نواب الإخوان.. تواصل مع الشارع وانتصار لقضايا الأمة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
نواب الإخوان.. تواصل مع الشارع وانتصار لقضايا الأمة


تقرير: عبد الحليم الغرباوي

2006-19-08

مقدمة

نواب الإخوان يشاركون في الوقفة التضامنية مع القضاة

- وقفة النواب مع القضاة والصحفيين أكدت قوة الارتباط بالمجتمع

- تحرك الإخوان سريعًا في أزمتي العبَّارة وأنفلونزا الطيور

شهدت الدورة البرلمانية الأولى لمجلس الشعب نشاطًا مكثفًا لنواب الإخوان خارج المجلس تواصلاً حيًّا مع قطاعات الشارع المصري في أزماته وقضاياه المصيرية، فبدءًا من كارثة غرق العبَّارة ومرورًا بأزمة أنفلونزا الطيور وانتهاء بأزمتي القضاة والصحفيين سجلت الدورة البرلمانية المنتهية السبق لنواب الإخوان في سرعة وفعالية تحركهم الذي لم ينتهِ بالوقوف إلى جوار مطالب المواطنين تحت قبة المجلس، بل تخطَّى ذلك إلى النزول مع الجماهير إلى الشارع لمعايشتهم همومهم وقضاياهم.

فمع تصاعد أزمة قانون حبس الصحفيين شارك وفدٌ من كتلة نواب الإخوان المسلمون في مظاهرة الصحفيين 20069/7/م أمام مجلس الشعب غداة مناقشة القانون، وأكد د سعد الكتاتني- رئيس كتلة الإخوان- وقوف النواب الإخوان إلى جانب حقوق الصحفيين حتى يتم إسقاط القانون المكبل للحريات.

هذه الخطوة سبقها قيام وفد من نواب الإخوان بزيارة مجلس نقابة الصحفيين مساء الإثنين 20063/7/م، الوفد ضمَّ حسين محمد إبراهيم نائب رئيس الكتلة والصحفي محسن راضي والدكتور محمد البلتاجي والمهندس سعد الحسيني والدكتور حازم فاروق والنائب محمد كسبة، والتقى نقيب الصحفيين جلال عارف وأعضاء مجلس النقابة.

وقد اطلع النواب على أوجه الاعتراض التي أبداها مجلس النقابة على مشروع القانون المقدَّم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937م والمفترض أن يستهدف إلغاء عقوبة الحبس في جرائم الرأي والنشر، وتسلَّم النواب نسخًا من مشروع القانون الذي أعدته النقابة في هذا الشأن.

وفي ندوةٍ دعت لها نقابة الصحفيين أكد الدكتور حمدي حسن- المتحدث الإعلامي باسم الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين- أن الكتلة ستتبنَّى مشروع قانون نقابة الصحفيين الذي أعدته لإلغاء كافة القوانين السالبة للحريات وإلغاء حبس الصحفيين.

القضاء الحر

ولم يغب عن أعين المراقبين طوال الأزمة مشهد نواب الإخوان وهم يرتدون شاراتهم الداعية لاستقلال القضاء أثناء حضورهم المكثف لفعاليات الجمعيات العمومية للقضاة، وكان نزول نواب الإخوان للشارع بقوة للوقوف إلى جوار القضاة في مطالبهم من أبرز نشاطاتهم الفاعلة التي لاقت ترحيبًا من القضاة أنفسهم ومن الجماهير العريضة.

ففي أعقابِ الجلسة الثانية لمحاكمة المستشارَينِ هشام البسطويسي ومحمود مكي، قام وفدٌ من نواب الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين ضم ستة نواب- ممن تمكنوا من الدخول- بمشاركة القضاة في المؤتمر الذي عُقد بمقرِّ ناديهم، وضمَّ الوفد الدكتور أحمد دياب ومصطفى محمد وصابر أبو الفتوح والمحمدي سيدأحمد وأحمد عبده شابون وياسر حمود.

وألقى الدكتور أحمد دياب كلمةً بالنيابةِ عن وفد الكتلة أكد فيها دعم نواب الإخوان وكل النواب الشرفاء لموقف القضاة، مشيرًا إلى أن مساندتهم هي مساندة للعدل والحرية.

كما شارك نواب الإخوان في المظاهرات والتجمعات الشعبية الحاشدة أمام دار القضاء العالي لدعم موقف القضاة في مطالبهم العادلة، وسجلت كاميرات وسائل الإعلام الاعتداءات الأمنية التي طالت النواب ومنهم النائب أشرف بدر الدين الذي تعرَّض لهراوات الأمن المركزي في محاولاته تخليص بعض المقبوض عليهم من أيدي عناصر الأمن الذين يرتدون الزي المدني.

وحدث أن احتكَّ محمود مجاهد- نائب عين شمس- بقوات الأمن عندما حاولوا الاشتباك مع الجماهير، وهدد أحدُ القيادات الأمنية النائبَ بأن لديه تعليمات أمنية بقمع المظاهرات وسيقوم بتنفيذها وردَّ عليه مجاهد بأن النواب سينحازون للشعب الذي وثق بهم وأعطاهم أصواتهم ولن يتخلوا عنه أبدًا.

