محي الدين الشريف

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الشهيد محي الدين الشريف مهندس المقاومة


إعداد: موقع إخوان ويكي (ويكيبيديا الإخوان المسلمين)

مقدمة

محي الدين الشريف مهندس المقاومة

سيظل التاريخ يذكر اسم محي الدين الشريف كأحد رموز المقاومة الفلسطينية فكان الشريف خير امتداد لمهندس العمليات الاستشهادية الشهيد يحيى عياش وكما كانت حياته رافضه للتنسيق الأمني والمخابراتي بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني وجاء استشهاده كأحد عمليات التنسيق تلك ، وكالعظماء دائماً ما تكون بصماتهم أكثر تأثيراً بالرغم من قصر مدة حياتهم كان للشريف بصماته الواضحة على المقاومة وتطوير أسلحتها البدائية حتى اصبح المطلوب رقم واحد بعد استشهاد رفيق دربه المهندس يحيى عياش.

ففي الخامس من كانون الثاني يناير 1996 م استطاع الكيان الصهيوني اغتيال قائد مجموعات الاستشهاديين في كتائب عز الدين القسام المهندس يحيى عياش بعد مطاردة استمرت أكثر من ثلاث سنوات وابتهج الكيان الصهيوني بالحدث ظنا منه أنه وضع نهاية لأسطورة الكتائب ومسلسل الرعب الذي يعيشه الكيان منذ انطلاقة حماس ولكن لم يكد يفرح هذا الكيان حتى فاجأته الأحداث بوجود مهندس ثان هو محي الدين الشريف الذي أكمل درب معلمه فاستحق لقب المهندس رقم ( 2 ) ، فمن هو محي الدين الشريف ؟

مولده ونشأته

ولد الشهيد المهندس محي الدين الشريف في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة عام 1966 م ، وفيها تلقى تعليمه الأساسي وحصل على شهادة الثانوية العامة .

كان متفوقا بين أقرانه ما أهله الدخول إلى كلية العلوم والتكنولوجيا في جامعة القدس المفتوحة ، ليدرس هندسة الإلكترونيات ويتفوق في هذا المجال فيما بعد . انضم أثناء دراسته الجامعية إلى صفوف الحركة الإسلامية وكان فاعلا فيها ثم اعتقل خلال دراسته .

كان شهيدنا البطل رجل عركته الأيام وصنعت منه هذه الشخصية القيادية الصابرة المتقدمة … فخاض الغمار بكل عزم وثبات ، وقرر ألا يقوم بتسليم نفسه لقوات الاحتلال ، فكان عليه إذاً أن يخوض مرحلة التحدي بكل العزم والبذل والمضاء ... ولذا أعدَ نفسه لتلك الأيام العصيبة بل ولأحرج الفترات التي مرّ بها العمل العسكري .. ولذا كان شهيدنا البطل يصوم الاثنين والخميس من كل أسبوع ، ويختم في كل ثلاثة أيام وإذا تجاوز ففي أسبوع ، وتلمس في ملامح وجهه صدق المبادئ التي يحملها ، تلك المبادئ الإسلامية الأصيلة التي ترفع كل من ينتسب لها ..

صفاته وأخلاقه

كان الشهيد الشريف دمث الخلق محبوبا من كل من عامله فكان لتربيته القرآنية أثر واضح في معاملاته سواء مع إخوانه أو الغير فبالرغم من تربيته الجهادية والعسكرية الصارمة إلا أنه كان رفيقاً بإخوانه.

مع إخوانه : كانت أخلاق شهيدنا البطل عالية جدا مع إخوانه المجاهدين وكان حريص على إخوانه فما أن تذكر عمليات الثأر إلا وذكر معها شهيدنا البطل وبعد سماعه نبأ كل عملية لا يملك إلا أن يخر ساجداً لله رب العالمين يحمده على عظيم كرمه وهو يردد الآية الكريمة "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى".

مع الأطفال : حبه للأطفال وحب الأطفال له حيث انه يحمل اسم أكرم وهو احد الأسماء التي كان يسمى بها أثناء رحلة المطاردة والحرص دائما على تقديم الهدايا المفيدة لهم بنفسه وكانت إحدى الفتيات التي لم يتجاوز عمرها في ذلك الوقت السنوات الست تقول " إن عمو أكرم هو كريم جدا "

حتى مع النصارى : قال نصراني اعتقل مع على الشهيد محي الدين الشريف : " كان الشهيد رحمه الله يعاملني معاملة طيبة وهو يعلم أنني نصراني " .

