“كله راح”..هل تسمح الإمارات للمصريين بزيارة الأهرامات؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"كله راح"..هل تسمح الإمارات للمصريين بزيارة الأهرامات؟


هل تسمح الإمارات للمصريين بزيارة الأهرامات؟.jpg

كتبه:سيد توكل

(18 يناير 2018)

مقدمة

"يا ترى بعد السيسى ما أجَّر منطقة الأهرامات بالكامل للإمارات.. هل الإمارات الشقيقة ممكن تعامل المصريين فى دخول منطقه الأهرامات زى السياح العرب والأجانب؟.. ولا حيكون صعب بلدنا وآثارنا وحندخل بإذنهم؟.. بس مرسي خاين وباع الأهرامات لقطر"!".

تساؤلات طرحها نشطاء ومراقبون، على هامش بيع السفيه قائد الانقلاب آثار مصر بما فيها الأهرامات وأبو الهول للإمارات، وقارن نشطاء بين الشائعات التي كانت تطلقها المخابرات الحربية في فضائيات الانقلاب بأن الرئيس المنتخب محمد مرسي كان يحاول بيع الأهرامات لقطر، وبين ما كشفه رئيس شركة الصوت والضوء للتنمية السياحية، سامح سعد، عن تأجير منطقة الأهرامات لشركة إماراتية.

وقال "سعد":

إن شركة "بريزم إنترناشيونال" الإماراتية سوف تقوم بإدارة منطقة الأهرامات الأثرية بالجيزة، مؤكدا الحصول على الموافقة من سلطات الانقلاب لإدارة المنطقة السياحية الأهم بالقاهرة، لمدة 20 عاما، على أن تقوم بعمليات تطوير وضخ مبلغ 50 مليون دولار.

كله راح!

من جانبها وعلى طريقة السفيه السيسي "احنا فقرا أوي"، زعمت رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق، ميرفت حطبة، أن صعوبة الوضع المالي لشركة "الصوت والضوء" أوصل لنظام المشاركة مع "بريزم إنترناشيونال"، والاتفاق على ضخ 50 مليون دولار لتطوير المنطقة وإدارتها بالكامل لمدة 20 عاما، وتقديم عروض فنية لكبرى الشركات العالمية، وإحداث نقلة بعروض الصوت.

يشار إلى أن الاتفاق مع الشركة الإماراتية يأتي في ظل سيطرة إماراتية على عدد كبير من القطاعات في مصر، ومنها القطاع الصحي والسياحي، كما أن الاتفاق يعيد إلى الأذهان ما كان يثار إعلاميا قبل الانقلاب على الرئيس محمد مرسي من أنه قد أجّر منطقة الأهرامات لدولة قطر.

وعلق رواد التواصل ساخرين بالقول:

"قالوا على مرسي هيبيع الأهرامات لقطر.. لكن السيسي أنقذها علشان يبيعها للإمارات"، وغرد محمد السوهاجي: "‏رئيس شركة الصوت والضوء سامح سعد يعلن حصول شركة بريزم إنترناشيونال الإماراتية على موافقة هيئة الآثار لتطوير عرض الأهرامات مع إدارة المنطقة لمدة 20 عامًا! يعني النيل وتيران وصنافير وسيناء وأخيرا الأهرامات، كله راح".

وعلق مصري:

"‏مرسي كان عايز يبيع منطقة الأهرامات لقطر، لكن الحمد لله السيسي أنقذها وادّاها لشركة صهيونية لإدارتها"، في حين تساءلت "نور الشمس": "‏‎مبقاش غير برج الجزيرة، يا ترى هيطلع من نصيب مين!؟".

وقال إسماعيل عبد المولى:

"‏شركة إمارتية تدير آثار منطقة الأهرامات… من بيع الأرض لبيع التاريخ.. فلتحزني يا مصر".

بدوره، علق مجدي حمدان:

"‏الدين العام وصل 105 مليارات دولار تم صرفها في مشروعات غير مجدية اقتصاديا لتضخيم بند الإنجازات بشكل مخالف.. من أين سيسددون؟ المرحلة القادمة في ظل استمرارية نفس الفكر ستصل بالبلاد إلى رهن أو بيع أو تنازل، الإمارات تؤجر منطقة الأهرامات بـ 50 مليون دولار، والباقية تأتي".

