هاربون من العدالة يعتبرون الإمارات “الوطن البديل”

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
هاربون من العدالة يعتبرون الإمارات "الوطن البديل"


هاربون من العدالة يعتبرون الإمارات الوطن البديل.jpg

كتبه: سيد توكل

(07 يناير 2018)

تحولت الإمارات إلى وطن بديل ومأوى للهاربين من الملاحقات القضائية في طول وعرض الوطن العربي، وفتحت دبى أبوابها ووفرت الحماية لهم، وأصبحت الوطن البديل بعد أن طاردتهم أفعالهم وأصبحوا رهن التحقيقات التى ربما تحجز لهم مكانًا فى السجون، ورغم وجود اتفاقيات مسبقة لتسليم الهاربين، فإن من يجد نفسه مطلوب جنائيا يقرر السفر للإمارات كأنها أصبحت مكبًا للجريمة.

وبعد ساعات من لجوئه إلى الإمارات وتمتعه بحماية ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، قضت محكمه الجنايات الكويتية بحبس الكاتب الكويتي "فؤاد الهاشم" مدة "7" سنوات مع الشغل والنفاذ في قضية الإساءة لدولة قطر وتحريضه على انقلاب عسكري فيها.

وكان فؤاد الهاشم قد أعلن قبيل صدور الحكم في حقه عن لجوئه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمتعه بحماية ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وقال في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر" رصدتها "الحرية والعدالة": "لأول مرة من سنوات أنام بهدوء دون إزعاج مندوب محكمة ليبلغنى بشكوى وقضية من حمد بن جاسم أو جاسم بودى أو عدنان عبدالصمد أو عبدالسلام قورة أو بشار كيوان أو فيصل المسلم أو يكيكى! أنا الآن أنام ملء جفونى تحت ظل محمد بن زايد ومحمد بن راشد وخلف الحبتور وكل عيال زايد!".

وتابع "الهاشم" مكيلا المديح للمغرد المقرب من ولي عهد أبوظبي حمد المزروعي قائلا: "إلى الأخ العزيز حمد المزروعى: صدقت حين قلت: الحمدالله على نعمة الإمارات! شعرت بها الآن حين عشت نعمة الإمارات! متى يحق لنا ككويتيين أن نقول: الحمدالله على نعمة الكويت؟".

وفيما يلي أشهر الهاربين من مصر إلى الإمارات:

  • رشيد محمد رشيد: أول الهاربين للإمارات بـ31 مليون دولار

كان وزير الصناعة والتجارة السابق رشيد محمد رشيد، أول من فتح أبواب الإمارات للهاربين من بقايا نظام مبارك، فبينما كان المخلوع يسقط بعد ثورة 25 يناير 2011، رتب لعملية هروب مقننة إلى دبى ونقل أمواله إليها وسافر عبر طائرته الخاصة من صالة 4 بمطار القاهرة، بالترتيب مع أسرته وزوجته وأخته حسنة رشيد الذين سبقوه إلى هناك.

  • عمر سليمان: غادر مع أسرته سرًا

اختار نائب المخلوع أبوظبى المدينة الهادئة التى لا تلقى نفس صخب الإمارات ليستقر فيها قبل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة، سافر سليمان سرًا إلى هناك وبعدها بأيام لحقت به ابنتاه داليا ورانيا وسافرتا على متن الطائرة المصرية من مطار القاهرة وعمل "سليمان" مستشارًا أمنيًا فى الحكومة الإماراتية وكان يلقى هناك رعاية خاصة جدًا.

فى مايو 2012 استقل سليمان أول طائرة متجهة إلى الإمارات بعد أن قام بسحب كافة أوراق ترشحه بانتخابات رئاسة الجمهورية أبريل 2012، ولم يستمر الغموض الذى أحاط بحياة عمر سليمان فى أبوظبى طويلاً وانتهى سريعاً بعد نقله سرًا إلى أحد المستشفيات الأمريكية بعد شعوره بالتعب ليتوفى هناك وفقًا للروايات الرسمية حتى الآن

والتى أكدت بعضها أنه تعرض إلى الاغتيال، ثم خرجت تصريحات من بعض المسئولين يؤكدون أن عمر سليمان ما زال على قيد الحياة ويتمتع برغد العيش بالإمارات، ليبقى الغموض مغلفا بحياته وقد حظى طوال إقامته هناك على دعم ورعاية كاملة من السلطات الإماراتية التى رحبت به ووفرت له المكان الآمن حينها.

  • أحمد شفيق: هرب مع أسرته عبر صالة كبار الزوار فجرًا

الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، أكمل ثالوث الهروب إلى الإمارات، فبعد يومين من فوز الرئيس المنتخب محمد مرسي، غادر إلى الإمارات عبر الرحلة رقم 650 على طائرة الاتحاد الإماراتية وغادر من صالة كبار الزوار إلى دبى، وبعدها بأيام أصدر الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات، مرسومًا بتعيين شفيق مستشارًا له

وهو ما حاول شفيق نفيه فى تصريحات صحفية، ولكن الدكتور سعد الدين إبراهيم أكد صحة تعيينه فى تصريحات سابقة، وهو متورط – مثل باقي جنرالات العسكر- فى قضية تسهيل استيلاء جمال وعلاء مبارك على 40 ألفًا و338 مترًا مربعًا تطل على البحيرات المرة.

ووفرت الحكومة الإماراتية الحماية الكاملة إلى المرشح الرئاسى السابق الذى ضمن عدم الاقتراب منه وهو ما دفعه إلى الظهور فى الإعلام ليمارس دوره في تسهيل الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي.

يشار إلى أنه بعد أيام من الجدل حول احتجازها له، أقدمت الإمارات على القبض على رئيس الوزراء المصري السابق أحمد شفيق قبل أن تقدم على ترحليه اليوم قسريا على متن طائرة خاصة، توجهت به إلى إقامة جبرية تحت سمع وبصر السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.. فهل حقًا الإمارات جنة الهاربين من العدالة؟

المصدر