وزير الداخلية الفلسطيني يزور القاهرة في سيارةٍ متهالكة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
وزير الداخلية الفلسطيني يزور القاهرة في سيارةٍ متهالكة
الشهيدسعيدصيام5.jpg

تعرَّض وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام إلى سلسلةٍ من الإهاناتِ على أيدي قواتِ الأمن المصرية أثناء مغادرته قطاع غزة في طريقه إلى دمشق عبر مطار القاهرة في زيارته الأخيرة؛ حيث يقوم حاليًا بزيارة رسمية إلى سوريا.

وذكرت صحيفة (القدس العربي) أنَّ مكتب صيام قام بالتنسيق رسميًّا مع الحكومةِ المصرية عبر سفارتها في غزة، وأبلغها مسبقًا بموعدِ سفره، كما أبلغ السفارة الفلسطينية في القاهرة، ولكنه عندما تجاوز معبر رفح الحدودي، فوجئ بعدم وجودِ أحدٍ في استقباله، وتعرَّض للمساءلةِ من قِبل المسئولين في المعبر.

وأشارت المصادر نفسها إلى أنَّ السيد صيام اضطر لأن يستقل سيارة أجرة مصرية متهالكة استأجرها في الجانب المصري من المعبر، وتوجه بها وإثنان من مرافقيه مباشرة إلى مطار القاهرة.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إنَّ وزير الداخلية أُوقف أمام العديد من الحواجزِ ونقاط التفتيش المصرية، حيث طالبه الجنودُ المصريون بإبراز هويته وجواز سفره، وكان كل مرة يقول لهم إنه وزير داخلية فلسطين، على أمل أن تتحسن المعاملة، أو يتم تقديره، واحترام موقعه، ولكن المعاملات المهينة استمرت، وكان الجنود المصريون المرابطون عند نقاط التفتيش يسألونه عن أسبابِ زيارته إلى القاهرة، وعندما كان يقول لهم إنه ذاهبٌ إلى دمشق، وفي طريقه مباشرةً إلى المطار، كانوا يكررون عليه السؤال نفسه، ويقولون له: "حضرتك حاتعمل إيه هناك"؟.

وقالت المصادر إنَّ سيارةً تابعةً للأمن المصري كانت تُراقب سيارة الأجرة التي استقلها منذ انطلاقها من معبر رفح وحتى وصوله إلى مطارِ القاهرة، ويبدو أنَّ الضباطَ المرابطين عند نقاط التفتيش لم يصدقوا أنَّ وزيرَ داخلية فلسطين يستقل سيارة أجرة، فقد تعودوا على رؤية وزراء السلطة في سياراتٍ فارهةٍ ويعبرون إلى مصر في موكبٍ مهيب.

وذكر مصدر مقرب من وزيرِ الداخلية الفلسطيني أنَّ أحدَ الضباط قال للسيد صيام عندما ذكر له إنه وزير الداخلية: "يا راجل أنت تمزح.. شوفلك حاجة تانية"!!.

وأضافت المصادر أن سلطات الأمن في مطارِ القاهرة حاولت منع اثنين من مرافقيه من السفر إلى دمشق تحت ذريعة أنهما لا يملكان تأشيرات دخول، ويمكن إعادتهما على نفس الطائرة، وبعد جدلٍ بين السيد صيام ورجال الأمن امتد لفترةٍ زمنية جرى السماح للثلاثة بركوبِ الطائرة المصرية المغادرة إلى العاصمةِ السورية.

وحول عدم ترتيب السفارة الفلسطينية أي استقبالٍ للوزير قالت المصادر: إن سفارة فلسطين في القاهرة عندما اتصل بها السيد صيام اعتذرت له بأنها لم تُبلَّغ بموعدِ وصوله، وعرضت أن تُرسل إليه سيارة تأخذه إلى المطارِ بعد قطعه ثلاثة أرباع الطريق، ولكنه رفض هذا العرضَ وواصل طريقه إلى المطارِ في سيارةِ الأجرةِ المتهالكة نفسها، وحمدَ الله أنها لم تتعطل في الطريق، فلا يلحق بالطائرةِ المغادرة إلى دمشق.

ويذكر أن معظمَ السفارات الفلسطينية في العواصم العربية والعالمية لا تعترف بالمسئولين في حركة حماس عندما يقومون بزيارات رسمية، وغالبًا ما يكون الاستقبال للوزراء الحمساويين فاترًا.

المصدر