مع الناس : إحدى الأمهات الفلسطينيات التي كانت تتردد على البيت الذي يقيم فيه الشهيد ولم تكن تعلم من هو الشخص الذي يقيم في البيت وكان الأطفال المقيمون في البيت دائمي التحدث لجدتهم عن شهيدنا البطل وتشاء الأقدار أن تلتقي به في احد البيوت دون أن تعرف من هو وتذهب وتحدث زوجة الأخ وتقول لها من هذا الذي عند زوجك فتقول لها انه صاحب له ولكن لماذا تسألي ؟ فترد " أنها لم ترى مثله في حياتها قط فإن النور يشع من وجهه "

حياته مع المطاردة

بعد خروجه من السجن بأسبوع أصبح في عداد المطاردين ذلك أنه كان من أوائل المنتسبين إلى مجموعات الاستشهاديين التي أسسها الشهيد يحيى عياش وحاولت سلطات الاحتلال اعتقاله في تموز ( يوليو ) 1995 غير انه نجح في الإفلات من قوات الاحتلال وأدرج منذ ذلك الحين على قائمة المطاردين ويتحدث شهيدنا البطل عن بداية المطاردة فيقول : " كنت في البيت فرن جرس الهاتف وكان في المنزل أكثر من تلفون بحيث شاءت الأقدار أن ارفع السماعة أنا وإحدى قريباتي كانت في البيت لترد على الهاتف وكل شخص منهم في غرفة منفردة وتبدأ هي بالحديث مع الطرف الأخر وهو أحد اليهود المحاصرين المنزل فسألها عني – وكان هدف العدو التحقق من وجودي في المنزل – فقالت له انتظر حتى أراه وبسرعة تركت سماعة الهاتف مفتوحة ثم فتحت الشباك فوجدت الجيش يحاصر المنزل فقرأت بدايات سورة يس إلى قوله تعالى " فأغشيناهم فهم لا يبصرون " وقفزت من الشباك وبدأت بالزحف ومررت بالقرب من الجنود ولكن الله أعمى أبصارهم كما أعمى الله أبصار قريش عن النبي – صلى الله عليه وسلم – عند هجرته وأخذت بالزحف إلى أقرب شجرة ولا يوجد بيني وبين الجندي إلا بضعة أمتار وأنا اقرأ القران ثم تم اقتحام المنزل فجنود داخله وآخرون خارجه واستمر هذا الأمر أكثر من ساعة وأنا مكاني وبعدها بدأت رحلة المطاردة وكان ذلك في تموز ( يوليو ) 1995 م .

محاولة اغتياله

نجا من محاولة لاغتياله في العام 1996 عندما فتح عملاء لسلطة الاحتلال وأفراد من المستعربين النار على سيارة كان يستقلها غير انه تمكن من النجاة ومغادرة موقع الهجوم بأعجوبة .

ولما عجزت قوات الاحتلال عن القبض على المجاهد المطارد قامت على هدم منزل القائد انتقاما منه ظنا منها أن هذا يمكن أن يؤثر على القائد الذي هانت عليه الدنيا كلها وتطلع إلى ما عند ربه في جنة عرضها السماوات والأرض ..

علاقته بالمهندس عياش

ولعلم الشهيد يحيى عياش بقدرة محي الدين الشريف وتفوقه في صناعة وتجهيز المتفجرات استدعاه إلى قطاع غزة في النصف الأول من عام 1995م ليتلقى تدريبات مكثفة في صناعة وتجهيز المتفجرات وتفخيخ السيارات. ، ذلك أن هم المهندس يحيى عياش كان كيفية إيجاد من يكمل المسيرة من بعده ووجد ضالته في الشهيد محي الدين الشريف وآخرين . ثم عاد المهندس رقم ( 2 ) محي الدين الشريف إلى الضفة الغربية في الأسبوع الأول من شهر يوليو /تموز 1995 م ، حيث أقام قاعدة ارتكاز ، وقد عمل من خلالها على تجنيد الاستشهاديين الذين كان منهم لبيب عزام وسفيان جبارين .

مسيرته الجهادية

ورغم أهمية موقعه إلا أن الشهيد محي الدين الشريف كان مشتاقاً للقاء ربه ، ففي يوم 23/8/1995م خرج من بيته وهو يحمل بيده حقيبة ، اتجه نحو مكان ما حيث قام بتصوير شريط فيديو يودّع فيه أهله لأنه يعتزم القيام بعملية استشهادية ، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة بعد اتصالات من القائد محمد ضيف . ليكون الشهيد محي الدين الشريف قائداً يجند المجاهدين ويجهز الاستشهاديين ويعد العبوات .. فكان من سياسة الشهيد العسكرية إيقاع اكبر عدد من الخسائر في صفوف العدو والمحافظة على إخوانه فبدأ بمشروع إعداد العبوات الموقوتة وهو أول من بدأ بتنفيذها فكانت عملية المحطة المركزية في تل أبيب باكورة أعماله التي أوقعت حسب زعم العدو قتيل وأكثر من 63 جريح .

