ممنوع الضحك.. “بلحة” يرتع في “أنهار” الجنة!!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ممنوع الضحك.. "بلحة" يرتع في "أنهار" الجنة!!


ممنوع الضحك.. بلحة يرتع في “أنهار” الجنة.jpg

كتب:سيد توكل

(01 يناير 2018)

مقدمة

أبى الداعية الأمنجي "محمد سعيد رسلان" إلا أن يحتفل بالكريسماس هذا العام ولكن على طريقته، فلم يكد عام 2017 يودع المصريين بكآبته وفرمانات عصابة الانقلاب التي صبت في "مصلحة" المواطن وأفقرته وجوعته وأمرضته وسجنته وقمعته وعذبته وشنقته

حتى شمخ "رسلان" شمخة ما سبقه بها أحد من العالمين إلا المفتي السابق علي جمعة وسعد الدين الهلالي والصحفي محمود الكردوسي وبكري وموسى، تفوق عليهم جميعًا بالضربة القاضية وسجل مؤشرًا عاليًا جدًا في بورصة التطبيل، وقال: "رأيت الرئيس السيسي حفظه الله (يرتع‏) في رياض الجنة وله منزلة فيها يحسده عليها الصديقون والشهداء والصالحون"!.

وكأن صفحات التواصل الاجتماعي كانت في انتظار مثل هذه الشمخة، حتى انهالت التعليقات الساخرة بل والشتائم، ليس من النشطاء وحدهم بل ومن شريحة واسعة من المصريين غير المنتميين.

وقال أحد النشطاء ردًا على منام رسلان:

"وانا من موقعي هذا أحب أقوله اتغطى كويس قبل ما تنام علشان ممكن تيجى فيوم من الايام تلاقي السرير.. وده هيكون نتيجة.. وانت نايم".

وفي ظل توظيف النظام العسكري لجيش من الدعاة والسلفيين، لإضفاء شرعية دينية على انقلابه العسكري ، خرج الداعية السلفي محمد سعيد رسلان، بفتوى بحرمانية الترشح أمام السفيه عبدالفتاح السيسي في مسرحية الانتخابات الرئاسية، لافتًا إلى أنه هو "ولي الأمر".

مدعومون من العسكر

من جهته يقول الكاتب والمحلل السياسي "نور الدين المالكي":

"من الحماقة إدخال كلام الدعاة في مكان غير مكانه، فالميزان في معرفة من الظالم ومن المظلوم هو بالرجوع إلى ما اتفق عليه طرفا النزاع، وفي حالة النزاع المصري الحَكَم هو الدستور والقوانين التي اتفق عليها الطرفان، وهذا الكلام لا يعد انتقاصًا من منزلة الدعاة؛ لأن طرفي النزاع لم يتفقا على الرجوع للعلماء في حال النزاع بل لقواعد الديمقراطية".

وتابع:

"يوم 30 يونيو 2013 تظاهر العلمانيون مدعومين بالعسكر والشرطة ضد حكم الرئيس محمد مرسي، وكانت هذه المظاهرات ذريعة لتطرف كان يخطط له، فقد قام وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بانقلاب عسكري يوم 3 يوليو 2013، ضد الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، وعطل الدستور وأعاد مصر إلى حكم العسكر والديكتاتورية، وقتها تخندق الإسلاميون في صف الرئيس مرسي وتخندق العلمانيون في صف السيسي".

مشددًا:

"هناك عقد بين طرفي النزاع وهذا العقد هو الدستور المصري، والقوانين المصرية وقواعد الديمقراطية والطرف الذي أخل بالتزامه التعاقدي يتحمل المسئولية، وفي الحالة المصرية يتحمل المسئولية من انقلب على الرئيس الشرعي محمد مرسي، على القاعدة القانونية التي تقول "العقد شريعة المتعاقدين"".

وختم بالقول:

" لم يكتف المداخلة بخذلان الإسلاميين، بل برروا انقلاب العسكر والعلمانيين ضدهم، ووقفوا مع الظالم لأنه قوي ضد المظلوم لأنه ضعيف، وهذا يظهر صريحا جليا في كلام سعيد رسلان".

دعاة أمنجيون!

وعرض الإعلامي المؤيد للانقلاب محمد الباز مقطع فيديو للداعية الأمنجي رسلان، يدّعى فيه تحريم الشرع للانتخابات الرئاسية ويفتي بضرورة بقاء السفيه السيسي فى منصبه مدى الحياة، زاعمًا أن ولي الأمر الشرعي لا ينافس ولا ينازع في منصبه الذي بوئه الله إياه.

من جانبه يقول الكاتب والمحلل السياسي "نجيب قويزي":

"كنت أتساءل أحيانًا ماذا لو كنت ظالما للدكتور الجرّاح رسلان معتديا عليه؟ ولطالما سألت المولى عزّ وجلّ أن يريني الحقّ في هذا الرّجل، فيسّر الله العديد من المحطّات التي استيقنت بها أنّي لست للرجل ظالما ولا عليه معتديا ولله الحمد أوّلا وآخرا خطبته في الإخوان، قذفه للمحصنات المؤمنات، تحريضه على قتل المسلمين وجعل ذلك قربة من القربات، موقفه المتباين المتناقض من دستور الإخوان ودستور الانقلابيين".

وتابع:

"دعوني أستوقفكم للحظات مع الموقف الأخير للدكتور الجرّاح! يا ترى، هل كان الدكتور محمد مرسي - فكّ الله أسره- الحافظ لكتابه الله، المعمّر لبيوت الله، المدني منه العلماء والدّعاة، اللين مع أهل الإسلام، أولى بالتحذير من السيسي الخسيس المرتمي في أحضان الفاجرات، المعلي لشأن الزانيات، المتوّج للأمّهات المثاليات؟!".

موضحًا:

"تحجّج الدّكتور الجرّاح وغلمانه بطاعة ولاة الأمور، وانهالوا على السيسي بالدّعوات الطيبات التي لم ينل معشارها إخوانهم من أهل الإسلام، ولا نال مثلها حتى عدلي منصور والذي لا أدري ما محلّه من الإعراب عندهم ؟!".

وختم بالقول:

" أنا الآن أتساءل؛ ما الذي يمنع الدّكتور الجرّاح أن يواصل محنته بالتّحذير من السيسي، وقد زالت عنه الولاية وعداوته لأهل الإسلام وتعاونه مع أهل الكفر على أهل الإسلام ظاهرة بادية لكل ذي لبّ وبصيرة ؟! أم أنّ الدّليل كان كتبا وسنّة بفهم أمن الدولة؟!".

المصدر