقتل الطغاة, وأنهم لم يفعلوا إلا ما أمرهم الله به من تطبيق حكمه فيمن تواطأ مع إسرائيل وترك شعبه فريسة للبؤس , وسجن المسلمين الصادقين .

مجلة التايم الأمريكية تواصل تحريضها ضد المسلمين

في عددها الصادر في 31-1-1982 نشرت صحيفة الوطن الكويتية ترجمة لمقال نشرته مجلة التايم الأمريكية عن تصاعد الروح الإسلامية في الضفة الغربية المحتلة , حيث أشارت التايم بأسلوب تحريضي سافر إلى آن علامات الانبعاث الإسلامى المتطرف فئ الجامعات والمعاهد في فلسطين المحتلة تتزايد بشكل ملحوظ , وأن المتطرفين المسلمين يتمتعون بتأييد واسع النطاق بين طلبة الجامعات والمعاهد .

وتضيف التايم قائلة :

أن معظم الطالبات في جامعة النجاح وغيرها من الجامعات والمعاهد في فلسطين المحتلة أصبحن يرتدين الملابس الإسلامية الطويلة,ويغطين رؤوسهن بالخمار الإسلامى .

محمد حسنين هيكل يقول :

الشباب الذين اغتالوا السادات ينادون على بعضهم بلقب " الشهيد " ..

نقلت صحيفة الرأي الأردنية في عددها الصادر في 8-3-1982 نص تحقيق صحفي أجرته مجلة " المجلة " التي تصدر من لندن مع الصحفي المصري محمد حسنين هيكل , وفى رده على سؤال يقول : هل تعتقد أن خالد الإسلامبلى ورفاقه سيعدمون .. ؟ أجاب هيكل قائلا :

الواقع أنني لا أعرف كيف يمكن أن لا يصدر على الإسلامبولى ورفاقه حكم الانعدام , ولكن الذي يدعو إلى الدهشة أن هؤلاء الشباب جاهزون للموت , بل إنهم ينادون على بعضهم البعض خلف قضبان المحكمة قائلين :

أيها الشهيد فلان , أو قل للشهيد فلان , ما رأيك أيها الشهيد فلان .

إن هؤلاء الشباب جاهزون للموت وبصراحة فإنني أكره حدوث ذلك .

خاتمة الدراسة

أما بعد , فيا أيها المسلمون

إن الإسلام يواجه خطرا كبيرا , وإن المؤامرة ضد الإسلام تزداد شراسة , ويقودها ثالث التآمر الكافر , أمريكا عدوة الشعوب , والصهيونية عدوة الإنسانية , والشيوعية الملحدة , ويشارك في تنفيذها العملاء من الحكام والأحزاب في المنطقة العربية, وأكثرهم يتسمى بأسماء المسلمين .

وأن شباب الحركة الإسلامية , وهم يؤكدون أنهم مثلما تصدوا منذ عشرات السنين لكل مؤامرة ضد الإسلام وضد قضاياه وضد شعوبه ودياره , وقدموا من أجل ذلك آلاف الشهداء على أعواد مشانق الطغاة , وعلى ساحات الوغى في فلسطين , وقناة السويس , والجزائر , وسوريا وغيرها , فإنهم يؤكدون من جديد أنهم سيستمرون في تصديهم بإذن الله لهذه المؤامرات الخبيثة التي تحاك ضد الإسلام , وأمة الإسلام ,ووطن الإسلام .

فيا أيها المسلم الغيور , ويا أيتها المسلمة الغيورة لقد انحدرت امتنا إلى حضيض الحضيض وكلما سلكت أمتنا سبيلا غير سبيل الإسلام زادها الله هوانا وذلا .

وكلما وثقت أمتنا بشرق أو بغرب لم تجن من تلك الثقة إلا الغدر والخيانة والتنكر لآمالنا الوطنية فيا أيها المسلمون لم يعد أمامنا غير الإسلام ولن ينقذنا مما نحن فيه من ذلك وهوان غير الإسلام ولن ننتصر ونحقق آمالنا إلا بالإسلام وتحت راية الإسلام .

" ألا قد بلغت ... اللهم فاشهد "