وبدأ مسلسل العمليات القسامية بقيادة هذا البطل المجاهد بالتعاون مع قادة العمل العسكري أمثال يحيى عياش ومحمد ضيف وعادل عوض الله وحسن سلامة ... فكان حصاد الشهيد - الشهد والبلسم على أمتنا الإسلامية والسم والعلقم على عدونا - وحسب اعترافات العدو : 129 قتيل و 995 جريح ، نعم هكذا يرسم القادة العظام طريق المجد وهكذا تسلم شهيدنا البطل محي الدين الشريف الراية من أخيه الشهيد يحيى عياش ليحمل لقب المهندس رقم 2 ، وهكذا سلّمها …. خفاقة عالية عزيزة

رحلة جهاد الشهيد الشريف

عاصر الشهيد محيى الدين الشريف مجموعة من رجالات المقاومة الفلسطينية ورموز كتائب عز الدين القسام وخاصة الشهيدين المهندس يحيى عياش والشهيدين عادل عوض الله والقائد محمد ضيف قائد كتائب القسام والمطلوب رقم واحد

جهاده مع المهندس يحيى عياش

عمل الشهيد الشريف بتوجيه من المهندس يحيى عياش على إقامة خمس خلايا عسكرية في شرقي مدينة القدس خططت لتنفيذ هجوم استشهادي في الجامعة العربية وفي مخبز (انجل) بالشطر الغربي من المدينة المقدسة إلى جانب التخطيط لعمليات أسر جنود صهاينة من تل أبيب وحيفا واللد.

كما خططت هذه الخلايا لاختطاف حافلة ركاب وإجراء مفاوضات لإطلاق سراح عدد من المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال.

وبناء على البرنامج الذي تلقاه من المهندس يحيى عياش، عمل محي الدين على تجنيد الاستشهاديين لبيب عزام وسفيان جبارين .

وبتعاون الشهيد محي الدين الشريف مع عبد الناصر عيسى ، تم تنفيذ العمليتين الاستشهاديتين الأولى في الحافلة رقم (20) العاملة على خط " رامات غان " باتجاه تل أبيب بتاريخ 24/7/1995م والثانية في الحافلة رقم (9) العاملة على خط " رامات اشكول " والمتجهة نحو مقر شرطة الاحتلال بتاريخ 21/8/1995م ، واللتين أسفرتا عن مقتل (12) صهيونياً وإصابة (139) آخرين .

وبعد ذلك جند الشهيد محي الدين الشريف خلية من منطقة رام الله لتصفية الميجر جنرال " داني روتشيلد " منسق شؤون الحكومة الصهيونية في الضفة عبر نسف منزله في مدينة القدس في نهاية شهر كانون الأول (ديسمبر) 1995م .

ثم كان استشهاد المهندس يحيى عياش لينتقل الشهيد للعمل مع محمد الضيف وعادل عوض الله وحسن سلامة .

جهاده مع محمد الضيف وعادل عوض الله وحسن سلامة

بعد استشهاد المهندس رقم ( 1 ) يحيى عياش استطاع الشهيد محي الدين الشريف الثأر له بسلسلة من العمليات جعلت القدس وتل أبيب مدن أشباح ، وصاغت مراحل جديدة من مراحل الجهاد تمثلت بتطوير أسلوب التفجير بواسطة جهاز التحكم عن بعد واستخدام عبوات أكثر تطورا من ذي قبل .

فجاءت عمليات الثأر الاستشهادية الأربع في القدس ، وعسقلان ، والقدس مرة أخرى ، وتل أبيب ، انتقاماً للجريمة التي ارتكبها العدو باغتيال المهندس يحيى عياش .

وقد أسفرت العمليات عن مقتل 64 صهيونياً وإصابة أكثر من (373) آخرين وحولت المدن إلى مدن أشباح لما أحدثته من هلع ورعب .

عملياته الجهادية

وهذا تفصيل للعمليات التي قام المجاهد " محي الدين الشريف " بالتخطيط لها :-

1-ففي 26/2/1996 م قام الشهيد " مجدي أبو وردة " بتفجير نفسه بحافلة في القدس على خط رقم ( 18 ) المؤدي لمقر القيادة العامة لكل من الشاباك والشرطة الإسرائيلية مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات .

2-ولم تمض ( 45 ) دقيقة حتى فجر الشهيد " إبراهيم السراحنة " حقيبة مفخخة وسط تجمع لجنود الاحتلال عند مفترق عسقلان مما أدى إلى سقوط ( 32 ) صهيونياً بين قتيل وجريح .

3-وبعد مرور أسبوع واحد على الهجوميين الاستشهاديين حتى فجر الاستشهادي " رائد شغنوبي " عبوته الناسفة في شارع يافا في القدس وذلك في الثالث من آذار / مارس 1996 م ليعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية عن مقتل وإصابة ( 290 ) صهيونياً .

4-وفي منتصف شهر أيار/ مايو 1996م حاولت مجموعة فدائية بأمر من الشهيد محي الدين الشريف أسر جندي صهيوني في مدينة القدس إلا أنه تمكن من الفرار من داخل السيارة.

