هجوم جديد على “الأتراك”.. إلى هذا الحد يغيظ أردوغان محمد بن زايد

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
هجوم جديد على "الأتراك".. إلى هذا الحد يغيظ أردوغان محمد بن زايد


هجوم جديد على الأتراك.jpg

(20 ديسمبر 2017)

كتب: أحمدي البنهاوي

مقدمه

في صبيحة 16 يوليو 2016 سارعت دولا خليجية وعربية إلى تهنئة الرئيس أردوغان والدولة التركية بعودة الأمور إلى نصابها وفشل المحاولة الإنقلابية عدا عدة دول بينها الولايات المتحدة التي أجلت تهنئتها عامًا كاملاً، ثم وكيل أمريكا بالمنطقة الإمارات على المستوى الرسمي، وإن كان المئات في سجون محمد بن زايد أسعدهم فشل انقلاب انفقوا عليه المليارات.

ومنذ ذلك الحين ولا يذكر محمد وشقيقه عبدالله بن زايد وإخوانهما فلاح وسيف، إلا الإنتقام والتحرش بالدولة التركية ثامن أعظم جيوش العالم، بالمقابل ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى عبدالله بن زايد -دون تصريح باسمه- قبل ساعات إلى الخيانة والجهل الذي يتمتع به وزير الخارجية الإماراتي بل ووصفه بالبائس.

الوقت المناسب

ورفض الرئيس التركي في إجتماع مع كبار السن من الأتراك اليوم الأربعاء، الإساءة للعثمانيين والأتراك، بعدما نشر وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد على حسابه على "تويتر" إساءة للباشا فخر الدين.فقال أردوغان، في كلمته: "حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟".

وتابع أردوغان قائلًا:

"عليك أن تعرف حدودك، فأنت لم تعرف بعد هذا الشعب (التركي)، ولم تعرف أردوغان أيضا، أما أجداد أردوغان فلم تعرفهم أبدا".

وأضاف:

"نحن نعلم مع من يتعامل هؤلاء الذين يتطاولون على تاريخنا وعلى شخص فخر الدين باشا، وسنكشف ذلك في الوقت المناسب".وشدّد على أنه "من الواضح أن بعض المسؤولين في الدول العربية يهدفون من خلال معاداتهم لتركيا إلى التستر على جهلهم وعجزهم وحتى خيانتهم".

تعمد الإساءة

وكان وزير الخارجية الإماراتي أعاد نشر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تعود لحساب شخص مجهول باسم علي العراقي عرّف نفسه أنه طبيب أسنان عراقي يعيش في ألمانيا.وادعى "العراقي" في تغريدته أن الأمير فخرالدين باشا قام في 1916 بسرقة أموال أهل المدينة وخطفهم وقام بترحيلهم إلى الشام وإسطنبول في رحلة سُميت (سفر برلك) وزعم سرقة الأتراك لأغلب مخطوطات المكتبة المحمودية بالمدينة وإرسالها إلى تركيا".

استثناء الإمارات

ومنذ أن مكّن الله أردوغان من الإنقلابيين في تركيا، يستثني في جولاته الخارجية الإمارات بشكل دائم كما حدث في جولته الأخيرة خليجيا، ففي 14 نوفمبر الماضي تزينت أبراج الكويت – من أبرز معالم المدينة - بالعلم التركي، وتركزت الزيارة على عدة جوانب اغلبها اقتصادية كما زار أردوغان قطر؛ للمشاركة في الاجتماع الثالث للجنة الاستراتيجية التركية القطرية.وتركزت المحادثات بالكويت وقطر، حول تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية، بما في ذلك التطورات بسوريا والعراق ومنطقة الخليج.

وفي جولة 14 فبراير الماضي، استثنى اردوغان الإمارات أيضا من جولته الخليجية، وبدأ زيارته الخليجية بالبحرين ومرورا بالسعودية وقطر ليشهد توقيع عدد من مذكرات التفاهم الاستراتيجية بين بلاده ودول خليجية.وقال مقربون إن تركيا مستعدة للتحرك نحو استئناف عودة العلاقات الطبيعية لولا التحرشات الإماراتية

ومن ذلك الاتصالات الأخيرة التي جرت بين الطرفين وتمثلت بعقد الاجتماع الوزاري للجنة الاقتصادية المشتركة التاسعة بين الإمارات وتركيا، الذي ترأسه وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري ونائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك، إلا أن الزيارة لم تشمل أبوظبي.

عداوة متأصلة

ويرى الكاتب والصحفي التركي إسماعيل ياشا أن سبب استثناء أبوظبي من زيارة أردوغان يعود "لاسترسالها في معاداة تركيا وتجربة الإسلام السياسي في الحكم".وقال ياشا إن الإمارات حتى الآن "ترفض التراجع عن هذا العداء ولا تريد الخروج من المشهد وكأنها منهزمة على الرغم من حدوث اجتماعات بين عدد من المسؤولين في الجانبين وتوقيع العديد من الاتفاقيات والتفاهمات".

ولفت إلى أنه وعقب الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى تركيا نهاية العام الماضي، روج الإماراتي ون إلى أن أنقرة تخلت عن دعم الإخوان المسلمين.وتساءل ياشا: "ما الذي يمكن أن تقوله الإمارات إذا سعى أردوغان لزيارة أبو ظبي مستقبلا بعد كل هذه المعاداة لتركيا؟".

تسريبات إنترسبت

ومن بين ثنايا تصريح أروغان حديثه عن عن "الوقت المناسب" وعن الخيانة"، فقبل 7 أشهر وتحديدا في مايو الماضي، بدأ موقع إنترسبت الإلكتروني نشر عينة من رسائل البريد الإلكتروني، للسفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، الذي تعرض لاختراق من قبل قراصنة.وكشفت التسريبات وجود علاقة وثيقة بين الإمارات ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات اليمينية الموالية لإسرائيل، وهي مؤسسة نافذة لدى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وتداولت الرسائل المسربة، مقالاً يتهم الإمارات والمؤسسة الإسرائيلة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا صيف العام الماضي.وحسب الرسالة، فإن العتيبة رد على المقال "يشرفني أنني أعمل إلى جانبكم".

وكان الصحفي البريطاني ديفيد هيرست قد أكد إن دولة الإمارات العربية المتحدة متورطة رسميا في محاولة الإنقلاب العسكري الفاشل في تركيا ليلة 15 يوليو، وذلك عن طريق القيادي الفسطيني الموالي لليهود محمّد دحلان. وكشف ديفيد هيرست أن معلوماته استقاها من مصادر قريبة من الاستخبارات التركية.

وأكد "هيرست" رئيس تحرير موقع ميدل إيست آي البريطاني، في مقاله أنّ

"دحلان وراء نقل الأموال إلى إنقلابيي تركيا في الأسابيع التي سبقت الإنقلاب، إضافة إلى مهمة الإتصال بفتح الله كولن، رجل الدين المتهم من قبل تركيا بتدبير محاولة الإنقلاب وذلك من خلال رجل أعمال فلسطيني مقيم في أمريكا ومعروف لدى جهاز الاستخبارات التركية".

أردوغان يعتبر المطالبة برحيل القاعدة التركية عن قطر عدم احترام لبلاده

المصدر