مازن فروخ

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الدكتور مازن فروخ .. فقيد الجماعة الإسلامية بلبنان

موقع إخوان ويكي (ويكيبيديا الإخوان المسلمين)

تقديم

شعار الجماعة الإسلامية بلبنان.jpg
  • ولبنان بلد مليئة بالطوائف ففيها عدد كبير من المارونيين والطائفة السنية والطائفة الشيعية والدروز ولقد اندلعت حروب بين المسلمين والنصارى أواسط السبعينيات، وبعدها عام 1982م اجتاحت القوات الصهيونية لبنان حتى بلغت نصف بيروت العاصمة، وكان لابد لأهلها من التوحد أمام هذه المستعمر الغاشم فظهر حزب الله وأيضا قوات الفجر التابعة للجماعة الإسلامية حيث قاما بالتصدي للقوات الصهيونية، وكان الدكتور مازن فروخ واحد من الجماعة الإسلامية الذين أوكلوا له تربية الأفراد، بل وتشكيل لجان الأخوات المسلمات وتربيتهن.
  • وفي 1/1/1987م وبعد أن نفّذت المقاومة عملية نوعية ضد موقع للعدو الصهيوني وغنمت منه دبابة، خرج المسئولون لاستقبال الدبابة والمجاهدين في بيروت، فسقطت قذيفة من الجبل (أثناء المعارك الداخلية في المخيّمات)، قرب سيارة كان يستقلّها خمسة أشخاص.. فاستشهد منهم الدكتور مازن.
  • كان الدكتور مازن فرّوخ أحد أبرز قادة الدعوة الإسلامية في لبنان، وعمله الدعوي ومحاضراته كان ينتظرها الناس ويتحرون عن مكانها، ويسعون لحضور خطب الجمعة التي يُلقيها في المساجد، ليس لأنه جهوري الصوت بل كان خفيض الصوت جهوري العقل في كلماته.
  • والده أبرز رواد الأدب العربي في القرن العشرين (الدكتور عمر فروخ) قد رأى فيه النجابة فركّز عليه في تعليمه، وعلّمه الرياضة والأدب والموسيقى، فكان عازفاً ماهراً على الكمان.
  • سافر في أواخر الستينيات إلى لندن، حيث أراد أن يتخصص في الفيزياء النووية، وكان ناصرياً يومها، وهناك التزم .
  • كان نحيلاً ولكنه كان يمارس نشاطه الرياضي مع إخوانه، وكان لباسه مميزاً لم يكن أحد غيره يرتديه، فهو لم يُرد أن يرتدي العباءة لأنه ليس شيخاً، ولكنه كان أستاذ فيزياء في الجامعة اللبنانية فارتأى ان يفصّل أثوابه الشتوية والصيفية للركبة (مثل الترانشكوت).
  • اشتهر في لبنان بدور أشبه بدور الدكتور زغلول النجار، ولكن على مستوى محلي، كان شديد الإعتزاز بالتزامه، واشتهر في القنوات التلفزيونية كخبير في الإعجاز العلمي في القرآن.. غير أنه كان ينفي بعض ما كان يتردد من مبالغات في هذا المجال.. أي كان عقلانياً في طرحه.. وكان يحذر من التمادي في هذا الموضوع.
  • تخصص في الفيزياء النووية، وكانت رسالته نقضه لجوانب من نظرية أينشتاين . وعندما عاد إلى لبنان عمل في التدريس في الجامعة اللبنانية، حيث لم يكن يألو جهداً في الدعوة حتى في قاعة المحاضرات.
  • واشتهرت عنه عبارة رددها أكثر من مرة في التدريس.. فعندما كان يتحدث عن دقة الكون والنظام الكوني كان يتبع كلمته (ويقولون: صدفة!!). وكان هذا في زمن اُغتيل فيه الشيخ أحمد عساف وغيره رحمهم الله.