وألمح حساب "عسكر مش في المعسكر" إلى متحف اللوفر بأبو ظبي: "متحف اللوفر الإماراتي هيتملي آثار مصرية بعد ما الإمارات أخذت حقوق صيانة وترميم الأهرامات وغيرها في مصر"، وسخرت أميرة: "ومتى راح يصدرون أخبارا أن الأهرامات أصلها من الإمارات تحديدا أبو ظبي؟".

أين المغفلون؟

وشنت الإعلامية آيات عرابي، هجوما عنيفا على السفيه السيسي، واستنكرت الصمت المخزي للإعلاميين والسياسيين وغيرهم عن مثل هذا الأمر الخطير، وهم الذين كانوا يصرخون قديما ضد الرئيس محمد مرسي، بسبب مزاعم وأكاذيب روجوها عن بيع جماعة الإخوان لأراضي مصر وآثارها.

ودونت- في منشور لها بفيس بوك رصدته "الحرية والعدالة"- "أين المغفلون الذين صدقوا إعلام العسكر، الذي قال لهم إن الرئيس مرسي باع الأهرامات؟ أين من كانوا يصرخون على الرئيس مرسي إذا تعثروا في الشارع؟"، وتابعت قائلة: "أين بغلة العراق؟ ذلك اللص لو طلبوا منه تأجير زوجته نفسها لفعل".

من جانبه اعتبر الأستاذ المشارك للقانون الدستوري، الدكتور ياسر حمزة، أن تلك الاتفاقية تعد "فسادا وخيانة"، مؤكدا أن كل ما تنازل عنه النظام من حقوق المصريين "سينتهي بانتهاء النظام". وحول مدى وجود مواد بالقانون الدولي تلغي مثل تلك الكوارث التي يرتكبها الانقلاب، قال الأكاديمي المصري، إن "معاهدة فيينا للاتفاقيات الدولية تنص في باب البطلان على أنه يتم إبطال الاتفاقيات الدولية التي تهدر حقوق الدولة".

وأضاف حمزة أن أي اتفاقية يسري عليها حكم البطلان "لو أن المفاوض خضع لترهيب أو ترغيب"، مؤكدا أن هذا ما ينطبق على ما وقعه السيسي من اتفاقيات، خصوصا في ملف مياه نهر النيل وحقول الغاز بالبحر المتوسط"، مشيرا إلى أن اتفاقية فينيا عالمية وملزمة لكافة الدول.

ظلمنا مرسي!

وفي تعليقه، قال نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، مجدي حمدان: إن "السيسي فعل ما دعا استنكره أثناء حكم مرسي"، موضحا أن "الدولة العميقة دفعتنا أثناء حكم مرسي لمعارضة التفريط في الأرض، والقول إنه سيبيع سيناء"، وأضاف "فإذا بالسيسي يضحي بالأرض، ويهدم المباني؛ لضمان أمن إسرائيل، كما رحَّل أهالي سيناء من مدنهم".

وأشار حمدان أيضا إلى ما أشيع من أن مرسي سيؤجر منطقة الأهرامات بـ3 مليارات دولار لدولة قطر، فإذا بالسيسي يؤجرها للإمارات. وعدد حمدان كوارث الانقلاب، قائلا إن "سد النهضة الإثيوبي استكمل بلا أي ردود فعل، والدولة تعيش على المنح والقروض، وسيناء بيعت وهُجر أهلها، والأهرامات تؤجر للإمارات، ومصر تعادي الجميع، ولذا أعلن أسفي وندمي لإمضاء استمارة تمرد".

وحول منح الإمارات بالذات لهذا الاتفاق دون الإعلان عن مناقصة عالمية، أرجع حمدان السبب إلى أن "الإمارات دفعت ومولت السيسي، ولم تحصل على نصيبها، وهي الكفيل الثاني لمصر وللنظام بعد السعودية، والاتفاق جزء من سداد الديون المعلومة وغير المعلومة".

وسخر الكاتب الصحفي، جهاد الحسيني، وقال عبر تويتر، قالوا إن الدكتور مرسي سيبيع منطقة الأهرامات لقطر، لكن الحمد لله السيسي أنقذها وأعطاها لشركة صهيونية لإدارتها، وشاركه الرأي الصحفي محمد عبد الرازق، الذي قال عبر فيسبوك: "ما أشاع السيسي على مرسي شائعة إلا وفعلها".

المصدر