5-ثم نظم الشهيد مجموعة من المجاهدين في ضواحي القدس الشرقية حيث قامت بوضع عبوتين ناسفتين في حاوية قرب موقف للحافلات بمدينة تل أبيب انفجرتا بفارق نحو عشرة دقائق بتاريخ 15/1/1997م مما أدى إلى إصابة نحو (16) صهيوني حسب اعتراف المتحدث باسم شرطة الاحتلال.

6-وبعدها جهز الشهيد عبوات ناسفة قام المجاهد موسى عبد القادر غنيمات من صوريف بتفجيرها في مقهى (ابروبوس) الكائن في شارع " بن غوريون " في حوالي الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر يوم الجمعة 21 آذار/ مارس 1997م مما أدى إلى مقتل (3) صهاينة وإصابة نحو (46) آخرين .

7-واستمر الشهيد في عطائه الجهادي فخطط ونظم لعملية " سوق محناه يهودا " بتاريخ 30/7/1997م حيث قام اثنان من المجاهدين بتفجير العبوات التي يحملانها بفارق عدة ثوان عند مدخلي السوق الذي يعد أكبر مجمع تجاري في الجزء الغربي المحتل من مدينة القدس منذ عام 1948م وهو من معاقل " حركة كاخ" الإرهابية وأسفرت العملية عن مقتل (17) صهيونياً وجرح أكثر من (160) آخرين .

8-ولم تكن العملية الاستشهادية المزدوجة في " سوق محناه يهودا " سوى أول الغيث حيث دوت ثلاثة انفجارات متتالية عند حوالي الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الخميس الموافق 4/9/1997م في شارع "بن يهودا" بمدينة القدس اهتزت معها عقول وأفئدة الصهاينة ( ويذكر أن هذا الشارع شهد تأسيس جاهز الشين بيت الصهيوني ) وقد أسفرت العملية - التي تحدثت أجهزة أمن الاحتلال بأن بصمات محي الدين الشريف واضحة عليها - عن مقتل وإصابة (196) صهيونياً .

استشهاده

وتفصيل حادثة الاستشهاد وما نقلته وسائل الإعلام حينها

أحد الأخوة المقربين من الشهيد يقول : سألت الأخ انه إذا توفرت إمكانية لإخراجك إلى خارج فلسطين فإن في ذلك ضربة أمنية قوية للعدو فما كان من أخانا إلا أن قال له : " هنا المحيا وهنا الممات وأريد إن تقطع ساقي وأشار إلى قدميه ، صدق الله فصدقة وتقطع ساق شهيدنا البطل تحت التعذيب بعد اعتقاله على يد جهاز الأمن الوقائي برئاسة جبريل الرجوب والذي أشرف بنفسه على تعذيبه .

وفي ثنايا التحقيق تقطع ساق المجاهد الصامد الشريف حتى يتم انتزاع اعتراف منه ولكن أنى لمن ذاق حلاوة الأيمان أن يخضع لطواغيت الأرض - وهو صاحب مدرسة الصمود القسامية – فبقي صامداً تحت التعذيب حتى الشهادة وتم ترتيب فصول الجريمة عبر الرجوب وزبانيته ويقوموا بوضعه بسيارة مفخخة ويقوموا بتفجيرها.

ففي 29/3/1998م دوى انفجار في بلدية بيتونيا الصناعية في مدينة رام الله وعلى بعد مئات الأمتار من المقر الرئيسي للعقيد جبريل الرجوب قائد جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية .

بعد أربعة أيام قالت السلطة إن الجثة التي كانت في السيارة تعود للمهندس محي الدين الشريف المطلوب رقم ( 1 ) لسلطات الاحتلال وكانت المفاجأة حينما أعلن الطيب عبد الرحيم أمين عام السلطة الفلسطينية أن المتورطين هم الحلقة الضيقة المحيطة بالشهيد وبالتحديد عادل وعماد عوض الله ، حتى وصل الأمر بنبيل أبو ردينة مستشار رئيس السلطة ياسر عرفات إلى اتهام ستين شخصاً في حماس من بينهم د. عبد العزيز الرنتيسي بالتورط بالجريمة .

لكن لم يصدق أحد رواية السلطة ، ووقف والد الشهيد وهو أحرص الناس على دم ابنه ليقول : " تاريخ حركة حماس نظيف ولم تشُبْهُ الاغتيالات ، حيث لم يعرف عنها أنها قامت باغتيال أفرادها أو من غير أفرادها ، ونحن لم نسمع بالاغتيالات إلا بعد مجئ السلطة الفلسطينية " ، وبعد هذا التصريح منعت السلطة والد الشهيد من الكلام . (1)

حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) التي أكدت على قدسية الدم الفلسطيني وعدم الانجرار للفتنة من خلال بياناتها وانضباط عناصرها طالبت بتشكيل لجان تحقيق مستقلة وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية في ذلك الوقت .

