الأسرة لدى الإخوان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٥:١٥، ٢٢ مايو ٢٠١١ بواسطة Rod (نقاش | مساهمات) (حمى "الأسرة لدى الإخوان" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأسرة لدى الإخوان

بقلم: علاء محمد عبد النبى


مقدمة

علاء محمد عبد النبى

من لم يرض أن يكون جنديا فلن يكون قياديا, فالجندية هي الركيزة الأساسية لبناء القائد القدوة على طريق الدعوة، والجندية لا تقل أهمية عن القيادة ومكانتها. فالقيادة لاغني لها عن الجنود الأوفياء الصادقين والعمل داخل الدعوة إنما هو لله تعالى وطلبا للأجر والثواب والبيعة للقيادة والعمل هو فى الحقيقة بيعة لله ورسوله.

والقيادة تكليف لا تشريف فللقيادة تكاليف وتبعات. ولابد من أصحاب النفوس ذات الإرادة القوية والوفاء الثابت والإيمان الصادق والتضحية العزيزة لذلك. فان المسئولية أضخم بكثير, وخطورة التقصير تنعكس على المجتمع كله. ولما كان الإسلام يحرص على تكوين أسر من أهله يوجههم إلى المثل العليا ويقوى روابطهم ويرفع إخوتهم من مستوى الكلام والنظريات إلى مستوى الأفعال والعمليات، فحرصت الجماعة على هذا التأصيل الشرعيوأقرت بأن الأسرة وحده كاملة متضامنة في المسئولية..

ولما كانت الأسرة تتكون من خمسة أفراد عاملين يختار أحدهم نقيبا للأسرة يمثلها إمام رئيس مجلس إدارة الشعبة وإذا كان الهدف التربوي للأسرة هو إقامة جو صالح يساعد الأفراد عل الرقى عقليا وأخلاقيا وجسميا دون إن يطرأ عائق يحول دون ذلك، فكان لابد من إعداد القائم بالتوجيه فيها إعدادعلميا وخلقيا لانه القائد التربوي والكادر الحركي هو الذي يقوم بالتربية والتوجيه.


قائد الأسرة

نقيب الأسرة هو رئيسها والمسئول عنها أمام رئيس الشعبة وهو عامل من أهم عوامل الأسرة ,وكان لابد من إعداده جيدا عن طريق الاتى:-

1-دراسة الأصول الاسلامية بهدف تكوين عقليه اسلاميه في فهمها للحياة والمشاكل وتنمية القدرة عل التفكير الاسلامى.

2- تكييف حياة النقيب عملي بالإسلام.

3- تهيئة النقيب لخدمة الجماعة في فرع من فروع نشاطها على أساس من صلاحية القيام عل التربية.

والمسئولية للقيادة والنقيب خاصة إنما تكون على قدر الصلاحية.فلقد حدد رسول الله المسئولية للنقباءالاثنى عشر من الأوس والخزرج بعد البيعة له ,واعتبرهم القادة المسئولين وواجبهم أن يكونوا كفلاء على قومهم من المسلمين الذين بايعوا فى العقبة وهم مسئولين عن تصرفاتهم وانضباطهم وطاعتهم والتزامهم بأوامر هذا الدين وهم محاسبون أمام الله ورسوله.

كما أن أخطاء القاعدة تحاسب عليها القيادة طالما أن صلاحيات الحكم والتوجية فيها.

فلابد للقائد من شروط لتوليه المسئولية مثل:-

1-أن تصدر تصرفاته عن روع قائم على مراقبته لله.

2- أن يحاسب نفسه دائما على تصرفاته.

3- أن يفهم إن قيادته هي جزء من الدعوة ولا دعوه بغير قيادة.

"والقيادة في دعوة الإخوان حق الوالد بالرابطة القبلية والأستاذ بالإفادة العلمية والشيخ والتربية الروحية والقائد بحكم السياسة العامة للدعوة" .. هكذا علمنا الإمام البثا في رسالة التعاليم.

