الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مذبحة التحرير .. شاهد من الميدان»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ١١٧: سطر ١١٧:


{{صور مظاهرة التحرير}}
{{صور مظاهرة التحرير}}
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١٢:٣٥، ٢٠ فبراير ٢٠١٢

مذبحة التحرير .. شاهد من وسط الميدان

بقلم: رضا خيري .. أحد المشاركين في مظاهرة ميدان التحرير


مقدمة

مظاهرة-التحرير.jpg

لقد كنت حاضراً في ميدان التحرير يوم 25 يناير وما أثير كان أقل بكثير مما حدث هناك لقد أطلقوا علينا الرصاص والقنابل المسيلة للدموع فضلاً عن الضرب المباشر من عناصر الأمن وليس هذا فقط ،بل لقد حاصرونا من كل مكان وطاردونا بالغاز والرصاص في جميع الشوارع بشكل مكثف جعلني أوقن أنها إبادة جماعية لأكثر من 50 ألف متظاهر.

يا إخوة .. أقسم بالله لقد كدت أختنق وأسقط تحت العربات المصفحة لولا أن قواني الله لأجري وأحتمي بشارع جانبي ، ولقد شاهدت حولى الشباب يتساقطون إما بسبب الغاز أو بسبب الإصابات المباشرة بالرصاص المطاطي.

لقد ظننت أنها نهايتي .. ولكن قدر الله لى فى العمر بقية لأستمر .. نعم سأستمر بإذن الله حتي تتحرر مصر من كل خائن وعميل .. يا إخوة نحن تحت الإستعمار بالفعل .. الإستعمار الوطني .. وقد جائت اللحظة التي ينتظرها كل حر وكل مصلح للإنتفاض والتحرر وإني أحمل مسئولية ما حدث لى ولإخواني يوم 25 يناير فى ميدان التحرير الساعة الواحد بعد منتصف الليل ليس فقط للنظام وجلاديه بل لكل سلبي عاش حياته فى ذلك اليوم آمناً مطمئناً فى بيته ،لأنه لو كان العدد أكثر من ذلك لما استطاعوا أن يفعلوا ذلك... ولكن الفرصة لا تزال مستمرة وإني أوقن أن نصر الله قد اقترب.


تسلسل الأحداث كما عايشتها

من تصويري: المظاهرة أثناء سيرها من جامعة الدول إلى التحرير

قدمت من محافظة القليوبية مع أربعة شباب من أصدقائي إلى شارع جامعة الدول العربية حيث مكان تجمع إحدى المظاهرات كانت الساعة الواحدة والنصف ظهراً وكان مقرر أن تكون المظاهرة فى تمام الثانية ظهراً لذلك قمنا بالإنتظار في شارع جانبي حتى الثانية ظهراً ولفت إنتباهنا تواجد مكثف لعناصر الأمن وما أن جائت الساعة الثانية ظهراً حتى ظهرت المظاهرات من كل مكان فإنضممنا إليها وتوجهت المظاهرات صوب ميدان التحرير.

إستغرقت المظاهرة ساعة تقريباً حتي إستقرت في ميدان التحرير ، كان الأمن طوال الطريق مسالم للغاية ولم يتعرض لأحد منا سوى بعض المحاولات لتشتين المظاهرة وفصل أجزاء منها لكنها لم تنجح .

لفت إنتباهنا تعاطف عدد كبير من عساكر الأمن المركزي معنا حيث كانوا يشيرون إلينا بعلامة النصر من داخل عربات الأمن المركزي.

من تصويري: المظاهرة أثناء سيرها من جامعة الدول إلى التحرير

فور وصولنا إلى ميدان التحرير شرعنا فى صلاة العصر في الشارع وكنت قد صليت أنا وأصدقائي الظهر والعصر مسبقاً جمع تقديم في محطة المترو لذلك شاهدت جيداً التالي:

أثناء إنشغال جزء كبير من المظاهرة فى الصلاة توجهت نحونا عربة مطافي مصفحة ترش الماء علي الناس بغرض تشتيتهم ولقد كادت العربة أن تسحق أمامها عدد كبير من الشباب لولا ستر الله عز وجل ، صعد فوق العربة عدد من الشباب يحاولون سد نافورة المياة ونجحوا بالفعل غير أن سقطوا من فوق العربة بسبب دفع عناصر الامن لهم فكانت هذه أول إصابات ، وصورت بنفسي إصابة أخري لإحدى الأخوات في رأسها.