وهكذا رحل المهندس الثاني بعد ما ترك مهمة استكمال الطريق بأيد أمينة متوضئة قسامية لا يثنيها شيء على متابعة المسيرة .

هذا ، وقد أكدت وقائع عملية الاغتيال وروايات الشهود كذب ادّعاء رواية السلطة للعملية ، وذلك استناداً للحقائق التالية :-

1- إن اغتيال القائد محي الدين الشريف جاء في إطار سلسلة من عمليات الاغتيال والملاحقة والاعتقال التي نفذتها السلطة الفلسطينية ضد مجاهدي حماس وباقي القوى الفلسطينية ، حيث اعتقلت السلطة العشرات وحققت معهم ومارست إرهابها ضد عائلاتهم .

2- إن ما تلا عملية الاغتيال من تطورات ميدانية ، تثبت التنسيق الأمني المحكم بين أمن السلطة والشاباك ، من اجل القضاء على الشبكة . حيث تم اعتقال عماد عوض الله ، وتدبير تهريبه بعد زرع جهاز يحدد مكانه ، وملاحقته واغتياله مع شقيقه الشهيد القائد عادل عوض الله .

3- إن السلطة الفلسطينية كانت مرتبطة باتفاقيات أمنية مع الاحتلال لحماية جنوده ومستوطنيه ن وبالتالي فإنها معنية بملاحقة المجاهدين .

4- إن السلطة الفلسطينية كانت تريد تصفية أي صوت معارض للتسوية وكانت تحاول إسكات معارضي اتفاق أوسلو . وبينت الوقائع أن الضربات التي وجهها محي الدين الشريف للاحتلال في أكثر من مكان كادت تتطيح بهذا الاتفاق ، لذلك عقدت قمة شرم الشيخ في آذار/مارس 1996م واتفق فيها على محاربة وتصفية قادتها .

5- كما عملت السلطة على اختفاء الطبيب الذي عاين جثمان الشهيد لأنه قال : " إن الشهيد تعرض لتعذيب شديد " .

6- من خلال ما سبق يفهم أن عملية اغتيال القائد محي الدين الشريف هي جريمة ارتكبتها أجهزة مخابرات الفلسطينية التي كانت تنسق مع المخابرات الإسرائيلية والأمريكية ، وقد ثبت لاحقا أن هذا التنسيق ساهم في اغتيال واعتقال عدد من قادة المقاومة .

نتائج التحقيق لعملية التصفية الجسدية للشهيد القائد محي الدين الشريف

وتشير تحقيقات حركة حماس إلى أن الأخ محي الدين الشريف وقع قبل مقتله بمدة وجيزة أسيرا في قبضة جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية الذي يرأسه جبريل الرجوب ، وانه تعرض لتعذيب شديد - كعادة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة- لم يستطع تحمل وطأته فلفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي جلاديه من من بني جلدته هذه المرة ، مما اضطر جهاز الأمن الوقائي إلى فبركة عملية انفجار السيارة بعد أن وضعت جثته - رحمه الله- داخلها وهي عارية تماماً، لتتحول في غضون ذلك إلى كتلة من اللهب وبعد ذلك عاد رجال الأمن الوقائي إلى مقرهم وكأن شيئاً لم يكن .

وقد توصلت حركة حماس إلى انه لا توجد أدنى علاقة لأي من الأجهزة الأمنية اليهودية بهذه العملية، وأنها محض تصفية (فلسطينية)، ولذلك اتخذت قيادة الحركة قراراً صارماً بعدم نشر نتائج التحقيق في أوساط قواعد الحركة وكتائب الشهيد عز الدين القسام بالأخص أو الرأي العام ، ويرجع السبب في ذلك إلى تخوف قيادة الحركة من ردود فعل قد تتخذها قواعد الجناح العسكري للحركة وتستهدف فيها أياً من رموز السلطة الفلسطينية ، وبالأخص مسؤولي الأجهزة الأمنية وعلى رأسهم جبريل الرجوب ، الأمر الذي تعتبره قيادة حماس خطاً احمر ينبغي عدم تجاوزه لتجنب الدخول في حروب جانبية على حساب السياسة العامة للحركة وهي مواجهة العدو الصهيوني ، ومن ثم فالحركة لم ترد إعطاء المسوغات لأبنائها للقيام بمثل هذه الأعمال ومما يفسر هذا الأمر الانتقادات الشديدة التي وجهتها قيادة الحركة في تلك الفترة إلى المدعو جبريل الرجوب ، بل وطالبت ياسر عرفات بإقصائه عن موقعه في مرات مختلفة .

ومع هذا القرار الساري المفعول ، فإن الحركة في الوقت نفسه تؤكد أن ملف الشهيد " محي الدين الشريف" ما زال مفتوحاً وتحتفظ بحقها وحق كتائب القسام بالرد المناسب في الوقت المناسب ؟؟!!

