3 مواقف تكشف أجندة الانقلاب في التطبيع الثقافي مع إسرائيل

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
3 مواقف تكشف أجندة الانقلاب في التطبيع الثقافي مع إسرائيل


مواقف تكشف أجندة الانقلاب في التطبيع.jpg

كتبه: رانيا قناوي

(08 فبراير 2018)

مقدمة

كشف تقرير صحفي معالم الأجندة التي يسعى من خلالها نظام الانقلاب في مصر للتطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني، وهو الأمر الذي يتم من خلال 3 مواقف ثقافية لافتة، أبرزها زيارة الكاتب الانقلابي سعد الدين إبراهيم جامعة تل أبيب، ومزاعم يوسف زيدان تجاه قضية القدس، وعرض فيلم لبناني بمصر يُتهم مخرجه بالتطبيع.

ولفت التقرير المنشور على وكالة "الأناضول" اليوم الخميس إلى زيارة الأكاديمي المصري سعد الدين إبراهيم جامعة تل أبيب لإلقاء محاضرة عن مصر والثورات العربية.

زيارة "إبراهيم"

وواجهت زيارة إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية هجوما وانتقادات واسعة، لا سيما بعد أن تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لشباب فلسطينيين، يرددون عبارات تهاجم "إبراهيم" وتصفه بـ"المطبع".

ولم تكن زيارة إبراهيم هي الأولى من نوعها، بل شهدت السنوات الماضية عدة زيارات، كان أبرزها زيارة الكاتب المسرحي علي سالم، في 1994، عقب توقيع اتفاقية أوسلو (وقعتها إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية)، التي التقى خلالها عددا من الشخصيات اليهودية.

وبعد عودته، أصدر سالم كتابا بعنوان "رحلة إلى إسرائيل"، سرد فيه أحداث وتفاصيل زيارته، وتُرجم بعد ذلك إلى العبرية والإنجليزية. ما أثارت زيارة أخرى للمؤرخ والباحث المصري، ماجد فرج، جدلا واسعا، في 2015، واعتُبر وقتها من أبرز المدافعين عن السلام مع إسرائيل.

وفي فبراير 2016، أثارت واقعة استقبال النائب المصري المستقل وقتها، توفيق عكاشة للسفير الإسرائيلي السابق في القاهرة، حايين كوريين، الرأي العام بمصر.

فيلم لمطبع

عرض فيلم لبناني بعنوان "القضية رقم 23"، في إحدى دور العرض المصرية، مؤخرا، أثار مخاوف لدى فئة من المصريين، بعد أن واجه الفيلم دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، بالمقاطعة، بعد اتهام مخرجه زياد دويري، بالتطبيع مع إسرائيل.

وأُتهم دويري، اللبناني الفرنسي، بالتطبيع مع إسرائيل، في 2012، بعد تصويره جزءا من فيلم سابق، باسم "الصدمة"، في إسرائيل، وضم عددا من الممثلين الإسرائيليين. ورفضت العديد من دور السينما العربية عرض "الصدمة" وقتها، ووجهت انتقادات للفيلم الذي تم ترشيحه بعد ذلك لجائزة الأوسكار، غير أن دويري رفض الاعتذار عنه، قائلا إنه "لا يمثل تطبيعا (مع إسرائيل)، وينحاز للجانب الفلسطيني"!

تخاريف "زيدان"

كما ذكر التقرير حالة الغضب التي أثارها كاتب الانقلاب يوسف زيدان، بعد تصريحات متلفزة، نهاية ديسمبر الماضي، قال فيها إن "القدس لم تكن يوما عربية، ولم تكن مقدسة، وبناء المسجد الأقصى لم يكن إلا في سياق صراع بين الحكام الأمويين ومنافسيهم".

وأضاف زيدان وقتها، أن

"المسجد الموجود في القدس ليس المسجد الأقصى، وليس مكانا مقدسا"ـ إلا أن تصريحات زيدان واجهت استنكارات عديدة من علماء دين ومؤرخين عرب، في حين لاقت ترحابا إسرائيليا.

ونشرت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة وقتها بيانا، تشكره فيه، قائلة:

"أسعدنا سماع أقوال الكاتب والمؤرخ يوسف زيدان، ووصفه للعلاقات الحميدة بين اليهود والمسلمين".

وجاءت تصريحات زيدان، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 من ديسمبر ذاته، بالقدس الشرقية والغربية عاصمة لإسرائيل، والمباشرة بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى الشطر الشرقي الفلسطيني المحتمل من القدس، وسط غضب عربي وإسلامي وقلق وتحذيرات دولية.

المصدر