كانت هذ الشرارة الأول تحول بعدها هدوء الأمن إلى الوجه الأخر وتوالت الأحداث كالتالي:

  • حاولنا التوجه نحو مجلس الشعب حيث أنه قريب جداً من ميدان التحرير وعند تحركنا فوجئنا بتعدي الامن علينا بالضرب المباشر بالعصى أولاً ثم بعد ذلك الضرب بالقنابل المسيلة للدموع حتى كدت ان أختنق أكثر من مرة بسبب كثافة الغاز المفرطة ورغم ذلك لم نقابلهم بالعنف بل هتفنا "سلمية سلمية" حتى نعلمهم اننا ما جئنا إلا في مظاهرة سلمية نطالب بحقنا الذى يقره القانون فلم يلقوا بالااً بذلك واستمروا فى الضرب وإطلاق القنابل.
  • بعد قلبل إنضم إلينا المزيد من الشباب وإستطعنا السيطرة على ميدان التحرير بالكامل وانحصر الأمن في الشوارع الجانبية للميدان لكنه استمر فى إطلاق القنابل المسيلة للدموع من حدب وصوب لكننا صمدنا أمام القنابل بحمد الله وتوفيقه.
  • استمر الوضع على هذه الحالة ما بين الساعة الثالثة و السادسة مساءاً انحصر فيها الأمن فى شارع مجلس الشعب وكانوا يهاجموننا على قترات بجري الجنود نحونا بالعصى وكذلك القنابل المسيلة للدموع فكنا نمتص هجومهم ثم بعد ذلك نجري ورائهم صائحين " الله أكبر" فكانوا يفرون أمامنا .


حديث صحفي مع قناة أجنبية

في ظل تلك الاحداث استوقفني أحد الصحفيين لتابعين لقناة أجنبية على حد تعبيره ليأخذ مني تصريح صحفي فسألني عن الإسم والسن والعمل ثم سألني ماذا تريدون ؟

فأجبته نريد إسقاط النظام فلقد شبعنا من الوعود والأوهام التى لا تتحق ولم أكمل كلامي حت أطلقت نحونا عدة قنابل مسيلة للدموع فتفرقنا ولم نكمل الحوار.


موقف حضاري

حدثت عدة مواقف أرد بها على كل من إدعى ن مظاهرتنا كانت لإحداث فوضي وتعدي على الأمن أذكر منها:

ذكرت أن الأمن كان يهجم من حين لأخر ويجري نحونا ثم يرتد أمام زحفنا نحوه وفى أحد الهجمات تعرقل أحد أفراد الأمن ووقع في يد المتظاهرين فأراد أحدهم أن يضربه ولكن جميع الحاضرين منعوه من ذلك وصاح الجميع "سيبوه سيبوه" "سلمية سلمية" فتركه الشباب .

كما أنه أفراد الامن كانوا يمرون بيننا للذهاب لإحضار الطعام حيث أننا كنا محتلين الميدان كما ذكرت فلم يتعرض لهم أحد بالمرة بل كان الشباب يمازحوهم ومن أحد المواقف المضحكة في ذلك: " أن أحد أفراد الأمن كان ماراً من بيننا فسأله أحد الشباب مازحنا انت معانا وإلا معاهم فقال: معاكم لحد ما أعدى من هنا "


موقف مؤثر

أثناء إجراء حديث صحفي مع أحد المتظاهرين وكان رجل كبير السن إنهار الرجل مشتكياً ظروفه الإجتماعية قائلأ : "أن ضابط حيش على المعاش مرتبى لا يكفي كل شوية بستلف من الناس بقيت مديون لطوب الأرض ولما سمعت عن المظاهرة دي فرحت وخرجت لأول مرة ومش عايزها تفشل مش عايز أرجع أستلف تاني مش عايز أرجع أستلف تاي" ثم سقط الرجل على الأرض مغشياً عليه واندفعنا نحوه نسعفه حتى أفاق وردد نفس الكلمات فشعرنا بالأسى وإذددنا إصراراً علي الإستمرار قائلين له: " لا تقلق لن نمشي من هنا حتي نحقق لك ولنا كل مطالبنا ".

وهذه صورة للرجل إلتقطها بموبايلي:

الرجل في المنتصف


صلاة المغرب تحت القصف

المتظاهرون يصلون المغرب في ميدان التحرير


أذن المغرب حوالى الساعة الخامسة والنصف فتوقف الكثر منا وصلينا المغرب فى الساحة أمام شارع مجلس الشعب حيث يتمركز الأمن وأثناء صلاتنا هجم أفراد الأمن هجمة أخرى فنصحنا بعض الشباب أن نسلم ونترك الصلاة لكننا أبينا إلا ان نكمل وقلنا في أنفسنا فليقتلونا ونحن نصلي.





ما بعد السادسة مساءاً

عم الهدوء النسبي بعد الساعة السادسة مساءاً

هدئت الأمور نسبيا ما بين الساعة السادسة مساءاً وحتى منتصف الليل وأكتفى الأمن بالتمركز فى مقدمة الشوارع الجانبية وأثناء تلك الفترة حدث التالي:

  • تناولنا بعض الطعام المتمثل فى بعض المخبوزات التى كان يبيعها شابين لا أعلم كيف وصلوا إلينا .. لعلها عناية السماء.
  • صلينا العشاء في الميدان مع الدعاء فى الركعة الأخيرة أن ينصرنا الله ويثبتنا.
  • توالى إنضمام الشباب إلينا عبر كوبري قصر النيل حيث كان تمركز الأمن به ضعيف فأستطاعت بعض المظاهرات الأخري الإنضمام إلينا حتى وصل عددنا ما بين 30- 50 ألف .. لا أستطيع ان أحدد بالضبط.
  • وصل إلينا الأستاذ إبراهيم عيسي رئيس تحرير جريدة الدستور وتحدث حديثا ملخصة أن لنا مطلب واحد فقط وهو إسقاط النظام وأن هذا لن يتحقق إلا بثبات الشباب.
  • بعد قليل وصل الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد وتحدث حديثاً أيضا لكني لم أحضره كما كانت زوجته متواجده معنا .
  • وصلت إلينا تحذيرات أن الأمن يخطط لعملية هجوم بعد منتصف الليل.