(2)

اغتيال الشهيد الشريف في الصحافة

ما جرى منذ الإعلان عن استشهاد المهندس محيي الدين الشريف، وما ثبت عبر العديد من الشواهد يؤشر على الدور الذي لعبته السلطة الفلسطينية في جريمة اغتياله، والذي تراوح وفق هذه الشواهد بين التورط مباشرة باعتقاله وتعذيبه ثم قتله بالأسلوب والطريقة البشعة التي تم خلالها تصفية الشهيد، أو التعاون وتقديم الدعم لسلطات الاحتلال مرتين الأولى من خلال المساهمة اللوجستية في تسليم الشهيد ومن ثم اغتياله، والثانية عبر اتهام حركة "حماس" بتصفية أحد أبرز قادتها العسكريين على خلفية خلافات داخلية .

وقد تبدد الضجيج الذي أحدثته قنبلة الرجوب – عبد الرحيم الدخانية من تلاشي دخانها سريعاً، إذ قادت التفاصيل المتناقضة وهشاشة النظرية التي استندت عليها لجنة التحقيق وعجزها عن تفسير الكثير من نقاط الضعف، إلى كساد الرواية (ساقت السلطة حتى نهاية الثلث الثاني من شهر نيسان/ أبريل سبع روايات حول هوية القاتل ودوافعه وتفاصيل الجريمة) فلسطينياً وعربياً وحتى إسرائيلياً .

وقد تراوحت روايات السلطة، التي لم تثبت حتى الآن، على رواية معينة، بين اتهام الصهاينة بتصفية الشهيد محيي الدين الشريف، وبين اتهام حركة (حماس) بقتله على خلفية خلافات داخلية في صفوف كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) .

وقد انصبت التعليقات العربية والأجنبية وحتى الصهيونية التي أدركت هشاشة رواية السلطة، على التساؤل حيناً عن هدف السلطة من نشر مثل هذه الرواية، وعلى محاولة نقاشها بطريقة موضوعية، لتبين نقاط القوة والضعف فيها، غير أن إجماعاً ظاهراً على رفض مصداقية الرواية تجلى من ثنايا التعليقات .

ففي افتتاحية صحيفة الراية القطرية يوم الثلاثاء 7 نيسان / أبريل، تساؤلات من قبيل (لماذا ورطت السلطة نفسها؟) بإعلان هذه الرواية و(هل جاءت هذه التصريحات حماية لمبادرة سلمية؟ أم حماية من السلطة لنفسها، بعد أن كشف أن الشريف كان قد اختفى ويعتقد أنه مات من جراء التعذيب وأن الرصاصتين أطلقتا عليه بعد موته وأن حادث التفجير جاء تغطية على مقتله؟).

وربط باتريك كوكبرن مراسل صحيفة الاندبندنت البريطانية في القدس، بين الرواية التي قال إنها إجراء "خطير سياسياً" وبين موقف الحكومة الصهيونية الذي حمل السلطة مسؤولية أي هجمات قد تنفذها حركة (حماس) رداً على اغتيال قائدها العسكري .

فيما قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية في نفس اليوم أن "اعتقال الشرطة الفلسطينية للدكتور عبد العزيز الرنتيسي المتحدث الرسمي باسم حركة حماس في قطاع غزة، جاء كإجراء متسرع على خلفية الاتهامات والاستنتاجات المتسرعة الأخرى حول معطيات اغتيال الشريف"، وتساءلت "لماذا عادت السلطة إلى اتهام حماس، علماً بأنها كانت قد اتهمت إسرائيل قبل ثلاثة أيام فقط! وكيف أنهت السلطة تحقيقها بهذه السرعة، علماً أن الحركة معروفة بأنها منظمة سرية يصعب اختراقها؟"

أما صحيفة الوطن القطرية فقالت في افتتاحيتها ليوم الأحد 12 نيسان/ أبريل الماضي "لو كانت السلطة الفلسطينية تستخدم مع إسرائيل ذلك النهج الحازم الذي تتعامل به مع حماس لتغير موقف بنيامين نتنياهو تجاه السلام"، وحول ما ردده الطيب عبد الرحيم عن رفض سلطته ازداوجية السيادة في مناطق الحكم الذاتي، قالت على سيادة السلطة، فإن من حق الجماهير الفلسطينية أن تتساءل: أي سيادة؟! مشيرة إلى أن "السلطة الفلسطينية لا تملك إزاء التدخل الإسرائيلي اليومي إلا سلطاناً أسمياً" .

وبدا ركام التجربة مسيطراً كمحدد أساسي لتقديم رواية السلطة، فالسمعة المهترئة للسلطة أضعف من أن تصمد أمام سمعة حركة "حماس" وهو ما ظهر في تعليقات الكثير من الصحف، حيث رأت صحيفة القدس العربي أن "قول السلطة أن مقتل الشريف تم على أرضية خلافات مالية يصعب تصديقه أو القبول به، لأن عناصر تنظيم عز الدين الشريف الجناح العسكري للحركة فعلاً طلاب شهادة وليسوا طلاب مال" وأضافت "لو كانوا طلاب مال لكانوا انضموا إلى السلطة وأجهزتها الأمنية، وآثروا السلامة والعيش الرغيد" .