4-أن يكون حسن المعاملة ومعايشا لمشكلات أفراد أسرته مع الاتصاف بالتعاطف والمشاركة الوجدانية وعدم تعنيف الفرد بكلمه والرفق به فان العنف لايأتي بخير, وليكن قلبك وعاء للحب.، فلابد للنقيب أن يسأ ل كل فرد مسئول عنه عن أحواله ومشاكله والحرص على الاحاطة التامة بكل شيء منه وليحمل عنه همه وعبئه" فالمرء أولى بإخوانه من نفسه" ولا يتركه لمشاكله ويتعذر بقوله إن الدعوة بها ما يكفيها من أعباء، وليستغفر الله عن هذا التقصير و ليترك المسئولية لمن هو اقدر عليها، كذلك لا يجوز إن يستعرض مشاكل اى فرد فى عدم وجوده ولا يطلع أحدهم على ما به من عيوب لأنه يقع فى الغيبة والنميمة دون أن يدرى،وكذلك لا يجوز له إن يحكم على فرد لم يكن موجودا بقوله (غفر الله لنا وله)

5-ألا يكون مستبدا بل يرجع إلى الحق ذلك إن النفوس جلبت على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها ولكن بعض الإخوة يخلطون بين الصراحة في الحق و الخشونة والأسلوب مع انه لا تلازم بينهما، فكم من نقيب لخشونة أسلوبه وعدم رفقه بالمدعو أضاع على الدعوة الكثير من أصحاب الهمم العالية.

بل إن احدهم كان يترك أسرته لأكثر من شهر تجنبا لاصطدامه بأستاذه لقسوته في المعاملة له والأكثر عدم إحساسه بشعوره أمام الآخرين .

6-محاورة الفرد دون التعال عليه وتنزله منزلته وليكن شعارك ( كذلك كنتم من قبل ) فالله وحده اعلم بالقلوب وليحذر الناصح أن يتغير قلبه على أخيه المنصوح بمقدار شعرة وليحذر إن يشعره بإنقاصه أو تفضيل نفسه عليه،ولكنه يتستر عليه شهرا كاملا ولا يخبر بما لاحظه أحدا إلا رئيس الأسرة وحده إذاعجز عن الإصلاح, ثم لايزال على حبه لأخيه وتقديره إياه ومودته له ".

7-أن يسر إليه بالموعظة ولا تكاشفه بين الأفراد دون أن تستر معاصيه فان كسب القلوب أهم من كسب المواقف ولان الأسرار بالنصيحة أولى من الإعلان ,إذا كان كان هناك مفسده , ثم بعد ذلك لينصح كل منكم أخاه متى رأى فيه عيبا وليقبل الأخ نصح أخيه بسرور وفرح وليشكر له ذلك.

8-أن يحرص على وقت أسرته, اللقاء المنظم وأولى خطوات الحرص هواللقاء المنظم المستمر كل أسبوع ,فهذا اللقاء هو الذي يربط الجنود بقيادتهم ويشحذ عزائمهم على الاستمرار في هذا الدرب فاللقاء المباشر يحل كل المشاكل المستعصية وهو الذي يقطع دابر الفتنه وهو الذي يمتن الصف الداخلي ويجعل وشائجه مترابطه ملتحمه متراصة.

9-إدارة الجلسات بشكل منظم ودقيق حتى ينتفع الجميع وليكن المجلس متضمنا الاتى :

أ)وضع أهداف يراد تحقيقها من خلال المجلس.

ب) أن يكون لديه دائما معنى مفيد يحرص عل توصيله لهم

ج) أن يكون له القدرة على تحويل دفة الحديث إذا كثر اللغط والثرثرة فيه.

د) أن يترك لكل فرد حرية التعبير عن رأيه دون مقاطعته.

