“ماكين” يشعل ذكرى ثورة يناير.. بماذا ترد بطة الانقلاب؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"ماكين" يشعل ذكرى ثورة يناير.. بماذا ترد بطة الانقلاب؟


بماذا ترد بطة الانقلاب؟.jpg

كتبه:سيد توكل

(24 يناير 2018)

مقدمة

"من في الحكم ليسوا منتخبين ومن تم انتخابهم حاليًا في السجن"، كانت هذه جملة اتفق عليها النائبان الجمهوريان جون ماكين وليندسي غراهام، يصفان بها الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، ووصل ماكين في رفض انقلاب الجيش إلى الحد الذي جعله يصف بيان 3 يوليو 2013 بـ"الانقلاب"، ويرد على من انتقد وصفه بالسخرية قائلاً " ما حدث في مصر انقلاب وإن البطة لا تكون إلا بطة".

وهاجم السيناتور جون ماكين، رئيس لجنة خدمات الدفاع بالشيوخ السفيه قائد الانقلاب، معترفًا بجرائم القمع والتعذيب، والانتهاكات التي يقوم بها العسكر في مصر ضد رافضي الانقلاب، من تشديد الرقابة على وسائل الإعلام وحصار المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في البلاد.

من جهته علق الدكتور حازم عبد العظيم، الناشط السياسي، والقيادي السابق بالحملة الانتخابية للسفيه السيسي، قائلاً:

"بيان قوي جدًا من جون ماكين رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ ضد سياسات السيسي القمعية بمناسبة ذكرى يناير".

مضيفًا:

"أتوقع ردًّا من السيسي على ماكين: أنت دارس الكلام ده قبل ما تقوله؟!"، وتابع ساخرًا على لسان السيسي:".. لااااا أنا بعون الله مفجر ثورة يناير واللي ييجي ناحية يناير هاشيله من على وش الأرض وشباب يناير نور عنينا".

قمع ودماء وانتقام

وقال ماكين، خلال بيان له بمناسبة "الذكري السابعة للثورة المصرية 25 يناير، بعنوان "قمع حقوق الإنسان وقتل الديمقراطية تحت حكم السيسي"، وبالتزامن مع اعتقال الفريق سامي عنان، إنه "بل سبع سنوات من هذا الأسبوع، ألهم الشعب المصري العالم بثورته السلمية التي دعت إلى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.

وشجعت هذا الثورة جميع الذين يسعون إلى الديمقراطية والحرية. "لكن على مدى السنوات القليلة الماضية، شهدنا أن مصر تتقهقر إلى الوراء".

وأضاف ماكين

"فقد أدّت حملة السيسي غير المسبوقة على النشاط السياسي وحقوق الإنسان الأساسية إلى سجن عشرات الآلاف من المعارضين، بمن فيهم 19 مواطنا أمريكيا وحوالي 3500 شاب".

وأشار إلى التقارير الموثوقة الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان الدولية التي فضحت الظروف اللاإنسانية في السجون المصرية، حيث يتفشى القمع والتعذيب.كما نوه إلى مئات آخرين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام، مؤكدا أن هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان أدت إلى تغذية التطرف في الماضي، معربا عن خشيته أن تفعل ذلك مرة أخرى.

وتابع:

"فوجئنا باعتقال عدد متزايد من المرشحين للرئاسة وأجبروا على الانسحاب، بما يؤكد وجود مناخ قمعي وخوف من مزيد من الانتقام، ودون منافسة حقيقية، فإنّه من الصعب أن نرى كيف يمكن لهذه الانتخابات أن تكون حرة أو عادلة".

انقلاب عنان

وكان الفريق "عنان" بحسب مراقبين انقلب على الجيش وندد بسياسة المؤسسة العسكرية، وأشار في بيان ترشحه للانتخابات إلى انهيار الأوضاع في البلاد بسبب ما وصفه بـ "سياسات خاطئة"، معتبرًا أنها "حمّلت قواتنا المسلحة وحدها مسؤولية المواجهة دون سياسات رشيدة تُمكّن القطاع المدني بالدولة من القيام بدوره متكاملًا مع دور القوات المسلحة لاستئصال هذه الأمراض الخبيثة في الدولة المصري".

وطالب عنان في بيان ترشحه مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية

بـ "الوقوف على الحياد بين جميع من أعلنوا نيتهم الترشح، وعدم الانحياز غير الدستوري لرئيس قد يغادر منصبه خلال شهور قليلة".

وأُحيل عنان إلى التقاعد من منصبه كرئيس للأركان في أغسطس 2012 إثر قرار أصدره الرئيس المنتخب محمد مرسي، وعُين الفريق صدقي صبحي، وزير الدفاع الحالي، مكانه وقتها، وشمل القرار ذاته إقالة المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، وتعيين السفيه السيسي بديلًا له.

يشار أنه في شهر أغسطس 2013 عقب الانقلاب، وبعد سلسلة من اللقاءات أجرياها بالقاهرة، أكد النائبان الأمريكيان جون ماكين وليندسي غراهام على ضرورة اللجوء إلى الحوار بين جميع الأطراف وتجنب العنف، كما دعوا للإفراج عن قادة الإخوان المسلمين المعتقلين وعلى رأسهم الرئيس المنتخب محمد مرسي.ويناقض الموقف الذي عبر عنه ماكين وغراهام تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قال قبل أيام في باكستان إن الجيش المصري "استعاد الديمقراطية" حين انقلب على الرئيس مرسي.

واستخدم النائبان كلمة "الانقلاب" في وصف ما قام به الجيش ضد الرئيس في الثالث من يوليو، وهو الوصف الذي امتنعت إدارة الرئيس السابق أوباما في إعلانه، لما له من تأثير قانوني على المساعدات – الرشوة العسكرية- التي يتلقاها جنرالات كامب ديفيد والبالغة 1.3 مليار دولار.

يذكر أن إعلام الانقلاب يهاجم وبقوه الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل" في مسلسل التغطية على التنسيق معهما في عملية الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، وكشفت الصحف الامريكية في حوار اجراءه صحفي امريكي مع السفيه السيسي، عن اطلاع امريكي كامل على مخطط الانقلاب العسكري الذي حدث في 2013.

وقال السفيه السيسي في رده على سؤال الصحفي الأمريكي "في ما اذا كان خاب أمله في ردت فعل الولايات المتحدة على أحداث 30يوليو ؟، بقوله " الولايات المتحدة لم تكن أبدا بعيدة عما يجري هنا، لقد كنا حريصين للغاية على تزويد كافة المسئوليين الأمريكيين بمعلومات شديدة الوضوح، منذ شهور قلت لهم إن لدينا مشكلة كبيرة في مصر، وطلبت دعمهم ومشورتهم ونصيحتهم لأنهم شريكنا الاستراتيجي وحليفنا".

المصدر