موقف السلطة الذي وصفه البعض بأنه "مؤلم ومخز" لم يلق تعاطفاً حتى مع أشد أنصار التسوية تطرفاً، إذ هاجم الكاتب لطفي الخولي نتائج تحقيقات السلطة، وقال إن اتهام الدكتور الرنتيسي بأنه متورط في جريمة الاغتيال "يثير أكثر من سؤال واعتراض".

وأنه لا يخدم القضية الفلسطينية. وأضاف الخولي إن نتائج تحقيقات أجهزة أمن السلطة في هذه القضية "هي نتيجة خطيرة لأنها تخرج الأمن الفلسطيني من حدوده كجهاز بوليسي إلى جهاز سياسي له روية ومواقف سياسية يتجاوز بها مواقف السلطة نفسها". مؤكداً أن "هذا الدور يتهدد الوحدة الوطنية".

وعلى إثر حملات الاعتقال التي قامت بها أجهزة الحكم الذاتي في صفوف حركة (حماس) عقب اتهام الحركة الحكومة الصهيونية بالوقوف وراء اغتيال الشريف، تساءل الخولي الذي يثير حماسه للسلام جدلاً كبيراً في صفوف المثقفين العرب "أليس من حق (حماس) التي يلاحق أعضاؤها وقياداتها يومياً بالتصفية من الموساد والشين بيت، أن تتهم الحكومة الإسرائيلية بجريمة اغتيال الشريف" .

والمحصلة أن إجماع الموقف العربي والدولي من قبلها الفلسطيني على رفض روايات السلطة المتناقضة والتشكيك في دوافعها، يثبت مصداقية الحركة وانعداماً كبيراً في مصداقية السلطة، التي تضررت بفعل ممارساتها السابقة، لذا فإن السلطة حين اتهمت حركة "حماس" بأنها مخترقة، بدت كرجل قش يلعب بنار توشك أن تحرقه، كساد رواية السلطة لا ينفي كذلك أنها خطيرة فهي نقلة جديدة في علاقة السلطة مع الشعب والقوى الوطنية، واستجابة كبيرة للإملاءات الإسرائيلية تنذر باستجابات أخرى قد تكون أوسع .

وبصرف النظر عن الدور الحقيقي والفعلي للسلطة الفلسطينية في كل ما جرى، فإن سلوك السلطة الفلسطينية، وتعامل رموزها وقادة أجهزتها الأمنية، وعلى وجه الخصوص جبريل الرجوب/ الطيب عبد الرحيم وتوفيق الطيراوي.

في أعقاب الحادث، كفيل بالوصول إلى القناعة ذاتها، وهي أن دماء الشهيد الشريف كانت رهاناً آخر من رهانات السلطة الفلسطينية، على التزامها بالشروط الصهيونية والأمريكية. التي تفضي جميعها إلى الربط بين أي تقدم فيما يتعلق بإعادة الانتشار في الضفة الغربية ونسبته، وبين نشاط السلطة وجهودها في مكافحة حركات المقاومة الإسلامية وعلى رأسها حركة (حماس) .

ولعل النشاط الملموس على صعيد إحياء جهود إنقاذ السلام على المسار الفلسطيني – الصهيوني، بدءً بجولة رئيس الوزراء البريطاني "توني بلير" للمنطقة، ثم عودة المبعوث الأمريكي روس ومحادثاته المستمرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، تمهيداً للقاءات منتظرة تجمع عرفات ونتنياهو وأولبرايت مطلع شهر أيار/ مايو، إلى جانب عودة الحديث بقوة عن المبادرة الأمريكية وإمكانية رفع نسبة الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود 13% بدلاً من (10-11%).

لعل هذا النشاط مصحوباً بكل هذه التطورات، يبدو متصلاً اتصالاً وثيقاً بالجهود والممارسات التي قامت بها السلطة الفلسطينية عقب اغتيال الشهيد الشريف، والتي انتهت إلى أزمة سياسية حادة بين السلطة وحماس، وصلت هذه المرة إلى حافة تفجير صراع داخلي حقيقي بينهما.

أسفرت حتى الآن عن اعتقال العديد من رموز حماس، ناهيك عن محاولات إشاعة جو من البلبلة حول الوضع الداخلي في الحركة، وتهديد شعبيتها، والأهم من ذلك محاولات السلطة الحثيثة، لإحباط أي عمليات أو ردود فعل تسعى "حماس" لتنفيذها رداً على اغتيال المهندس الثاني في كتائب القسام، وهو الذي ظل مطارداً نحو ثلاثة أعوام، كان خلالها أبرز المطلوبين لقوات الاحتلال الصهيوني .

