“فالكون”.. أدوار متنوعة قبيل مسرحية 2018

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"فالكون".. أدوار متنوعة قبيل مسرحية 2018


أدوار متنوعة قبيل مسرحية 2018.jpg

كتب:مجدي عزت

(25 ديسمبر 2017)

أدوار متنوعة وعلاقات ملتوية واستعدادات لـ"الديرتي ووورك" تضطلع بها مجموعة فالكون، قبيل مهزلة 2018.. تتنوع ما بين الإعلام والترتيبات الانتحابية والأعمال الأمنية والتهديد لأي منافس لا تريده عصابة السيسي التي تغلق باب المنافسة عليه وعلى الـ"حمدين الجديد" محمد السادات.

آخر أدوار شركة فالكون هي تهيئة الفيلات المغلقة التابعة للمخابرات، لتتحول لمقار لائتلاف دعم مصر في المحافظات لترتيب الإجراءات والفعاليات المصاحبة للمسرحية الهزلية المرتقب بدؤها مع دخول العام 2018. مع تقديم معلومات استخبارية من أرض الواقع من خلال عملها في قراءة عدادات الكهرباء، بجانب نشر صور مضللة عن الأحوال المصرية في وسائل المواصلات، لحساب الأجهزة السيادية، وفق شاهد عيان يعمل بأحد أفرع "فالكون".

وتستحوذ شركة فالكون، والتي توصف بأنها الشركة الأمنية الأكثر حضورًا ونفوذًا في مصر، عقب انقلاب السيسي حتى أصبح لها القسط الأكبر من حصة الشركات الخاصة بالسوق الأمنية في البلاد، كما توسع نشاطها ليطال مجالات غير أمنية. وتأسست فالكون كشركة مساهمة مصرية تابعة للبنك التجاري الدولي في أبريل 2006، رغم أنها عرفت قبل ذلك كشركة صغيرة عاملة في مجال تقديم الحراسات الخاصة البسيطة.

ولم تكن النشأة بعيدة عن دوائر السلطة والأمن في مصر، وخاصة في ظل حصول "فالكون" على صلاحيات أوسع مما يتم منحه لشركات الأمن التقليدية، والتي جعلت مهامها في تماس كبير مع مهام الجهات الأمنية الرفيعة في البلد. يرأس مجلس إدارة الشركة اللواء خالد شريف الوكيل السابق لجهاز المخابرات الحربية، ورئيس قطاع الأمن الأسبق في اتحاد الإذاعة والتلفزيون.

ويتولى عددٌ كبيرٌ من ضباط الجيش والشرطة وأجهزة المخابرات والأمن الوطني السابقين، مناصب المديرين والمشرفين بالشركة حين أطلقت "فالكون" عام 2006 بدأت بـ نقل الأموال، والأنظمة الفنية والأمنية، ولكنها اليوم أصبحت تمتلك ما يقرب من 14 فرعًا بشتى المحافظات، وتضم آلاف العاملين الذين يتم تدريبهم على أعلى المستويات، وتستحوذ على 65% من حصة السوق الأمنية، وفق تقارير صحفية.

وقد باتت الأكثر شهرة وحضورًا في مضمار الحراسات الأمنية، وشهد أداؤها ونفوذها تصاعدًا متسارعًا بعد انقلاب الثالث من يوليو 2013.ومن بين أبرز الأدوار التي تولتها تأمين حملة المرشح الرئاسي الخاسر بانتخابات 2012 اللواء أحمد شفيق، وحملة قائد الانقلاب السيسي بانتخابات 2014.

كما عهد إليها بتأمين نحو تسع جامعات في مقدمتها جامعتا القاهرة وعين شمس، إضافة إلى العشرات من الشخصيات العامة من دبلوماسيين وكبار رجال الدولة، وبعض مكاتب الأمم المتحدة والسفارات الدولية بالقاهرة.

وشاركت "فالكون" في تنظيم مئوية نادي الزمالك، ورعاية وتنظيم حفل "أعلى سارية بالعالم" وهي تحمل العلم المصري بجوار برج الجزيرة، والتي دخلت موسوعة "غينيس"، كما تقوم بتأمين البنوك على المستوى الداخلي بالقطاع الحكومي والخاص والقنصليات والسفارات المهمة وبعض مكاتب الأمم المتحدة والشخصيات الدبلوماسية، بالإضافة إلى التوكيلات والشركات الكبرى على مستوى الجمهورية.

ومع التمدد والتوسع الذي شهدته في السنوات الأخيرة، أصبحت تغطي حاليا محافظات مصر من خلال 14 فرعًا، ويزيد عدد موظفيها على 22 ألفا بينهم لواءات شرطة وجيش سابقون، ومن أبرز مهامها تأمين الجامعات والشخصيات العامة والمكاتب الأممية والسفارات الأجنبية والمباريات الدولية.

رسم خارطة الاعلام

كما قامت "فالكون" بشراء شبكةَ قنوات "الحياة" التي كانت مملوكة لرجل الأعمال ورئيس حزب الوفد السيد البدوي، وفضائية العاصمة من البرلماني سعيد حساسين، بعد تعثرهما ماليًا. وكذلك أعلنت وزارة الكهرباء تعاقدها مع "فالكون" للقيام بأدوار لصالحها مقابل مليار جنيه سنويًا (5.6 ملايين دولار).

وبالإضافة للتوغل الكبير بمختلف أجهزة ومؤسسات الدولة، تفيد تقارير إعلامية استنادًا لتصريحات مقربين من "فالكون" أنها تنفرد وحدها دون غيرها بامتلاك رخصة البنادق الخرطوش التي تستخدم في قتل المتظاهرين وتفريق التجمعات، وحق نشر قوات تدخل سريع كخدمة أمنية خاصة.

واشتهرت "فالكون" عندما أوكلت لها حكومة ما بعد انقلاب 2013 حراسة المنشآت الجامعية، وقامت بالاعتداء على آلاف الطلاب بالجامعات وقامت بتسليم بعضهم للأمن، كما أوكل لها مهمة تأمين الخائن السيسي في أثناء حملته الهزلية في 2014، كما أنّ عناصر الشركة وحدهم ممّن يمتلكون رخصة البندقية الخرطوش بمصر والشرق الأوسط.

المصدر