واقع الاخوان في الضفة الغربية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الحمد لله مذل الجبابرة هازم القياصرة، الحمد لله وحدة جل في علاه، وبعد:

ايها الاخوان

اليوم تصارعون المستحيل، في سبيل ابقاء شعلتكم وضاءة منيرة، اليوم تكالبت عليكم الامم، اليوم هو اليوم الذي تثبت فيه العزائم والهمم، اليوم اما الى القمة واما الى القاع ، والخيارلكم، انتم على المحك فانظروا ما انتم صانعون.

في مصر حملات الاعتقال مشتعلة، توقدها يد لا تسأل لكم خيرا، ولا تأبه لدعوتكم، هي مذ كانت صغيرة جارية في شوارع القاهرة، كانت تحاربكم، رسمت في سمائكم خربشات لا تنسى، واشعلت لتاريخكم مشاعل نور ساطعة، وشموعا متلألئة****************** فكان الاما الشهيد حسن البنا، سيد قطب ، زينب الغزالي ،امينة قطب ،...الخ ******************

وهذا القليل من كثيرهم، شوارعكم وطرقاتكم تشهد على صدق ممشاكم، جراحاتكم وأناتكم شواهد على تضحياتكم، آلامكم صرخات تصم آذان معاديكم، هذا واقعكم فعايشوه، هذه بحار مجتمعاتكم فامخروا بسفينكم عباب عاتي اموجها، وكونوا مع الله، فلن يتركم اعمالكم.

اما فلسطينكم، فالكل يعرف جرحها، بصمتكم هناك جلية واضحة، غرستم البذور ضعيفة، في تربة تأنفكم، نمت البذور، فكان الغصن الصغير، فالشجرة العملاقة هنا بفلسطين عاصفة تتكسر العواصف على اعتابها، بدأ المشروع في فلسطين ، ليتمخض عنه ضفة وغزة وداخل فلسطيني ـ ارض 48 ـ لكل وضعه الخاص، كبر المشروع الاسلامي الاخواني في كل بيئة حسب طبيعة الظروف هناك، الى ان كانت الاتفاقيات المذلة مع العدو الصهيوني، وهناك كان الاخوان في صف المعارضة، حتى عام 2006 حيث قررت الحركة الاسلامية خوض الانتخابات التشريعية، وكان الفوز المؤزر بعون الله، بدأت المضايقات، سلطة اوسلو فتحت جبة على المشروع الاسلامي، والكيان الاسرائيلي في جبهة اخرى، واما هذا وذاك كانت الحركة الاسلامية تواجههم بما يمليه عليها الشرع الاسلامي الذي تدعوا اليه الحركة، الى حد لم يعد بالمعقول، كان الحسم احكومي في غزة، وتم تطهير الاجهزة الامنية من حثالات الكيان الصهيوني ، وكنتيجة لهذا الحسم، قامت سلطة اوسلو بضرب الحركة الاسلامية في الضفة المحتلة، قتل واغتيال للمجاهدين بتهمة الانتماء لحركة المقاومة الاسلامية حماس الذراع الاخواني في فلسطين ، اعتقال لابناء الحركة وانصارهما، ومداهمات للمساجد لتصفية اخر رمق للحياة فيه، واقفال للجمعيات الخيرية والمجتمعية، وملاحقة للمطاردين من ابناء كتائب القسام، وفي ظل كل هذا، وتفاديا للصدام الدموي والفتنة الداخلية، فضلت الحركة الاسلامية انتهاج "قد ننحني للريح مرة لكننا لا ننكسر" فحنت ذلك الغصن اما هذه الموجة، وفي اعتقاد السلطة ان هذه الشجرة ان هذه الشجرة قد اقتلعت من الجذور، ما علموا ان الله ناصر المؤمنين "وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ" فمن كان في صف الاسلام ، حتما هو الغالب، ولن ينصر الله سكيرا عربيدا مدنسا للمساجد باحذية العربدة.

هناك مصر، وهنا فلسطين ، وفي تلك الزاوية كانت الجزائر،....الخ.

في كل مكان يضرب الاخوان بسوط الغرب، بسوت امريكا، بسوط الصهيونية، وهذا السوط سيصرخ يوما في وجه الجلاد، ويثور على المعتدي ليدك صرحه، حسبنا ان الله مولانا "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَـــــــانَ أَمْرُهُ فُـــــــرُطاً"

وان غدا لآت، الغد قريب.

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.