مذبحة في ميدان التحرير

عند إقتراب الساعة من الواحدة بعد منتصف الليل لاحظنا تحركات فى عناصر الأمن وحشد لعربات مصفحة من كل مكان وفجأة انطلقت صفرات الإنظار وكأنها إشارة بالهجوم .

كنت فى مقدمة المظاهرة اما مجمع التحرير بالضبط حيث كانت بداية التحك من الشارع الجاور للمجمع فبدأت العربات المصفحة يفتح سقفها ويخرج منها أفراد يطلقون القنابل المسيلة للدموع فى مؤخرة المظاهرة فأنتبهت لذلك وأخذت أصيح توجهوا لمقدمة المظاهرة لأنه لن يضربون في أنفسهم وقام بعض الشباب فى المقدمة بالتصدي للعربات وحاول أحدهم الصعود على إحداها لكن تم إسقاطه من جانب الأمن.

ثم توالى قذف القنابل من كل حدب وصوب وأخذ الجنود المشاة أيضاً يضربون القنابل بل وشاهدت بنفسى أحد الجنود فى عربة مصفحة أطلق النار مباشرة على جموع الشباب وتالى بعدها إطلاق القنابل والرصاص علينا قتمسكت وبعض الشباب (حوالي مائتين شاب ) بوجودنا فى المقدمة لأن مؤخرة المظاهرة الغاز بها كثيف ولمحاولة لصد العربات والقوات المتقدمة لكني عندما نظرت للخلف وجدت الجميع قد هرب من الإختناق بسبب الغاز الكثيف ولم نجد انا وبعض الشباب الذين بقوا سوى قوات الأمن أمامنا تتقدم نحونا قمت بالجري بعيدا ولكن لا أعلم أين أذهب فقوات الأمن في كل مكان وتضرب من كل الإتجاهات والغاز يتسرب إلى صدرى وعيني أصبحت غير قادر على الرؤية وأصبت بالإختناق عندها أدركت أنها النهاية وهمت أن أسقط ولكن أعانني الله أن أستمر بالجري وأنا أقتح عيني فقط لأعلم هل الطريق أمامي فاضى أم لا ثم أكمل الجري وأنا مغمض عيناي حتى أحتميت بشارع جانبي لأتنفس هواء نقي غير مسمم بالغز.

شاهدت الكثير من الشباب يتساقط أمامي إما بسبب الإختناق من الغاز الكثيف أو بسبب الإصابات المباشرة بالرصاص المطاطي عندها أدركت أنها ليست مجرد حركة لتشتيت الناس بل إنها محاولة إبادة جماعية بكل معني الكلمة.


من المسئول

المسئول المباشر عن ما حدث هو النظام بالكامل بداية من رئيس الجهورية المزعوم مرورا بوزير الداخلية وصولا إلى جميع الظباط وأفراد الأمن الذين نفذوا المذبحة.

ولكن توجد مسئولية غير مباشرة أحملها لجميع السلبيين في مصر الذين فضوا المكوث في بيوتهم راضيين بالذل والقهر رغم إتاحة الفرصة لهم ليتحرروا من قيودهم ، حيث أنه لو كان العدد أكثر من ذلك لما استطاع النظام وجلاديه أن يقدموا على مثل هذا التصرف الذى أقل ما يوصف أنه دموي.


الثورة مستمرة

وإني لأحمد الله الذي قدر لي الحياة بعد هذه المذبحة لكي أستمر حتى تتحرر مصرنا الحبية بل وكل بلادنا العربية والإسلامية من الظلم والقهر والطغيان .

فآن الأوان يا إخوتي أن ننهض وننتفض من أجل ديننا وحريتنا وكرامتنا فالفرصة مازات مستمرة وإن غداً لناظره قريب "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" صدق الله العظيم.


ألبوم صور للمظاهرة من تصويري

صور مظاهرة ميدان التحرير




ميدان-التحرير4.jpg

ميدان-التحرير5.jpg

ميدان-التحرير6.jpg

ميدان-التحرير7.jpg

ميدان-التحرير8.jpg

ميدان-التحرير9.jpg

ميدان-التحرير10.jpg

ميدان-التحرير1.jpg

ميدان-التحرير2.jpg

ميدان-التحرير22.jpg

ميدان-التحرير3.jpg

ميدان-التحرير11.jpg

ميدان-التحرير12.jpg

ميدان-التحرير13.jpg

ميدان-التحرير14.jpg

ميدان-التحرير15.jpg

ميدان-التحرير16.jpg

ميدان-التحرير17.jpg

ميدان-التحرير18.jpg


ميدان-التحرير19.jpg

ميدان-التحرير20.jpg

ميدان-التحرير21.jpg