وائل قنديل: الشيخ حسن الشافعي إمامي الأكبر فى زمن العمائم المعسكرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
وائل قنديل: الشيخ حسن الشافعي إمامي الأكبر فى زمن العمائم المعسكرة


(10/07/2013)

أشاد الكاتب الصحفي، وائل قنديل، بموقف الشيخ حسن الشافعي نائب الإمام الأكبر شيخ الأزهر ورئيس مجمع اللغة العربية، في شهادته عن المجزرة التي تمت بحق معتصمي الحرس الجمهوري وهم يؤدون صلاة الفجر، والتى أذاعتها قناة الجزيرة وتجاهلتها كل وسائل الإعلام العائد إلى ربقة الحظيرة، حسب تعبيره.

ودعا قنديل، في مقاله المنشور اليوم الأربعاء بجريدة الشروق اليومية، من وصفهم بعمائم مشيخة الأزهر الذين يجاورون الشافعي أن يتعلموا من عالم جاوز الـ38 عاما كيف يكون العالم صوت ضمير أمته، عندما يتحول الذين كنا نحسبهم ضمائر للوطنية والثورية إلى ممارسة «بيزنس الغضب»، معلنا أن نائب شيخ الأزهر شيخى وإمامى الأكبر ومرجعيتى الدينية والإنسانية فى زمن العمائم المعسكرة والثورية المجنزرة.

وتابع، صدقت أيها العالم الجليل ونطقت صدقا فى زمن الكذب الأجير، وسرد قنديل أبرز ما جاء في كلمة الشافعي، قائلا: يقول الدكتور الشافعى بعبارات واضحة وجريئة ما يلى:

  • ما جرى فى 30 يونيو مؤامرة انقلابية كاملة الأركان من قبل بدء الدكتور مرسي حكمه
  • ثورة 25 يناير لن تنسخ ولا تستبدل فهى قائمة دائمة فى قلوب المصريين ومن يخرج عليها فاسدون مضللون.
  • عار على الثوار أن يضعوا أيديهم فى يد الرموز الفاسدة وإلا فمن يفعل يقامر بمستقبله.
  • أعرف الفرق بين التدين الصحيح والإرهاب والمسلمون الآن فى مصر ليسوا ارهابيين.
  • لا ارضى لجنود مصر أن يتورطوا فى السياسة وعليهم أن يسارعوا لحماية الوطن فقط.
  • أرفض أن يظل د. مرسي الرئيس المنتخب حبيسا ويجب عودته لأبنائه.
  • الإعلام الانقلابى يروج لشائعات بأن المتظاهرين حاولوا اقتحام مقر الحرس الجمهورى وقد وصلتنى الحقيقة من أكثر من 10 رجال بكذب هذه الادعاءات.
  • أين حماية المتظاهرين كما حميتم المعارضين من قبل؟

ووصف الكاتب الصحفي خطاب الشافعي بالأكثر اتساقا مع مبادئ الديمقراطية وقيم الدولة المدنية الحديثة، من خطاب رموز ليبرالية البيادة وديمقراطية المدرعة، مضيفا أن عمامة هذا الشيخ النحيل أكثر حداثة وعصرية من أولئك الفاشيين المختبئين فى رابطات العنق الأنيقة والمفردات الإنجليزية، مشيرا إلى أن هذا الرجل ذو الثلاثة والثمانين عاما يبدو أكثر شبابا وثورية وحيوية من صغار تكلست ثوريتهم وشابت بفعل حرارة مطابخ الحشد المموه.

ومدح قنديل نائب شيخ الأزهر قائلا: هذا عالم يجأر بالحق فى وجه سلطان جائر، وقت قرر فيه الجميع، إلا من عصم ربك من الاستئناس والتدجين، ويعلن أمام العالم رفضه للعملية الانقلابية المحبوكة وانتصاره للدماء المصرية الزكية، وتعففه عن عضوية لجنة مصالحة وهمية تهدف إلى تجميل القبح أكثر مما ترنو إلى إحقاق الحق.

وختم قنديل مقاله قائلا: "شكرا إمامى الأكبر، الذي كان أمامه (الدكتور الشافعى) أن يأوى إلى منزله ويغلق عليه باب شيخوخته، ويكتم شهادته تحت عمامته، غير أنه آثر أن يجعل من العمامة مئذنة للحق والعدل والإنصاف ونظافة القول ونزاهة القصد.


المصدر