من هنا يتبدى فعلاً، حجم (الإنجاز) الأمني والسياسي الذي حققته السلطة الفلسطينية، من خلال الدور الذي لعبته قبل وبعد اغتيال الشهيد الشريف وإن كانت حقيقة هذا الدور في حادث الاغتيال لا تزال رهن الملفات السرية لجبريل الرجوب، أو الاجتماعات السرية الإسرائيلية –الأمنية المكرسة لهذا النوع من التعاون والتنسيق بين الطرفين منذ التوقيع على اتفاقية أوسلو عم 93 .

لكن الأزمة بين "حماس" والسلطة، لم تكن حالة طارئة أو استثنائية، بقدر ما جاءت استمراراً لمسلسل مماثل من الأزمات بين الطرفين حيث تفرض السلطة الفلسطينية نفسها بموجب الاتفاقات والالتزامات الملحقة بها، خصماً لحماس وبرنامجها، التي تصر بدورها على أن لا جدوى من هذه الاتفاقات، وخطورة انعكاساتها على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، إلى جانب إصرارها على مقاومة الاحتلال الصهيوني.

وهذا التناقض السياسي، لم يلبث في أعقاب دخول السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة أوساط عام 94، أن تحول إلى تناقض أمني ولّد أزمات حادة، داخل المجتمع الفلسطيني، واقترب من أن يشعل فتيل صدام داخلي بين الطرفي، لولا أن حركة "حماس" كما يقول قادتها، تحملت الأذى، ورفضت توجيه السلاح إلا للاحتلال .

لكن لا يخفى أن الغضب من ممارسات السلطة، بدأ مؤخراً يجتاح صفوف أنصار حركة (حماس)، ويثير بالمقابل استياء المجتمع الفلسطيني، الذي أدرك بوضوح تخبط السلطة الفلسطينية في قضية اغتيال الشهيد الشريف، خصوصاً بعد تبني السلطة حوالي ست روايات متناقضة، خلال أيام قليلة، لدرجة أن المطارد عادل عوض الله الذي اتهمته السلطة باغتيال زميله المهندس محيي الدين الشريف، قال في شريط الفيديو الذي بثته وكالة رويترز، إن جبريل الرجوب متورط في اغتيال الشريف، بسبب أن الشريف كان قد بعث له برسالة حذره فيها من مغبة الاستمرار بالإساءة لمجاهدي "حماس"، ورموزها خصوصاً بعد إقدام جهاز الأمن الوقائي برئاسة الرجوب في أكتوبر الماضي على تسليم مجاهدي خلية صوريف المنتمين لحركة (حماس) إلى سلطات الاحتلال .

الأهم من ذلك أن دماء الشهيد الشريف التي تحول جزء منها إلى وقود لعملية التسوية، لا تزال فيما يبدو غير كافية بالنسبة لنتنياهو لكي يوافق على رفع نسبة إعادة الانتشار في الضفة الغربية بحدود (1-2%) أي إلى سقف الاقتراح الأمريكي الذي ما يزال غامضاً، بدليل أن نتنياهو وواشنطن على حد سواء لا زالا يطالبان عرفات بالمزيد من الجهود في إطار محاربة وضرب "حماس" والجهاد الإسلامي .

إلا أن اغتيال الشريف، لا زال حساباً معلقاً بين "حماس" والصهاينة ومن المؤكد أن مشروع "حماس" في تصفية هذا الحساب، سيلحق المزيد من التعثر في مسار الجهود المتعثرة بدون الحاجة إلى عمليات "حماس" لمحاولة إحياء التسوية، مثلما سيبقى ذلك الباب مفتوحاً أمام المزيد من التوتر والاحتقان في العلاقة بين "حماس" والسلطة، وهو أمر بات مألوفاً للطرفين ومتوقعاً ولا يبدو أنه كاف لثني أي منهما أي (حماس) والسلطة عن المضي في طريقين من الصعب أن يلتقيا في المدى المنظور . (3)

المصادر

1- موقع كتائب القسام

2- مقال :الشهيد محي الدين الشريف منتدى أحباب الله

3- مقال :اغتيال الشريف لا زال حساباً معلقاً بين "حماس" والصهاينة موقع المركز الفلسطينى للاعلام

4- فيديو :قناديل: الشهيد القسّامي القائد محيي الدين الشريف موقع قناة الأقصى الفضائية

للمزيد عن الإخوان في فلسطين

أعلام الإخوان في فلسطين

العمليات الجهادية لكتائب القسام منذ تاريخها مقسمة حسب الشهر

المواقع الرسمية لإخوان فلسطين

مواقع إخبارية

الجناح العسكري

.

الجناح السياسي

الجناح الطلابي

الجناح الاجتماعي

أقرأ-أيضًا.png

كتب متعلقة

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

.

تابع مقالات متعلقة

وصلات فيديو

تابع وصلات فيديو

.