10- سلامة الصدر وعدم السماع للغيبة أو النميمة:

من اخطر الأمور وأضرها بالعمل الجماعي أن يصغى المسئول إلى من يسيرون بالغيبة أو النميمة في صف الجماعة إذ إن سماعه يعنى ضمنا إقراره لسريان هذا الداء الخطير وهذا مدخل كبير للشيطان من شأنه أن يوقع العداوة والبغضاء بين أفراد الجماعة ثم إن المسئول ولا شك سيتغير قلبه نحو بعض الأفراد نتيجة ما نقل عنهم وتهتزالثقة فيهم وينعكس ذلك على العمل. فالأفضل ألا يستمع المسئول إلى غيبه أو نميمة وقد وجهنا الرسول إلى هذا المعنى الذي يقول فيه ( لايبلغنى احد من اصحابى عن احد شيئا فاني أحب إن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ) رواه ا لبخارى.

ولعل أسلوب المواجهه يعين على وقف هذا الداء وعدم تكراره أو انتشاره.

11- التهيؤ لتبادل المراكز بين القائد والجندى:

أعنى استعداد القائد إذا اعفي من مسئوليته وصار جنديا أن يتقبل ذلك بكل رضا ورحابة صدر والأ يضيق أو يتبرم بذلك أو يعتزل أو غير ذلك من التصرفات السيئة, فالعمل في الجماعة في اى موقع هو عبادة والقبول والثواب فيه بقدر إخلاص الوجهه لله وبذل الجهد وكل موقع عمل يعتبر ثغره يلزم سدها وعليه أن يلزم نفسه بالسمع والطاعة لمن صار تحت قيادته ولو كان احد مرؤسيه السابقين.

وعلى القائد أن يدرب مروؤسيه على تحمل المسئولية كي يؤهلهم لها عندما يخلو مكانه بسبب أو بأخر ويشعر بالفرح والسعادة عندما يجد من بين من هو مسئول عنهم من يصلح أن يكون قائداأو مسئولا.تلك هى الواجبات بل التكليفات التي يجب على القائد القيام بها على أكمل وجه وإذا قصر يتهم نفسه بالتقصير فان الأفراد اللذين هم مسئولين منه أمانة في رقبته أمام الله أولا,ثم المستوى الأعلى, فليحرص كل الحرص على تربية وتوجيه كل فرد وليغرس فيه كل معاني الإسلام الراقية ليصبح فردا مسلما لينشىْ مجتمعا مسلما ودولة مسلمة ,ليصل إلى الخلافة الاسلامية بل أستاذية العالم كله.


محاذير يجب الابتعاد عنها

أولا:- عدم تذكير الأفراد بتجديد النية أول الجلسات.

ثانيا:- خشونة الأسلوب وعدم الرفق بالأفراد.

ثالثا:- عدم انتظام اللقاءات الاسبوعية لانشغاله الخاص.

رابعا:- استخدام التبرير لإقناع نفسه والآخرين انه ليس في الامكان أبدع مما كان.

خامسا:- التعامل مع البعض اواهمال الآخرين.

سادسا:- عدم السؤال عن مشاكل الفرد كل واحد على حده مع إعطاء الفرد الوقت المناسب لمشاكله.

سابعا:- التطلع للقيادة والثقة الزائدة بالنفس.

ثامنا:- تقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة للجماعة.

تاسعا:- الاعتذار المتكرر عن الحضور مع عدم وجود العذر الضروري الأهم.

عاشرا:- عدم فهم المسئول أنها تكليف وليست تشريف.

المراجع

1- مجموعة الرسائل: الامام البنا

2- القائدالقدوة: مصطفى مشهور

3- الدعوة قواعدوأصول: جمعة أمين

4- التربية السياسية عند الاخوان: عثمان عبدالمعز

5- من أداب الاسرة: عبدالله الخطيب

6- المنهج الحركى للسيرة النبوية: منير الغضبان

7- ماذا يعنى انتمائى للدعوة: محمدعبده