الميلاد والنشأة

  • ولد مازن فروخ عمر في بيروت في السابع والعشرين من ذي القعدة من سنة 1367 (2-10-1948) وكان منذ صغره يهتم بالأشياء العملية فيصنع أشياء من الألعاب ومما يمكن أن يكون آلات نافعه وكان إذا تعلم شيئاً في المدرسة (منذ المرحلة التكميلية) من العلم في الفيزياء أو الكيمياء يقوم به في البيت بشئ من التجارب تتعلق به.
  • وكان متفوقاً دائماً في دراسته ففي نهاية المرحلة الثانوية كان الأول في صف البكالوريا الثانية (في ثانوية على بن أبى طالب – الأشرفية – لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية ببيروت) والأول في دورة 1967 (فرع الرياضيات).
  • واختار مازن أن يتابع دروسه العالية بمصر فدخل جامعة عين شمس بالقاهرة للاختصاص في العلوم الرياضية والطبيعية، ولقد كان بينه وبين أبناء صفه فوارق كثيرة فكان نفر من الأساتذة يقررون الدروس في الصفوف فيجدون أنه أسبق فهماً للدرس وأوسع معرفة فيدعونه إلى مكاتبهم بعد الدروس ويتوسعون معه في الموضوعات وقد تخرج من جامعة عين شمس بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى (وكان أول دفعته) عام 1971.
  • ثم انتقل مازن بعد ذلك لاستكمال دراسته بلندن ودخل "الأمبريال كولج"(الكلية الإمبراطورية) وكان هو وزملاؤه ثلاثين تلميذا في الصف وفى آخر العام الجامعي فاز منهم بدرجة التخصص ستة تلاميذ فقط ولكن لم يسمح لأحد منهم بكتابة رسالة استعداداً للتخرج إلا لمازن فقط، ولكن سرعان ما تبين للأساتذة في لندن أنه فوق المستوى العادي فقالوا له: لقد تجاوزت المنهاج الموضوع للمرحلة التي تدرس فيها فبإمكانك اليوم أن تختار بين أن تنال شهادتك هذا العام (1974) أو أن تستمر للتوسع في المعرفة الشخصية عاماً آخر.
  • ويروى والده أن مازن استشاره بهذا الخصوص فأشار عليه بأن يقبل نيل الشهادة في ذلك العام وكان ذلك من الخير له، وعرض عليه أساتذته في لندن أن يذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتخصص في جوانب عمليه من موضوعه ففضل البقاء في لبنان وخاصة أن أخويه أسامة ومروان كانا مغتربين يعملان في الولايات المتحدة ولندن ففضل والد مازن أن يبقى مازن معه بلبنان.
  • وكان موضوع الرسالة التي وضعها استعداداً للتخرج (نيسان 1974) في لندن "تطبيق التحليل غير المألوف على العلم النظري الكمي للجزئيات والحقول" وبما أن مازن كان قد نال منحة الدولة (لأنه كان الأول في دورة البكالوريا الرسمية عام 1967) فقد كان عليه (بحسب الاتفاق بينه وبين وزارة التربية أن يدرس خمس سنوات في الجامعة اللبنانية ثم أنه قد بقى أستاذا في كلية العلوم في الجامعة يلقى المحاضرات في فرع الفيزياء ثم يتولى الدروس العملية التي يحل فيها المسائل الرياضية التطبيقية على المحاضرات النظرية.
  • واشتغل بالإضافة إلى اختصاصه الأساسي الكمبيوتر ووضع له برامج في موضوعات مختلفة كما أنه كان يقوم بأعمال جانبيه منها أنه تعلم العزف على الكمان كما أنه نظم الشعر في مناسبات واحتفالات كثيرة، وقد رسم لوحات فنية رائعة بالكمبيوتر.
  • وقد وافته المنية مساء (2-1-1987) إذ أصابته شظية من قنبلة شاردة في منطقة السفارة الكويتية ببيروت وكان بصحبته إبراهيم المصري (الأمين العام الحالي للجماعة الإسلامية) والذي أصيب في هذه الحادثة.
  • وتزوج د مازن في العام 1975 وأنجب ثلاثة أولاد.

نشاطه الدعوي

  • تولى الأخ الشهيد مسؤولية مكتب بيروت أكثر من مرة، كما تولى مسؤولية الأسر مراراً كثيرة كما كان له دور كبير في انتشار العمل النسائي، فكان عضواً في مجلس الشورى لأكثر من دورة تنظيمية.
  • وكان عضوا في اللجنة التربوية المنبثقة عن (جمعية التربية الإسلامية) في بيروت والمشرفة على الشؤون التربوية في مدارس الإيمان.
  • أنجز رسالة (الثوابت) بتكليف من مجلس الشورى حيث بذل في ذلك جهداً ملحوظاً.
  • كتب مقالات كثيرة في مجلة الوعي) كانت تتصف كلها بالموضوعية والبحث العلمي.
  • ألقى الكثير من المحاضرات في مختلف المناطق اللبنانية.
  • شارك في كثير من المناسبات والاحتفالات التي كانت تقام في بيروت والمناطق.
  • كان له النصيب الأوفر في بعث العمل الإسلامي النسائي .
  • أجرى دراسات مستفيضة بالتعاون مع المديرية العامة للأوقاف الإسلامية لضبط مواقيت الصلاة وفق أدق القواعد العلمية.
فرحمة الله على شهيدنا رحمة واسعة


للمزيد عن الإخوان في لبنان

أهم أعلام الإخوان في لبنان

روابط داخلية

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

.

مقالات متعلقة

.

وثائق متعلقة

متعلقات أخري

وصلات خارجية

مقالات خارجية

تابع مقالات خارجية

وصلات فيديو