وتكررت زيارات نواب الإخوان لأندية القضاة بالقاهرة والإسكندرية بعد إعلان القضاة اعتصامهم حتى تتحق مطالبهم ومساءَ السبت 200622/4/م زار وفد من نواب الإخوان نادي قضاة مصر، وضمَّ فيه النائب حسين محمد إبراهيم نائب رئيس كتلة الإخوان، والدكتور محمد البلتاجيسكرتير الكتلة، والمهندس سعد الحسيني، والتقَوا مع القضاة المعتصمين، وأكدوا دعمَهم ودعمَ كل نواب الكتلة لاستقلال القضاة باعتبارها الضمانة الوحيدة للإصلاح الشامل ولانتخاباتٍ نزيهة.

إلا أنَّ المواقفَ السابقة لنواب الإخوان التي واكبها نزول جماعة الإخوان في الشارع دعمًا للقضاة لم يرق للنظام الحاكم وحزبه الوطني الذي شنَّ قياداته هجومًا على الإخوان واتهمهم باستغلال أزمة القضاة لتحقيق مكاسب سياسية، وهو الأمر الذي استنكره المستشار البسطويسي- في تصريحٍ خاصٍّ لـ(إخوان أون لاين) مساء أمس الثلاثاء 200616/5/م- حول ما نُشر في إحدى الصحف القومية من أن الإخوان يستغلُّون أزمة القضاة ويُقحمون أنفسَهم في الموضوع لتحقيق مصالح شخصية؛ وأوضح البسطويسي أنَّ كل الشعب المصري يدعم القضاة، والإخوان مصريون، وبالتالي لا غرابةَ في الموضوع.

كارثة العبَّارة

وفور وقوع كارثة غرق العبَّارة المصرية قام وفدٌ من نواب الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بزيارة ميناء ومدينة سفاجا لمساندة أهالي ضحايا العبارة المصرية المنكوبة "السلام 98" التي غرقت فجر يوم الجمعة الماضية 3 من فبراير 2006م قِبالة سواحل الميناء، وتكون الوفد- الذي يمثل نواب محافظات الصعيد- من كل من: هشام القاضي نائب قوص بقنا، ومختار أحمد البيه نائب بندر سوهاج، والشيخ محمد عبد الرحمن نائب المراغة بسوهاج، ومحمود حلمي نائب القوصية بمحافظة أسيوط، والدكتور عبد العزيز خلف نائب مركز الفتح بأسيوط.

والتقى النواب برئيس المجلس المحلي لمدينة سفاجا، وبأهالي الضحايا بقرية الحجاج بسفاجا، وأمام الميناء ذاته وأمام مستشفى سفاجا المركزي؛ حيث قدموا التعازي والمواساة لأهالي الضحايا وقاموا بتهدئة الأهالي، مطالبين إياهم بالانصراف بناءً على طلبٍ من القيادات الأمنية التي اعتَبرت نوابَ الإخوان هم الأقدر على تهدئةِ الجمهور الغفير المحتشد أمام الميناء والمستشفى وبالمدينة وحملهم على الانصراف؛ وذلك لتخفيف حدة الزحام الذي تشهده مدينتا الغردقة وسفاجا منذ فجر يوم الجمعة الماضية.

ولحق بالنواب وفدٌ آخر من نواب الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين توجهوا إلى مدينة سفاجا لتفقُّد آخر المستجدات في موضوع كارثة العبَّارة والوقوف على مجريات عمليات انتشال الضحايا وكذلك مجريات التحقيق، وكان على رأسهم الدكتور محمد البلتاجي سكرتير الكتلة البرلمانية للإخوان، والدكتور أحمد دياب، والأستاذ عصام مختار، والحاج محمود مجاهد.

مواجهة مع الأنفلونزا

لم يكد يمر شهر على كارثة العبارة حتى صُدم الشارع المصري بانتشار مرض أنفلونزا الطيور في مزارع مصر بشكلٍ بات يُهدد بالقضاء على الثروةِ الداجنة بالبلاد، وسرعان ما اندلعت المظاهرات في المدن المصرية وتجمَّهر مربو الطيور أمام مجلس الشعب اعتراضًا على عشوائية قرارات الحكومة الاحترازية من تفشي المرض، وقيامها بإعدامِ آلاف الطيور دون تعويضِ المربين، توجه عددٌ من نواب الإخوان لتهدئةِ المواطنين المحتشدين خارج المجلس كان على رأسهم النائب محسن راضي.

أعقب ذلك حضور نواب الإخوان يوم الإثنين 6 من مارس 2006م مؤتمرًا صحفيًّا موسعًا لجماعة الإخوان والجبهة الوطنية من أجل التغيير في مقر مكتب الإرشاد "حول كارثة أنفلونزا الطيور وتداعياتها على المجتمع المصري.

وفي كلمته أمام المؤتمر أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني- رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في مجلس الشعب المصري- على عظم حجم الدور الذي لعبه نواب الإخوان في المجلس منذ اليوم الأول لتفاعل كارثة مرض أنفلونزا الطيور في مصر، وكان لهم فضل التحذير من هذه الكارثة في مصر في ديسمبر 2005م الماضي، وعرض الكتاتني في كلمته مجموعةً من الملامح العامة التي أوضحت جهودَ نواب الإخوان في هذا الشأن.

المصدر